الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: الأسد واثق من الوضعين السياسي والعسكري ويدعو الخارج للمراجعة عملية القدس ترسم مستقبل “إسرائيل” بعد حرب سورية… وقوى المقاومة تتهيّأ عون يفتتح زياراته بالرياض فاتحاً الباب لمبادرات سعودية عبر لبنان

كتبت “البناء“: يبدو العالم والمنطقة على موعد مع مراصد الزلازل لتلقي الإشارات عن حجم التغييرات المقبلة، بعد نصر حلب ليس كما قبله. هي المعادلة التي صاغها الرئيس السوري بشار الأسد، وترجمها الموقف التركي الرسمي بالتمهيد للانسحاب من العراق بعد طول عناد، والسبب اليوم موجود أمس، وهو أنّ الأسباب يمكن أن تنتفي بضمان أمن تركيا من الجانب العراقي، وهو ما تعهّدته السلطات العراقية وما كانت تتعهّده من قبل، لكن قبل حلب الرهان التركي مختلف، وبعد حلب الكلام التركي عن العراق يصلح عن سورية غداً، فكلّ شيء يقول إنّ الثقة التي يتحدث من خلالها الرئيس السوري عن الوضعين السياسي والعسكري ليست إلا بعضاً مما يملكه من معطيات حول حجم وطبيعة التفاهمات التي تقوم بينه وبين حلفائه الروسي والإيراني، وحزب الله بصورة خاصة، وقد أظهر اختيار معارك وادي بردى سقوط الرهان على تظهير خلافات بين الحلفاء تصلح للمراهنات بعدما تراجعت المعارضة السورية الرسمية المحسوبة على السعودية وتركيا عن تحليلاتها حول خلافات إيرانية روسية، لتتحدث عن مشاركة روسية في تغطية قرار الحرب ولم تنف موسكو قناعتها بأن وجود جبهة النصرة يسقط مظلة الهدنة عن وادي بردى. وبدا أن التنسيق بين الحلفاء في أعلى مراتبه, وأن الخيارات السياسية والعسكرية قد درست جيداً ورسمت في التعاطي معها خريطة طريق كافية لتغطية المرحلة المقبلة، من الهدنة إلى الحوار السياسي وصولاً لمواصلة الحرب على الإرهاب وتشكيل حلف دولي إقليمي لخوضها، وكلمة السر هنا هي الشرعية الدستورية للدولة السورية، الشرعية التي ستمنح للدول والقوى المشاركة برضا الدولة السورية، والمنزوعة عن الذين لا يحظون بغطاء هذه الشرعية. هذا يعني تركيا ويعني حزب الله بصورة متعاكسة.

في قلب هذه الصورة يبدو التغيير في دول الغرب مؤاتياً لمحور المقاومة بالعودة لثنائية الحرب على الإرهاب واحترام الإطار السيادي للدول. وهو ما تبشر به التغييرات المقبلة في كل من واشنطن وباريس اللاعبين الأهم غربياً في المنطقة، لتبدو “إسرائيل” وحدها على ضفة التلقي السلبي للنتائج. ففلسطين كما قال الأمين العام لحزب الله ستسعيد بريق الحضور وألق التقدم إلى الواجهة كلما تعافت سورية وتخففت قوى المقاومة من أعباء الحرب التي استهدفتها وجاءت علمية القدس البطولية لترسم صورة عن المستقبل القاتم الذي ينتظر “إسرائيل” في مرحلة ما بعد تعافي سورية، ولم تتجاوب مع الدعوات لإنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان.

