عون دعا اللبنانيين المنتشرين للمساهمة في إعادة النهوض
أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “أن العناوين الكبرى للمشروع الذي سيعمل على تحقيقه خلال ولايته الرئاسية تتلخص في تحديث الدولة ومحاربة الفساد وتأمين الاستقرار والامن”، معتبرا “أن تحقيق هذه العناوين، ينعكس ايجابا على الاستثمار في لبنان ويساهم في تحسين الوضع الاقتصادي وتطوير المشاريع السياحية”.
واستقبل الرئيس عون نائب رئيس الحكومة السابق والوزير السابق الدكتور الياس سابا الذي قال أنه تمنى التوفيق لرئيس الجمهورية، معتبرا انتخابه” كوة أمل في هذا الظلام الدامس”.
وأشار الدكتور سابا الى الاهمية التي يوليها الرئيس عون لمسألة محاربة الفساد، معتبرا “أن قانون الاثراء غير المشروع غير كاف ويجب إضافة عبارة عليه تفرض على كل من يتسلم مسؤولية عامة أن يتخلى طوعا هو وعائلته عن السرية المصرفية”.
واستقبل الرئيس عون وفدا من “التنظيم الشعبي الناصري” في صيدا برئاسة أمينه العام الدكتور اسامة سعد الذي أوضح أنه قدم التهاني الى رئيس الجمهورية لمناسبة الاعياد وعرض معه الاوضاع العامة.
واشار الى “أن التنظيم يرى في ما خص قانون الانتخابات النيابية أن يكون لبنان دائرة واحدة على اساس النسبية الشاملة وخارج القيد الطائفي، كما طالب التنظيم بخفض سن الاقتراع الى 18 سنة”.
والتقى الرئيس عون وفدا من جمعية الصناعيين برئاسة الدكتور فادي الجميل الذي تحدث باسم الوفد مهنئا رئيس الجمهورية بالاعياد، واضعا امكانات الصناعيين بتصرفه، وكاشفا “ان القطاع الصناعي الذي يعمل فيه نحو 130000 عامل، تمكن بين 2000 -2013 من مضاعفة الصادرات الصناعية التي وصلت الى اوروبا واميركا، لكن المعاناة بدأت في العام 2013 نتيجة الاوضاع في المنطقة التي الحقت خسائر في صادرات القطاع بحدود مليار دولار. وعرض لورقة الرؤية الاقتصادية – الاجتماعية المتكاملة التي تقدمت بها الجمعية لتفعيل معظم اوجه الاقتصاد اللبناني”، داعيا الى “انشاء هيئة طوارىء اقتصادية – اجتماعية ترعى الشأنين الاقتصادي والاجتماعي، والعمل على مفهوم الديبلوماسية الاقتصادية حول الانتشار اللبناني ودعم الرأسمال التشغيلي للصادرات.
ورد الرئيس عون مؤكدا “أهمية دعم الانتاج وفي طليعته الانتاج الصناعي، لكي يدعم العملة الوطنية التي لا يمكن الاكتفاء بدعمها عن طريق مضاعفة الدين العام. وابدى الاستعداد لأقصى درجات التعاون والمساعدة في سبيل وضع “رؤية القطاع الصناعي من اجل نهضة الاقتصاد” موضع التنفيذ، بالتعاون بين الجمعية ووزارة الصناعة”. واعتبر “ان مرحلة الحديد والنار التي تعيشها المنطقة الى جانب الانحسار الاقتصادي والنمو السلبي في اوروبا وحوض المتوسط وعلى صعيد العالم بالاجمال، عوامل ساهمت في تراجع النمو، مؤكدا ان الامور الى مزيد من التحسن في لبنان وان الاتجاه الايجابي بدأت مؤشراته في الظهور خصوصا في القطاع السياحي.
واستقبل الرئيس عون وفد “ديوان أهل القلم” برئاسة الدكتورة سلوى الامين التي القت كلمة اكدت فيها “ثقة اللبنانيين بقدرة رئيس الجمهورية على انقاذ لبنان من الفساد والمفسدين وكل من حاول وما زال يحاول طمس دور اهل الفكر والقلم في إعلاء شأن الوطن”.
ورد الرئيس عون قائلا:”ان المواطن الصالح يمر في حياته في ثلاث حقبات وهي التربية ثم التعليم ومن ثم الثقافة والتي تجعله، مجتمعة، فاعلا في مجتمعه بصرف النظر عن المهنة التي يقوم بها”.
وأكد رئيس الجمهورية “ان تطوير الفكر يساعد في تنمية الحس النقدي لدى المواطن وتحديد خياراته.
واستقبل الرئيس عون رجل الاعمال الاميركي من اصل لبناني اندي خواجة الذي حقق انجازا مبتكرا على صعيد التجارة الالكترونية من خلال الشركة التي أسسها العام 2005 كبوابة للدفع الالكتروني والتي اصبحت تضم اكثر من 152 مليون عميل في 190 بلدا وتتعامل بـ 164 عملة.
وقد أبلغ السيد خواجة رئيس الجمهورية عن وضع امكانات مؤسسته وخبراته بتصرف لبنان لتنفيذ مشاريع استثمارية مماثلة وذلك ضمن توجه رئيس الجمهورية بالاستفادة من الطاقات الاغترابية.
وقد نوه الرئيس عون بجهود السيد خواجة وبالانجازات التي حققها والتي استحق عليها عددا من الجوائز العالمية، مؤكدا “ان لبنان يتطلع الى مساهمة جميع ابنائه المنتشرين في العالم في عملية إعادة النهوض التي بدأت، وكذلك في دعم اقتصاده من خلال الاستثمارات التي يمكنهم القيام بها”.