الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

 

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير: لا يشبه المشهد اللبناني عشية السنة الجديدة كل ما عداه منذ عقد من الزمن حتى الآن.

كتبت “السفير”: ليست المسألة مسألة ترف سياسي، بل مسألة وقائع أو الأصح موازين قوى تفرض نفسها لبنانيا وإقليميا.

منذ السنة الأولى لاندلاع الأزمة السورية، وفي عز تورط القطريين والأتراك بدعم المعارضة المسلحة، كان السؤال الأساس: ما هو الثمن الذي ينبغي دفعه للدوحة وأنقرة حتى تجلسا إلى طاولة التسوية الإقليمية الكبرى؟

لم يقدم أحد جوابا مقنعا. ذهب القطريون يوم قال لهم السعوديون والأميركيون أن انتهى دور “الوكيل” بلا ثمن وبلا أي تنازلات. تقدم دور السعودية في الميدان السوري وبقي السؤال التركي بلا جواب.

اليوم، وعلى عتبة السنة الجديدة، ثمة مشهد جديد في سوريا وربما في المنطقة.

هواجس 2012 التي فجّرتها لحظة تفجير خلية الأزمة السورية في عاصمة الأمويين، لم تعد موجودة في حسابات موسكو وطهران ودمشق نفسها.. وحليف هؤلاء “حزب الله”.

لم يعد هناك من خطر على سقوط النظام السوري، أقله بحسابات حلفائه، ولم يعد من الممكن أن تمر تسوية على حسابه وحده. التسوية الوحيدة ممرها الإلزامي أن يقدم الجميع تنازلات، بمن فيهم النظام، لن تكون بعيدة عن حسابات الميدان.

هذه هي صورة ما بعد حلب. السياسات والإستراتيجيات تتحول أو توشك على التحول. هذه هي قراءة ما بعد الاتفاق القاضي بوقف إطلاق النار على كامل الأراضي السورية باستثناء مواقع “التنظيمات الإرهابية”، اعتبارا من ليل 30 ـ 31 كانون الأول 2016.

المؤسف في هذا الاتفاق الروسي ـ التركي ـ الإيراني أن لا سوريا موجودة فيه ولا أي دولة عربية، ولو بصفة مراقب!

هل يمكن أن يصمد الاتفاق.. وينجح؟

لا يملك أحد جوابا حاسما والتجارب السابقة تقول إن زمن التسوية لم يحن لكن العبرة في النيات.. ومعظمها إيجابي وتبقى العبرة في التنفيذ والأفعال!.

ما هو الثمن الذي يمكن أن تقبضه تركيا وما هو الثمن الذي يمكن أن تدفعه في الوقت نفسه؟

لا أحد يملك جوابا نهائيا حول هذه النقطة بالذات، يجب ترقب ما بعد دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. إذا صدرت إشارة أميركية ما تدل على وجود اتجاه لتسليم فتح الله غولن رجل الدين التركي المعارض لرجب طيب أردوغان، والمتهم بالمحاولة الانقلابية وباغتيال السفير الروسي في تركيا (من وجهة نظر الحكومة التركية)، يمكن تلمس مناخات تدل على استشعار أردوغان حجم المأزق الداخلي المتعاظم، وبالتالي حاجته إلى كل ما يدعم سلطته وإضعاف معارضيه.. ولو على حساب كل المعارضات السورية!

هل يكفي عزل تركيا عن المشهد السوري، أم ثمة حاجة لعزل السعودية ودول الخليج؟

ثمة انطباع سائد في موسكو أن تحييد تركيا هو الأساس، أما دول الخليج، فيجب انتظار ما بعد العشرين من كانون الثاني 2017. لن يمتلك الخليجيون ترف إجابة كهذه. إذا كان مسار الإدارة الأميركية الجديدة هو الهدنة مع موسكو وليس التصادم معها، وهذا هو المرجح، “فعلى دول الخليج أن تدفع فاتورة الحرب الدولية على الإرهاب.. وأي تردد، يعني التلويح بقانون جاستا”، على حد تعبير أحد الديبلوماسيين الشرقيين.

ثمة تشجيع أميركي نقله موفدون لدونالد ترامب إلى القيادة المصرية، بأن تستمر بالحفاظ على هوامشها الإقليمية. ليس المطلوب من مصر الانقياد إلى السعودية ولا الخروج عن الخطوط العريضة للسياسة الأميركية في المنطقة التي تأخذ في الاعتبار أولا وأخيرا مصلحة إسرائيل. هل يكون مفاجئا مثلا أن نرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يعطي الأوامر في عام 2017 للقوات المصرية بالانخراط في محاربة الإرهاب على أرض ليبيا؟

المشهد في المنطقة يتغير.. والعبرة في ما بعد تسلم دونالد ترامب سدة الرئاسة الأولى. ثمة صندوق أسود. كل يوم قد يتحف المنتظرين بمفاجأة من العيار الذي ينتظره أو يصدمه!

هل يمكن لرجل عاقل في المنطقة ولبنان أن لا يقرأ هذه الوقائع؟

هذا هو معنى قول رئيس حكومة لبنان سعد الحريري إنه مستعد لتدوير الزوايا والتضحية من أجل البلد. لم يعد مطلوبا من زعيم “14 آذار” أن يقرأ أدبيات لا تمت بصلة إلى الواقع. صار واقعيا بحكم الضرورة وما كان في دائرة المستحيل في عام 2016 صار ممكنا في عام 2017.

هل يمكن مثلا أن يتطور الحوار المفتوح بين “حزب الله” و “تيار المستقبل”، برعاية عين التينة، في عام 2017، إلى حد التأسيس لإعادة اجتماع السيد حسن نصرالله وسعد الحريري للمرة الأولى منذ آخر لقاء بينهما قبل نحو سبع سنوات؟

لن يكون مستغربا أن يكون الجواب إيجابياً، أقله، في ضوء الضوء الأصفر السعودي للحريري بأن يتحرر من اعتبارات المملكة وأن يتصرف وفق مصلحته وأن لا ينتظر إذنا منهم لا في هذه ولا في غيرها من العناوين المحلية.

هذه اللاممانعة السعودية، من شأنها أن تفتح أبوابا سياسية جديدة قد تؤدي إلى تعديل بعض قواعد اللعبة المحلية. يكفي لكثر من أهل السياسة أن يستمعوا إلى ما يردده من يمثّل المملكة في لبنان اليوم وبالفم الملآن: “انتهى زمن الحصرية السياسية.. لم يعد أحد في لبنان يحتاج إلى سعد الحريري ممرا إلزاميا للتواصل معنا. خطوطنا مفتوحة مع جميع اللبنانيين مباشرة باستثناء من قرر أن يستعدينا (في إشارة واضحة إلى “حزب الله”)”. …

البناء: سورية تبدأ بقطف ثمار نصرها في حلب بسقوط خيار تركيا العسكري وقف نار يستثني النصرة وداعش ومَن معهما… بلا واشنطن والرياض حزب الله: نحن نقرّر موعد خروجنا من سورية… وحوار “القوات” وارد

كتبت “البناء”: الإعلان عن وقف النار في سورية واستثناء جبهة النصرة ومَن معها وتنظيم داعش من أحكامه، وبدء تطبيق أحكامه منتصف ليل أمس، شكل أولى الثمرات العاجلة لنصر الجيش السوري وحلفائه في حلب، كتطور طبيعي للحسابات التركية الناجمة عن قراءة أهم وأقوى الاختبارات للخيار العسكري تحت شعار إسقاط النظام والسعي لإسقاط الرئيس السوري، وبعدما توفرت لهذا الاختبار كل الأسباب التي يمكن حشدها للفوز به، وكانت النتيجة الفشل، والاضطرار للتدخل مع موسكو وطهران لتأمين مخرج آمن للجماعات المسلحة التي تعمل تحت العباءة التركية، من دون المرور بالقيادة الرسمية للمعارضة ومن دون المرور بكل من واشنطن والرياض، كحليفين رئيسيين لتركيا بالحرب.

معادلة تركيا والجماعات التي تعمل تحت رايتها، هي أن هزيمة حلب ستتكرّر إذا بقي الخيار العسكري هو المعتمد، فما توفر لحرب حلب عسكرياً وسياسياً لن يتوفر لسواها، والعناد هنا انتحار. وخلال شهر من المفاوضات نجحت أنقرة بجلب الكتلة الرئيسية من الجماعات المسلحة إلى التوقيع على الاتفاق الذي ينص على وقف للنار تتوّجه مفاوضات سياسية بلا شروط مسبقة في أستانة خلال شهر، عنوانه التفاوض لبلوغ حلّ سياسي والاحتكام في كلّ خلاف لصناديق الاقتراع وفقاً لنص القرار الأممي 2254، ومعلوم سلفاً مضمون هذه الصيغة ونهاياتها، مهما تعالت الأصوات وارتفع الصراخ عن المواقف المتشدّدة حول الرئاسة السورية في زمن تسويق الاتفاق، فهو لا يتعدّى تغطية الانخراط في تفاهم يعرف أصحابه استحالة أن يشكل معبراً لتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه وهم ينجزون الانتصارات العسكرية، فكيف وهم يأتونه مهزومين.

مثل حديث الفصائل المسلحة عن الرئاسة السورية الحديث التركي عن انسحاب حزب الله من سورية، بحث عن شعارات وتعويض إعلامي لخطة الهزيمة، فما عجزت عنه تركيا والسعودية و”إسرائيل” ومعهم أميركا بالقوة، لن يتحقق بالصراخ الإعلامي، وحزب الله على ضفة المنتصرين، ووجوده في سورية كما كان الردّ من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو، تشرّعه تفاهمات الحزب مع الدولة السورية الشرعية.

ردّ حزب الله على الكلام التركي أثناء زيارة وفده برئاسة رئيس مجلسه السياسي السيد إبراهيم أمين السيد للتهنئة بالأعياد في بكركي، مؤكداً أنّ حزب الله يقرّر متى يغادر سورية، وهو باقٍ هناك حتى هزيمة مشروع الإرهاب وقواه، بينما كان الكلام اللافت هو ما قاله رئيس المجلس السياسي للحزب عن العلاقة بحزب القوات اللبنانية رداً على سؤال حول فرص الحوار بينهما بعدم استبعاد ذلك بقوله “إنّ الظروف في لبنان ستفرض نوعاً من التواصل ونأمل أن يصل الى مدى سياسي معيّن ونحن منفتحون على هذا الموضوع”.

بعد أن أنجزت القوى السياسية الحلقة الأخيرة من التسوية بمنح أولى حكومات العهد ثقة المجلس النيابي، دخلت البلاد فرصة عيد رأس السنة ليطوي العام الحالي مرحلة فراغ سياسي دامت عامين ونصف العام ويفتح العام المقبل مرحلة سياسية جديدة باتت محط آمال اللبنانيين الذين عانوا ثقل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وشلل المؤسسات الدستورية وتداعيات الحرب السورية.

فماذا يخبئ العام 2017؟ سؤال يجرّ خلفه الكثير من الأسئلة يرددها كل مواطن رغم موجة التفاؤل والثقة التي يجمع عليها السياسيون حيال العهد الجديد وحكومته الأولى، هل ستنفذ حكومة الوفاق الوطني بنود بيانها الوزاري أم سيبقى حبراً على ورق؟ ماذا عن قانون الانتخاب الضائع بين القوانين المختلطة والنسبية ومراسيم النفط المجمّدة في مجلس الوزراء والموازنة المنسية منذ العام 2005؟ وهل ستتمكن من النفاذ الى إمبراطورية الفساد المحصّنة ومواجهة الفاسدين؟ وهل ستجد الحلول للائحة الأزمات التي لا يتسع المجال لذكرها؟ وكيف ستتعامل حكومة الحريري مع خطر الإرهاب الداهم على الحدود الشرقية وخلفها وأزمة النزوح السوري؟

