من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: البيان الختامي المشترك لاجتماع أستانا يؤكد على الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية الجعفري: الاجتماع نجح في تحقيق هدف تثبيت وقف الأعمال القتالية لفترة محددة الأمر الذي يمهّد للحوار بين السوريين.. لافرينتيف: وفد الجمهورية العربية السورية أدى دوراً مهماً في إنجاح الاجتماع
كتبت تشرين: أكد رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى اجتماع أستانا الدكتور بشار الجعفري أن الاجتماع نجح في تحقيق هدف تثبيت وقف الأعمال القتالية لفترة محددة، الأمر الذي يمهّد للحوار بين السوريين، بينما شدد البيان الختامي المشترك للاجتماع على الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وبكونها دولة متعددة الأعراق والأديان وغير طائفية وديمقراطية.
وجاء في البيان: إن وفود الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الروسي وتركيا وبما يتوافق مع البيان المشترك لوزراء الخارجية المعلن في موسكو في 20/12/2016 ومع قرار مجلس الأمن 2336 فإنهم يدعمون إطلاق محادثات بين حكومة الجمهورية العربية السورية ومجموعات «المعارضة المسلحة» في أستانا في الفترة بين 23 و24 من كانون الثاني لعام 2017.
وتعبّر الوفود عن تقديرها للمشاركة والتسهيلات المقدمة من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سورية في المحادثات المذكورة، وتؤكد التزامها بسيادة واستقلال ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وبكونها دولة متعددة الأعراق والأديان وغير طائفية وديمقراطية، كما تمّ التأكيد سابقاً من قبل مجلس الأمن.
وتعرب الوفود عن قناعتها بأنه لا حل عسكرياً للأزمة في سورية وأن الحل الوحيد سيكون من خلال عملية سياسية مبنية على تطبيق قرار مجلس الأمن 2254 بالكامل.
وستحاول الجهات المذكورة أعلاه من خلال خطوات ملموسة وباستخدام نفوذها على الأطراف تثبيت وتقوية نظام وقف إطلاق النار والذي أنشئ بناء على الترتيبات المتفق والموقع عليها في 29 كانون الأول 2016 وبدعم من قرار مجلس الأمن 2336 لعام 2016 بما سيساهم في تقليص العنف والحد من الانتهاكات وبناء الثقة وتأمين وصول سريع وسلس ومن دون معوقات للمساعدات الإنسانية تماشياً مع قرار مجلس الأمن 2165 لعام 2014 وتأمين الحماية وحرية التنقل للمدنيين في سورية.
كما قرّرت إنشاء آلية ثلاثية لمراقبة وضمان الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار ومنع وقوع أي استفزازات ووضع الآليات الناظمة لوقف إطلاق النار.
وتعيد الوفود المشاركة تأكيد إصرارها على القتال مجتمعين ضد تنظيمي «داعش» و«النصرة» الإرهابيين وعلى فصلهما عن التنظيمات المسلحة المعارضة.
وأعربت عن قناعتها بالحاجة الملحة لزيادة الجهود لإطلاق عملية المحادثات بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254 وتؤكد أن الاجتماع الدولي في أستانا هو منصة فعالة لحوار مباشر بين الحكومة و«المعارضة» وفق متطلبات القرار نفسه.
وتعبّر الوفود عن دعمها للرغبة التي تبديها المجموعات المسلحة «المعارضة» للمشاركة في الجولة التالية من المحادثات التي ستعقد بين الحكومة و«المعارضة» برعاية الأمم المتحدة في جنيف في 8 شباط 2017، وتحث المجتمع الدولي على القيام بدعم العملية السياسية من منطلق التطبيق السريع لكل الخطوات المتفق عليها في قرار مجلس الأمن 2254، وتقرر التعاون بفاعلية بناء على ما تحقق في اجتماع أستانا حول المواضيع المحددة في العملية السياسية التي تتم بتسهيل من الأمم المتحدة بقيادة سورية وعائدية سورية بما يسهم في الجهود العالمية لتطبيق قرار مجلس الأمن 2254.
وأعربت الوفود عن الامتنان للرئيس الكازاخي نور سلطان نزارباييف وللجانب الكازاخي بالمجمل على استضافته للاجتماع الدولي حول سورية في أستانا.
وكان مصدر مقرّب من وفد الجمهورية العربية السورية إلى اجتماع أستانا قد أكد أن تركيا عملت على وضع عقبات في طريق التوصل إلى نتائج إيجابية.
وقال المصدر: إن الاجتماعات شهدت تعنتاً من الجانب التركي لإدراج تعابير ومصطلحات من خارج سياق اجتماع أستانا والأساس الذي بني عليه والذي هو تثبيت وقف إطلاق النار وتعزيزه.
يذكر أن تركيا الراعية والضامنة للإرهاب والإرهابيين كانت قد سرّبت نسخة غير متفق عليها من البيان الختامي.
وفي مؤتمر صحفي له أكد رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى اجتماع أستانا الدكتور بشار الجعفري أن الاجتماع نجح في تحقيق هدف تثبيت وقف الأعمال القتالية لفترة محددة الأمر الذي يمهّد للحوار بين السوريين.
وقال الجعفري: عملنا خلال اليومين الأخيرين من اجتماع أستانا بعناء ليلاً ونهاراً من أجل إنجاح هذا الاجتماع وقمنا بكل ما يمكن أن يذلل العقبات ولهذا نعتقد أن اجتماع أستانا نجح في تحقيق هدف تثبيت وقف الأعمال القتالية لفترة محددة الأمر الذي يمهد للحوار السياسي القائم بين السوريين.
وتوجّه الجعفري بالشكر للقيادة الكازاخية على كل التسهيلات التي قدمتها من أجل إنجاح اجتماعاتنا وأعمالنا وبالشكر الخاص للأصدقاء الروس والإيرانيين للجهود الجبارة التي بذلوها وساهمت بشكل فعّال في إنجاح نظام وقف الأعمال القتالية وذلك لحقن الدم السوري والعمل مع هذه المجموعات من أجل دحر الإرهاب سوية وإعادة إعمار سورية.
وتابع الجعفري: نقول للدول الإقليمية المعروفة بدعمها للإرهابيين: كفى لقد أضعتم أموال شعوبكم وأحضرتم إلى بلدانكم الإرهاب وتسببتم في سفك الدم السوري وقد آن الأوان لإعادة النظر في أخطاء سياساتكم من أجل خير شعوبكم وخير شعوب المنطقة.
وحول الدول الإقليمية التي تدعم الإرهابيين أشار الجعفري إلى أن البيان الختامي الذي صدر عن الدول الثلاث الضامنة يتضمن فقرة تقول: إن هذه الدول الضامنة تتشارك هدف محاربة الإرهاب وهناك ذكر لتنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» الإرهابيين، وقال: نفترض أن هذا الكلام سيتم تطبيقه عملياً من تركيا وغيرها باعتبار هذا البيان الذي صدر يلزم الموقعين عليه وتركيا وقّعت عليه.
وأضاف الجعفري: إن تركيا من بين هذه الدول الإقليمية وهناك دول خليجية مثل قطر والسعودية، كما أن هذا الحديث موجّه لكل من ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر بسفك دم السوريين، فالحديث موجه كرسالة للجميع، الوقت متاح لكي تغير هذه الدول سياساتها الدموية تجاه الشعب السوري وتجاه شعوبها.
الخليج: مستشار الرئيس الأمريكي يستخدم تسمية يهودية للضفة… اتصالات فلسطينية غير مباشرة مع واشنطن لوقف نقل السفارة
كتبت الخليج: في خطوة غير مألوفة، استخدم مستشار للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تسمية يهودية للحديث عن الضفة الغربية. وقال مستشار ترامب، جورج بابدوبلوس، في شريط فيديو قصير، نشره يوسي داغان، رئيس مجلس المستوطنات «الإسرائيلية» في الضفة الغربية، إن «الإدارة الأمريكية تتطلع لعلاقات جديدة مع يهودا والسامرة»، ومصطلح «يهودا والسامرة» هو تسمية «إسرائيلية»، في حين تسعى القيادة الفلسطينية إلى تكثيف «اتصالات غير مباشرة» مع الإدارة الأمريكية الجديدة ترقباً لخطوات ترامب المقبلة، فيما تسود حالة من القلق لدى الفلسطينيين إزاء المعلومات عن احتمال نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
واستخدم جورج بابدوبلوس مصطلح «يهودا والسامرة» وهو تعبير رسمي، تستخدمه «إسرائيل» حالياً، للإشارة إلى الضفة الغربية، وهو مستمد من «التوراة»، التي تحدثت عن مملكتين يهوديتين، الأولى في الجنوب (منطقة الخليل) «يهودا»، والثانية في الشمال (نابلس) «السامرة».
ويظهر في الشريط الذي نشرته صحيفة «الجروزاليم بوست «الإسرائيلية»» على موقعها الإلكتروني، الاثنين، بابدوبلوس وهو يقول: «كان لقاءً ممتازاً مع يوسي (داغان)، ونتمنى للشعب في يهودا والسامرة أن يكون العام 2017 رائعاً». وأضاف «نتطلع إلى الدخول في علاقة جديدة مع كل «إسرائيل»، بما فيها يهودا والسامرة التاريخية». وعادة لا يستخدم المسؤولون الأمريكيون، تعبير «يهودا والسامرة» للإشارة إلى الضفة الغربية.
وقالت استر الوش، المتحدثة بلسان داغان، إن أحد المسؤولين السياسيين الأمريكيين الذين التقى بهم داغان في واشنطن قال له: قريباً قريباً لن نطلق على المستوطنات كلمة مستوطنات.
في الأثناء، قال عضو اللجنة التنفيذية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، إن «هناك اتصالات غير مباشرة مع إدارة ترامب ومستشاريه، وهناك أكثر من قناة يجري التعامل من خلالها مع الإدارة وهناك جهد متواصل»، وأشار إلى أن من بين الاتصالات التي تجريها القيادة الفلسطينية اتصالات مع دول عربية ودول الاتحاد الأوروبي وروسيا.
وتعيش القيادة الفلسطينية حالة من «القلق الشديد» إزاء معلومات عن نية ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشرقية، وقال مجدلاني «هذا القلق موجود، ونتعامل معه على أنه سيجري غداً أو بعد ذلك».
وأضاف أنه «تم تشكيل لجنة من منظمة التحرير الفلسطينية ووضعت سيناريوهات للتعامل مع الوضع في حال تم نقل السفارة إلى القدس، وجزء من هذه السيناريوهات تكثيف الاتصالات مع الأطراف الدولية الرافضة للموضوع، ومنها الاتحاد الأوروبي، وروسيا والعالم العربي».
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ناصر القدوة في مقابلة مع جريدة «القدس» الفلسطينية، إن من بين الخطوات الممكن اتخاذها في حال تم نقل السفارة إلى القدس قطع العلاقات الرسمية مع السفارة الأمريكية وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
وحذرت حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة، من مغبة نقل السفارة الأمريكية من «تل أبيب» إلى القدس، مؤكدة أن ذلك «يخلق مناخات متفجرة» وأن الإدارة الأمريكية الجديدة ستتحمل مسؤولية هذه الخطوة «الحمقاء». فيما اعتبر الزعيم العراقي مقتدى الصدر أن نقل السفارة ستكون بمثابة «إعلان الحرب بصورة علنية ضد الإسلام».
البيان: آلية روسية تركية إيرانية لتثبيت وقف النار في سوريا… ولادة قيصرية لاتفاق أستانة
كتبت البيان: أنجبت عملية تفاوضية قيصرية في أستانة عاصمة كازاخستان بياناً ختامياً تضمن آلية ثلاثية من روسيا وتركيا وإيران للإشراف على تثبيت وقف إطلاق النار، مؤكداً دعمه لحل سياسي وفق قرارات مجلس الأمن ومسار جنيف، إلا أن المعارضة تحدّثت عن عدم إحراز تقدم محمّلة النظام وإيران المسؤولية، فيما قامت روسيا بصياغة مسودة دستور لسوريا وسلمت نسخة منها إلى المعارضة كما أعلن موفد الرئيس الروسي إلى سوريا الكسندر لافرنتييف في ختام المحادثات.
وقال الموفد للصحفيين: «قدمنا للمعارضة نسخة عن مسودة دستور لسوريا أعدها خبراء روس من أجل تسريع العملية».
واتفقت روسيا وتركيا وإيران في أستانة على إنشاء آلية لتطبيق ومراقبة وقف إطلاق النار في ختام يومين من المحادثات بين وفدي النظام والفصائل المعارضة.
وقال وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف في تلاوته البيان الختامي: إنه تقرر «تأسيس آلية ثلاثية لمراقبة».
وقالت الدول الثلاث إنها تدعم مشاركة المعارضة في محادثات السلام المقبلة التي ستعقد في جنيف في 8 فبراير. وشدد البيان على أنه «لا يوجد حل عسكري للنزاع، وأنه من الممكن فقط حله عبر عملية سياسية تعتمد على تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254 بشكل كامل». وأكد أن وفود البلدان الثلاثة «يعيدون التأكيد على تصميمهم محاربة داعش والنصرة بشكل مشترك».
ولم يوقع أي من الطرفين السوريين على البيان الختامي ولم تحصل أي جلسة مفاوضات مباشرة بينهما، وكانا ممثلين بالدول الراعية للقاء أستانة.
وقال رئيس الوفد الروسي: إن المحادثات كانت إيجابية وإنه يعتقد أن عملية جديدة ولدت لبدء المفاوضات بين الأطراف المتحاربة في سوريا. وقال ألكسندر لافرينتييف للصحافيين: «رغم الوقت الطويل الذي استغرقه الاتفاق على البيان الختامي نجحنا في كتابة ميلاد لعملية أستانة».
وأضاف أن روسيا وتركيا وإيران باعتبارها الدول الضامنة للاتفاق لوضع آلية لوقف إطلاق النار ستعمل الآن عن كثب على تنفيذه. غير أنه سعى للتهوين من أثر المحادثات على العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة. وقال: «ستكون هناك بعض التكهنات بأن عملية أستانة تعتبر بديلاً لعملية جنيف. هذا غير صحيح؛ أستانة مكملة لجنيف». وأضاف: إن جماعات أخرى قد تنضم لعملية أستانة.
من جهته، قال رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري: «نعتقد أن اجتماع أستانة نجح في تحقيق هدف تثبيت وقف الأعمال القتالية لفترة محددة، الأمر الذي يمهد للحوار بين السوريين». وأضاف: إن «في وادي بردى ثماني أو تسع قرى تم تحريرها بالكامل، وبقيت واحدة هي عين الفيجة، لذلك لم يعد هناك مشكلة اسمها وادي بردى». وتابع: إن «المجموعة الإرهابية الموجودة في عين الفيجة وتستخدم المياه كسلاح للضغط على الناس والحكومة هي جبهة النصرة، لذلك العمليات العسكرية مستمرة ضدها هناك».
من جهته، أعلن رئيس وفد فصائل المعارضة محمد علوش أن دمشق وطهران تتحملان مسؤولية عدم إحراز «تقدم يذكر» في هذه المباحثات. وقال: «إلى الآن لا يوجد تقدم يذكر في المفاوضات بسبب تعنت إيران والنظام».
الحياة: مرجعية جديدة تنعى «المرحلة الانتقالية»
كتبت الحياة: نجحت روسيا بالتعاون مع تركيا وإيران وفي غياب أميركا، بخروج اجتماعات آستانة ببيان ثلاثي نعى ضمناً «بيان جنيف» والحديث عن «مرحلة انتقالية» في سورية، ما يشكل مرجعية سياسية جديدة لدى إطلاق مفاوضات السلام في جنيف في 8 الشهر المقبل، يضاف إلى ذلك حديث عن تسليم موسكو أطرافاً سورية نسخة عن «دستور جديد» يتضمن تعديلات لصلاحيات الرئيس بشار الأسد ورئيس الحكومة والمجالس المحلية، ثم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.
وقبل أن يجف حبر «بيان آستانة»، وجهت الخارجية الروسية دعوات إلى 15 من قادة القوى السياسية و «منصات» المعارضة لحضور اجتماع في موسكو يعقد في 27 الشهر الجاري. واللافت ان الدعوات ساوت بين قادة «الهيئة التفاوضية العليا» رياض حجاب و «الائتلاف» أنس العبدة و «هيئة التنسيق الوطنية» حسن عبدالعظيم و «جبهة التحرير والتغيير» قدري جميل و «مجموعة حميميم» ليان أسعد، وممثل «الاتحاد الديموقراطي الكردي» خالد عيسى الذي تعارض أنقرة حضوره السياسي، علماً أن عدداً منهم لم يرد على الدعوة أو اعتذر عن عدم الحضور، مثل معاذ الخطيب.
