الرئيس عون: صفحة الخلل مع دول الخليج طويت نهائيا
عاد الى بيروت ظهر اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد الزيارتين الرسميتين الى السعودية وقطر، واللتين رافقه فيهما وفد ضم وزراء: الخارجية جبران باسيل، التربية والتعليم العالي مروان حمادة، المالية علي حسن خليل، الدفاع يعقوب الصراف، الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، الاعلام ملحم الرياشي، الاقتصاد والتجارة رائد خوري إضافة الى الوزير السابق الياس بو صعب.
وكان الرئيس عون غادر مطار حمد الدولي في الدوحة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (الثامنة صباحا بتوقيت بيروت) وكان في وداعه وزير المالية علي شريف العمادي (الوزير المرافق)، وسفير لبنان في قطر حسن نجم.
ومن الطائرة، وجه العماد عون برقية الى امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني شكره فيها على الحفاوة التي لقيها والوفد المرافق خلال وجوده في الدوحة. وقال: “ان المحادثات التي اجريناها معا أكدت مرة جديدة عمق العلاقات التي تجمع بين بلدينا الشقيقين والتي ستشهد بإذن الله المزيد من التقدم والتطور”.
وأمل الرئيس عون استقبال امير قطر في بيروت “في اقرب فرصة ممكنة”، متمنيا له “دوام الصحة والعافية ولدولة قطر بقيادته، الخير والتقدم والسؤدد”.
وفي طريق العودة من الدوحة الى مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، أكد الرئيس عون للوفد الرسمي والاعلامي المرافق ارتياحه للمحادثات في السعودية وقطر، مشيرا الى ان “نتائجها المباشرة وغير المباشرة سوف تظهر قريبا وهي تصب في اي حال لمصلحة البلدين والشعبين”.
وشدد على ان “العلاقات مع دول الخليج، وفي مقدمها السعودية، عادت الى طبيعتها وان صفحة الخلل التي مرت بها خلال الفراغ الرئاسي ونتيجة الاحداث الاقليمية، قد طويت نهائيا وسيشهد اللبنانيون عودة متزايدة لأبناء دول الخليج الى لبنان كما كان الوضع عليه في السابق”، قائلا: “لمسنا خلال وجودنا في الرياض والدوحة تقديرا واحتراما كبيرين للبنانيين، خصوصا للذين ساهموا ويساهمون في النهضة الانمائية والعمرانية التي تشهدها دول الخليج”.
وأكد الرئيس عون ان “كل المواضيع ذات الاهتمام المشترك التي اثارها مع المسؤولين السعوديين والقطريين، لقيت تجاوبا ودعما واضحين، وان تلك التي تم الاتفاق عليها في البلدين ستكون موضع متابعة من خلال زيارات رسمية وزارية متبادلة، اضافة الى احياء اللجان المشتركة التي تعمل على تطوير العلاقات وتعزيزها”.
وختم بأنه يعود من زيارتي السعودية وقطر وكله “امل في ان لبنان يخطو خطوات سريعة نحو التعافي والتقدم، وهو يستعيد تدريجيا مكانته عربيا واقليميا ودوليا”.