الخارجية الروسية: اتجاهات إيجابية في التسوية السورية

أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الجمعة، أن الاتجاهات الإيجابية في التسوية السورية، تتعزز بعد تطبيق نظام وقف إطلاق النار في البلاد .

روسيا تؤكد أن إمكانيات أستانا عالية لكنها ليست بديلاً عن مفاوضات جنيف

وفي مؤتمر صحافي، أعلنت زاخاروفا أن إمكانات منصة أستانا للمفاوضات السورية طعالية، إلا أنها ليست بديلاً عن مفاوضات جنيف”. وقالت زاخاروفا “إن إمكانيات أستانا كمنصة، والتي أطلقت في كانون الثاني/يناير 2017، كمنصة للاتصالات والاتفاقيات كبيرة جداً، إلا أن هذه الساحة ليست بديلاً، كما قلنا مراراً، للمفاوضات حول التسوية السورية في جنيف“.

وأعلنت زاخاروفا، أن موسكو تأمل بأن لا يكون العمل على مشروع الدستور السوري، ذريعة لإبطاء التسوية السياسية للأزمة السورية. وقالت زاخاروفا: “لا نريد أن يتحول العمل على وضع دستور جديد لسوريا، إلى خطابات لا نهاية لها… وإلى ساحة لإظهار الطموحات الشخصية، وذريعة لإبطاء العملية السياسية“.

وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية ، أن روسيا لن تفرض على السوريين، لا شروط تسوية النزاع، ولا قانون بلادهم الأساسي (الدستور). ورداً على تصريحات المستشار السياسي للهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض، بأن روسيا تحاول فرض دستور على سوريا، قالت زاخاروفا “نحن بشدة، بطبيعة الحال، لا نتفق مع هذه التقييمات، لأنها [التقييمات]، من حيث المبدأ، لا تتطابق مع الواقع وتشوه الصورة العامة. روسيا لا تسعى لأن تفرض على السوريين، لا شروط التسوية، ولا القانون الأساسي الجديد للبلاد. من المهم جداً أن تكون هذه هي نقطة الانطلاق، من حيث المبدأ، في المناقشات”.

وأعلنت زاخاروفا، أن موسكو ترى أن التعاون بين روسيا وتركيا وإيران حول سوريا، هو تعاون بناء وطويل الأمد. وقالت زاخاروفا: “نحن نرى أن هذا التعاون بناء، وبالطبع يبدو أنه طويل الأمد، لأننا نفهم جيداً، بأن التسوية السورية، هي مسألة مطولة، تحتاج لتوحيد جهود كافة الدول المشاركة فيها”.

وأعلنت ماريا زاخاروفا، أن موسكو على استعداد لبدء حوار متكامل مع إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب. وخلصت زاخاروفا، إلى القول “فيما يخص استراتيجيتنا في التعامل مع الإدارة الأميركية الجديدة، نكرر مجدداً، نحن ننتظر انتهاء تشكيل [الفريق الرئاسي]، وتعيين الوزراء الأساسيين، ونحن مستعدون لبدء حوار متكامل مع الإدارة الأميركية الجديدة”.