من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الأخبار : فضيحة التعيينات: مدير “أوجيرو” بلا سجلّ عدليّ “نظيف”!
كتبت “الأخبار “: بعد إقالة المدير العام لـ”أوجيرو” عبد المنعم يوسف من منصبه، تعاملت الحكومة ومختلف وسائل الإعلام مع الأمر وكأنه إنجاز أوّل في سبيل تطوير قطاع الاتصالات. لكن تبيّن أن القرار انتهى إلى فضيحة: المدير العام المعيّن لم يستطع الاستحصال على سجلّ عدليّ نظيف. وسبب هذه الفضيحة أن الحكومة قفزت فوق آلية تعيينات وظائف الفئة الأولى، واختارت “التوافق السياسي” عليها
بعد أكثر من أسبوعين (4 كانون الثاني) على إقالة مدير عام الاستثمار في وزارة الاتصالات ومدير عام هيئة “أوجيرو” ورئيس مجلس إدارتها عبد المنعم يوسف، وتعيين بديلين مكانه على عجلٍ في جلسة لمجلس الوزراء (4 كانون الثاني 2017)، يبدو أن استعجال الحكومة الجديدة وتخطّيها آلية التعيينات الرسمية، أتيا بنتائج عكسية على القطاع، مع تعثّر تسلّم بديل يوسف، عماد كريدية، منصبه الجديد.
وبحسب المعلومات، فإن وزير الاتصالات الجديد جمال الجرّاح كلّف يوم أمس عضو مجلس إدارة “أوجيرو” المنتهية ولايته، غسّان ضاهر، بالقيام بمهمات رئيس الهيئة، إلى حين تسلّم الرئيس الجديد مسؤولياته. وقالت مصادر متابعة إن هدف التكليف الآن هو إتمام الإجراءات الإدارية اللازمة لدفع رواتب الموظّفين. أمّا سبب تعذّر تسليم كريدية، فهو ما ضجّت به الصالونات السياسية أمس، حول عدم تمكّن الأخير من الاستحصال على سجلّ عدلي “نظيف”، بسب دعاوى قضائية عالقة بحقّه! وتبيّن أن هذا السبب هو الذي حال دون إصدار مرسوم تعيين كريدية خلفاً ليوسف في أوجيرو.
وأتى قرار الجراح تكليف ضاهر بتسيير شؤون “أوجيرو” ليُثبت أن القرارات التي اتخذها عبد المنعم يوسف، بعد صدور مرسوم إقالته، مخالفة للقانون. ومن هذه القرارات ترفيع موظفين محسوبين عليه، ومنح مكافآت كبيرة لمديرين وموظفين مقرّبين منه. ووصلت المكافآت الممنوحة لبعض المديرين إلى 40 مليون ليرة!
وتفتح هذه الأزمة في القطاع الباب واسعاً للجدال بشأن “الدعسة الناقصة” التي ارتكبتها الحكومة في أولى جلساتها في حقّ قطاع الاتصالات، والتي ترقى إلى مستوى الفضيحة. فالسبب المعلن يومها لإقالة يوسف وتعيين بديلين منه بسرعة قياسية ومن دون مراعاة آلية التعيينات، كان ضرورة تطوير القطاع بسرعة و”تحريره” من قيود يوسف وعراقيله، ليتبيّن أن من اختارته الحكومة من خارج الملاك، أو من اختاره الرئيس سعد الحريري ومدير مكتبه نادر الحريري، لا يستطيع تأمين أبسط متطلبات أي وظيفة رسمية أو غير رسمية، وهي سجلّ عدليّ نظيف!