بينما تحاول تركيا المزاوجة بين حضور عسكري وسياسي وتضبط إيقاعها على الخطوط الحمر التي يرسمها مستقبل علاقتها بروسيا بصورة خاصة، وعدم الدخول في مواجهات بلا أفق في ظل وضع دولي غير واضح المعالم وغير مستقر بتوازناته، وخطر متنامٍ للحرب على الإرهاب ومترتباتها التي تدق باب الأمن التركي بقوة نزيف لا يتوقف، تبدو السعودية أمام فرصة هامة للتأقلم مع وضع المنطقة المتغير مع الزيارة الرئاسية للعماد ميشال عون إلى الرياض مانحاً لها أولى زياراته الخارجية، ويبدو متوقفاً على حسن التلقي السعودي لهذه المبادرة كفرصة لتغيير النظرة إلى لبنان من منصة للإزعاج وتصفية الحسابات يمارسها تيار المستقبل بوجه خصوم السعودية في سورية وإيران وحزب الله، بلسان رئيسه وقد صار رئيساً للحكومة، إلى جسر للحوار يقوده رئيس الجمهورية الحليف الموثوق لسورية وإيران وحزب الله المنفتح على السعودية، القادر على تقديم لبنان منصة حوار ومرونة سياسية وانفتاح على المحاور الإقليمية للتجسير بينها وإنضاج التسويات، وفي لبنان القوة التي يعتبرها السعوديون مصدر التفوق الإيراني في معادلات المنطقة من سورية إلى العراق واليمن، وهي حزب الله، الحليف الأقرب للعماد عون، والذي ليس بعيداً عن رغبة العماد الرئيس بتوظيف فرصته الرئاسية لاستعادة دور لبنان الحواري بين دول المنطقة وقادتها، في زمن تبدو التسويات قدراً للذين قرروا المضي بالحرب بلا رجعة وخذلتهم رياح عاكست سفنهم، لكن جاءهم قارب نجاة إن أحسنوا النظر والقراءة.

مع وصول الرئيس ميشال عون الى المملكة العربية السعودية، يكون قد أوفى بوعده الذي قطعه أثناء لقائه الوفد السعودي الذي زاره في بعبدا لتقديم التهاني بعد انتخابه رئيساً للجمهورية، وقد حمل الوفد حينها لعون دعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة المملكة، لكن السؤال، هل تفي “مملكة الخير” المثقلة بأزماتها المالية والسياسية بوعودها للبنان وتُفرج عن هبة الأربعة مليارات المخصصة للجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية؟

تابعت الصحيفة، وكان رئيس الجمهورية قد وصل الى الرياض في إطار زيارة يقوم بها الى المملكة تلبية لدعوة رسمية من الملك السعودي، ورافقه وفد ضمّ الوزراء: جبران باسيل، مروان حمادة، علي حسن خليل، يعقوب الصراف، نهاد المشنوق، بيار رفول، ملحم الرياشي ورائد خوري، إضافة الى وفد إداري وإعلامي وأمني، وكان في استقبال عون لدى وصوله الى مطار الملك خالد الدولي، أمير الرياض فيصل بن بندر بن عبد العزيز، وكبار المسؤولين في الرياض وأركان السفارة اللبنانية قبل أن يتوجّه الى مقر الإقامة في قصر الملك سعود.

ومن المرتقَب أن يعقد عون اليوم لقاءً مع الملك سلمان ثم ولي ولي العهد محمّد بن سلمان على أن يُقام غداً استقبال خاص بالجالية اللبنانية، وبعده عشاء ستحضره شخصيات اقتصادية لبنانية وسعودية وخليجية، تتخلله كلمة لعون على أن ينتقل والوفد المرافق من السعودية الى قطر الأربعاء المقبل، ملبياً دعوة أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وأكد عون من السعودية في حديث تلفزيوني أن “الحروب الداخلية لا تنتهي إلا بحلٍّ سياسي وجميعنا بحاجة إلى التعاون لمحاربة الإرهاب”، مشيراً الى “أنني في الرياض لأبدّد الالتباسات حاملاً المودة والصداقة للشعب السعودي”.

وكان العماد عون قد استقبل قبل سفره وفداً نيابياً فرنسياً آتياً من سورية، برئاسة النائب تييري مارياني الذي أطلعه على أهداف جولة الوفد في عدد من دول المنطقة. ورأى رئيس الجمهورية أن “لبنان نجح في تجنّب انعكاسات الأزمة السورية عليه، رغم بعض الآثار الجانبية، خصوصاً مع بدايتها”، وأكد أن “لبنان يحفظ حدوده مع سورية والقوى الأمنية تعمل على منع تسرّب الإرهابيين الى الداخل اللبناني”، لافتاً الى أن “التدابير الاستباقية التي تقوم بها الأجهزة المختصة تحول دون قيام هؤلاء بتحقيق أهدافهم”. أضاف: “نحن نتطلع الى حل سياسي للأزمة السورية وعودة النازحين السوريين الى ديارهم”، مشيراً الى “وجود مناطق آمنة في سورية في الوقت الراهن ومن المناسب إطلاق العمل على عودتهم منذ الآن”.