وتابعت الصحف: رئيس الحكومة سعد الحريري الذي بدأ أمس، ممارسة صلاحياته ومزاولة نشاطه في السراي الحكومي كرئيس لحكومة أصيلة دستورياً وميثاقية نالت ثقة شبه الإجماع السياسي والطائفي، بدأ العمل رغم عطلة الأعياد التسويق لعنوان “استعادة الثقة” الذي وضعه لحكومته بين أوساطه الحزبية والشعبية أولاً كمقدمة لاستعادتها لدى عموم اللبنانيين ثانياً. وأشار الحريري الى أن “الحكومة ستباشر على الفور بدراسة المشاريع الحيوية وحل المشاكل التي يعاني منها المواطنون في كل لبنان، وفي مقدّمها أزمة الكهرباء والمياه وأزمات السير وملف النقل العام وغيره”. وأضاف خلال استقباله حشداً من ممثلي عائلات وشخصيات بيروتية جاءت لتهنئته بتأليف الحكومة ونيلها الثقة: “نحن السياسيين يجب أن نضحّي من أجل البلد، حتى ولو بالسياسة، فالاستقرار هو الأساس ويجب ألا نوقف البلد من أجل الخلافات السياسية القائمة بين الأفرقاء ولا نضع العصي في الدواليب، لأنه تبين أن الخلافات السياسية الجذرية ليست طائفية ولا مذهبية بل سياسية بحتة”.

وخلال استقباله مساء أمس في السراي الحكومي على التوالي وزير الدفاع يعقوب الصراف وقادة الأجهزة الأمنية، أثنى الحريري على دور الجيش والقوى الأمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد وعلى الجهود المبذولة لمكافحة آفة الإرهاب، وقال: “إن الحكومة لن تألو جهداً في سبيل توفير كل مقومات الدعم للجيش والقوى الأمنية لتتمكّن من الاستمرار في القيام بمهماتها في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن”.

وفي تعليق ساخر على جلسات الثقة في المجلس النيابي، غرّد رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط على تويتر قائلاً: “وفي ساحة الفناء في مراكش أكد لنا ساحر معروف أن اللقاء الديموقراطي أعطى الثقة بالإجماع”. وأرفق تغريدته بصورة له ولزوجته نورا جنبلاط مع عرّاف”….

الاخبار: حزب لله وحركة أمل: مع النسبية الكاملة… ولكن

كتبت “الاخبار”: هل تراجع حزب الله وحركة أمل عن خيارهما باعتماد النسبية الكاملة في قانون الانتخابات النيابية؟ احتكامهما للتوافق يفرض عليهما النقاش في خيارات أخرى. الأكيد بالنسبة إليهما أن لا عودة الى قانون الستين، والأولوية لقانون جديد ولو بنسبية جزئية، والتركيز الآن على إقناع المعترضين على قانون التأهيل

لم تكُن حكومة الرئيس سعد الحريري قد أبصرت النور بعد، عندما بدأ العمل على ملف قانون الانتخابات الذي يُعتبر “أمّ المعارك” المقبلة، أوساط عين التينة، قبل نحو أسبوع، أشارت الى أجواء سلبية داخل اللجنة التي شُكّلت في إحدى جلسات الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل للبحث في قانون انتخابي. وكانت هذه اللجنة تعقد اجتماعاتها بعيداً عن الإعلام، في موازاة لجنة مماثلة تضمّ الحزب والحركة والتيار الوطني الحر.

ورغم الموقف المُعلن لمختلف الأطراف بضرورة اعتماد قانون جديد يؤمّن صحّة التمثيل، بدأت نيات رفض النسبية الكاملة تتكشّف تباعاً، حتى من قبل قوى لطالما عبّرت عن رفضها لقانون الستين، وآخرها وصف رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع النسبية بـ”قانون حزب الله”!

حتى الآن، لا يزال الحزب والحركة متمسّكين بالنسبية الكاملة، لكنهما يدركان صعوبة اعتمادها تفهّماً لهواجس الآخرين. مع ذلك، فإن الحليفين لن يتنازلا لمصلحة “الخصوم”، تحديداً تيار المستقبل والحزب الاشتراكي. يبدي الثنائي استعداده للتعاون بغية الوصول إلى قانون يؤمن صحّة التمثيل، مؤكدين “التمسّك بالنسبية… لكننا محكومون بالتوافق”. وفي ظل هواجس الأطراف من قانون يلغي احتكارهم للتمثيل، سيكون الشهر المقبل هو شهر البحث الانتخابي، فـ”الاتصالات في هذا الشأن لا تتوقف، وهي تسير بعيداً عن الأضواء”.

ويستعد الرئيس نبيه برّي لفتح الملف بعد الانتهاء من فترة الأعياد. وهو يؤكّد أنه مع “قانون النسبية الكاملة على أساس لبنان دائرة واحدة”، نافياً أن “نكون قد تراجعنا عنه كما يحاول البعض أن يصوّرنا. لكننا، إذ رأينا أن أغلب الأطراف ترفض هذا المبدأ، ذهبنا إلى طرحين آخرين”؛ الأول “قانون التأهيل على أساس القضاء، أو النسبية على أساس المحافظة”. وأشار برّي إلى أن “رفض القانون المختلط (64 ــ 64) ليس سوى حجّة، لوضع العصي أمام كل القوانين والعودة إلى قانون الستين”…..

وتابعت الصحف: ليس الرئيس برّي في وارد معركة بالمعنى الفعلي، لكنه سيبقي باب التشاور مفتوحاً، خصوصاً أن “تيار المستقبل لم يبدِ اعتراضاً كاملاً على قانون التأهيل”. ويرى رئيس المجلس أن التأهيل هو “القانون الأكثر أماناً بالنسبة إلى النائب وليد جنبلاط، وهو عليه أن يعي ذلك”. وبما أن المعطيات المتوافرة لن تسمح للنسبية الكاملة بأن تسلك دربها، فإن الخطوة المقبلة بالنسبة إلى برّي ستكون محاولة إقناع رئيس الحزب الاشتراكي بهذا القانون.

الديار: الحرب على داعش والنصرة وأتباعهم ستستمر روسيا ضمنت الحل وتركيا التزمت به

كتبت “الديار”: حصل لأول مرة اتفاق شامل لوقف اطلاق النار بعد جهد كبير قام به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبالتنسيق مع تركيا وبالدرجة الأولى مع ايران. والضمانة لوقف اطلاق النار هي روسيا، كذلك تركيا أيضا ستلتزم بهذا الحل وأعلنت موافقتها ودعمها والتزامها بوقف اطلاق النار في سوريا.

وجاء ترحيب بوقف اطلاق النار من واشنطن ومن باريس ومن ايران، التي رحبت بوقف اطلاق النار في سوريا.

اما سوريا فقد صرّح وزير خارجيتها السيد وليد المعلم انه يثق بروسيا وايران ودولته لا تثق بتركيا. وان وقف اطلاق النار هو فرصة تاريخية لحل سياسي حقيقي.

حصل وقف اطلاق النار بعد تحرير حلب من التكفيريين ونجاح الجيش العربي السوري وحلفائه في تحرير المدينة من كافة التكفيريين الإرهابيين وخروجهم منها بالحافلات الى ادلب.

ويبدو هذه المرة، ان وقف اطلاق النار هو جدي، باستثناء “داعش” و”جبهة النصرة” اللذان اعتبرهما مجلس الامن منظمتين ارهابيتين، وهنالك اتباعهم من القاعدة أيضا ستجري الحرب ضدهم، وستستمر.

