المعلم: اتفاق وقف الأعمال القتالية يعكس ثقة الدولة السورية بالنصر على الإرهاب..
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي يدخل حيز التنفيذ الليلة يعكس ثقة الدولة السورية والجيش والقوات المسلحة بالنصر على الإرهاب لافتا إلى أنه فرصة حقيقية للوصول إلى تسوية سياسية للأزمة
.
وقال المعلم في حوار مع التلفزيون العربي السوري “هذا الاتفاق جاء بعد انتصار حلب.. ويعكس حقيقة أن ما بعد تحرير حلب ليس كما قبله.. وبالتالي لابد من الاستثمار السياسي للنصر في حلب.. والخطوة الأولى أمام هذا الاستثمار هي وقف الأعمال القتالية“.
وأوضح المعلم أن هذا الاتفاق يحمل فارقا كبيرا مقارنة مع الاتفاقات السابقة من حيث الضمانات التي حصلنا عليها وقوة الالتزام بها بدليل أن من أعلن في موسكو عن الاتفاق هو الرئيس فلاديمير بوتين شخصيا.
وأضاف المعلم “نحن نثق بالضامن الروسي لأنه كان شريكنا في مكافحة الإرهاب وهذا الضامن أكد لنا أن كل خرق ستتم مواجهته.. وأن الفصائل التي لم توقع الاتفاق هي فصائل إرهابية كما ستكون هناك آلية للرقابة على الخروقات.. ولن يسمحوا بالخروقات سواء كان عبر الحدود أو في المناطق التي فيها المسلحون“.
وحول الدور التركي في الاتفاق ولاسيما أن تركيا انخرطت بشكل مباشر في تمويل ودعم الإرهاب والإرهابيين قال المعلم “إن تركيا دولة معتدية ومحتلة لأجزاء من الأرض السورية لكن اليوم هناك واقع.. السؤال الذي يطرح من أين جاء هؤلاء.. ألم يأتوا عبر الأراضي التركية.. ألم يتم تدريبهم هناك وتمويلهم وتسليحهم.. ولذلك نحن نثق فقط بالضامن الروسي والدور الإيراني ولا نثق بالدور التركي إطلاقا.. ولا وثيقة من الوثائق التي تم التوقيع عليها فيها ذكر لتركيا“.
وأوضح المعلم أن الجانب السوري أبلغ الأصدقاء الروس والإيرانيين عدم ثقته بالدور التركي وقال “إذا كان هناك كما فهمنا ضرورات أدت إلى تحولات في الموقف التركي فهذه لا تعنينا.. نحن ثقتنا بالموقف الروسي والإيراني.. طالما تركيا تحتل أجزاء من أراضي سورية وتعتدي على شعبنا في مناطق عديدة وبنفس الوقت تفتح حدودها لدخول الإرهابيين ستظل عدوة لسورية.. تركيا ليست شريكة معنا ونحن لن نتحاور معها”.
وأشار المعلم إلى أن الاتفاق لا يشمل تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين والفصائل المرتبطة بهما كذلك الفصائل التي لم توقع الاتفاق وقال “بالتالي هناك مهام لقواتنا المسلحة ستواصلها ولن تتوقف عنها.. وهناك في نفس الوقت فرصة حقيقية لكي نصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية تنهي سفك الدم وتؤسس لمستقبل البلاد”.