بلغاريا تحقق في قضية بيع أسلحة لتنظيمات في سوريا
فتحت النيابة البلغارية تحقيقا للتثبت مما إذا كان تم إرسال أسلحة وذخيرة بلغارية إلى تنظيمات مسلحة في سوريا. ونقلت صحيفة “ترود” البلغارية، أن معطيات النيابة تشير إلى أن شركة “أركوس” البلغارية الخاصة، ومقرها مدينة لياسكوفيتس، هي التي زودت التنظيمات المسلحة في سوريا بالأسلحة والذخيرة. كما أشارت الصحيفة إلى أن الأسلحة تم نقلها إلى خارج بلغاريا في يوليو/تموز وأكتوبر/تشرين أول العام الماضي، مضيفة أنه تم العثور في حلب على مليوني قذيفة من العيار الكبير و4 آلاف صاروخ “غراد” من صنع بلغاري
.
وقد باشرت النيابة والأجهزة الأمنية البلغارية التحقيق وأخذت وثائق الشركة للتثبت من نشاطها وما إذا كان مطابقاً للقانون أم لا، ونقلت الصحيفة عن مصادر قضائية بلغارية أنه حتى الآن لم يتم اكتشاف أي خرق للقانون من قبل الشركة، وفي حال أثبتت التحقيقات أي تجاوز فإنه سيتم رفع قضية جنائية ضد الشركة. هذا وكانت وكالة “تاس” الروسية نقلت عن قائد مركز إزالة الألغام الدولي إيفان غروموف في مقابلة مع قناة روسيا 24، قوله “تم العثورعلى احتياطات من الذخائر والأسلحة الخفيفة، وصواريخ غراد، فضلا عن قذائف ألمانية وأمريكية وبلغارية الصنع“.
وأضاف غروموف “وجد خبراء المتفجرات الروس في أحد المباني قذائف هاون من عيار 122 مم، فضلا عن قاذفات صواريخ متعددة الوظائف، وقنابل يدوية، وذخائر لمدافع الهاوتزر، وحسب الخبراء فإن تلك الاحتياطات تكفي لكتيبة كاملة”. هذا وكانت قناة “Nova ТV” البلغارية، قد بثت لقطات، صورها صحفيون، تمكنوا من التسلل إلى أحد مخازن الأسلحة التابعة للمسلحين في حلب القديمة.
وحسب القناة، وقع في أيدي مسلحي “فتح الشام” بحلب، قرابة مليوني قذيفة و4 آلاف صاروخ غراد بلغارية الصنع، ومن اللافت أن إنتاج هذه الأسلحة التي كانت تصنعها منشأة “فازوفسكي” لبناء الماكينات، قد توقف، لكن مخزوناً كبيراً من هذه الأسلحة وجد الطريق إلى سوريا.