ويمكن اعتبار ان النظام في سوريا حقق انتصارا كبيرا لهذا الوقف الشامل لاطلاق النار لصموده على مدى 6 سنوات من حرب ضروس اكلت الأخضر واليابس، ودمرت مدناً وقرىً في سوريا، ومات فيها واستشهد عدد غير محدد يقدّره البعض بـ 300 الف قتيل وجريح.

وعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اجتماعا مع وزير الخارجية ووزير الدفاع، واعلن بشخصه هو وقف اطلاق النار الشامل في سوريا.

كذلك اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان التزام تركيا بالعمل على وقف اطلاق النار في سوريا، وانه سيكون جديا، ودعت تركيا المعارضة والجميع الى وقف اطلاق نار جدي في سوريا.

كذلك فان حزب الله وروسيا وايران حققوا انتصارا كبيرا من خلال تحرير حلب ومن خلال السيطرة على مناطق عديدة حول دمشق، ومن خلال الهدوء في درعا، وسياسياً، يمكن اعتبار ان الحل سيجري الان بالتفاوض في كازاخستان في العاصمة الاستانة، حيث سيجلس وفد يمثل النظام السوري ووفد يمثل اتحاد المعارضة، لان اتحاد المعارضة اعلن موافقته على وقف اطلاق النار، والدعوة لحل سياسي.

وكانت ايران وتركيا وروسيا اتفقت على هذه المفاوضات، ثم قالت الان انها ليست لاغية لمحادثات جنيف بل استكمالا لها وسيستمر الحوار في جنيف بعد الاستانة. وهكذا منذ اندلاع الحرب في سوريا في 13 آذار سنة 2011، حتى 29/12/2016، يكون اول اتفاق اطلاق نار شامل قد تم إعلانه في سوريا الا اننا سنشهد جولات حرب وصراعاً مع داعش وجبهة النصرة وجماعة احرار الشام الذين اعلنوا ان لديهم تحفظا عن وقف اطلاق النار ولن يوافقوا.

ويمكن القول ان روسيا حققت نصرا ديبلوماسيا على اوروبا وأميركا، حين توصلت مع تركيا وايران والنظام السوري والمعارضة السورية المسلحة غير التكفيرية الى اتفاق على وقف اطلاق النار على الأراضي السورية بشكل شامل.

وسيراقب مراقبون من روسيا ومن ايران، كذلك تركيا، ستسعى الى العمل على وقف اطلاق النار في سوريا. وسيدخل وقف اطلاق النار حيّز التنفيذ، منتصف ليل الخميس – الجمعة، وحتى إشعار آخر……

النهار: الثقة اليوم والنسبية تاهت في البيان الوزاري

كتبت “النهار”: لو توافر العدد المطلوب من الحاضرين في قاعة مجلس النواب، لحصلت الحكومة على الثقة بأكثرية تقرب من 90 في المئة من الاصوات. وإذا كانت الثقة بحكومة “استعادة الثقة” مضمونة الى حد كبير، فإن احداً لم يتوقع أن تدخل في سباق مع الوقت، حتى بدا كلام المداخلات في اليوم الاول، كأنه رفع عتب لا أكثر، وتمرير للوقت الضروري. وكان النواب توافقوا على ان يتحدث واحد من كل كتلة اختصاراً للوقت، لكن الاتفاق سقط أمام رغبة البعض في الاطلالة الاعلامية. ولولا السجال بين النائبين خالد الضاهر ورياض رحال، والذي استعمل فيه الاول اهانات شخصية، وبعض “الشغب” الطريف للنائب سيرج طورسركيسيان، لاعتبرت جلسة مملة، وخصوصا ان اياً من الافرقاء لم يشأ تسجيل اعتراض اساسي على حكومة كادت ان تكون حكومة وحدة وطنية لولا غياب حزب الكتائب عنها، وجاءت نتيجة توافق سياسي تجسد في انتخاب الرئيس وتأليف الحكومة، وربما ينسحب الامر في الاتفاق على قانون انتخاب جديد او قديم معدل يراعي مصالح الاحزاب والمذاهب.

وإذ بدا لافتاً سقوط كل ما يتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان من النسخة المطبوعة الموزعة على النواب، بسبب “السهو والغلط”، فإن الرئيس نبيه بري استدرك الامر قبل بدء الجلسة ووزع ملحقاً ولفت الى أخطاء طباعية عدة.

وفي ما يتعلق بقانون الانتخاب، أدرجت مصادر زيارة وفد من “حزب الله” للنائب وليد جنبلاط في كليمنصو في إطار تأكيد ما كان اعلنه الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، ان الهواجس في شأن القانون لها مكان للبحث والتفاوض انطلاقا من إدراك الحزب أن النسبية الشاملة التي يطالب بها لن ترى النور على الارجح، وان المهم الذهاب الى قانون انتخاب لا يظلم أحدا ولا يكون مشكلة في البلد، وتاليا فإن التشديد على أن النسبية هي ممر الزامي للانتخابات المقبلة قد تم التخلي عنه، والدليل البارز هو عدم الاشارة الى ذلك في البيان الوزاري، مما يؤشر لغياب الاتفاق على اعتمادها او اعتبارها ممرا الزاميا وضروريا لإجراء الانتخابات.

المستقبل: الحريري يؤكد التزامها بالمحكمة وقانون الانتخاب وعزمها على تأمين مصالح الناس الحكومة تنال الثقة.. وتلتئم مطلع العام

كتبت “المستقبل”: اكتملت دورة الاستحقاق الحكومي بسرعة بريق الأمل الذي لاح في الأفق الوطني مع انطلاقة العهد الجديد.. في البدء كانت الرئاسة واليوم الحكومة وغداً مجلس النواب، ثلاث محطات رئيسة عبّدت مبادرة إنهاء الشغور الطريق إليها فنجحت “لبننة” التوافقات في تجاوز إثنين منها والانطلاق تالياً نحو محطة الاستحقاق النيابي المرتقب إنجازه، قانوناً وانتخاباً.

تزامناً، وبعد طول ترقب، برز أمس إعلان المديرية العامة للأمن العام أنّ نتائج فحوص العينات المأخوذة من الجثث التي كانت قد وجدت في إحدى المناطق الحدودية مع سوريا، جاءت غير مطابقة للعسكريين المخطوفين لدى تنظيم “داعش” بعدما جرت مقارنتها مع العينات التي أخذت لهذه الغاية من أهالي العسكريين.

الجمهورية: ترقُّب لمدى التقيُّد بتنفيذ الوعود… وعون يستعدّ لجولاته الخارجية

كتبت “الجمهورية”: مع بدء العدّ العكسي لطيّ صفحة عام 2016 والتحضيرات الجارية لاستقبال السنة الجديدة، انكفأت الحركة السياسية الداخلية نسبياً، بفعل دخول البلاد عطلة عيد رأس السنة، على أن تنطلق بعدها “مسيرة الإصلاح” بعد نيلِ الحكومة الثقة، على حدّ ما أعلنَ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس، في وقتٍ أكّد رئيس الحكومة سعد الحريري أنّ الحكومة “ستباشر درسَ المشاريع الحيوية وحلَّ المشكلات التي يعاني منها المواطنون”. ويُنتظر أن يتصدّر الأولويات ملف قانون الانتخاب الجديد والانتخابات التي ستُجرى على أساسه.

خرقَ الهدوءَ السياسيّ الداخلي أمس زيارةُ وفد “حزب الله” لبكركي وإعلانه من الصرح البطريركي أنّ الحزب باقٍ في سوريا “من أجل هزيمة المشروع الإرهابي بكامله”، مؤكدا أنه لم يوجد في سوريا “بقرار تركي أو أميركي أو سعودي”، بل في إطار التعاون بينه وبين الدولة السورية، “وعندما نرى أنّ المصلحة تناسب خروجنا من سوريا نخرج، ولكن ليس التزاماً منّا بقرار تركيا أو غيرها”….

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى