من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: دمر 8 سيارات لـ «داعش» الإرهابي في ريف حلب الجيش يقضي على أعداد من إرهابيي «جبهة النصرة» ويدمر لهم آليات وعتاداً حربياً في ريفي حمص وحماة
كتبت تشرين: وجّه سلاحا الجو والمدفعية في الجيش العربي السوري ضربات مركزة على تجمعات لإرهابيي «جبهة النصرة» في تلول الحمر، غرب مدينة سلمية على الحدود الإدارية مع محافظة حمص، وأدت الضربات إلى تدمير 3 آليات مزودة برشاشات ثقيلة والقضاء على عدد من الإرهابيين من بينهم متعب السلوم ووليد إبراهيم ورحيل المهدي وعدنان عبد القادر المحمد وعصام بحري وفيصل أبو خالد ومطشر المطيري سعودي الجنسية.
كما وجه سلاح المدفعية في الجيش العربي السوري رمايات مركزة على تحركات لإرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» خلف «البيت السعودي» في منطقة السطحيات غرب مدينة سلمية بنحو 10 كم ما أسفر عن تكبيدهم خسائر بالأفراد والعتاد الحربي، بينما أوقعت وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية قتلى ومصابين في صفوف إرهابيين من تنظيم «جبهة النصرة» هاجموا النقاط العسكرية في منطقة السطحيات.
وأحبطت وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية هجوم مجموعات إرهابية على مناطق خنيفس والسطحيات والرملية بريف سلمية.
أما في ريف حمص فقد وجه سلاحا الجو والمدفعية في الجيش العربي السوري رمايات نارية ضد تحركات إرهابيي «جبهة النصرة» على محور عز الدين القنيطرات أثناء هجوم لهم ومحاولتهم قطع طريق حمص- سلمية.
ولفت مراسل «سانا» إلى أن الجيش أحبط الهجوم موقعاً 23 قتيلاً في صفوف الإرهابيين بينهم المدعو «أبو حمزة الجولاني» و«خالد دردر» وهما متزعمان في «جبهة النصرة» وأبو مقداد الديري وحسين الرز وعمار الحمود إضافة إلى تدمير 5 سيارات مزودة برشاشات ثقيلة.
وفي ريف حلب الشرقي أحبطت وحدات من الجيش والقوات المسلحة محاولات مجموعات من إرهابيي تنظيم «داعش» التسلل والهجوم على عدد من النقاط في محيط الكلية الجوية شرق مدينة حلب بنحو 52 كم، ما أسفر عن تدمير 8 سيارات مزودة برشاشات لإرهابيي التنظيم التكفيري ومقتل وإصابة عدد من أفراده.
في غضون ذلك استهدف إرهابيو «جبهة النصرة» سيارة إسعاف بقذيفة «آر بي جي» على اتجاه خنيفس- السطحيات بريف السلمية الغربي ما تسبب بإصابة أفراد الطاقم الطبي فيها وإلحاق أضرار كبيرة بالسيارة.
وفي بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين شمال إدلب ارتقى شهيدان وأصيب 8 أشخاص بجروح بسبب استهداف التنظيمات الإرهابية بالقذائف أهالي البلدتين المحاصرتين شمال مدينة إدلب.
وذكرت مصادر أهلية من داخل بلدتي كفريا والفوعة لـ«سانا» أن التنظيمات الإرهابية التي تحاصر البلدتين استهدفت بعدد من القذائف الصاروخية المنازل السكنية للأهالي.
ولفتت المصادر إلى أن الاعتداءات الإرهابية تسببت بارتقاء شهيدين وإصابة 8 أشخاص بجروح بعضها خطرة وأضرار مادية في الممتلكات.
وفي الحسكة استشهد مواطن في تفجير إرهابيين عبوة ناسفة قرب مبنى البريد بمدينة القامشلي.
وذكر مراسل «سانا» في الحسكة أن إرهابيين فجّروا مساء أمس عبوة ناسفة بعد وضعها في سيارة قرب مبنى البريد بمدينة القامشلي ما أسفر عن استشهاد مواطن وأضرار مادية في الممتلكات.
