زاهر الخطيب: النسبية مدخل إلزامي لتحقيق تطلعات التغيير
لمناسبة ذكرى تأسيسها وتكريماً لكوكبة من شهدائها، وفي الطليعة المؤسس القائد الثوري الشهيد ظافر أنور الخطيب، أقامت رابطة الشغيلة مساء الأربعاء حفل استقبال حاشد، في فندق لانكستر بلازا في الروشة، حضره شخصيات رسمية وسياسية وأمنية وحزبية ودبلوماسية ونقابية وبلدية ونسائية وأهلية يتقدمهم دولة رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني، دولة رئيس الحكومة السابق سليم الحص ممثلاً بالاستاذ رفعت بدوي، رئيس رابطة النواب السابقون دولة رئيس مجلس النواب السابق الاستاذ ميشال معلولي والنواب علاء الدين ترو، ووليد سكرية والوزراء السابقون عدنان منصور، مروان شربل، عصام نعمان، طلال المرعبي، والنواب السابقون أمين شري، عمار الموسوي مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله، أسامة سعد على رأس وفد من التنظيم الشعبي الناصري ، فيصل الداوود، وجيه البعريني
.
ـ الدكتور بسام الهاشم ممثلاً وزير الخارجية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، عصام الأشقر ممثلاً وزير العدل سليم جريصاتي.
ممثلي البعثات الدبلوماسية في لبنان، إفان ديميدوف ممثلاً سفير روسيا الاتحادية، المستشار ايراج إلهي ممثلاً سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فراس الدهر ممثلاً سفير الجمهورية العربية السورية، والقائم بإعمال السفارة الكوبية.
ممثلي القوى، الأمنية الرائد وليد المصري ممثلاً مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، العقيد بلال قصب ممثلاً مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن كميل ضاهر، المدير السابق لقوى الامن الداخلي اللواء علي الحاج .
رؤساء وممثلي الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية يتقدمهم، وفد حزب الله ممثلاً بالدكتور بلال اللقيس وبلال داغر ( المجلس السياسي)، وفد حركة أمل برئاسة عضو المكتب السياسي الدكتور محمد خواجة، وفد الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة عضو المكتب السياسي وائل حسنية، وفد حركة الشعب برئاسة رئيسها إبراهيم الحلبي، وفد حركة الناصريين المستقلين ـ المرابطون برئاسة أمين الهيئة القيادية العميد مصطفى حمدان، وفد الحزب الديمقراطي الشعبي برئاسة رئيس الحزب نزيه حمزة، وفد الحزب الديمقراطي اللبناني برئاسة الأمين العام وليد بركات، عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي عدنان حسين، وفد ندوة العمل الوطني، وفد الحزب العربي الديمقراطي برئاسة عضو المكتب السياسي مهدي مصطفى، وفد اللجان والروابط الشعبية برئاسة منسقها معن بشور، وفد حزب الاتحاد البيروتي برئاسة الدكتور سمير صباغ، الدكتور كمال الميس ممثلاً مريام سكاف رئيس الحركة الشعبية ، علي غريب عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني، رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان، وفد حزب الوفاء اللبناني، الدكتور جميل ضاهر اللقاء الوطني لدعم المقاومة، الدكتور باسم سناك ممثلاً العلامة الشيخ عفيف النابلسي، مصطفى اللداوي ممثلاً رئيس اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود..
وممثلي الفصائل الفلسطينية في لبنان، مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال، مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أبو عماد رامز، مسؤول جبهة التحرير الفلسطينية محمد ياسين، مسوؤل الجبهة الديمقراطية علي فيصل، وممثل حركة فتح، عضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح صلاح .
أمين عام مؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح، العميد الركن أمين حطيط، العميد الياس فرحات، الياس مطران والدكتور حيان حيدر عن المؤتمر القومي العربي، الدكتور حاتم طي المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق، ورؤساء بلديات ومخاتير من إقليم الخروب والجنوب والبقاع، وممثلي الهيئات النسائية في الأحزاب اللبنانية، وهيئة دعم المقاومة الإسلامية ، وإعلاميين وهيئات اجتماعية ونقابية وصحية ، بداية عرض شريط وثائقي عن الشهيد القائد ظافر الخطيب وشهداء رابطة الشغيلة ومراحل كفاحهم ضد الاحتلال الصهيوني وضد القهر والظلم والاضطهاد الاجتماعي منذ التأسيس وحتى اليوم .