الاخبار: جنبلاط لن يهدأ حتى سقوط النسبية

كتبت “الاخبار”: الشغل الشاغل للقوى السياسية في الفترة المقبلة لن يكون سوى قانون الانتخابات. ولن تهدأ الجبهة التي فتحها النائب وليد جنبلاط قبل أن يتأكد من أنّ القانون النسبي لن يُقر وسيُحافظ على حصته النيابية. إلا أن كل الحظوظ ما زالت حتى اللحظة لمصلحة قانون الستين

الصعوبات التي تعترض إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية لا تقلّ أهمية عن الصعوبات التي رافقت تسوية انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، أو تلك التي عرقلت تأليف حكومة الرئيس سعد الحريري. وإن كان العهد الجديد قد “تنصل” من التأخير الحكومي عبر القول إنّ أولى حكوماته ستكون بعد الانتخابات النيابية، إلا أنّ عدم إقرار قانون جديد لا هدف له سوى تصوير عهد التغيير والإصلاح عاجزاً عن التزام ما ورد في خطاب القسم لجهة “إقرار قانون انتخابي يؤمّن عدالة التمثيل، قبل موعد الانتخابات القادمة”.

واستهداف بعبدا تتحمل مسؤوليته القوى السياسية مجتمعة، التي تماطل حتى لا يبقى من خيار سوى قانون الـ2008 المعروف بـ”الستين”، مُدركةً أنّ عون لا يقدر أن يذهب في معركة القانون بعيداً ويُخاطر بفراغ في السلطة التشريعية.

وفي انتظار انقضاء المهل، لا يبدو أنّ وتيرة الاشتباك السياسي حول القانون ستخفّ، ولا سيما لدى الكتل التي تتوجس من أن يأتي الاتفاق على حساب وجودها. النائب وليد جنبلاط هو أبرز هؤلاء، وكان آخرَ جولاته تغريدُه على “تويتر”: “لا يا ممثل العلوج في الوزارة، إن مكوناً أساسياً وتاريخياً من لبنان لا يُمحى بشخطة قلم في مزايدات النسبية”.

الطمأنات التي قدمتها القوى السياسية لجنبلاط لجهة تخليها عن اعتماد النسبية، لا يبدو أنها كافية لتبديد هواجسه. المعركة وجودية بالنسبة إليه، لذلك لا يُمانع إفراغ كلّ رصاصاته في النسبية، حتى ولو كان ذلك يُهدد علاقته بتيار المستقبل وسعد الحريري. فبحسب مصادر مطلعة على الجو الاشتراكي “المقصود بممثل العلوج هو من اعتبر أنه يوجد 9 قوى من أصل 10 موافقة على أن تكون النسبية جزءاً من القانون، وكأن الاشتراكي أصبح خارج الإجماع الوطني، أي الوزير نهاد المشنوق”. وعلى الرغم من أنّ تغريدة جنبلاط تصيب بيت الوسط أيضاً، إلا أنّ المصادر ترى أنّ جنبلاط “خاطب المشنوق بصفته الشخصية وليس الحريرية”.

لعب جنبلاط طويلاً دور “بيضة القبان” في الحياة السياسية، ولكنه بدأ منذ التسوية الرئاسية يشعر بأنه لاعب هامشي وخارج المعادلة. سقوط خياراته الإقليمية والمحلية، غلّب لديه الإحساس بالهزيمة، فيتصرف على قاعدة أنه لم يبقَ الكثير ليخسره. صراخه على مواقع التواصل الاجتماعي لم يُزعج تيار المستقبل، الذي يتفهم تصرفات كليمنصو. تقول مصادر مقربة من الحريري إنّ جنبلاط “حاصل على ثلاث ضمانات: سعد الحريري يحميه، الرئيس نبيه بري لن يوافق على قانون انتخابي لا يرضى عنه، وحزب الله لا يريد إضعافه”. لذلك، لا يتعدّى كل الكلام الاعتراضي إطار “فشّة الخلق”.