الخليج: مقتل 45 داعشياً بقصف جوي على مناطق مختلفة في نينوى… تحرير 3 أحياء في الموصل والسيطرة على شرقيها خلال أيام
كتبت الخليج: واصلت القوات العراقية تقدمها في مدينة الموصل أمس، واستعادت ثلاثة أحياء جديدة، وسط توقعات بأنها ستفرض سيطرتها الكاملة «خلال أيام قليلة» على الأحياء الشرقية للمدينة حيث تقاتل تنظيم «داعش»، فيما وجهت الطائرات العراقية ضربة جوية للتنظيم الإرهابي قتلت خلالها 45 عنصرا في أحياء بالساحل الأيسر لمدينة الموصل، وقضاء تلعفر غرب المدينة بمحافظة نينوى.
وقال الفريق الركن عبد الغني الأسدي قائد قوات مكافحة الإرهاب، رداً على سؤال عن الوقت المطلوب لاستكمال تطهير الجانب الأيسر، قائلاً «أيام معدودة إن شاء الله». وفيما يتعلق بمقاومة الإرهابيين، قال إن «داعش الآن في حالة انهيار وتقريباً فقد توازنه في الجانب الأيسر، وسنلاحقه أينما وجد». وأشار الفريق الأسدي إلى أن «قطعات مكافحة جهاز الإرهاب سيطرت على الجسر الرابع على نهر دجلة وهي مفتوحة هناك وعلى بعد 150 مترا عن الجسر»، مؤكداً «الجسر سقط تعبوياً ومن حيث الإمداد للعدو». وأضاف «قطعاتنا… أصبحت على مسافة قليلة ليتم تطويق جامعة الموصل» التي تشغل مساحة واسعة من الجانب الأيسر للمدينة.
وذكر قائد عمليات نينوى الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان، إن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب حررت أحياء البلديات ودوميز وفلسطين بالكامل»، في الساحل الأيسر لمدينة الموصل. وكان اللواء الركن معن السعدي، أحد قادة جهاز مكافحة الإرهاب قال إن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب والرد السريع والشرطة الاتحادية التي تعمل من محاور عدة، تمكنت من فرض سيطرتها بالكامل على مناطق أغلبها كانت تشكل خطراً كبيراً على السكان والقوات، منها (المزارع وسومر ودوميز وفلسطين والحاصودي) ضمن المحور الجنوبي الشرقي. وأضاف أن القوات فرضت سيطرتها بالوقت نفسه على منطقة البلديات والضابط والكفاءات والصديق، وهي الآن تتقدم باتجاه ساحة الاحتفالات التي تفصل بين منطقة نركال والمجموعة الثقافية ضمن المحور الشمالي».
وأفادت خلية الإعلام الحربي بقيادة العمليات المشتركة أمس بمقتل 45 من داعش في قصف استهدف مناطق مختلفة من محافظة نينوى.
وفي محافظة الأنبار قال مصدر أمني فيها، إن «سيارة مفخخة كانت مركونة قرب محطة وقود في منطقة البو علوان غرب الفلوجة، انفجرت يوم أمس، ما أسفر عن الحاق أضرار مادية دون وقوع أية خسائر بشرية». وأضاف، أن «قوة أمنية وبمساندة من الحشد العشائري نفذت عملية تفتيش تمكنت خلالها من اعتقال منفذ التفجير في إحدى نقاط التفتيش غرب الفلوجة»، مشيراً إلى أن «المنفذ اعترف خلال التحقيقات الأولية بوجود عجلة مفخخة أخرى معدة للتفجير في قضاء الفلوجة».
البيان: مقتل 8 من عناصر الأمن شمالي سيناء والسيسي يؤكّد أنّ المواجهة تتطلب منهجاً شاملاً.. الإمارات: نقف بقوة مع مصر ضد جرائم الإرهاب
كتبت البيان: دانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف كميناً أمنيا بمدينة العريش بشمال سيناء المصرية، وأسفر عن استشهاد سبعة من رجال الأمن وأحد المدنيين وإصابة آخرين.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها، إن دولة الامارات إذ تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها المبدئي والدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب، تؤكد دعمها القوي لجمهورية مصر العربية الشقيقة ووقوفها الثابت إلى جانبها في مواجهة هذه الجرائم الخطيرة.
وشددت على أنّ هذه الأعمال الارهابية الجبانة لن تنال من عزيمة شعب مصر وإصراره على مواصلة التصدي بكل حزم للإرهاب الذي لا وطن له ولا دين ولا أخلاق. وأكدت أن هذا الحادث الإرهابي يتنافى تماما مع كل المبادئ والقيم الإنسانية والدينية. وعبرت الوزارة في ختام بيانها عن تعازي دولة الامارات لعائلات الشهداء ولحكومة وشعب مصر وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى.