بعد ذلك تحدث عضو قيادة رابطة الشغيلة الاستاذ غالب قنديل معرفاً بالمناسبة ورحب بالحضور ووجه التحية إلى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون،والى رئيس الجمهورية السابق فخامة العماد أميل لحود على مبادرتهما الكريمة بالمناسة، ثم قدم أمين عام رابطة الشغيلة الوزير والنائب السابق زاهر الخطيب الذي القى كلمة بالمناسبة.
كلمة أمين عام رابطة الشغيلة
أكد أمين عام رابطة الشغيلة زاهر الخطيب ” إن طريقنا للتحرير إنما هي المقاومة المسلحة، خطا ونهجاً وأسلوباً، ثقافة وقيما وأخلاقاً، وهي سبيلنا للحفاظ على وحدتنا وعروبتنا وكرامتنا والدفاع عن حقوقنا القومية لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، وتحرير كامل أراضينا العربية المحتلة، لافتاً إلى أن المقاومة هي مسار للتحرر من الاستعمار الاستيطاني والعسكري والحكومات الرجعية وعملائهم والخونة، ولهذه الأهداف النبيلة استشهد المقاوم .. فكراً وممارسة .. قائدنا ظافر أنور الخطيب، وكوكبة من شهداء رابطة الشغيلة ” .
وأكد “إننا سنبقى الأوفياء الصادقين في العهد والثابتين للوعد …. لن ننسى دماء أبطال المقاومة وأسودها وأسرانا الأحرار جورج عبدالله ويحيى سكاف وأمثالهم في سجون المستعمرين وأقبية الاحتلال ” .
وبعد أن وجه التحية للقادة الكبار والشهداء من امتنا العربية وأحرار العالم .
تطرق الخطيب إلى الوضع في لبنان وفرصة التغيير فقال :
إذا كانت مقاومتنُا الباسلة قد أنجزت انتصاراتٍ تاريخيةً وإستراتيجيةً ..
فهي لازالت تكافح لاستكمال تحرير ما تبقى من أراض ٍمحتلة.. وهي على سلاحها ..
حيث يجب أن تكونَ.. ستكون .. لحماية سيادتنا من الاعتداءات والأطماع الصهيونية .. والتصدّي لمخاطر الإرهاب الدولي والصهيوني والتكفيري.. في إطار التكامل مع حلفائها.. والمعادلة الحديدية .. جيشٌ .. وشعبٌ .. ومقاومة ..
ويبقى لبنان أمام مهامَ ملحَّة لانجاز التغيير.. وتعزيز الوحدة الوطنية.
ويشكل اليومَ وصولُ فخامة الرئيس العماد ميشال عون إلى سُدةَّ الرئاسة فرصةً جديدةً ..لإعادة بناء دولة القانون والمؤسسات بعد انتصارات حلف المقاومة في سورية ..
وإننا نسعى أن تقود هذه الفرصةُ إلى تحقيق التطلعات بالتغيير .. ومدخلَه الإلزامي ..إقرارُ قانونٍ عصريٍّ للانتخابات باعتماد التمثيل النسبي الكامل، ولبنان دائرة انتخابية واحدة..
وإننا نعَمل.. وندعو أهلَ التغيير، والمجتمعَ المدني، والهيئات النسائيةِ، وشبابنَا ضد الفساد والفاسدين لمشاركتنِا المؤتمر الوطني غداً الخميس من أجل النسبية، الساعة الرابعة
في قصر الأونيسكو، لنرفعَ الصوتَ أعلى .. ونشكلَّ معَاً قَوة ضغطٍ شعبية لفرض المبادئ الاصلاحية التي يُنشدُها أهلُ النسبية مع العهد الجديد والمقاومة .. مقترحين إقامتها
على الأسس التالية:
1 ـ تعزيزُ الصفة الشرعية للقانون بإسناده لأحكام الدستور اللبناني(الفقرة ح) من مقدمته والمادتين
( 22و24) الواردتين في متنه ..
2 ـ اعتماد النسبية الشاملة لتحقيق صحّة التمثيل وعدالته بلا تجزئه أو تأهيل وفق قانون الستين..
3 ـ جَعْل لبنان دائرة انتخابية واحدة لتحقيق الوحدة الوطنية الفعلية والحقيقية..
4 ـ خَفْضُ سن الاقتراع إلى 18 سنة لتمكين الشباب من تحمّل المسؤولية الوطنية
مثل هذا القانون هو السبيل الناجح لتصحيح التمثيل النيابي ..
ووضعِ حدٍ للاستئثارِ بالسلطة من قبل الطبقة السياسية المهيمنة، والمجيء بسلطة تعبر
عن تطلعات التغيير والإصلاح .. تُحاربُ الفساد والفاسدين .. وتحقق التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية بديلا عن سياسات الرأسمالية المتوحشة .. السائدة حتى اللحظة..
وحول الوضع في سورية أكد أمين عام رابطة الشغيلة
إننا نعتقد أن العام 2017 سيكون عام انتصار سورية الحتمي والنهائي ضد الحرب الكونية التي شُنت عليها عبر الحلف المشؤوم الأميركي الصهيوني الغربي التركي الرجعي العربي، ورأس حربته الميدانية الإرهاب الدولي والتكفيري المدعوم والممَوَّل والمسّلح من الحكوماتِ الغربيةِ، وتركيا، وبعض الدول الخليجية التابعة ..
ثمة تحولات تفيد أن التّوقع بالانتصار الحتمي والكامل في العام 2017
لا يندرج في سياق التكهنات.. ولا في الرغبة الذاتية والتمنيات..
خصوصاً إذا قارنا بين ما حققه الجيش العربي السوري وحلفاؤه .. في عام (2016)
وما يتَوقع أن يحقّقهَ عام ( 2017) ..يتأكدّ هذا الاستنتاج بالوقائع والحقائق التالية:
ـ المساحات الجغرافية المتبقية تحت سلطان الإرهابيين باتت..أضيقُ واقلّ ..
ـ عددُ المسلحين التكفيريين وحجمُهم تضاءل وأنخفض ..
ـ الخسائر البشرية والمادية التي أصابتهم كبيرة، ولم يعد من السهل تعويضُها ..
ـ أوضاعُهم تدهورت .. معنوياتُهم انهارت .. قياداتٌ ونخبٌ خطيرةٌ منهم أبيدت..
وفي هذا السياقٍ ..
نوجه التحية والشكر لصُنّاع النصر في سورية على قُوى الإرهاب العالمي والتكفيري
وفي المقدمة.. سورية الأسد.. والمقاومة بقيادة سماحة السيد حسن نصرالله ..
والجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الأمام علي الخامنئي ..
وروسيا الاتحادية بقيادة رئيسها فلاديمير بوتين.. والصين..
والواقفين مع هذا الحلف المقاوم .. للإرهاب والهيمنة الأميركية.. من دول البريكس
إلى دول أميركا اللاتينية وسواها ..
وفي الختام كرر الخطيب..
التحّيةَ لشهداء الإنسانية.. من الجرحى ..وذوي المخطوفين والمفقودين ..
والتحيةُ لمن شارك في مسيرتنا بالفكر والدماء .. في سبيل لبنان.. الذي سوف نبنيه..
كما ارتسم في عيون أطفالنا.. وفي أحلام شهدائنا أيام الجهاد والعذاب..
إنّه أملٌ نسعى إليه كفاحاً واقتحاماً .. لا رهاناً انتظاريّاً ..جامداً بلا حراك..
وإنما بإرادة التغيير .. بالوحدة الوطنية .. وبروح الثوريين والمقاومين ..
وفي الوداع ..كلمة..
كمناضل أممي أكدّتَ يا قائدَنا.. ويا رفيقَنا الحبيب ظافر.. ورفاقُك
التزامَك القضايا العادلة لشعوب الأرض المقهورة..
وكرَّسْتَ حياتَك للصراع ضد الامبريالية والصهيونية .. والرجعية والاستعمار . .
وقاتلتَ واستُشهدت وأنت تُرَدِّدُ على طريقتِك أنشودةَ الثُوّار الكبار..
” لا يَهُمّني متى أموت وأين أموت .. يَهُمنُّي أن تبقى أيدينا على الزناد..
حتى النصر أو الاستشهاد ” دفاعاً عن قضايا البؤساء والمستضعفين..
وكأنك وأنت تقاوم .. تومِئُ بجَفنيك إلى طريق الثورة العربية الظافرة ..
دمُك ينسالُ من جِراحِك .. وأنت على سلاحِك .. تخُّطُّ طريقَ الانتصار والنور والتكريم والزهور .. للثوريين .. للعروبيين .. للمقاومين ..