ولم تراعِ الحكومة آلية التعيينات التي كان من المفترض أن تتبعها في أي تعيين يخصّ وظائف الفئات الأولى، من دون أن تشرح أصلاً لماذا تم الاختيار من خارج الملاك. وتنصّ آلية التعيين من خارج الملاك على تقديم طلبات الترشيح على الإنترنت إلى مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية الذي يتولّى الفرز الأوّلي لهذه الطلبات، وفقاً للمواصفات والشروط التي يحدّدها الوزراء المختصون ومجلس الخدمة المدنية ومكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية. وبعد إحالة هذه الطلبات على لجنة تضمّ الوزير المختص ورئيس مجلس الخدمة المدنية ووزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية، تضع اللجنة “معايير التقويم للطلبات المقبولة وتحديد المعدلات اللازمة لعناصر هذا التقويم، وذلك دون اطلاعها على أسماء المرشحين”. كذلك تضع اللجنة معدّلاً عاماً تراه كفيلاً بالسماح لمن يناله بالانتقال لإجراء المقابلة. وبناءً على المقابلة، تختار اللجنة المرشحين الذين يمكن تقديمهم إلى الوزير المختص، الذي يحيل أسماء ثلاثة مرشحين على رئيس مجلس الوزراء. وجرى القفز فوق كلّ هذه الآلية التي تسمح بدراسة وضع المرشّحين، وتقييمهم، بدل أن يكون المعيار هو الاتفاق السياسي المسبق ومنح كل “صاحب طائفة” حق اختيار الموظفين المنتمين إلى طائفته، فضلاً عن التغاضي عن أن مجلس إدارة أوجيرو برمّته، منتهي الصلاحية منذ سنوات، وكان من المفترض أن يتمّ تعيين بدائل لجميع أعضاء المجلس، وليس للرئيس والمدير العام حصراً.
ولم يُعرف ما إذا كانت هذه الفضيحة ستدفع بمجلس الوزراء إلى العودة إلى آلية التعيينات، التي تحفظ مصالح القوى السياسية والطائفية، لكنها تخفف من حدّتها، وتسمح في وصول الأكفاء إلى بعض المناصب. لكن المداولات الجارية لا تشير إلى ذلك، إذ علمت “الأخبار” أن الاسبوع المقبل سيشهد تكثيف الاتصالات بين مكوّنات مجلس الوزراء لبحث التعيينات الامنية والادارية. وستعقد لقاءات تشمل التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية من جهة والقوات والمستقبل من جهة ثانية، إضافة إلى متابعة التيار لاتصالاته مع حلفائه.
من جهة ثانية، لم تسجل في الأيام الماضية أي تطوّرات على صعيد قانون الانتخاب، في ظلّ بدء العدّ العكسي للمهل الدستورية للانتخابات النيابية المقبلة. ونفى رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، أمام زوّاره أمس، أن يكون حصل أي تقدّم في ملفّ قانون الانتخابات، محذّراً من أن الانتخابات قد تجرى على أساس القانون النافذ، أي الستّين، في حال لم يتمّ الاتفاق على قانون جديد في المهل المحدّدة. وأكّد برّي أن كل ما يمكن أن يفرزه “الستين” لن يكون صورة حقيقية عن التمثيل الصحيح للقوى السياسية في البلد، بل إعادة إنتاج للأزمات ذاتها التي يفرزها سوء التمثيل. ومن المفترض أن يزور وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي اليوم عين التينة، لوضع رئيس المجلس في أجواء رؤية الاشتراكي للقانون الانتخابي المنشود، وبصورة لقاء الوفد مع رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي تقول مصادر الاشتراكي إن “كلامه لم يعطِ تطمينات ولم يقلقنا في الوقت ذاته، بل كان كلاماً عمومياً حول القانون الانتخابي”.
البناء : ترامب يفتتح عهده باستبدال حكم العالم من واشنطن بحكومة أميركية تركيا تبدأ تموضعها الجديد بين النفي والتأكيد… و”الأسد ضرورة” فريقا الستين والنسبية لمنازلة مفتوحة بلا غالب ومغلوب… حتى التسوية
كتبت “البناء “: اليوم التاريخي الأميركي في الانتقال من عهد إلى عهد تاريخي عالمياً، بما يتخطى كون ما يحدث في أميركا عالمياً أصلاً، بما لها من تأثير وامتداد على مساحة العالم وصناعة أحداثه، فما هو تاريخي عالمياً اليوم يتمثل بالأكثر وهو إعلان الرئيس الأميركي الجديد أن شعاره هو العودة إلى الداخل الأميركي بعدما اختبرت أميركا مشروع نخبها لحكم العالم من واشنطن، واكتشفت أن كلفته فوق طاقتها وأن عائداته لا تخلو من أعراض جانبية بمرابح وهمية، كما هو حال الربيع العربي.
أميركا الجديدة ستنكفئ عن دور الشرطي الحاكم للعالم، لكن بعدائية تجاه الحلفاء والخصوم، وربما باستخفاف أشد بالمعايير الدولية في ملفات مثل التغيير المناخي والتلوّث والاحتباس الحراري لصالح تخفيف أكلاف الصناعة، وتحويل القوات المسلحة الأميركية إلى قوات مدفوعة الأجر من الراغبين بالحماية. لكنها مهما كانت الأوصاف نهاية إمبراطورية، وعودة إلى لغة القرن الثامن عشر في عهود الإمبراطوريات الأوروبية حيث الأوزان الإقليمية للدول أهم من أوزانها الدولية، فالمكسيك وكندا يصيران أولوية أميركية، مثلما أوكرانيا وسورية تصيران أولويتين روسيتين، وتصير إيران في محيطها الحيوي قوة عظمى بمثل ما هي أميركا وروسيا في مدى الجغرافيا السياسية لكل منهما.
تركيا الحائرة بين عالمية أميركا وأميركيتها تبحث عن مكان تضع فيه قدمها في الجغرافيا السياسية الإقليمية الجديدة، فتخطو خطوة وتتراجع، ثم تعيد الكرة وتوضح وتنفي وتؤكد، حتى تتبلور الصورة، وهذا ما فعله نائب رئيس الحكومة التركية محمد شيمشك من مؤتمر دافوس الاقتصادي بتمهيد الطريق لسقف حوارات أستانة، تسوية لا إمكانية لإنجازها بدون الرئيس السوري بشار الأسد، كلام يعقبه توضيح أن الموقف لم يتغير فلا تفاوض مع الرئيس السوري، لكن الوصف مجرد قراءة للمتغيرات.
أميركا تتأقلم مع المتغيرات التي أظهرها ربع قرن من حروبها الإمبراطورية، ولا تصنع هذه المتغيرات، وكذلك تركيا، وتبقى الكلمة الفصل لموازين القوى في ميادين الحروب والمواجهات، وتبقى سورية ساحتها الأهم.
لبنانياً، تقابل فيتو جماعة قانون الستين الذين تحدث بالنيابة عنهم النائب وليد جنبلاط ضد قانون يعتمد النسبية، بفيتو مشابه لمؤيدي النسبية يتقدمهم التيار الوطني الحر وحزب الله وبلسان رئيس الجمهورية على قانون الستين. ومثلما لوّح الفريق الأول بالذهاب بموقفه حتى النهاية فعل الفريق الثاني، فتحقق التعادل بالفيتو وصار خطر الفراغ النيابي ماثلاً، لتتحوّل البطاقات الحمراء صفراء تمهيداً لجولة تفاوض وأكثر، بحثاً عن تسوية لا تزال ضبابية وغامضة رغم التسليم المتبادل بأنها واجبة.
بعد أن سلك المسار الحكومي طريقه رغم تعثره أمام الملفات الخلافية، وفي حين وضع قطار التشريع على السكة الصحيحة، ينصبّ اهتمام العهد على قانون الانتخاب مع إعلان وزير الداخلية نهاد المشنوق بأنه أعطى الضوء الأخضر للإدارات الرسمية للاستعداد والتحضير للعملية الانتخابية في موعدها في أيار المقبل، وفي ظلّ رفض قوى أساسية أيّ انتخابات على قانون الستين وتمسك قوى أخرى به ورجم القانون النسبي ووصفه بالإلغائي، ما هي السيناريوات المتوقعة؟ هل نحن مقبلون على تمديدٍ ثالث يجري العمل في ربع الساعة الأخير على ابتداع مسوّغات قانونية وسياسية له كما كانت الظروف الأمنية ذريعة التمديدين الأول والثاني؟ أم أننا سائرون باتجاه الفراغ النيابي؟ وما هي خيارات قوى الرفض للستين وكيف سيواجه رئيس الجمهورية هذا الواقع؟ وهل سيكون الشارع الخيار الأخير؟ وهل هناك فرصة حقيقية للتوافق على قانون جديد في ضوء ضيق المدة المتبقية؟
بحسب ما علمت “البناء” فإنّ قوى 8 آذار والتيار الوطني الحر مستمرون بتمسّكهم بقانون على أساس النسبية الكاملة دائرة واحدة، لكن تيار المستقبل مصرّ على المختلط، أما الحزب الاشتراكي فيسعى في جولاته الى تسويق القانون الأكثري مع بعض التعديلات ويجري التفاوض حالياً للبحث عن صيغة توافقية، إذا كان الأمر يسهّل الوفاق فتأخذ النسبية بعين الاعتبار، وآخر الصيغ المتداولة في الاجتماعات والاتصالات التي تحصل بشكلٍ شبه يومي هي المزاوجة بين مبدأي الأكثري والنسبي، الأكثري لضمان تمثيل الأقليات السياسية والطائفية على مستوى الأقضية كمرحلة أولى، ثم مرحلة ثانية على اساس النسبية الكاملة ولبنان دائرة واحدة”.
وقالت مصادر قيادية في التيار الوطني الحر لـ”البناء” إنّ “رئيس البلاد لن يقبل بالفراغ في المجلس النيابي كما لن يسمح بالتمديد للمجلس مرة ثالثة، تحت أيّ ذريعة، ولن يمرّر الاستحقاق الانتخابي على قانون الستين الذي سيعيد التركيبة البرلمانية نفسها، بل الأفق مفتوح ومشرّع على التغيير الإيجابي ولن يقفل مجدداً بل الخيار الوحيد المتاح هو إقرار قانون جديد يؤمّن عدالة التمثيل وصحته، وأدوات الضغط التي يملكها الرئيس كثيرة: أولها دعم الشعب وإقناع الأطراف الرافضة للتغيير بضرورة تطوير النظام الانتخابي الذي هو مطلب أغلب الشعب، وأن هؤلاء لن يستطيعوا إقناع رئيس الجمهورية بالتنازل عن حق الشعب في قانون انتخاب جديد”.
ولفتت المصادر الى أنّ “التيار الوطني الحر لن يوفر أي وسيلة من الوسائل الديمقراطية من ضمنها اللجوء الى الشارع لفرض قانون جديد ومقاومة شعبية ضد فرض الستين كأمر واقع”، لكنها أوضحت أنّ “التيار ليس الوحيد الذي سيخرج الى الشارع بل هناك تنسيق مع قوى حليفة أخرى فضلاً عن قوى المجتمع المدني التي ستتلاقى هذه المرة معنا في ميادين وساحات التظاهر، أما إذا استمرّ البعض بعناده ومقاومته للشعب وللتغيير، فإنهم يدفعون البلاد الى مأزق حقيقي، وبالتالي الى مؤتمر تأسيسي لأن الرئيس عون الذي لم يقبل بالفراغ في الرئاسة الأولى لن يسمح له أن يتسلل هذه المرة الى المجلس النيابي”.
تابعت الصحيفة، وحضر قانون الانتخاب في لقاء الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله ورئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية الذي زار الضاحية أمس، بحضور وزير الأشغال العامة يوسف فنيانوس والمعاون السياسي للأمين العام حسين الخليل ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق وفيق صفا. وهي الزيارة الأولى لفرنجية في العهد الرئاسي الجديد، وتمّ البحث في الأوضاع العامة والمستجدات السياسية في لبنان والمنطقة.
وقالت مصادر مطلعة لـ”البناء” إنّ “زيارة فرنجية للسيد نصرالله هي زيارة حليف لحليف، لا سيما أنّ فرنجية كان ولا يزال “نور عين” السيد، رغم مرحلة التباين في وجهات النظر الذي حصل حول موضوع الرئاسة”. مضيفة أنّ الآراء ووجهات النظر كانت متقاربة بين الطرفين في ملفات عدة، لافتة الى أنه لا يمكن الحديث أنّ اللقاء طوى مرحلة الماضي، لأنها طويت منذ فترة طويلة والتواصل لم ينقطع يوماً وزيارة فرنجية الى الضاحية أمس، كانت استكمالا لزيارة وفد حزب الله الى بنشعي عشية عيد الميلاد في كانون الأول الماضي”.
وجرى نقاش في اللقاء، بحسب ما علمت “البناء” للوضع السياسي في البلد والتطورات الميدانية في سورية وآفاق الحل السياسي وأهمية عمل الحكومة وتطرّقا الى صيغ قانون الانتخاب التي يتم تداولها”.
الديار : 5 ساعات غيرت مسار العالم … توازن عربي ايراني في لبنان ديبلوماسي أميركي : الامن والنفط بوابة ترامب الى لبنان … لا تغطية لأي عدوان
كتبت “الديار “: في قصة نادرة تتجسد فيها تقاليد تعود في معظمها الى مراسم تنصيب جورج واشنطن عام 1789، خرج الديمقراطي باراك اوباما، الذي شكل علامة فارقة في تاريخ الرئاسة الاميركية، من الجهة الغربية للبيت الابيض، ليدخل ظاهرة القرن الواحد والعشرين دونالد ترامب من الباب الشرقي، لخمس ساعات سترسم مسار العالم لاربع سنوات قادمة، حدد معالمه في اطلالته الاولى واستكمله في خطاب قسمه امس، يقرأ بين سطوره شراكة وتعاون مع “الحلفاء العرب” على حساب تحجيم الجمهورية الاسلامية.
واذا كان مع كل انتخابات رئاسية اميركية يتطلع اللبنانيون الى الادارة الجديدة مترقبين كيفية تعاطيها مع ملفاتهم ومشاريعها لهم، فان لهذه المرة طعمها الخاص، ذلك ان تسويته الرئاسية ببنيتها وتوازناتها استندت الى انتصار مسبق قلبته نتائج التصويت الصاعقة، ما طرح علامات استفهام ومخاوف، وسط حنين البعض لعودة زمن “بوش الابن”.
صحيح ان وضع لبنان الداخلي ليس من ضمن اوليات الاجندة الاميركية، لكنه موجود عليها نظرا لارتباط الملفات المهمة في المنطقة بوضعه بشكل مباشر وغير مباشر، خصوصا لتموضعه نتيجة تركيبته الداخلية على تقاطع المصالح الايرانية – السورية – الخليجية. من هنا فان الادارة الجمهورية لن تغير من تعاطيها المباشر مع الملف اللبناني حاليا بانتظار تحديد الخيارات والمسارات في المنطقة وهي ورشة بدأت وينتظر ان تستكمل مع نهاية الربيع المقبل، الا في حال حصول طارئ امني او عسكري “يدمج لبنان بالواقع الاقليمي”.
في هذا الاطار تعتبر مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع في بيروت، ان تغييرات ستطرأ على السياسة الاميركية في لبنان “تأخذ في الاعتبار آراء اللبنانيين كمجموعات وشخصيات سياسية، لجهة الهيكلية وآليات التنفيذ، الا ان المبادئ الاساسية ستبقى مرتكزة الى مساعدة اللبنانيين على مواجهة الاخطار الاقتصادية والاجتماعية المختلفة، تشجيعهم على اقامة حوار جدي يعبر فعلا عن تطلعات المجموعات والشخصيات السياسية، التزام القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 1559 بما طبق ولم يطبق منه”.
قرار دولي يرى فيه ترامب وفريق عمليه اداة اساسية لمواجهة خطر ايران على لبنان والمنطقة من خلال حزب الله، والهواجس المرتبطة بدوره ، بعدما اصبح اقوى مع انخراطه في الحرب السورية، والذي يجب ان تستمر العقوبات المفروضة عليه وتعزيزها “لان لا قدرة لاي ادارة على تغيير نظرتها للحزب المصنف على لائحة الارهاب العالمية”، بحسب المصادر التي رأت ان موقف الادارة الجديد واضح وحاسم لناحية التازمها الكامل بتنفيذ القرارات الدولية بما فيها وعلى رأسها القرار 1559، لما قد يشكله من ضغط على طهران في المرحلة المقبلة،والذي يشكل ركيزة دعمها ومساعداتها للقوى العسكرية والامنية اللبنانية، والكفيل بابعاد لبنان عن كل الصراعات المحيطة فيه”، مشددة على ان “لا احد يستطيع ان يساعد اللبنانيين الا انفسهم وواشنطن ستكون الى جانبهم” ، جازمة بان ترامب لن ينفذ قرارات دولية “يتهرب اللبنانيون منها، لذلك عليهم تحديد ماذا يريدون من الادارة الجمهورية، لانهم حتى الساعة لا يعرفون ذلك”، لافتة الى ان الاوضاع تغيرت عما كانت عليه عام 2005، فما كان يصح زمن الرئيس بوش لم يعد صالحا اليوم.
وتكشف المصادر ان محور العلاقات الاميركية-اللبنانية سيتمحور حول ملفين اساسيين:الاول، المساعدات العسكرية وهو برنامج سيستمر بنفس الوتيرة الحالية، لا سيما ان اياً من الخطط المرسومة سلفا من دعم للجيش والقوى الامنية والمجتمعات المحلية والنشاطات الاجتماعية لن يتغير،والثاني،مرتبط بالملف النفطي والمالي، من منطلق سعي واشنطن لتحصيلها وكسبها لصفقات مالية من دول العالم مقابل “خدمات الحماية” التي ستقدمها لهم، ولبنان شأنه في ذلك شأن دول الخليج وحتى الصين”. من هنا يمكن فهم الحديث عن “التدخل” غير المباشر لواشنطن في التعيينات الادارية والعسكرية المرتبطة بالملفين المذكورين والذين يحتلان اهمية قصوى في جدول اعمالها.
ولكن ماذا عن العلاقة بالعهد الجديد في لبنان؟ لا يخفي المرجع ان التسوية التي اوصلت العماد ميشال عون الى قصر بعبدا، جاءت تتويجا لاتصالات قادتها فرنسا بعد تكليفها من ادارة الرئيس اوباما بالملف، على اعتبار ان الساكن الجديد للبيت الابيض سيكون المرشحة يومها هيلاري كلينتون، لذلك جاءت التسوية بمثابة انتصار للمحور الايراني وانكسار للسعودية، غير ان المشهد الذي انقلب مع وصول الجمهوريين والتعيينات الاساسية في المراكز الحساسة، حول السعودية الى نقطة ارتكاز لواشنطن في المنطقة، من جديد، ما اعاد خلط الاوراق لبنانيا لمصلحة ارساء توازنات جديدة .
النهار : إجراءات الـ60 إلى مرمى الحكومة الانتفاضة البقاعية تصاعدت عبثا!
كتبت “النهار “: مع ان قضية خطف المواطن سعد ريشا واصطدام المساعي لتحريره بالاخفاق ظللت معظم الاهتمامات الرسمية أمس في ظل الصورة الامنية القاتمة التي رسمتها ممارسات عصابات الخطف متحدية كل الاجهزة، بدأ الغموض الذي يغلف استحقاق بت قانون الانتخاب يشكل واقعاً ضاغطاً بقوة على مجمل المشهد السياسي الداخلي. ذلك انه قبل نحو شهر من بدء سريان المهل التنفيذية لقانون الستين النافذ اتسعت على نحو كبير الهوة بين التقديرات والمواقف السياسية المتناقضة حيال فرص التوصل الى قانون جديد للانتخاب الذي لا يزال طرفا “تفاهم معراب ” اي “التيار الوطني الحر” وحزب “القوات اللبنانية ” يشددان على امكان التوصل اليه في حين تختلف التقديرات لدى افرقاء آخرين باتوا يتصرفون على قاعدة ان قانون الستين سيحكم امرا واقعا يفضي الى اجراء الانتخابات على أساسه. وعكس اللقاء الذي جمع أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الداخلية نهاد المشنوق اجواء متشائمة بفرص التوصل الى قانون جديد، اذ علمت “النهار” ان بري طلب من المشنوق القيام بالاستعدادات المطلوبة منه “وكأن الاستحقاق سيحصل غدا ولو على قانون الستين بكل اسف وتعتير”. واعتبر بري ان الاجراءات التي تقوم بها وزارة الداخلية طبيعية “من دون اسقاط الامل في التوصل الى قانون جديد ولو بنسبة ضئيلة “من غير ان يخفي تشاؤمه ذلك، علما انه سيلتقي اليوم وفد “اللقاء الديموقراطي” للاطلاع على موقفه من قانون الانتخاب.
وعلمت “النهار” ان الاستعدادات لاجراء الانتخابات النيابية على أساس القانون النافذ لن تقتصر على توجيه وزير الداخلية كتابه إلى المحافظين للكشف على مراكز الاقتراع والتثبت من قدرة استيعابها خلال مهلة لا تتجاوز 20 يوماً، بل بدأت الاتصالات بين وزارة الداخلية ورئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية من أجل ادراج بندين على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء المقبلة في قصر بعبدا لتعيين هيئة الإشراف على الانتخابات والموافقة على صرف الاعتمادات المالية المطلوبة لإنجاز الانتخابات في موعدها المُقَرِّر في ?? ايار المقبل في يوم واحد. ويؤكد وزير الداخلية كلما سئل عن تناقض خطواته مع مساعي التوافق على قانون انتخاب جديد، بأنه “ملزم إصدار لوائح الشطب ودعوة الهيئات الناخبة قبل 90 يوماً من إجراء الانتخابات، أي قبل 21 شباط المقبل”. وهو يكرّر “أن الإعداد لإجراء الانتخابات وفق القانون النافذ لا يمنع امكان إقرار قانون جديد حتى اليوم الاخير قبل موعد اجراء الانتخابات أي حتى 20 أيار”.
ويقول المطلعون على موقف رئيس الحمهورية العماد ميشال عون إنه مع التزامه في خطاب القسم إجراء الانتخابات على أساس قانون انتخاب جديد، فان بعض القوى تطالب بتغيير القانون الحالي، فيما تطالب قوى أخرى تطالب باالنظام الأكثري، ومنها “اللقاء الديموقراطي” الذي جاءه مناشداً تفهُّم هواجسه. وقد شرح للوفد اقتناعه بأن النسبية لا تهمّش أحداً، ومع ذلك لم يقتنع وأكد انه سيتابع اتصالاته مع الافرقاء الآخرين لعرض وجهة نظره.
ويؤكد هؤلاء المطلعون أن الكرة ليست في ملعب رئيس الجمهورية بل في ملعب مجلس النواب الذي أمامه 17 اقتراحاً ومشروع قانون، بما فيها مشروع القانون الذي قدمته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي كان فيها الحزب التقدمي الاشتراكي مكوناً وازناً ومقرراً. وهناك مُسلّمة واحدة يتمسّك بها الرئيس عون هي اجراء الانتخابات في موعدها وعدم التمديد للمجلس وكل ما يأتي تحت هذا السقف يكون مقبولا. فإذا وافق النواب على قانون مختلط أو نسبي لن يقف رئيس الجمهورية في وجوههم والكرة تكون في ملعبه اذا توافقوا على قانون يرفضه، ولذلك على المجلس ان يقرر وهو الذي يشرّع. والرئيس عون لن يقف حجر عثرة في طريق أي اتفاق بين المكونات السياسية في البلاد.
وتجري في قصر بعبدا استعدادات لعدد من الزيارات الخارجية التي ينوي الرئيس عون تلبية دعوات اليها تباعاً. فهو بحث امس مع الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط في مشاركته في القمة العربية المقرر عقدها في 29 آذار المقبل في الاْردن. كما يزور الرئيس عون الاْردن في شباط المقبل في إطار رحلة تشمل كلاً من عمان والقاهرة.
وعلم ايضاً ان ترتيبات تجري لزيارة قريبة يقوم بها الرئيس عون لروما حيث أعدّ له برنامج للقاء المسؤولين الإيطاليين، ولم يعرف بعد، اذا كانت رحلته هذه ستشمل الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس أم تكون زيارة الكرسي الرسولي منفصلة في وقت لاحق. ويستقبل رئيس الجمهورية اليوم وزير الخارجية العراقي ابرهيم الجعفري حاملاً اليه رسالة من الرئيس العراقي فؤاد معصوم.
ويوم الثلثاء يزور قصر بعبدا وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكوبي الشيخ محمد عبدالله مبارك الصباح حاملاً رسالة من أمير الكويت. كما علمت “النهار” ان وفداً وزارياً سعودياً سيزور بيروت الثلثاء يتقدمه وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان في اطار متابعة نتائج زيارة الرئيس عون للسعودية.
وسط هذه الاجواء، عاشت مناطق البقاع الاوسط أمس انتفاضة ضد ظاهرة الخطف مع اخفاق كل المساعي السياسية والرسمية والضغوط الامنية لتحرير المواطن المخطوف سعد ريشا منذ ثلاثة أيام. واثار استمرار خطفه مزيدا من ردود الفعل الغاضبة تمثلت في حركة قطع طرق تمددت من تربل الى زحلة وسعدنايل وشتورة وضهر البيدر، كما ان اعتصاماً نفذ في بريتال نفسها استنكاراً لخطف ريشا، علما ان الخاطفين الذين باتوا معروفين تمكنوا من التواري مع المخطوف لديهم.
المستقبل : تعهد بمحو الإرهاب.. وينوي إقامة دفاع صاروخي “ضد إيران وكوريا الشمالية” ترامب رئيساً: كل شيء سيتغير
كتبت “المستقبل “: أدى دونالد جون ترامب، أمس، اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة، متعهداً في كلمته الرئاسية الأولى أن تكون رؤية عهده “أميركا فقط أولاً” في كل المجالات، وأن “كل شيء سيتغير منذ الآن”. وأخذ ترامب على عاتقه “توحيد العالم المتحضر في وجه الإرهاب الإسلامي الراديكالي الذي سنمحوه تماماً عن وجه الأرض”.
وأكد الرئيس الاميركي، في خطاب تنصيبه، أنه سوف يقوم بإنهاء “مجزرة” المصانع الصدئة وكذلك الجريمة في خطاب تنصيبه الذي رسم صورة قاتمة لبلد قال إنه تضرر بشدة من جراء توقف مصانع عن العمل والجريمة والعصابات والمخدرات، وألقى باللوم بشكل غير مباشر على أسلافه في البيت الأبيض بسبب سياسات أتت على حساب الأسر المطحونة.
اللواء : إنتخابات 2017 بين هيبة العهد وهواجس جنبلاط: الستين معدَّلاً تحضيرات لزيارة عون إلى القاهرة على النار.. والتحالفات الإنتخابية بين نصر الله وفرنجية
كتبت “اللواء “: على قاعدة “لا يموت ذئب العهد” ولا يفني “غنم” النائب وليد جنبلاط، وفقاً للمثل السائر، تؤكد مصادر نيابية لـ”اللواء” حول ملف الانتخابات ككل على النقاط الآتية:
1 – إن إمكانية إنتاج قانون جديد للانتخابات انطلاقاً من طروحات “التيار الوطني الحر” وحركة “امل” و”حزب الله” تجاه ترجيح كفة النسبية، باتت غير ممكنة، لذا رسا الاتجاه على تجميل قانون الستين بادخال بعض التعديلات عليه، بما لا يثير حساسية النائب جنبلاط، ويرفع الشكوى المسيحية من “سرقة” النواب المسيحيين.
وتوضح هذه المصادر أن التجميل يتناول صحة التمثيل، ويفتح الباب إلى إنتاج قانون آخر، بحيث تجري الانتخابات الثانية في عهد الرئيس ميشال عون في ضوء قانون جديد.
الجمهورية : مراوحة إنتخابية… وإستنفار رسمي لمواجهة قطّاع الطرق في البقاع
كتبت “الجمهورية “ : أقفل الأسبوع على حصاد تشريعي يفترض أن يشهد زخماً في الآتي من الأيام مع استمرار الورشة التشريعية التي أطلقها مجلس النواب، وعلى تراكم “النيّات” السياسية على الخط الانتخابي لصوغ قانون انتخابي جديد، من دون أن تبرز مؤشرات إلى ترجمة وشيكة لها، فيما احتلّت صدارةَ المتابعة عودةُ ظاهرة قطّاع الطرق و”تجّار الفدية” في البقاع، وأخذِ المواطنين رهائن، من دون أن يرفّ لهم جفن، ويَسرحون ويمرحون بلا رقيب أو حسيب، وآخِر ضحايا هذا الفلتان ابنُ زحلة المواطن سعد ريشا، الذي تحوّلَ خطفُه قضيةً وطنية تستوجب أن تحزم الدولة أمرَها وتقتصّ من هؤلاء المجرمين.
سياسياً، كان البارز في الساعات الماضية اللقاء بين الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ورئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية، في حضور وزير الأشغال العامة يوسف فنيانوس والمعاون السياسي لنصرالله الحاج حسين الخليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق الحاج وفيق صفا.