وكانت قوات الأمن المصرية تصدت في وقت مبكّر أمس، لهجومين إرهابيين على حاجزين أمنيين في مدينة العريش بشمالي سيناء، نتج عنهما مقتل 8 من أفراد الشرطة ومدني، فيما تم القضاء على 5 مسلحينوكشفت وزارة الداخلية المصرية، عن أنّ مسلحين حاولوا اقتحام كمين «المطافئ» بدائرة قسم ثالث العريش باستخدام قذائف (آر.بي.جي) وسيارة مفخخة.
وأشار البيان إلى أن القوات قامت على الفور بالتصدي الحاسم لهذا الهجوم الإرهابي وتمكنت من تفجير السيارة المفخخة قبل وصولها للكمين والتعامل مع العناصر الإرهابية، ما أسفر عن مصرع خمسة منهم وإصابة ثلاثة آخرين، كما نجحت القوات في إبطال مفعول العبوات الناسفة التي تم زرعها.
وقالت مصادر أمنية إن انتحارياً قاد سيارة نفايات مسروقة، بعد أن تم تفخيخها، واقتحم بها كمين المطافي، ما أدى إلى استشهاد ثمانية من أفراد الشرطة ومدني وأصيب ما لا يقل عن 16 آخرين.
وكشف شهود عيان أن الهجوم بدأ بإطلاق قذائف «آر بي جي»، ثم دخول سيارة مفخخة اقتحمت الكمين وسط إطلاق نار كثيف من قبل العناصر المسلحة.
وبعد الانفجار قامت عناصر الشرطة بإطلاق النار على أفراد الكمين كما تم ضبط عدد هام من الأسلحة. وأضاف بيان وزارة الداخلية: «عقب ذلك حاولت مجموعة إرهابية أخرى تنفيذ هجوم على كمين المساعيد» بالطريق الدائري وإطلاق النيران على القوات بكثافة، إلا أن القوات قامت بالتصدي لهم وإجبارهم على الفرار في المنطقة الجبلية المتاخمة.
في الاثناء، أكدالرئيس عبد الفتاح السيسي أن مواجهة الإرهاب تتطلب منهجاً شاملاً لا يميز بين الجماعات الإرهابية، ويعمل على التصدي للإرهاب وتجفيف منابعه بكافة صورها، سواء على المستويين الأمني والعسكري أو من خلال النواحي السياسية والاجتماعية والثقافية.
في الأثناء، دان الأزهر الشريف، التفجير الإرهابي، مؤكّداً أنّ «العمليات الإرهابية لن تعيق رجال الجيش المصري والشرطة البواسل عن القيام بدورهم الوطني في التصدي للإرهاب اللعين ودحره».
الحياة: هجمات على 3 مكامن تعيد سيناء إلى الواجهة
كتبت الحياة: أعادت الهجمات المتزامنة التي شنها مسلحون على ثلاثة مكامن للشرطة المصرية في العريش أمس، العنف في شمال سيناء إلى الواجهة، بعدما كانت الأوضاع الأمنية تحسنت نسبياً وبدأ نازحون بالعودة إلى منازلهم.
وشن مسلحون هجومين متزامنين على مكمني المطافئ والمساعيد جنوب غربي مدينة العريش، وقُتل في الهجوم على المكمن الأول 7 رجال شرطة ومدنيان وفي الهجوم الثاني شرطي واحد. وبعد ساعات هاجم مسلحون مكمناً في منطقة جسر الوادي في وسط العريش، بعدما فجروا عبوة ناسفة كبيرة قربه، لكن قوات الشرطة صدت الهجوم من دون خسائر.
وشهدت العريش مواجهات بين قوات الشرطة والمسلحين الذين يتبعون على الأرجح جماعة «ولاية سيناء»، الفرع المصري لتنظيم «داعش». وأعلنت وزارة الداخلية قتل خمسة منهم.
وقاد مسلح شاحنة حكومية لجمع القمامة سُرقت قبل أيام وتم تفخيخها بكمية ضخمة من المتفجرات لاستخدامها في تفجير مكمن المطافئ الذي يضم عشرات الجنود. وأمطرت قوات الأمن الشاحنة بالرصاص لدى اقترابها من المكمن، ما تسبب في إعطابها، وترجل منها سائقها، فقتلته قوات الأمن على بعد أمتار منها.
