مغامرة لـ 17 ناشطا وسط الثلوج في جبال عكار ترويجا للسياحة
قالت الوكالة الوطنية للإعلام في تقرير لها ان المناطق الجبلية في محافظة عكار مقصدا للسياح والمتنزهين وهواة المشي وكذلك للمتزلجين الذين يرغبون بممارسة هوايات التزلج الحر في الطبيعة المفتوحة لهم بدون قيود والمنتشرة على امتداد جبال عكار من جبل اكروم الى غابة القلة مرورا بغابات المرغان وكرم شباط والقموعة وغابة العزر والكثير من المواقع.
وفي هذا السياق، نظمت مغامرة فريدة بقيادة جيلبير مخيبر استمرت لمدة يومين وسط الثلوج في اعالي جبال عكار، في رحلة سير شارك فيها 17 ناشطا بيئيا قدموا من مختلف المناطق اللبنانية ومن الخارج، ناقلين معهم معدات التخييم بحقائب بعضها محمولة على الظهر بالاضافة الى مزلاج كبير محمل بالاحتياجات الضرورية لهم والمؤونة اللازمة يجرونه خلفهم طيلة رحلة سيرهم الثلجية.
مخيبر الذي قاد الفريق اوضح ان الانطلاقة كانت من محلة الشنبوق اعالي بلدة القبيات باتجاه محمية كرم شباط ومنها الى سهلات القموعة وصولا الى موقع “عين الفروج” حيث امضى الفريق ليلتين في مجموعة خيم نصبوها في العراء وسط الثلج الذي بلغت سماكته حدود المترين وبدرجة حرارة بلغت ليلا اكثر من 8 درجات تحت الصفر.
واشار الى “ان الهدف من هذه المغامرة هو التأكيد على اهمية وواقعية السياحة البيئية في اعالي منطقة عكار صيفا وشتاء ولتحفيز كل محبي هذا النوع من المغامرات، على ان الامر ممكن وممتع في نفس الوقت وان جبال عكار منطقة رائعة الجمال وزيارتها والسير على دروبها القديمة امر بالغ الروعة“.
وتابع: “والهدف ايضا، هو تمرين الاشخاص المشاركين في الرحلة على كيفية السير وسط الثلوج والتخييم والنوم وسط طقس عاصف ومثلج وبارد، والتعرف على المعدات الخاصة المفترض استخدامها في هكذا مغامرات لضمان السلامة الفردية والعامة للاشخاص المشاركين“.
وأمل مخيبر من البلديات كافة التعاون ودعم مثل هذه الانشطة في نطاقها الجغرافي لاستقطاب اكبر عدد ممكن من السياح وهواة السير على الدروب الجبلية القديمة في مختلف الفصول”، معتبرا انه “أمر بالغ الاهمية لجهة تنمية هذه المناطق وتعريف الناس على مقوماتها وميزاتها وجمالاتها الطبيعية حيث الغابات ومساقط المياه والمواقع الاثرية والتراثية والعادات والتقاليد وطرق العيش في اعالي جبال عكار التي تعتبر الاجمل على صعيد لبنان”.