زعيتر: لقانون انتخابي يحفظ وجود الجميع ودورهم دون استثناء
رعى وزير الزراعة غازي زعيتر، حفل اطلاق فعاليات مهرجان التسوق والسياحة في مدينة صور، والذي دعت اليه جمعية تجار صور وشركة “ليدر” بالتعاون مع البلدية، باحتفال اقيم في استراحة صور السياحي.
والقى الوزير زعيتر كلمة جاء فيها: “لصور سيدة الاشرعة والبحر ومدينة التاريخ والحضور الف تحية وسلام، للمدينة التي حملت اشرعتها الى العالم، أليسار التي لاعبت هنا الرمل وزبد الماء قصائد عزم وبناء لتولد من رحم صور قرطاج العظيمة كبيرة حواضر المتوسط. ومن التاريخ قوة الناس والصخر الذي عليه تحطم جبروت الاباطرة والفاتحين ليقف على بواباتها عاجزا الاسكندر وهنا حضورا ومعايشة سكب صاحب المراجعات حبر اجتهاده المبدع نصا ودينا ليكون شرفا للدين وللوطن وللعرب والمسلمين، ومأخوذا بعظمة ما تختزنه هذه المدينة المحروسة بعناية سيدة البحار عذراء الجنوب وحارسته”.
وتابع: “هنا اطلق امامنا القائد السيد موسى الصدر صفارة لبدء المسير الذي كان صلاة وخطبة في نادي الامام الصادق ليصير كل بهاء الحضور والامل ليومنا وغدنا بل لكل المستقبل”، مضيفا “صور مدينة الامام الصدر الذي صار اسمه واسمها متلازمين في علاقة لا انفكاك لها. علاقة عمادها كل مسيرة وندوة ودعاء وكسر لمحظورات وصياغة ابرع وابدع الامثلة في عيش اللبنانيين”.
وأردف: “بالعودة إلى تنمية المناطق ساحلا وجبلا وتنمية المدن الرئيسية صور والنبطية وصيدا والبلدات والقرى اقول ان هذا الامر يقتضي تعاونا ضروريا بين البلديات وبين المؤسسات الممثلة للمهن الحرة لوضع خريطة طريق لمشاريع التنمية واولوياتها”.
وتابع زعيتر: “ان التنمية تستدعي همة لبنان المغترب وجهوده كما المقيم لفتح الاستثمارات بما يخدم تشغيل الايدي العاملة وفتح فرص للعمل. ويبقى اننا من هذا الجنوب العزيز من صور الى كل لبنان سنواصل الوقوف على خطنا ونهجنا من اجل تحقيق استقرار وطننا بالتصدي لاي نيات عدوانية اسرائيلية او نيات تكفيرية ارهابية ومن اجل الانسان في لبنان. اننا اذ نؤكد استمرار ايلاء جنوبنا العزيز بشكل خاص كما سائر المناطق اللبنانية كامل العناية والرعاية وفق الامكانات المتوفرة والاولويات المحددة”.
واضاف: “اننا قفزنا قفزة ايجابية وكبرى في انجاز الاستحقاق الرئاسي والحكومي، وهاتان الخطوتان تشكلان عامل امل للبنانيين على ان لبنان كان وسيبقى بلدا حاضرا ومؤثرا على خارطة المنطقة التي تعصف فيها الحروب والازمات التي تضع مجمل مصائرها في مهب الريح. واللبنانيون يتطلعون الى ولوج حياة سياسية جديدة اكثر امانا واستقرارا وتعطي دفعا لهم للعبور الى لبنان الجديد القوي المقاوم والعادل والحديث، وشرط ذلك بل الخطوة الاولى في هذا المسار ضرورة اقرار قانون انتخابات على اساس النسبية”.
وقال: “نحن في حركة امل وفي ترجمة عملية لرؤى ومواقف دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري نؤمن بضرورة ان يعبر كل فريق لبناني عن هواجسه ومخاوفه ومواقفه من هذه القضية لاننا لا نؤمن بالفرض والاكراه في القضايا الوطنية الحساسة والحاسمة ولطالما طالبنا ونادينا بضرورة التوافق على قانون يحفظ ويصون وجود ودور الجميع دون استثناء”.