من الصحافة البريطانية
تصدرت إدانة الرقيب في الجيش الإسرائيلي إيلور عازاريا بالقتل غير العمد لجريح فلسطيني عناوين الصحف البريطانية الصادرة اليوم، كما تناولت الصحف أيضا عددا آخر من قضايا المنطقة من بينها السياسة الأمنية التركية بعد الهجوم على ملهى باسطنبول منذ عدة أيام، وتأييد ترامب لجوليان اسانج في شكوكه حول تدخل روسيا بانتخابات أميركا.
فقالت إنه مع اتضاح بعض التفاصيل عن ملابسات الهجوم على ملهى، انتظرت تركيا والمنطقة رد فعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فبالنسبة لكاميرات وسائل الإعلام المنصبة عليه، اتبع أردوغان نفس السيناريو الذي اتبعه طوال العام الماضي الذي راح فيه المئات ضحية عمليات إرهابية، حيث أدان أردوغان الهجوم وتعهد بالرد. وأكد أن بلاده ستنتصر على تنظيم داعش، الذي أعلن المسؤولية عن الهجوم، وعلى المسلحين الأكراد، الذين تعتبرهم تركيا من مثيري القلاقل في البلاد.
الغارديان
– نتنياهو يطالب بالعفو عن الجندي الإسرائيلي المدان بقتل جريح فلسطيني
– السلطات التركية “حددت هوية” مُنفذ هجوم اسطنبول
– وزير خارجية ترامب يحصل على 180 مليون دولار لإنهاء علاقته بشركة إكسون
– هل تنجح تركيا وروسيا في تحقيق تسوية للازمة السورية؟
الاندبندنت
– ترامب يؤيد تشكيك أسانج في تدخل روسيا بانتخابات أمريكا
– محاكمة سوري في ألمانيا بتهمة البحث عن أهداف لتنظيم داعش
– محكمة عسكرية إسرائيلية تدين الرقيب إيلور أزاريا بتهمة القتل غير العمد
– مقاتلون سوريون معارضون يطلقون النار على مواقع لتنظيم داعش في بلدة الباب القريبة من الحدود التركية
– اعتقال تونسي يشتبه في علاقته بهجوم برلين
جاءت افتتاحية صحيفة التايمز بعنوان “جندي في قفص الاتهام: على إسرائيل تحقيق التوازن بين حماية الأرواح وحماية الديمقراطية“.
وقالت الصحيفة إن محاكمة الجندي، المتهم بإطلاق النار على مهاجم فلسطيني مصاب مما أدى إلى قتله، أدت إلى انقسام حاد في الرأي في إسرائيل. أدانت المحكمة الجندي إيلور عازاريا بالقتل غير العمد، مما قد يترتب عليه عقوبة قد تصل إلى السجن 20 عاما. وتضيف الصحيفة إن الحكم يبعث برسالة واضحة عن قيم الجيش الاسرائيلي وعن قوة ورسوخ المؤسسات الديمقراطية في إسرائيل.
وقالت الصحيفة إنه من المرجح أن يغضب الحكم الصادر في القضية، التي أدت إلى مظاهرات تأييد للجندي، جميع الأطراف. سيزعم نشطاء حقوق الإنسان أن إطلاق الجندي الإسرائيلي النار لا يفرق كثيرا عن عملية إعدام، وأنه يزيد من مخاوف أن يصبح ذلك إجراءا عاديا ومنتشرا. ويقول نشطاء حقوق الإنسان إن عازاريا كان يجب أن يحاكم بتهمة القتل وليس القتل غير العمد.
وفي المقابل قال ساسة بارزون، من بينهم نفتالي بينيت وزير التعليم، إن الجندي كان يؤدي واجبه. وقبل صدور الحكم هدد بعض الجنود بالتغيب عن عملهم بدون إذن أو ترك الخدمة إذا أُدين زميلهم.
وقالت الصحيفة إن مثل هذا الجدل والنقاش لا يمكن أن يدور في أي دولة أخرى في الشرق الأوسط بخلاف إسرائيل. وتضيف أن القضية تمثل تحديا للهوية الوطنية لإسرائيل ولمكانة الجيش، ورأت الصحيفة أن القضية تعتمد بشكل كبير على استقلال القضاء العسكري وعلى حرية الصحافة.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بآن إسرائيل تواجه تهديدا لحقها في الوجود أكثر من أي دولة ديمقراطية في العالم، فقد جاء إطلاق عازاريا للنار في وقت كان مسلحون فلسطينيون يشنون هجمات متكررة بسكاكين على جنود ومدنيين إسرائيلين، ولكن على إسرائيل ألا تتوقف عن محاسبة ذاتها.
وقالت الصحيفة إن الكثير من عرب إسرائيل يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية،وبالتالي على إسرائيل أن تسأل نفسها عن نوع الديمقراطية التي تريدها وعن مدى دمجها للأقليات غير اليهودية.
وفي قضية الجندي الإسرائيلي ايضا نشرت صحيفة الغارديان تحليلا لبيتر بومونت بعنوان “دولة تبدو كأنها في محاكمة أحيانا“.
قال بومونت إن قضية “مطلق النار في الخليل” ألقت بظلال قاتمة على إسرائيل في الشهور العشرة الماضية، وقال إن قضية عازايا كشفت الكثير من الصدوع في دولة بدت في كثير من الأحيان كما لو كانت تواجه محاكمة.
وقال إنه بالنسبة للجيش الإسرائيلي، بدا تسليط الأضواء على القضية من المجتمع الدولي أمرا واضحا منذ البداية، ولاح خطر أن تواجه إسرائيل إجراءا من المحكمة الجنائية الدولية.
أما بالنسبة لليمين الإسرائيلي، حسبما قال بومونت، مثل عزاريا قضية للتعاطف. حمل اليمينيون صوره في الكثير من مظاهرات التأييد والتعاطف.
وقال بومونت إن صدور الحكم يتزامن مع فترة تشهد فيها السياسة الإسرائيلية تغييرا كبيرا، حيث يبدو أن حل الدولتين يكاد يلفظ أنفاسه بينما يهدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس.
ورأى بومونت أن اليمين الإسرائيلي المتشدد المؤيد للاستيطان، والذي لقى زخما بعد وصول ترامب للحكم، كان يمارس ضغوطا كبيرة على الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بقضية عزاريا وفي قضايا خلافية أخرى مثل بناء المستوطنات.
وقال بومونت إنه على الرغم من إدانة عازاريا، كان يجب أيضا التوصل إلى أجوبة لأسئلة كثيرة تتعلق بالقضية من بينها لمذا لم يتم إسعاف الفلسطيني المصاب قبل وفاته.