مارياني: العدو واحد في سورية وفرنسا
أكد عضو الجمعية الوطنية الفرنسية تييرى مارياني أن الاعتداءات الإرهابية التي تحدث في فرنسا تشبه تلك التي تحصل في سورية وتحمل بصمات تنظيم “داعش” الإرهابي وقال “إن العدو واحد إذا هزم في سورية فسيكون خبرا سارا لفرنسا”.
وأشار مارياني في حوار مع قناة الميادين الليلة إلى أن الشعب الفرنسي في حالة من “التسمم الصحافي” والتوتاليتارية الكاملة في فرنسا تجاه ما يحصل في سورية وقال “عندما كنا نستمع إلى ما يشاع عبر وسائل الإعلام الفرنسية عن مدينة حلب كان الانطباع العام هو أن الناس قد قتلوا جميعا” لافتا إلى تلمسه سعادة أهالي حلب بتحريرها من الإرهاب بالرغم من الخسائر والأضرار التي لحقت بالمدينة.
وحول لقائه والوفد المرافق مع الرئيس بشار الأسد أكد مارياني رغبة الدولة السورية في المصالحة مع من يريد السلام باستثناء تنظيمي “داعش والنصرة” الإرهابيين مشيرا إلى التطور في نظرة الرأي العام الفرنسي تجاه موقف الحكومة السورية من الإرهاب وقال “إنه تطور بطيء ولسوء الحظ نحن ندفع ثمن سياسة خارجية غير واعية”.
وأضاف مارياني “إن الحكومة السورية تمثل أكثرية الشعب السوري وتدير معظم المناطق في سورية.. هؤلاء الذين يقومون اليوم بترهيب جزء من سورية هم تنظيما داعش وجبهة النصرة الإرهابيان”.
وأشار مارياني إلى سلوك وسائل الإعلام الفرنسية وآلية تبنيها رأيا عاما تجاه قضية معينة يكون عبر عملية تطويع عامة تمنع تبني رأيا معاكسا من خلال إعداد الصحفيين والأفكار التي تهيمن على الأوساط الإعلامية.
واعتبر مارياني أن سبب الفشل الذريع للمؤتمرات التي كانت تنظمها فرنسا للمعارضة السورية يعود إلى غياب مشاركة الحكومة السورية عن هذه المؤتمرات.
وبين مارياني أن الدور الروسي الواضح والملموس إلى جانب الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب فرض موسكو كجهة تفاوضية لا مفر منها ومن أهم الشركاء لإنجاز أي حل ممكن.
واعتبر مارياني أن دور بلاده تجاه تنظيم جبهة النصرة الإرهابي كان سيئا عندما تبنى تفسيرا بأنهم مجموعة من المعتدلين الطيبين ولم يتحدث عن إرهابيين لكن الواقع كان مختلفا والتنظيم يشكل جناحا من تنظيم القاعدة الإرهابي.
وأشار مارياني إلى أن هؤلاء الذين قاموا بارتكاب أفعال إرهابية في أوروبا هم أشخاص مروا وعبروا في سورية وأتوا ليقاتلوا في تلك المجموعات الإرهابية قبل أن يعودوا إلى بلدانهم وقال “في سورية يوجد تمركز كببر للإرهابيين وهذا يشكل خطرا مستمرا لبلداننا والسلام في سورية سيساهم في عزل المجموعات الإرهابية”.