وساد هدوء نسبي مدن شمال سيناء أخيراً، إذ توارت هجمات المسلحين التابعين لتنظيم «داعش» إلى حد كبير بعد طردهم من غالبية معاقلهم. وانتقلت الهجمات إلى وسط سيناء الأقل كثافة. لكن الهجمات أمس كسرت هذا الهدوء، وإن تمكنت قوات الشرطة من الحد من خسائرها إلى درجة كبيرة.
وبدا أن هجمات العريش أتت تنفيذاً لتوجيهات أطلقها الزعيم الجديد لفرع «داعش» المصري «أبو هاجر الهاشمي» في مقابلة نشرها أحد إصدارات التنظيم الأم. وطلب «الهاشمي» من مسلحي التنظيم شن هجمات بسيارات مُفخخة على المكامن المنتشرة في شمال سيناء والاستمرار في زرع العبوات الناسفة في محيطها.
وأحبط الجيش قبل أيام هجوماً مماثلاً على مكامن له في وسط سيناء، وقتل عدداً من المسلحين الذين شنوا الهجوم المتزامن. ونفذت قوات مشتركة من الجيش والشرطة حملات دهم واسعة في العريش التي شهدت تخومها الجبلية أمس مطاردة مسلحين، ووقعت في عمقها مواجهات بين الأمن ومسلحين.
القدس العربي: إنزال أمريكي في سوريا يوقع قتلى من تنظيم «الدولة»… ساهم في الهجوم جنود يتقنون العربية وقوّات كردية… وتحرير رهينتين
كتبت القدس العربي: شن التحالف الدولي، الأحد، عملية برية «ناجحة» ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في شرق سوريا قرب دير الزور، حسبما أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الاثنين.
وقال الكابتن جيف ديفيز إن العملية نفذتها قوة أمريكية خاصة مكلفة بملاحقة قادة الجهاديين. لكنه أوضح أن حصيلة الـ 25 قتيلا من الجهاديين التي أعلنتها منظمة غير حكومية سورية «مبالغ فيها كثيرا».
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر من قوات «سوريا الديمقراطية»، فقد نفذت مروحيات تابعة للتحالف الدولي بقيادة أمريكية إنزالا بريا ظهر الأحد في ريف دير الزور في شرق سوريا، وتمكنت من قتل 25 جهاديا على الأقل.
وقالت مصادر محلية من دير الزور لـ»القدس العربي» إن المروحيات نقلت عدة مجموعات، بما في ذلك مجموعات عربية، إلى محيط قرية الكبر في ريف دير الزور الغربي، حيث نزل الكوماندوز بواسطة المظلات. وطالب العسكريون الأجانب الناطقون باللغة العربية المدنيين «بالابتعاد عن المواقع التي جرت فيها العملية، والبقاء في منازلهم».
واستمرت عملية الإنزال بين الساعة 2:45 بعد الظهر والساعة 4 مساء، إذ شوهدت مروحيات حربية قادمة من جهة الشمال، وقال مصدر خاص لـ»القدس العربي» إن الإنزال تم فوق المنطقة الواقعة بين قريتي الجزرة ومنطقة الكبر التي تحوي محطة ماء كانت مقرا لقيادة تنظيم الدولة الإسلامية في وقت سابق في ريف دير الزور الغربي. وكانت طائرتان حربيتان توفران الحماية وتغطية المكان.
ورافق عملية الإنزال، حسب المصدر، تحليق مكثف «بشكل مريب لطائرات التحالف الدولي سبق عملية الإنزال بعدة ساعات مما دفع مقاتلي التنظيم للاستنفار ترقبا لما قد يحدث»، على حد قوله. واستهداف الإنزال «قيادات عسكرية تابعة لتنظيم الدولة تشرف على طرق الإمداد بين مدينتي دير الزور والرقة وهو ما يفهم منه علاقة هذه العملية بمعارك مدينة الرقة»، حسب المصدر.
وأكد المصدر «إصابة عدد من مقاتلي تنظيم الدولة خلال التصدي لعملية الإنزال» نافيا «مقتل أي من مقاتلي التنظيم أو اعتقالهم، كما قالت بعض وسائل الإعلام». وأشار إلى أن «قوة الإنزال الأمريكية انتشرت على شكل قوة راجلة واتجهت الى بيوت تعود لمواطنين مدنيين في المنطقة لاستجوابهم والحصول على معلومات منهم تتعلق بأماكن وجود مقاتلي التنظيم في المنطقة».
