ماكين: الهجمات الالكترونية الروسية “عمل حربي”
اعتبر السناتور الجمهوري النافذ جون ماكين ان الهجمات الالكترونية التي استهدفت جهات حزبية اميركية وتقول واشنطن ان موسكو تقف خلفها هي “عمل حربي”.
وقال السناتور المحافظ “هذا عمل حربي”، موضحا انه “عندما تحاول تدمير اسس الديموقراطية فانت تدمر وطنا”.
ويعتبر ماكين خصما شرسا لروسيا وقد وصف مرارا رئيسها فلاديمير بوتين بـ”السفاح” و”المجرم”، بينما فرضت عليه موسكو بالمقابل عقوبات في 2014 ردا على عقوبات اميركية استهدفتها.
وشدد ماكين على ان هناك “درجات” مختلفة من الاعمال الحربية. وقال “لست اقول انه هجوم نووي، ما اقوله فحسب هو عندما تهاجم البنية الاساسية لبلد، وهذا ما يفعله الروس، فعندها هذا عمل حربي”.
وكان الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب شكك مجددا الاربعاء بما خلصت اليه اجهزة الاستخبارات الاميركية من ان روسيا تدخلت في انتخابات الرئاسة الاميركية.
ومن دون ان تقدم حتى الان ادلة علنية دامغة، تقول وكالات الاستخبارات الاميركية وشركات خاصة بالامن المعلوماتي يرجح أنها مستقلة، ان موسكو تقف وراء تسريب رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالحزب الديموقراطي وبمدير حملة هيلاري كلينتون الانتخابية جون بوديستا.
وتعتقد الإدارة الاميركية أن نشر ويكيليكس تلك الرسائل الإلكترونية هدف الى تعزيز موقع دونالد ترامب في المعركة الانتخابية.
ويأخذ البيت الابيض تلك الادعاءات على محمل الجد الى حد كبير، وقد فرض عقوبات شديدة ضد اثنتين من اجهزة الاستخبارات الروسية وطرد 35 دبلوماسيا روسيا اعتبر انهم اعضاء في الاستخبارات الروسية.
وتعتقد وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية أن الروس هم من زودوا موقع ويكيليكس برسائل البريد الإلكتروني. ونفى جوليان أسانج ذلك بشدة، واعدا من جهة ثانية بتقديم مكافأة لأي معلومة يتم تسريبها عن البيت الابيض قبل مغادرة الرئيس باراك اوباما في 20 كانون الثاني/يناير.
وكان فريق ترامب رفض أيضا النتائج التي خلصت اليها سي آي ايه، معتبرا ان المحللين الذين توصلوا الى تلك النتائج “هم أنفسهم الذين قالوا ان صدام حسين كان يملك أسلحة دمار شامل” .