هدف موسكو من المؤتمر هو إطلاع السياسيين على نتائج آستانة وتشكيل وفد موحد منهم ومن الفصائل المشاركة في عاصمة كازاخستان، للتفاوض مع وفد الحكومة السورية في جنيف بموجب مرجعية «بيان آستانة» التي عكست ميزان القوى العسكرية في سورية بعد أكثر من سنة على التدخل العسكري الروسي المباشر، وسط تراجع أميركي، خصوصاً خلال «المرحلة الانتقالية».
وتتضمن المرجعية الجديدة سبعة مبادئ:
1- غاب عن «بيان آستانة» أي أشارة إلى «بيان جنيف» الصادر عام 2012 والذي نص على تشكيل «هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة بين الحكومة والمعارضة، على أساس القبول المتبادل». كما نجح الجانبان الروسي والإيراني في حذف عبارة «العملية الانتقالية» التي اقترحها الوفد التركي في مسوّدة «بيان آستانة»، بحيث بات الحديث الآن يشمل «عملية سياسية» لتنفيذ كامل للقرار 2254 الذي صدر نهاية 2015 ونص على تشكيل «حكم تمثيلي وغير طائفي لتعديل الدستور وإجراء انتخابات». وحذفت في البيان عبارة تتناول القرار 2118 الذي نص في فقرتين على «بيان جنيف»، مع إشارة إلى أن هذا البيان ورد في مقدمة القرار 2254.
2- نجح الوفد التركي في الحفاظ على عبارة «مجموعات المعارضة المسلحة» على رغم اعتراض وفدي إيران والحكومة السورية، إضافة إلى حذف عبارة «الجمهورية العربية السورية»، ووضع عبارة «الحكومة»، ورفض مطلب رئيس الوفد الحكومي اعتماد عبارة «المجموعة المسلحة» ومطلبه إسقاط كلمة «معارضة» لإعطاء انطباع بأن الأزمة السورية ليست سياسية، بل بين «الدولة» و «مسلحين» من دون مطالب سياسية. ولم يتم قبول كلمة المعارضة بـوصفها تعني «فصائل ثورية».
3- لبى الجانب الروسي مطلباً للفصائل بإزالة كلمة «علمانية» التزاماً بموقف اتخذته المعارضة السياسية والعسكرية في مؤتمرها في الرياض نهاية 2015، ولكن حافظ «بيان آستانة» على دعم روسيا وإيران وتركيا «استقلالية» سورية «دولة غير طائفية ومتعددة الأعراق والأديان».
4- لم تلبَّ طلبات المعارضة باعتماد عبارة «منع خروق» وقف النار، بل حافظ البيان على عبارتي «تقليل الخروق وخفض عنف» في سورية من دون إشارة إلى «وقف شامل للنار» كما كانت الفصائل تأمل، خصوصاً ما يتعلق باستمرار هجوم القوات الحكومية السورية و «حزب الله» على وادي بردى بين دمشق وحدود لبنان، إضافة إلى إهمال رعاة اجتماعات آستانة مطلباً آخر يتعلق بـ «وقف التهجير الممنهج» و «المصالحات القسرية».
5- ضمنت روسيا في البيان قبول إيران «طرفاً ضامناً» لوقف النار، على رغم رفض رئيس وفد المعارضة محمد علوش، الأمر الذي حاول تداركه بإصدار موقف خطي شرح موقف المعارضين من «بيان آستانة». كما قُبلت تركيا «طرفاً ضامناً» على رغم رفض الوفد الحكومي السوري، الذي طالب بـ «إغلاق الحدود التركية ووقف تمويل الإرهابيين وتدريبهم قبل أي خطوة أخرى».
6- وافقت إيران على اقتراح روسيا وتركيا تشكيل «آلية ثلاثية لمراقبة وقف النار» فوراً، بدل عبارة «النظر في تشكيل» هذه الآلية، إضافة إلى عدم قبول اقتراح الحكومة رفض تشكيل أي آلية رقابة أو رد على الخروق، ومطلب ان يكون وقف النار لفترة محددة.
7- بات القرار 2254 الذي صاغه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مرجعيةً لمفاوضات جنيف الرامية إلى «تنفيذ كامل» له، بما يتضمن تشكيل «حكم تمثيلي» لصوغ دستور وإجراء انتخابات، وسط أنباء عن تقديم موسكو مسودة دستور إلى أطراف سورية، بما يتضمن تصورها لمستقبل لسورية يقوم على اللامركزية و «تذويب» صلاحيات الرئيس لمصلحة دعم صلاحيات رئيس الوزراء ومجالس محلية ومجلس عسكري مشترك إلى حين إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.
القدس العربي: روسيا سلمت وفد المعارضة السورية مشروع الدستور… وضمانة ثلاثية لوقف النار… لافروف يدعو منصات القاهرة والرياض وموسكو للقائه الجمعة
كتبت القدس العربي: أسدل الستار أمس الثلاثاء على محادثات السلام السورية في العاصمة الكازاخية أستانة ببيان ختامي روسي ـ تركي ـ إيراني، باعتبارهم ضامنين لوقف إطلاق النار في سوريا، فيما لم توقع على البيان الختامي لا المعارضة السورية ولا النظام.
واتفقت الدول الثلاث على إنشاء آلية لتطبيق ومراقبة وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 30 كانون الأول/ديسمبر في سوريا، ومنع أي استفزازات «عبر خطوات ملموسة وباستخدام نفوذها على الأطراف».
وشدد البيان على أنه «لا يوجد حل عسكري للنزاع في سوريا، وأنه من الممكن فقط حله عبر عملية سياسية».
في المقابل، أكدت المعارضة السورية، على لسان رئيس وفدها محمد علوش، أن لديها تحفظات على بيان أستانة، وأنها لن تقبل أن يكون لإيران رأي في مستقبل سوريا.
وشدد علوش على أنه يدعم حلا سياسيا تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف بهدف إنهاء حكم بشار الأسد.
وكشف أنه قدم اقتراحا لروسيا بشأن وقف شامل لإطلاق النار في سوريا، ويتوقع ردا خلال أسبوع، مضيفا: «إننا ملتزمون بوقف النار، وندعو بقية الأطراف للالتزام به».
واعتبر أن «الروس انتقلوا من مرحلة كونهم طرفا في القتال ويمارسون الآن جهودا كي يصبحوا أحد الضامنين، وهم يجدون عقبات كثيرة من جماعة حزب الله وإيران والنظام السوري».
جاء ذلك فيما أعلن رئيس الوفد الروسي إلى اجتماع أستانة، ألكسندر لافرينتيف، تسليم موسكو لوفد المعارضة السورية هناك مشروع الدستور الجديد الذي أعده الخبراء الروس.
وقال لافرينتيف في مؤتمر صحافي عقد في ختام لقاء أستانة أمس الثلاثاء، إن موسكو سجلت خروقات لوقف إطلاق النار في ريف دمشق ووادي بردى من قبل جميع أطراف النزاع.
ودعا جميع أطياف المعارضة للمشاركة في مفاوضات جنيف الشاملة للتسوية في سوريا.
وأضاف رئيس الوفد الروسي أن هناك مؤشرات على أن عدد مجموعات المعارضة المسلحة السورية المستعدة للمشاركة في المفاوضات السورية يتزايد»، مؤكدا أن «الاتصالات المباشرة بين دمشق والمعارضة المسلحة في سوريا على الأرض تزايدت خلال الآونة الأخيرة».
وجاء في البيان أن إيران وروسيا وتركيا «تحث المجتمع الدولي على دعم العملية السياسية من أجل سرعة تنفيذ كل الخطوات المتفق عليها في قرار مجلس الأمن 2254».
وقالت الدول الراعية للمفاوضات – وهي روسيا وتركيا وإيران – إنها عازمة على محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» و»جبهة فتح الشام»، والفصل بينهما وبين مجموعات المعارضة السورية المسلحة.
من جهته، قال عضو وفد التفاوض أسامة أبو زيد، إن «البيان الختامي هو بين إيران وتركيا وروسيا ولا علاقة لنا به»، معتبرا أن ما تم الإعلان عنه هو بيان ثلاثي «وليس ختاميا». وأعلن أنه «لن نخوض أية مفاوضات ما لم يتوقف قتل شعبنا». وتابع: «المعارضة تشدد حاليا على تثبيت وقف إطلاق النار».
كما أكد أن «الروس تعهدوا بإخراج النساء المعتقلات في سجون الأسد»، بعد المطالبة بإطلاق قرابة 13 ألف امرأة.
الاتحاد: اليوم .. ترامب يقيد الهجرة لأميركا من 6 دول عربية وإيران
كتبت الاتحاد: قال عدة مساعدين بالكونغرس وخبراء في الهجرة إن من المنتظر أن يوقع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عدة أوامر تنفيذية، اليوم الأربعاء، تقيد الهجرة من سوريا وست دول أخرى بالشرق الأوسط وإفريقيا.
وأضاف المساعدون والخبراء المطلعون على الأمر، والذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، أن بالإضافة إلى سوريا يتوقع أن تقيد أوامر ترامب مؤقتاً دخول معظم اللاجئين إلى الولايات المتحدة. كما سيوقف أمر آخر إصدار تأشيرات للمواطنين من العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن.
ويرجح أن تشمل القيود حظراً يمتد لعدة شهور على قبول اللاجئين من كل الدول لحين أن تشدد وزارة الخارجية ووزارة الأمن الداخلي قواعد الفحص والتحري.
وقال ستيفن ليغومسكي، كبير المستشارين القانونيين لخدمات الجنسية والهجرة في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، إن الرئيس له سلطة الحد من قبول طلبات اللاجئين وإصدار التأشيرات لدول بعينها، إذا تقرر أن هذا في المصلحة العامة.
وأضاف ليغومسكي، وهو أستاذ بكلية الحقوق بجامعة واشنطن: «من وجهة النظر القانونية سيكون هذا ضمن نطاق حقوقه القانونية تماماً». وقال: «لكن من وجهة النظر السياسية ستكون هذه فكرة سيئة جداً، لأن اللاجئين في احتياج إنساني ملح في الوقت الحالي».
ومن المنتظر أن يوقع الرئيس الجمهوري الأوامر في مقر وزارة الأمن الداخلي التي تشمل مسؤولايتها الهجرة وأمن الحدود.
وكان ترامب اقترح خلال حملته الانتخابية حظراً مؤقتاً على دخول المسلمين للولايات المتحدة.
وقال ترامب ومرشحه لمنصب وزير العدل السيناتور، جيف سيشنز، منذ ذلك الحين إنهم سيركزون القيود على الدول التي يمكن أن يمثل المهاجرون منها تهديداً بدلاً من فرض حظر على من يعتنقون ديانة معينة.
وقالت مصادر مطلعة على عملية صدور التأشيرات، إن منع دخول المواطنين من دول محددة يرجح أن يصدر ترامب تعليمات لوزارة الخارجية بوقف إصدار التأشيرات لمن ينتمون لتلك البلدان.
كما يستطيع أن يوجه وكالة الجمارك وحماية الحدود بمنع دخول أي من حاملي التأشيرات من تلك الدول إلى الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، الثلاثاء، إن وزارتي الخارجية والأمن الداخلي ستعملان على عملية الفحص والتحري متى يتولى مرشح ترامب لمنصب وزير الخارجية ريكس تيلرسون منصبه.
وقال المساعدون بالكونغرس وخبراء الهجرة إنه ربما تتخذ إجراءات أخرى، مثل توجيه جميع الوكالات بإنهاء العمل على نظام لتعريف غير المواطنين الذين يدخلون إلى الولايات المتحدة، ويخرجون منها وشن حملة على المهاجرين الذين يحصلون على مساعدات حكومية بلا وجه حق.
وكان ترامب قد وعد بالحد من الهجرة غير الشرعية عبر بناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك وترحيل المهاجرين غير الشرعيين، الذين يعيشون داخل الولايات المتحدة. ومن غير المتوقع أن يركز أي من الأوامر التي ستوقع اليوم على تلك القضايا.
وينتظر أن يؤدي وزير الداخلية الجديد الجنرال المتقاعد جون كيلي اليمين الدستورية اليوم الأربعاء