وأضاف المصدر أن قوة الإنزال «اتجهت بعد ذلك إلى محطة ماء الكبر حيث دارت اشتباكات بين قوة الإنزال ومقاتلي التنظيم»، حسب شهود عيان من المنطقة نقلوا إلى المصدر الخاص «سماعهم صوت قصف من طائرة مروحية أطلقت صاروخين دون معرفة الخسائر».
وأكد المصدر أن عملية الإنزال «سبقتها قبل أسبوع تقريبا حملة اعتقالات شنها تنظيم الدولة في بعض أحياء مدينة دير الزور، وألقى القبض على عدد من المشتبه بهم اعترفوا خلال التحقيقات بتعاونهم مع قوات التحالف الدولي».
وبحسب مصادر أخرى فإن المقاتلين الأجانب نصبوا حواجز على الطريق بين قرية الكبر ومحطة المياه القريبة منها، وبينها وبين قرية الجزرة.
وأوضحت المصادر أن العملية «دامت أكثر من ساعة جرى خلالها تدمير سيارة تابعة للتنظيم، وقتل من بداخلها وسحب الجثث، كما سلم عنصر أجنبي من التنظيم نفسه للجنود دون أي مقاومة وتم تحرير رهينتين لم تتم معرفة جنسيتهما».
وقالت مصادر لـ»القدس العربي» إن العملية استهدفت «سجنا سريا مهما في المنطقة، يعتقد أن رهائن غربيين كانوا محتجزين فيه»، فيما قالت مصادر مقربة من تنظيم «الدولة» لـ»القدس العربي» إن التنظيم لا يزال يحتفظ بأكثر من 30 رهينة غربية في أماكن متفرقة بين العراق وسوريا وأنهم لا زالوا على قيد الحياة.
ويرى مراقبون أن واشنطن لا تقوم بهكذا عملية «نادرة» إلا إذا كانت الأهداف مهمة جدا سواء الرهائن الذين تم تحريرهم أو عناصر التنظيم الذين قتلوا، وإلا ما كانت لتعرض حياة جنودها للخطر. وأضافوا «أن نقل جثث الإرهابيين الذين قتلوا بالعملية، وشحنها على متن المروحيات الأمريكية يدل على أن القتلى كانوا «أهدافا مهمة».
وبحسب المصدر في قوات سوريا الديموقراطية، استهدف الإنزال «آليات عدة تابعة لمسلحين من داعش كانوا قادمين من مدينة الرقة وتم الاشتباك معهم وقتل عدد منهم وأسر آخرون»، مؤكدا أن الهجوم «كان يستهدف قياديين مهمين من التنظيم».
وأكد مصدر قيادي من «قوات سوريا الديموقراطية»، (قسد)، وهي منظمة تضم قوات من «وحدات الحماية الكردية» وبعض المقاتلين العرب تدعمهم واشنطن، أن «أربع مروحيات أمريكية من طراز أباتشي إضافة إلى مروحيتي حماية» نفذت الإنزال في القرية التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة» والواقعة على بعد اربعين كيلومترا غرب مدينة دير الزور النفطية والحدودية مع العراق.
وأضاف لـ»القدس العربي» أن «كتيبة المهام المستحيلة 404» التابعة لكوماندوز «قسد» وبالمشاركة مع 3 طائرات إنزال أمريكية وأخرى بريطانية قامت بعملية نوعية تم على إثرها مقتل العشرات من مقاتلي تنظيم الدولة وجلب 17 جثة منهم وتم أسر 4 بينهم قيادي في التنظيم».
ويستهدف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة مواقع وتحركات تنظيم «الدولة» في سوريا منذ أيلول/سبتمبر 2014 بعد سيطرة الجهاديين على الرقة (شمال)، معقلهم الأبرز في سوريا وأجزاء كبيرة من محافظة دير الزور.
وأوضح مصدر عسكري سوري أن «رادارات الجيش رصدت عملية الإنزال» أثناء حدوثها، من دون أن يحدد هوية المروحيات التي نفذتها.
الاتحاد: مطالب بإبعاد عائلة القنبر إلى غزة أو سوريا.. إسرائيل تضيق الخناق على أهالي القدس بعد عملية الدهس
كتبت الاتحاد: ضيقت سلطات الاحتلال أمس الخناق على أهالي القدس المحتلة، مركزة على الحي الذي ينتمي إليه الشهيد فادي القنبر منفذ عملية الدهس أمس الأول. واعتقلت عدداً من أفراد عائلة قنبر. فيما تعالت أصوات إسرائيلية تنادي بإبعاد عائلة قنبر إلى غزة أو سوريا.
وشيعت إسرائيل أمس أربعة جنود قتلوا أمس الأول بهجوم بشاحنة، في أحد أكثر الهجمات دموية منذ أشهر.
وقام الشاب الفلسطيني فادي القنبر (28 عاماً أب لأربعة أطفال)، الأحد، بصدم جمع من الجنود كانوا يقومون برحلة للعسكريين في القدس المحتلة، ما أدى إلى مقتل أربعة منهم. واستشهد القنبر برصاص الاحتلال بعدما صدم الجنود في متنزه في حي ارمون هنتسيف الاستيطاني المطل على البلدة القديمة، وجرح في الهجوم 17 جندياً، بينهم حالتان خطرتان، بينما ظهرت في الفيديو مجموعة جنود يحاولون الهرب.
والقنبر من سكان حي جبل المكبر في القدس الشرقية. وعقب الهجوم، قالت شرطة الاحتلال إنها اعتقلت تسعة فلسطينيين، بينهم خمسة من أفراد عائلة القنبر. فيما أقدمت على هدم خيمة عزائه في حي جبل المكبر.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال بعد الهجوم إن الشاب من «أنصار داعش».
ونفى ابن عمه، محمد القنبر (43 عاماً) ذلك. وقال «فادي كان شخصاً عادياً. كان متديناً وحياته طبيعية. لم يكن هناك أي شيء في حياته يدل على أنه من داعش». وأضاف «فوجئنا بالتأكيد، لم نتوقع أن يقدم على أمر كهذا».
وأعلنت سلطات الاحتلال عن سلسلة من الإجراءات العقابية ضد عائلة القنبر، منها عدم إعادة جثمانه إلى عائلته لدفنه وهو إجراء عقابي شائع، ورفض أي طلبات لم شمل قدمها أي من أفراد عائلته لأقارب في الضفة الغربية أو قطاع غزة. وقرار بهدم منزل عائلته في أقرب وقت ممكن.. وبدأت العائلة التحضير لمغادرة منزلها قبل هدمه.
وكان جيش الاحتلال قد دهم منزل الشهيد القنبر ومنازل لعائلته في جبل المكبر بالقدس وأخضعها للتفتيش الدقيق، قبل أن يعتقل خمسة من أفراد عائلته وهم: والده أحمد قنبر، والدته منوة، شقيقاه محمد ومنذر وزوجته، إضافة إلى اعتقال زوجة فادي.
وسلم الاحتلال استدعاءات للتحقيق إلى شقيقات فادي الـ 12، قبل أن يعاود اقتحام منازلهن واعتقال 3 منهن، فيما أبلغت الاستخبارات الإسرائيلية بعض شبان جبل المكبر بعد استدعائهم بمنعهم من قيادة الشاحنات حتى إشعار آخر. وانتشر فيديو للهجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر شاحنة تصدم مجموعة جنود يقفون بجانب حافلة. ويحاول سائق الشاحنة الرجوع إلى الخلف لتكرار دهس الجنود قبل أن يقتل.
وأمس، أكد نتنياهو الذي زار الجرحى في مستشفى في القدس «أهم شيء يجب فهمه هو أننا نتعرض لنوع جديد من الهجمات ينفذها فرد واحد.. ويقرر على الفور القيام بشيء. وفي هذه الحالة، عملية صدم».
واندلعت أعمال عنف في الأراضي الفلسطينية منذ الأول من أكتوبر 2015 ما أدى إلى استشهاد 247 فلسطينياً في مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها أيضاً 40 إسرائيلياً. ويرى خبراء أن هذه الهجمات سببها شعور الفلسطينيين بالإحباط مع تعثر عملية السلام واستمرار الاحتلال. وكتبت صحيفة معاريف أن استخدام شاحنة لتنفيذ هجوم قد يشير إلى إمكانية استلهام المهاجم أفكار تنظيم «داعش». ولكن الصحيفة أشارت أن الفلسطينيين قاموا من قبل بشن هجمات صدم بالسيارة خلال الانتفاضة الأولى (1987-1993).
ودافع متحدث باسم جيش الاحتلال أمس عن تصرفات الجنود خلال عملية الدهس. وقال إنهم تصرفوا بطريقة صحيحة، وذلك رغم الانتقادات بأن كثيرين فروا من المكان ولم يحاولوا إطلاق النار على سائق الشاحنة.