البيان الختامي لمفاوضات أستانا: تأكيد على تثبيت وقف اطلاق النار…لا حل عسكري للأزمة السورية
أكد البيان الختامي المشترك لاجتماع أستانا الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية، “وبكونها دولة متعددة الأعراق والأديان وغير طائفية وديمقراطية ”، مشيراً الى أنه “لا حل عسكريا للأزمة في سورية وأن الحل الوحيد سيكون من خلال عملية سياسية مبنية على تطبيق قرار مجلس الأمن 2254 بالكامل”. كما أعلن البيان أنه “ستحاول الجهات المذكورة أعلاه من خلال خطوات ملموسة وباستخدام نفوذها على الأطراف تثبيت وتقوية نظام وقف إطلاق النار والذي أنشىء بناءً على الترتيبات المتفق والموقع عليها في 29 كانون الأول/ديسمبر وبدعم من قرار مجلس الأمن 2336، بما سيساهم في تقليص العنف والحد من الانتهاكات وبناء الثقة وتأمين وصول سريع وسلس ودون معوقات للمساعدات الإنسانية تماشياً مع قرار مجلس الأمن 2165، وتأمين الحماية وحرية التنقل للمدنيين في سورية”.
كما قررت الدول وفقاً للبيان “إنشاء آلية ثلاثية لمراقبة وضمان الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار ومنع وقوع أي استفزازات ووضع الآليات الناظمة لوقف إطلاق النار”، مكررةً التأكيد على “إصرارها على القتال مجتمعين ضد تنظيمي “داعش” و”النصرة” الإرهابيين وعلى فصلهم عن التنظيمات المسلحة المعارضة”. وأكد البيان على “الحاجة الملحة لزيادة الجهود لإطلاق عملية المحادثات بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254 “، لافتاً الى أن “الاجتماع الدولي في أستانا هو منصة فعالة لحوار مباشر بين الحكومة والمعارضة وفق متطلبات القرار نفسه”. الى ذلك، أعربت الوفود عن دعمها “للرغبة التي تبديها المجموعات المسلحة المعارضة للمشاركة في الجولة التالية من المحادثات التي ستعقد بين الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف في 8 شباط/فبراير، وتحث المجتمع الدولي ليقوم بدعم العملية السياسية من منطلق التطبيق السريع لكل الخطوات المتفق عليها في قرار مجلس الأمن 2254”.
وجاء في البيان ايضاً أن “وفود الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الروسي وتركيا وبما يتوافق مع البيان المشترك لوزراء الخارجية المعلن في موسكو في 20-12-2016، ومع قرار مجلس الأمن 2336، فإنهم يدعمون إطلاق محادثات بين الحكومة السورية ومجموعات المعارضة المسلحة في أستانا في الفترة بين 23 و 24 من كانون الثاني لعام 2017”. كما أكدت الوفود “تقديرها للمشاركة والتسهيلات المقدمة من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سورية في المحادثات المذكورة”. وأعربت الوفود عن الامتنان للرئيس الكازاخي نورسلطان نزارباييف وللجانب الكازاخي بالمجمل على استضافته للاجتماع الدولي حول سورية في أستانا.