هيومن رايتس ووتش: اعدامات الكويت تعكس توجها “مطردا ومقلقا” في المنطقة
انتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الاعدامات التي نفذتها السلطات الكويتية بحق سبعة اشخاص في يوم واحد، معتبرة انها تعكس توجها اقليميا “مطردا ومقلقا” نحو زيادة استخدام عقوبة الاعدام .
وقالت سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الاوسط في المنظمة في بيان الخميس إن “قتل الكويت لسبعة اشخاص يسلط الضوء على توجه مقلق بالمنطقة اذ تعود بعض الدول الى استخدام عقوبة الاعدام ويزيد استخدام بعضها الآخر لها“.
وفي اول عمليات اعدام في الامارة الخليجية منذ منتصف 2013، نفذت السلطات الاربعاء حكم الاعدام بحق احد اعضاء الاسرة الحاكمة وامرأة تسببت بمقتل عشرات بعدما اشعلت حريقا في خيمة زفاف زوجها بدافع الغيرة.
كما اعدم اربعة اشخاص دينوا بارتكاب جرائم قتل، هم مصريان وفلبينية واثيوبية، بينما اعدم شخص سابع بنغالي الجنسية على خلفية جرائم خطف.
وهذه المرة الاولى في الكويت التي يتم فيها اعدام احد اعضاء الاسرة الحاكمة وهو فيصل عبدالله الجابر الصباح الذي دين بقتل ابن شقيقته في العام 2010.
ونفذت الاعدامات شنقا في السجن المركزي صباحا بعد ان صدق على الاحكام امير البلاد صباح الاحمد الجابر الصباح، وكانت الكويت جمدت تطبيق عقوبة الاعدام بين 2007 و2013.
وقالت ويتسن ان اعدام هؤلاء الاشخاص في يوم واحد يظهر “توجه الكويت في المسار الخاطئ في ما يخص عقوبة الاعدام”، معتبرة ان على الحكومة “اعادة تجميد عقوبة الاعدام بدلا من شنق هؤلاء السبعة“.
وتحدثت المنظمة الحقوقية عن توجه اقليمي “مطرد” نحو “زيادة استخدام عقوبة الاعدام او رفع تجميدها“.
وقالت إن البحرين انهت في كانون الثاني/يناير الحالي ست سنوات من تجميد العقوبة بإعدام ثلاثة ناشطين.
وفي كانون الاول/ ديسمبر 2014، انهى الاردن تجميد العقوبة الذي استمر ثماني سنوات واعدم 11 شخصا.