من الصحافة البريطانية
يشغل خطاب وزير الخارجية الاميركية جون كيري حيزا كبيرا من اهتمام الصحف البريطانية الصادرة اليوم، فرات في خطة جون كيري للسلام في الشرق الأوسط، تكرار في الفحوى والتوقيت لخطة بيل كلينتون قبيل نهاية فترته الرئاسية .
ونسبت الصحف إلى صحيفة الواشنطن بوست ان كيري اراد إلقاء هذا الخطاب قبل سنتين لكن البيت الابيض حال دون ذلك، لأنه لم يكن يرى فائدة من إغضاب نتنياهو، وقد أغضبه الخطاب فعلا.
كما تناولت الصحف حث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لإسرائيل على التماسك أمام الموقف الدولي تجاه المستوطنات حتى يتولى مهام منصبه رسميا الشهر المقبل، وكتب ترامب على صفحته على تويتر “ظلوا أقوياء“، وأضاف “لا يمكننا السماح لمعاملة اسرائيل بهذا الازدراء وعدم الاحترام“.
الغارديان
– كيري: مستقبل إسرائيل كدولة يهودية مُهدد بسبب الاستيطان
– خطة كيري للسلام في الشرق الأوسط، التاريخ يعيد نفسه
– أعضاء بارزون بمجلس الشيوخ الأمريكي يطالبون بمعاقبة روسيا
الاندبندنت
– كيري يدافع بقوة عن قرار واشنطن السماح بصدور قرار مجلس الأمن الذي يدين الاستيطان،
– ترامب لإسرائيل: اصمدوا حتى 20 من يناير
– مفاوضات “بين مسؤولين روس وأحرار الشام” بشأن هدنة في سوريا
كتب جوليان بورغر في صحيفة الغارديان عن خطة جون كيري للسلام في الشرق الأوسط، التي يرى أنها تكرار في الفحوى والتوقيت لخطة بيل كلينتون قبيل نهاية فترته الرئاسية.
في ديسمبر/كانون الأول عام 2000 قدم بل كلينتون بعض المبادئ التي يمكن أن يقوم عليها حل الدولتين، وتناول نفس القضايا المعقدة: القدس، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، وتبادل الأراضي عبر الخط الأخضر.
في تكرار الأمر انعكاس لحالة الشلل وموت العملية السلمية خلال السنوات الستة عشر الماضية، كما يرى كاتب المقال.
وذهب كيري في خطابه الذي تجاوز الساعة إلى أبعد مما ذهب إليه قبله أي وزير خارجية أمريكي، فقد عرى ما وصفه بسياسة التدمير الذاتي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتأثيرها المدمر على الأمن الإسرائيلي في المدى البعيد.
أما الفرق الأهم في رسالتي كلينتون وكيري، حسب المقال، فهو أن كيري يرى القدس مشتركة لا مقسمة، كذلك فهي تتضمن اعتراف العرب بإسرائيل دولة يهودية.
والفرق الأكثر جوهرية هو في السياق: عام 2000 كان كلينتون قد اقترب أكثر من أي رئيس أمريكي آخر من التوسط في حل سلمي شامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبقيت إمكانية التوقيع على اتفاقية بين إيهود باراك وياسر عرفات قائمة حتى بعد مضي خمسة أشهر. واقترب الطرفان من الحل في منتجع طابا المصري عام 2001، حسب بورغر.
أما خطاب كيري فجاء في وقت أصبح فيه حل الدولتين بعيدا وباهتا ومجردا، وكما قال كيري، نتنياهو ما زال يردد عبارة “حل الدولتين” لكنه يترأس حكومة وصفها الوزير الأمريكي بأنها “الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل”، وينفذ أجندة تمليها العناصر الأكثر تشددا.
وينسب كاتب المقال إلى صحيفة الواشنطن بوست ان كيري اراد إلقاء هذا الخطاب قبل سنتين لكن البيت الابيض حال دون ذلك، لأنه لم يكن يرى فائدة من إغضاب نتنياهو، وقد أغضبه الخطاب فعلا، كما تقول الصحيفة.
تساءلت صحيفة الديلي تلغراف في افتتاحيتها عن جدوى “محاضرة كيري لإسرائيل“، واستهلت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إنه “حين يقطع وزير خارجية أمريكي عطلته ويأتي ليلقي خطابا حميما حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني فإن العالم يستمع“.
وهذا ما فعله، محاولا تفسير خلفية امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على القرار الذي أدان الاستيطان في الاراضي المحتلة، كما ترى الصحيفة، التي نوهت إلى أن الولايات المتحدة تمارس حق النقض (الفيتو) في حالة كهذه لحماية إسرائيل. .
وعبر كيري عن مخاوفه من ان حل الدولتين بات في خطر، وأن إسرائيل تتجه نحو ضم أراضي الضفة الغربية، التي يفترض أن تكون أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة.
ولو حصل هذا فسيؤدي إلى حل الدولة الواحدة، ويضع إسرائيل في إشكالية ماذا سيجري لمليونين ونصف المليون فلسطيني يقيمون غربي النهر ؟ هل سيحصلون على حق التصويت ؟ وهل تستطيع إسرائيل ان تكون دولة يهودية و ديمقراطية في آن ؟.