لكن ما يُقلق جنبلاط لم يظهر بعد، إذ لا بوادر انفراجات قريبة في مفاوضات الاتفاق على قانون انتخابات، على الرغم مما يُشيعه تيار المستقبل. اجتماع يتيم حصل، حتى الآن، بين الوزير علي حسن خليل والنائب وائل أبو فاعور أول من أمس من أجل التنسيق، “لكن عملياً ما في شي على النار”، بحسب مصادر الاشتراكي. هناك عدد من الاقتراحات “تجري مناقشتها من دون أن تكون هناك أرضية ننطلق منها للنقاش”. الاشتراكي المُطمئن إلى نيات برّي تجاهه، يعتقد أنه “طالما لا يوجد صيغة اتفقنا عليها، فلنبقَ على القانون الحالي أفضل”. وتضيف ساخرةً: “نحن رجعيون والكل تقدميون”. أما بالنسبة إلى القوات اللبنانية، فهي تنتظر “إن كان لدى الرئيس بري أجواء جديدة”. تقول مصادر الحزب النيابية إن “هناك مساعي ونقاشاً باتجاه المختلط. إذا توافقت حركة أمل وتيار المستقبل، يُصبح من السهل إمرار الاتفاق مع بقية الأطراف”.

وكان نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، قد حذّر من قانون الستين لأنه “حيّ يرزق في قلوب قوى سياسية أساسية في البلد، وبالتالي فالقانون هو أمام استحقاق يشوبه الكثير من الحساسية والمخاطر (…) وأي رجوع إليه يشكل خطيئة في حق الوطن ورسالة العهد الجديد”. وشدد على أنه “مهما فعلت الحكومة من إنجازات، فإنها تحكم على مسارها بالفشل إذا لم تنجز قانوناً جديداً”. وكان حزب الكتائب قد أصدر بياناً أمس بعد اجتماع مكتبه السياسي نعى فيه إقرار قانون جديد للانتخابات، مُعتبراً أنّ “قانون الستين يبقى سيفاً مسلطاً على رقاب الشعب والديموقراطية ويشكل تهديداً مباشراً لصحة التمثيل، وقد ثبت أن الحكومة تخلّت عن وعدها بوضع قانون جديد للانتخاب يضمن صحة التمثيل”.

على صعيد آخر، بدأت أمس الزيارة الرسمية الأولى لرئيس الجمهورية ميشال عون للسعودية، على أن ينتقل الأربعاء إلى قطر. وكان في استقباله أمير الرياض فيصل بن بندر بن عبد العزيز. وبعد وصوله، أجرى عون حديثاً مع “الإخبارية” السعودية، أوضح في خلاله أنه بعد أن تأثرت العلاقات اللبنانية ـــ السعودية بالأحداث في الدول العربية “أنا هنا لأبدد الالتباسات التي حصلت”. وقال، رداً على سؤال، إنه في لبنان “نحارب الإرهاب على حدودنا لمنع التسلل إلى الداخل، كذلك فإن أجهزة الاستخبارات تقوم بالواجب من خلال العمليات الاستباقية. هذا الموضوع أصبح وفاقياً، وكان في صلب التفاهم الذي أدى إلى انتخاب رئيس للجمهورية”. وفي هذا المجال، أشار إلى أنّ تبادل الخبرات والمعلومات حول الإرهاب بين لبنان والسعودية “أمر جيد ومرغوب فيه. خلال الزيارة، سنعرض كل المواضيع، ومنها إمكان تقديم المساعدة للجيش اللبناني”.

أما في ما يتعلق بقانون الانتخابات، فأكد عون أنه مهما كانت النتائج “فلن نعود إلى التقاتل. في المرحلة الماضية اتبعنا سياسة توازن داخلي قائمة على الابتعاد عن كل ما يزيد الشرخ بين الدول العربية”. ورداً على سؤال، شدّد على أن لا حاجة لقيام “طائف جديد، لأن لدينا القدرة على أن نصنع تعديلات معينة إذا ارتأينا وجود حاجة إليها”.

الديار: وهمّ الملك سلمان اضعاف نفوذ ايران وحزب الله في لبنان السعودية سترتاح لكلام عون عن تعزيز قوة الدولة وتعيد الهبة العسكرية

كتبت “الديار”: بعدما وصل فخامة الرئيس العماد ميشال عون الى السعودية سيجتمع مع الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن نايف او مع ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وستكون هموم العماد ميشال عون تطبيع العلاقات مع السعودية لتعود بحرارة مثل الأول، والسماح للسياح الخليجيين السعوديين للمجيء الى لبنان، وان رئيس الجمهورية العماد عون يكفل امنهم، ولبنان ليس فيه اعمال إرهابية بل الأجهزة تقوم بقمع الإرهاب، وبالنسبة للاقتصاد، تعزيز التعاون الاقتصادي وإعطاء إشارات للشركات السعودية كي تستثمر في لبنان.

اما بالنسبة الى ملك السعودية، فهمومه هي السؤال ومعرفة وجهة نظر العماد ميشال عون بالنسبة الى نفوذ ايران في لبنان ونفوذ حزب الله السياسي في لبنان، وسيجيب العماد ميشال عون ان حزب الله لديه سلاح ضد العدو الإسرائيلي، وانه يتعاون سياسيا ضمن الحكومة ومجلس النواب، لكن تقارير الاستخبارات السعودية المنقولة من بيروت الى الرياض، وتقارير جماعة السعودية في لبنان الى السعودية تقول بأن حزب الله يسيطر بنفوذه السياسي على العمل السياسي في لبنان، وان الرئيس نبيه بري يعاونه في ذلك، وان الطائفة الأقوى في لبنان حاليا هي الشيعة، وسيكون من هموم الملك سلمان ان يقول باعتدال للعماد ميشال عون انه سيعيد الهبة العسكرية الى الجيش اللبناني لكن شرط ان يكون الجيش اللبناني لصالح تعزيز دور الدولة وعدم الخضوع لحزب الله.

وسيطلب من العماد ميشال عون عدم اخذ سلاح من ايران، وسيتمنى على العماد ميشال عون ان يعطي لبنان وجها عربيا لان السعودية تنظر الى الدور الإيراني على انه دور فارسي يريد التغلغل على البحر الأبيض المتوسط وقد سيطر على العراق وسوريا مباشرة، ويريد السيطرة على لبنان.

اما العماد ميشال عون فسينفي ذلك ويقول ان لبنان له مكوّنات عديدة ولا يستطيع النفوذ الإيراني فرض ارادته على لبنان بل لبنان دولة مستقلة ولها جيش قوي ومستقل وان هنالك حدوداً للتعاون مع حزب الله، مثله مثل أي طرف آخر، لكنه يرى ان المقاومة ضرورية ضد إسرائيل التي اعتدت على لبنان، وسيحاول التخفيف من الحدة السعودية ضد ايران بطريقة غير مباشرة، مؤكدا ان ايران ليس لها نفوذ على السياسة اللبنانية الا من خلال حزب الله، والرئيس نبيه بري، وهذا امر طبيعي، لكن هو كرئيس للجمهورية سيعمل على التوازن الداخلي والوحدة الوطنية وان أي خلاف مع حزب الله يسبب عدم استقرار في لبنان ومشاكل كثيرة لذلك يلزم طول البال ومعالجة العلاقة مع حزب الله بطريقة لبنانية لان حزب الله لبناني، ولأنه التقى السيد حسن نصرالله مرات عديدة وكان دائما الحديث بين العماد ميشال عون وبين سماحة السيد حسن نصرالله عن لبنان وتعزيز الوحدة الوطنية وعدم حصول خلاف سني ـ شيعي وعدم حصول أي خلافات داخلية بين الطوائف بل ان حزب الله حريص على الوحدة الوطنية لكنه سيؤكد في ذات الوقت العماد ميشال عون ان الدولة اللبنانية تتعاون مع الجميع، مع الوزير وليد جنبلاط ومع الرئيس سعد الحريري ومع القوات والكتائب وكل الأحزاب اللبنانية على السواء.

واذا كان لحزب الله نفوذ قوي في لبنان، فلانه حرر الجنوب ثم هاجم إسرائيل اما عن القضية التي تثير السعودية عن ان هنالك تشييعاص للبنان أي تحويله الى شيعة من خلال اعمال معينة، فهي اخبار غير صحيحة.

اذا توصل العماد ميشال عون مع الملك سلمان الى تفاهم وسيتم التوصل الى تفاهم، على ان لحزب الله دوراً على الحدود مع العدو الاسرائيلي، وان لبنان لا يستطيع منع حزب الله من الذهاب الى سوريا، ويقبل هذا الامر الملك سلمان حاليا، كي لا يعرض استقرار لبنان الى توتر، فان حرارة العلاقات ستعود طبيعية بين لبنان والسعودية.

كما ان ايران لن يكون لها نفوذ اكثر من السعودية في لبنان بل السعودية لها دور أساسي كدولة عربية كبرى، إسلامية في لبنان، وسيعمل عون على تعزيز العلاقة بين لبنان والسعودية والتواصل دائما مع الرياض من اجل التفاهم وان تكون العلاقة مباشرة وان يتم اعتماد الاتصال المباشر او الرسائل المباشرة بين الرئيس العماد ميشال عون وبين الملك سلمان أساسا للعلاقة وان يكون السفير السعودي في بيروت على علاقة تامة مع وزير الخارجية جبران باسيل لتوضيح أي امر ترى فيه السعودية خطرا في علاقتها مع لبنان.

النهار: عون في الرياض: تبديد الالتباسات وطي الصفحة

كتبت “النهار”: تتخذ الزيارة التي بدأها مساء امس رئيس الجمهورية ميشال عون للمملكة العربية السعودية دلالات استثنائية على الصعيدين الداخلي والاقليمي بما يبرر الاهتمامات الراصدة لنتائجها، خصوصاُ ان الرئيس عون افتتح جولاته الخارجية بالرياض تحديداً. اذ ليس خافياً ان معظم الاوساط المعنية ينظر الى هذه الزيارة من منظار تصويب للعلاقات اللبنانية – السعودية ومن خلالها علاقات لبنان مع دول الخليج العربي التي تشكل بالنسبة الى لبنان أهمية حيوية للغاية على الصعيدين الاقتصادي والديبلوماسي. كما ان الزيارة في بعدها العربي والاقليمي تمحض العهد الجديد نقطة ثقل من حيث اظهار حرصه على اعتماد سياسات متوازنة خارجياً بما يترجم شعاره في ابتعاد لبنان عن الصراعات الخارجية وتحييده عن تداعياتها.

وافادت مندوبة “النهار” هدى شديد التي ترافق الوفد اللبناني الى الرياض ان الرئيس عون يعلق أهمية كبيرة على طيّ صفحة الجفاء واعادة الزخم الى العلاقات التاريخية بين لبنان والمملكة العربية السعودية من خلال الزيارة الرسمية التي بدأها وسط حفاوة كبيرة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

وتبدأ المحادثات الثنائية ظهر اليوم في الديوان الملكي حيث يستقبل الملك سلمان الرئيس عون ويقيم له استقبالاً رسمياً يعرضان فيه حرس الشرف. ثم يقيم الملك مأدبة غداء رسمية على شرف ضيفه والوفد الوزاري المرافق له والذي يضم الوزراء: جبران باسيل، مروان حمادة، علي حسن خليل، يعقوب الصراف، نهاد المشنوق، بيار رفول، ملحم رياشي ورائد خوري، اضافة الى الوزير السابق الياس بو صعب. وعقب الغداء يجري الملك سلمان والرئيس عون محادثات موسعة يشارك فيها الوزراء اللبنانيون الثمانية وستة وزراء سعوديين ممن هم في المملكة، وهم: وزير التعليم احمد العيسى، وزير المالية محمد الجدعان، وزير الثقافة والإعلام عادل الطريفي، وزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي، وزير الخارجية عادل الجبير،وزير الاقتصاد والتخطيط محمد التويجري.

ثم تعقد خلوة ثنائية بين الملك والرئيس قد يصدر بعدها بيان عن القمة.

وفيما تحضر كل الملفات الثنائية لمتابعتها بين الجانبين، ينتظر ان تنبثق من المحادثات لجان متابعة لمواكبة الملفات المطروحة وأهمها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية.

وعلم ان كلاً من الوزراء اللبنانيين حمل ملفاً خاصاً لمتابعته مع الجانب السعودي. ووضع وزير الداخلية نهاد المشنوق على رغم غياب نظيره ولي العهد وزير الداخلية محمد بن نايف لوجوده خارج المملكة، لائحة بحاجات القوى الامنية التابعة لوزارة الداخلية لعرضها في المحادثات الموسعة. كما تعقد طوال اليوم لقاءات ثنائية تبدأ الثامنة صباحاً وتنتهي في السادسة مساء. وفِي هذا الإطار، يبحث وزير التربية مروان حماده مع الوزير احمد العيسى في دعم المدرسة الرسمية في لبنان والمساعدة في تعليم الأولاد النازحين.كما يعقد وزير المال علي حسن خليل اجتماعاً مع نظيره السعودي محمد الجدعان ويبحثان في اتفاق لتشجيع الاستثمارات ومنع الازدواج الضريبي. ويلتقي وزير الاعلام ملحم الرياشي وزير الاعلام السعودي ويبحث معه في امكان مساعدة المملكة في مكننة وزارة الاعلام وفي خفض الرسوم على “عربسات”.

وفي موازاة اللقاءات الوزارية التي تمتد قبل الظهر وبعده، يبدأ الرئيس عون يومه الطويل من المحادثات في قصر الضيافة الذي يقيم فيه والوفد الوزاري حيث يستقبل ابتداء من العاشرة والنصف صباحاً وزيري الثقافة والتجارة والاستثمار السعوديين. ثم يستقبل بعد الظهر وزير الخارجية عادل الجبير الذي يجري لاحقا محادثات مع وزير الخارجية جبران باسيل. ويلتقي الرئيس عون ابناء الجالية اللبنانية في استقبال يقيمه في السفارة اللبنانية السفير عبدالستار عيسى. كما يلتقي مجموعة من رجال اعمال لبنانيين وسعوديين في عشاء يقيمه وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري.

وكان الرئيس عون وصل عصراً الى الرياض وأقيم له استقبال رسمي وكان في استقباله امير الرياض فيصل بن بندر بن عبد العزيز، وكبار المسؤولين في الرياض واركان السفارة اللبنانية.

وفي حديث الى محطة “الاخبارية” السعودية ادلى به بعيد وصوله مساء الى الرياض، اكد عون ان العلاقات اللبنانية السعودية تأثرت بالاحداث التي جرت في الدول العربية، وحصلت بعض الشوائب غير الواضحة بالنسبة الى البلدين، “وانا اليوم هنا لابدد الالتباسات التي حصلت حاملا المودة والصداقة للشعب السعودي”.

وقال ردا على سؤال: “استطعنا ان نحافظ على الامن والاستقرار ضمن الحدود اللبنانية وذلك نظرا الى ما يمكن ان تحدثه الحروب الدائرة حاليا في المنطقة ولدينا تجربة في السبعينات وتعلمنا ونود ان يتعلم الجميع ان مثل هذه الحروب الداخلية لا تنتهي الا بحل سياسي.نحن مررنا في تجربة مماثلة ووصلنا الى اتفاق الطائف في المملكة ونتمنى للاخرين ان يعتمدوا الحل السياسي “.

وسئل عن الاستحقاقات اللبنانية في ظل الوضع الذي تعيشه المنطقة، وامكان التوصل الى تسويات داخلية بين الافرقاء اللبنانيين لحل الملفات، فشدد عون على “ان الافرقاء في لبنان اجتمعوا على فكرة اعمار لبنان بصرف النظر عن النتائج التي ستؤول اليها التطورات في الدول الاخرى، لان الاعمار والامن والاستقرار هي للجميع. فنحن نحارب الارهاب على حدودنا لمنع التسلل الى الداخل اللبناني، كما ان اجهزة الاستخبارات اللبنانية تقوم بالواجب من خلال العمليات الاستباقية والقائها القبض على الارهابيين الذين تمكنوا من التسلل. ان هذا الموضوع اصبح موضوعا وفاقيا، وكان في صلب التفاهم الذي ادى الى انتخاب رئيس للجمهورية بعد تأخير دام سنتين ونصف سنة”.

واكد رئيس الجمهورية “اننا جميعاً بحاجة الى التعاون لمحاربة الارهاب، ولبنان ليس جزيرة بعيدة عن هذه المشكلة وبالتالي لسنا وحدنا، ونحن في حاجة الى التعاون مع المملكة العربية السعودية وكل الدول لان الارهاب لم يعد محصوراً في دول الشرق الاوسط بل عمّ العالم اجمع”.

المستقبل: عون في السعودية “لتبديد الالتباسات”.. والحريري يرى الزيارة “خطوة مهمة على المسار العربي الصحيح” لبنان نحو “استعادة الثقة” العربية

كتبت “المستقبل”: “حاملاً المودّة والصداقة للشعب السعودي” وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساءً إلى الرياض في زيارة رسمية أكد أنها تهدف إلى “تبديد الالتباسات” التي شابت العلاقات بين البلدين، وشدد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على أهميتها بوصفها “خطوة مهمة على المسار العربي الصحيح لإعادة علاقات لبنان مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج إلى سابق عهدها”. هي مرحلة “استعادة الثقة” اختارتها الحكومة عنواناً عريضاً لمهماتها الوطنية والخارجية، ويسعى العهد الجديد بشخص رئيسه اليوم إلى تجسيدها عربياً عبر مملكة العروبة والاعتدال التي لطالما شرّعت أبواب الخير للبنان، كل لبنان، بمختلف تكاوينه وتلاوينه دونما أي غاية أو وسيلة خارجة عن إطار تعزيز قدرات الدولة ونية الإسهام في استنهاض مقدّراتها السيادية والوطنية.

اللواء: دعم سعودي قوي للإستقرار و4 ملفات بين الملك سلمان وعون منح التعليم وملفات الوزارات المستحدثة أمام الحكومة غداً.. ورسالة تطمين من برّي لجنبلاط

كتبت “اللواء”: رسم الرئيس ميشال عون اطاراً لمحادثاته في المملكة العربية السعودية التي وصلها بعد ظهر أمس، حيث استقبله في مطار خالد الدولي امير الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، ووزير الدولة المرافق إبراهيم العساف وأركان السفارة اللبنانية في المملكة، والقائم بأعمال السفارة السعودية في بيروت وليد بخاري.

وتمثل هذا الإطار في رؤية بعضها يتعلق بطبيعة الزيارة، حيث أكّد رئيس الجمهورية “انا اليوم هنا لأبدد الالتباسات التي حصلت، حاملاً المودة والصداقة للشعب السعودي”، في إشارة إلى ما انتاب العلاقات اللبنانية – السعودية من شوائب من جرّاء الأحداث التي جرت في بعض الدول العربية، ولا سيما سوريا واليمن.

الجمهورية: عون في السعودية لـ”تبديد الإلتباسات”.. وجنبلاط يُصعِّد لـ”حماية الدروز”

كتبت “الجمهورية”: يتحرّك الوضع الداخلي على إيقاعين، الأوّل سياسي مرتبط بالحركة الرئاسية التي توّجت بالجولة الرئاسية التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى كلّ مِن السعودية وقطر، وما يمكن أن ينتج عنها من انعكاسات إيجابية على الداخل اللبناني وخصوصاً لجهة إحياء الهبة السعودية العسكرية للجيش اللبناني، وأمّا الإيقاع الثاني فهو انتخابي مرتبط بالبحث الجاري عن القانون الانتخابي الذي يفترض أن تجري الانتخابات النيابية على أساسه أواخر الربيع المقبل. وفي موازاة العاصفة السياسية، كان لبنان بالأمس على موعد مع عاصفة مناخية عبّرت عن نفسها بأمطار غزيرة وتساقطِ الثلوج على المرتفعات والمنخفضات، وخلّفت أضراراً في بعض المناطق اللبنانية وخصوصاً الجبلية، إلّا أنّها من ناحية ثانية كان لها الأثر الإيجابي كرفع منسوب المتساقطات وتعزيز سياحة التزلّج.

تتّجه الأنظار إلى اللقاء الذي سيجريه رئيس الجمهورية اليوم مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث ستكون العلاقات الثنائية بين البلدية بنداً اساساً في المحادثات، التي يراهن الجانب اللبناني على أن تثمر إيجابيات ملموسة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى