بقلم غالب قنديل

هذا هو فخامة رئيس لبنان العماد ميشال عون

غالب قنديل

منذ أن تبنينا فكرة انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية اللبنانية كنا ندرك جيدا مدى صلابته المبدئية والتزامه بموقف صارم وحازم في وجه العدو الصهيوني وبدرجة التزامه بالوحدة الوطنية وبفكرة الدولة.

الخطاب الذي ألقاه فخامة الرئيس في السلك الدبلوماسي هو خطاب رئيس دولة يلتزم بمقاومة العدوان الصهيوني والإرهاب التكفيري ويدافع عن مصلحة لبنان ويجسد بأفكاره التزاما واضحا وقويا بتطوير النظام السياسي اللبناني من خلال تأكيد اصراره على سن قانون جديد للانتخابات النيابية يتيح تجديد الحياة السياسية والمؤسسات وهياكل الدولة بصورة تحفظ حق الاجيال القادمة في الامساك بناصية القرار والسير باتجاه اعادة بناء الوطن الذي حمل كثيرا من تبعات الحروب والصراعات والاعتداءات الصهيونية التي لم تنقطع منذ عام 1948.

العماد ميشال عون يمثل اليوم في موقع الرئاسة العقل السياسي الحكيم الذي يثبت اكثر فاكثر قدرة على رعاية التوافقات بين سائر القوى والكتل السياسية المكونة للواقع اللبناني ومقدرة عالية في هذا الاطار على فهم الهواجس ومحاولة تقديم التطمينات والضمانات من موقع الرئاسة الاولى وهو في الوقت عينه الثابت على الدعوة الى التغيير وعلى فتح الابواب والفرص أمام تقدم عملية تطوير الحياة السياسية اللبنانية ولذلك بات واضحا لكل من يلزم ان هذا الرئيس لم يكن بالنسبة له انتخابه مجالا للوصول الى منصب او مكسب بل هو فرصة لممارسة مبدئية تقوم على خدمة المصلحة الوطنية العليا والتعبير عن تطلعات الشعب اللبناني واجياله الطالعة الى دولة مدنية حديثة عصرية تتراجع فيها العصبيات لصالح الانتماء الوطني الواحد وهذا ما قصده الرئيس في ربطه لفكرة النسبية واعتمادها في النظام الانتخابي بالاستقرار وبأهمية حماية فرص التقدم والتطور للمجتمع اللبناني وللدولة اللبنانية وللأجيال اللبنانية الجديدة.

الرئيس ميشال عون يؤكد مجددا ان وجوده في الرئاسة الاولى هو فرصة لتعظيم قوة لبنان وحضوره السياسي في الواقع الدولي والاقليمي باستقلال واضح وحاسم لا يساوم فيه على المصالح اللبنانية العليا ولا يسمح فيه بالمجادلة في خيارات لبنان المبدئية ولا سيما في التزام مقاومة الكيان الصهيوني والارهاب التكفيري.

باستثناء الرئيس الراحل سليمان فرنجية و الرئيس السابق العماد اميل لحود عمد الكثير من الرؤساء اللبنانيين في السابق الى مسايرة الواقع الدولي والتحايل على التعابير والمفردات في الكلام عن حقوق لبنان في وجه العدوانية الصهيونية المستمرة والمتمادية ومع الرئيس ميشال عون تتخذ الامور طابعا مبدئيا حاسما و واضحا فهو يعبر بكل صراحة وبكل قوة وبكل وضوح وجرأة و بلغة رجل الدولة عن مصالح لبنان وعن موقف لبنان.

كلمات الرئيس امام السلك الدبلوماسي التي تناولت الوضع العربي والجحيم الذي اطلقته الخطط الدولية الاقليمية المدمرة التي انشبت التوحش التكفيري في جسد الدول والشعوب على مساحة المنطقة فيه بيان واضح وقاطع لموقف من الخطط الاستعمارية الصهيونية وادواتها التي وقفت خلف هذا الدمار الكبير.

ان كل وطني لبناني شعر يوم أمس بان الرئيس يتكلم باسمه وبانه يشعر بالاعتزاز بانتمائه الى دولة تعرف كيف تظهر عناصر قوتها وقدرتها المجسدة بالمقاومة التي انتصرت على الكيان الصهيوني وتثبت تفوقها في مواجهة الخطر الارهابي التكفيري مع الجيش ومع الشعب الملتحمين بالمقاومين في معموديات الدم على الحدود وفي كل ساحات القتال.

ان تهنئة الرئيس نبيه بري لفخامة الرئيس على كلمته امام السلك الدبلوماسي تعبر عن وجدان جميع اللبنانيين الوطنيين والشرفاء.

العماد ميشال عون فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية شكرا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى