من الصحافة البريطانية
ابرز العناوين المتداولة في الصحف البريطانية الصادرة اليوم كانت شهادات الاطفال اللاجئين المحاصرين في “الجحيم متجمد” في صريبا، ونتائج محادثات السلام السورية في أستانة، فضلاً عن اعتماد وزارة الداخلية البريطانية على بيانات المرضى والتلاميذ في تعقب المهاجرين غير الشرعيين.
فقالت إن محادثات السلام السورية انتهت بنصر كبير للنظام السوري ولإيران الداعم العسكري الأساسي له وذلك بعدما مُنحت الأخيرة دوراً رسمياً لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا.
الغارديان
– ترامب: الاربعاء “يوم مهم” للأمن الوطني
– ترامب يضغط مجددا على شركات صناعة السيارات الأمريكية
– مسلحون يقتحمون فندقا في العاصمة الصومالية مقديشو
الاندبندنت
– محادثات أستانة تؤسس “آلية ثلاثية” لمراقبة الهدنة في سوريا
– العبادي يعلن رسميا استعادة السيطرة على شرقي الموصل بالكامل
– أوباما أطلق مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية كانت مجمدة
نشرت صحيفة الديلي تلغراف تقريراً لجيمس روثويل بعنوان “أطفال محاصرون في صربيا يروون معاناتهم في البرد القارس ضمن محاولاتهم اليائسة للوصول لأوروبا“، ويأخذنا كاتب التقرير في جولة في العاصمة الصربية التي تتدنى فيها درجات الحرارة إلى ما دون 15 درجة تحت الصفر. ويلقي الكاتب الضوء على مئات اللاجئين الذين يتضورون جوعاً والذين يرتجفون من شدة البرد والصقيع.
وقال كاتب التقرير “بعض اللاجئين يمضون ليلتهم في مستودعات مهجورة خلف محطة بلغراد للقطارات تتسلل عبر نوافذها رياح جليدية وسط انعدام للكهرباء وللمياه النظيفة الصالحة للشرب وللاستحمام”، مشيراً إلى أنه لا يوجد في هذا المكان إلا مرحاض واحد مكسور به مياه عكرة.
ويوضح كاتب المقال أن هناك نحو 2000 مهاجر بينهم 200 طفل – منهم لم يتجاوز الثامنة من عمره – ينامون على الطرقات وفي ظروف غير إنسانية، بحسب منظمة “أنقذوا الطفولة“.
ونقل الكاتب عن يلينا بيسدتشيك، وهي مديرة منظمة خيرية تعني بالأطفال في صربيا، قولها “نجد الكثير من الأطفال مصابين بعضات كلاب والكثير من الكدمات“.
واضافت بيسدتشيك “الحكومة الصربية تجاوبت مع أزمة اللاجئين وخصصت لهم مراكز إيواء، إلا أنهم يرفضون تسجيل أسمائهم في بلغراد خوفاً من أن يكون ذلك عائقاً في فرصة بالوصول إلى فرنسا أو ألمانيا أو المملكة المتحدة“.
وعن مشاهداته، روى كاتب المقال أنه وجد طفلا يلبس حذاء أصغر ثلاث مرات من حجم قدميه، كما أن نعل الحذاء قارب على الاختفاء.
وقال الكاتب كذلك “الكثير من المهاجرين يحرقون النفايات داخل هذه المستودعات في محاولة يائسة للحصول على بعض الدفء المفقود، الأمر الذي يجعلهم يتنشقون هواء ملوثاً وغير صحي“.
ونقل التقرير عن طفل مهاجر في الثانية عشرة من عمره قوله “الشرطة البلغارية ضربتنا وأخذت أموالنا، وسألتنا لماذا أتينا إلى بلادهم“.
وقال أحد المتطوعين لمساعدة المهاجرين إن “أوضاع المهاجرين مزرية.. إنها أشبه بجحيم متجمد“.
وزار كاتب التقرير مخيماً للاجئين حيث التقى بعائلة عراقية تتألف من ستة أفراد.
وقال رب الأسرة، ويدعى أحمد (48 عاما)، إنه فر مع أسرته من العراق إلى تركيا بعد مقتل أخيه على يد تنظيم داعش. ويروي كيف أنه دفع أموالاً لمهربين ليتم تهريبهم إلى اليونان قبل عبور ممر البلقان. وهدف العائلة الآن الوصول إلى المملكة المتحدة.
نشرت صحيفة التايمز مقالاً لرديتشارد سبنسر بعنوان “انتهت محادثات السلام السورية بنصر لإيران والأسد“.
قال كاتب المقال إن “محادثات السلام السورية انتهت بنصر كبير للنظام السوري ولإيران الداعم العسكري الأساسي له وذلك بعدما مُنحت الأخيرة دوراً رسمياً لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا“.
وأضاف كاتب المقال أن “المحادثات في أستانة، عاصمة كازخستان، انتهت بانضمام إيران لروسيا وتركيا كـ”ضامنين” لقرار وقف إطلاق النار في سوريا الذي تم التوصل اليه في 30 ديسمبر العام الماضي“.
وأشار إلى أن “المعارضة تؤكد أن النظام السوري والميليشيات الإيرانية يخرقون وقف اطلاق النار على الدوام“.
وتابع قائلاً إن “حزب الله اللبناني المدعوم من إيران لعب دوراً قيادياً في أكثر المعارك المثيرة للجدل في وادي بردى غرب دمشق“.
وقال كاتب المقال إن “إيران ستكون مسؤولة عن مراقبة خروقات اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا مع أن رجاله ومناصريه متهمين بتنفيذ هذه الخروقات“.
وختم بالقول إن “المعارضة السورية لم يكن أمامها إلا القبول بنتائج هذه المحادثات بعد موافقة تركيا، الراعي السياسي الأساسي لهم، كما أنها من الناحية الجغرافية المورد الأساسي للأسلحة لهم، كما أن المعارضة السورية أكدت أنها تلقت وعوداً من روسيا بأن النظام السوري سيطلق سراح 13 معتقلة وأطفال مسجونين لديه“.