شؤون بيئية ومجتمع مدني

مركز الصيد المستدام: لاعتذار أخلاقي من النورس الذي ينظف نفاياتنا بدون أي أجر

دان “مركز الشرق الأوسط للصيد المستدام”، في بيان، “الخطأ الذي أصلح بخطيئة في معالجة موضوع مكب النفايات “كوستابرافا” في محيط مطار رفيق الحريري الدولي، والانتقام الجائر من طيور النورس عبر قتلها بصورة بشعة”، موجها “تحية إكبار واحترام لمجموعات الصيادين المحترفين الذين شنوا حملة استنكار كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على هذه الجريمة التي نفذها قواصون بدعم وتغطية من الدولة، مؤكدين بردة فعهلم هذه انهم صمام الأمان للطبيعة والبيئة بالرغم من الظلم الذي لحق بهم من اهمال الدولة تنظيم هوايتهم لمدة 20 عاما“.

ورأى “ان بعض الذين شاركوا في حملة القتل، قاموا بذلك بسبب قلة المعرفة وبحسن نية في المساعدة، ظنا منهم ان الذين دعوهم لذلك، يملكون مفتاح المعرفة ولديهم الحل الحقيقي”، داعيا إلى “الانتباه لاحقا الى محاولات توريط الصيادين مجددا في حلول الفاشلة“.

واعتبر ان “ما يحدث مجرد هروب إلى الأمام”، وأن الحل للقضية هو إقفال مطمر النفايات فورا، لافتا إلى أن طيور النورس محمية بمعاهدات دولية.

وأعلن المركز “سنة 2017، سنة “النورس”، بصفته شهيد الجهل وكاشف الحقيقة، لأنه قتل ظلما، وهو المؤشر الحقيقي لسلامة البحر ونظافته، وان كثرته في هذا الموقع هي فضيحة لفشلنا في معالجة النفايات، وهو الذي أعاد ملف الفشل إلى الواجهة ليتحرك الناس من جديد دفاعا عن صحتهم وصحة اولادهم”، متمنيا “على مجموعات الصيادين المحترفين والجمعيات البيئية الجادة، اقامة حملات توعية ومنشورات ورسومات تعيد إلى النورس اعتباره، وتوعي الأجيال القادمة لأهميته البيئية“.

كما طالب وزارة المالية “بإصدار طابع بريدي للنورس، يكون بمثابة اعتذار أخلاقي يقوم به الكبار، لطائر يعمل على مدار الوقت لينظف نفاياتنا من البحر من دون أي أجر او شكر أو معاهدة أو ضمان. فمن الضعف ان نكافئ مخلوقا سخره الله لنا لينظف شواطئنا بالقتل“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى