من الصحافة البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم هجوم اسطنبول الذي اعتبرته بمثابة إعلان حرب من داعش على تركيا، فبرايها الصراع الدموي بين الطرفين على جانبي الحدود التركية السورية صعد إلى قمة الأحداث الجارية مرة اخرى بعد الغارات التي شنتها المقاتلات التركية في سوريا وهو الأمر الذي يأتي ضمن تصعيد من الجانبين حيث يتدفق عشرات المقاتلين التابعين للتنظيم إلى الجانب التركي من الحدود كما تم ضبط شحنات من الأسلحة قبل إدخالها إلى الأراضي التركية .
هذا وذكرت الصحف ان السلطات التركية اعتقلت 12 شخصا يُشتبه في علاقتهم بالهجوم على الملهى الليلي في اسطنبول عشية رأس السنة، ونقلت عن وكالة دوغان التركية للأنباء إلى أن المسلح الذي نفذ الهجوم ليس من بين المعتقلين.
الغارديان
– فصائل سورية معارضة “تقرر تجميد” مشاركتها في مفاوضات استانا
– اتفاق وقف إطلاق النار الشامل في سوريا يبدو صامدا “رغم الاشتباكات“
– ترامب يواصل هجومه على الصين
الاندبندنت
– الشرطة التركية تكثف بحثها عن مرتكب هجوم اسطنبول
– إجراءات قضائية ضد مؤيدي هجوم اسطنبول في وسائل التواصل الاجتماعي
– مسلحو “تنظيم الدولة” يهاجمون مركزين للشرطة في مدينة سامراء شمال بغداد
– لماذا يجب اعتبار هجوم اسطنبول بمثابة إعلان حرب من تنظيم داعش؟
نشرت صحيفة الإندبندنت موضوعا لكيم سينغوبتا محررها لشؤون الدفاع بعنوان “لماذا يجب اعتبار هجوم اسطنبول بمثابة إعلان حرب من تنظيم الدولة الإسلامية“.
قال سينغوبتا إن هناك شبكة من المنشقين العاملين في الحكومة التركية أصبحوا على اهبة الاستعداد لتنفيذ عمليات وسط تجاهل من حكومة الرئيس ر جب طيب إردوغان.
وبرر سينغوبتا استنتاجه بأن الجيش التركي يقوم بالفعل بعمليات عسكرية ضد تنظيم داعش داخل سوريا ويتكبد خسائر كبيرة أحدث هذه الخسائر هو فقدان 16 جنديا من الجيش التركي في عملية عسكرية قرب مدينة الباب.
واوضح سينغوبتا أن الصراع الدموي بين الطرفين على جانبي الحدود التركية السورية صعد إلى قمة الأحداث الجارية مرة اخرى بعد الغارات التي شنتها المقاتلات التركية في سوريا وهو الأمر الذي يأتي ضمن تصعيد من الجانبين حيث يتدفق عشرات المقاتلين التابعين للتنظيم إلى الجانب التركي من الحدود كما تم ضبط شحنات من الأسلحة قبل إدخالها إلى الأراضي التركية.
وقال سينغوبتا إن منشقين عن تنظيم الدولة الإسلامية قد اخبروا الصحيفة أن قيادة التنظيم تدافع عن مدينة الموصل بكل شراسة كونها عاصمة الأمر الواقع للتنظيم مع مدينة الرقة في سوريا وأن القيادة العامة للتنظيم توجه المقاتلين إلى تنفيذ أكبر عدد ممكن من التفجيرات والهجمات في الخارج.
ونقل سينغوبتا عن أبو معتصم أحد المنشقين عن التنظيم في تركيا وصفه لتزايد الكراهية بين عناصر وقيادات التنظيم تجاه تركيا مؤخرا باعتبارها “دولة إسلامية قام رؤساؤها بالتنكر للإسلام والانقلاب عليه“.
نشرت الغارديان موضوعا لماثيو دانكونا بعنوان “إنها مهمة ماي لإخبار ترامب بحقيقة بوتين“، وقال الكاتب إنه يمتلك الإجابات على التساؤلات التي أثيرت مؤخرا حول عودة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة وروسيا إثر إبعاد الديبلوماسيين الروس من واشنطن بسبب اتهام الإدارة الامريكية لموسكو باختراق أنظمة الحواسب الخاصة الحزب الديمقراطي وهيلاري كلينتون.
واضاف دانكونا إن ما يجري ليس حربا باردة جديدة لكن يمكن أن نطلق عليه “حرب المكاتب الساخنة” والعاملون فيها يمكنهم أن يمارسوا عملهم في أي وقت ومن اي موقع يتوفر فيه جهاز حاسوب سواء كان مقهى إنترنت أو حتى المنزل.
واكد دانكونا أن الحكومة الروسية تستخدم في هذه الحرب “البايتس” بدلا عن الرصاص أما قنابلهم النووية في هذا المجال فهي الفوضى الرقمية في أنظمة الحواسيب.
وتعجب دانكونا من مواقف كل من بريطانيا والولايات المتحدة من هذا الموضوع فيقول إن اوباما رد بغضب على محاولات روسيا اختراق الأنظمة الأمريكية لكن بوتين حاول تفادي الأمر بشكل ديبلوماسي وهو ما علق عليه الرئيس المنتخب للولايات المتحدة دونالد ترامب قائلا إن قرار بوتين “كان شديد الذكاء“.
ويشرح دانكونا أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يجب ان تفكر كثيرا في اسلوب تعاملها مع روسيا في الفترة المقبلة نظرا لما جرى خلال الأشهر الماضية منذ تولت السلطة.
واوضح ان ماي اتهمت القوات الروسية بارتكاب “مذابح مروعة” في حلب كما أنها تعهدت بإرسال 800 جندي إلى إستونيا وهو ما يشكل ربع القوات التي تعهد حلف شمال الأطلسي “الناتو” بإرسالها هناك لمنع حدوث أي غزو روسي.
وطالب دانكونا ماي بضرورة الشرح لترامب وضرورة التوصل إلى أسلوب موحد للتعامل مع بوتين مشيرا إلى ان ماي وترامب لا يتشاركان أي صفة باستثناء انهما يمثلان حزبين محافظين يقدران قيمة وتفوق الدولة الوطنية لكل منهما.
واوضح دانكونا أن ماي هي الوحيدة بين قادة الدول الثماني الكبرى في اوروبا التي لا تخوض انتخابات خلال الأشهر الثمانية عشر المقبلة وهو ما يتيح لها الفرصة لمصارحة ترامب بجميع الحقائق التي تملكها حول بوتين كونه “غاز إقليمي و عدو دولي للديمقراطية وأحد عناصر خلخلة الغرب“.