السيسي يؤجل التصويت على الاستيطان
قال دبلوماسي غربي لرويترز، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أصدر توجيهات لبعثة بلاده لدى الأمم المتحدة، بتأجيل تصويت مجلس الأمن على مسودة قرار تطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية .
وأكدت مصادر مطلعة أن حكومة إسرائيل طلبت من مصر تأجيل تصويت مجلس الأمن على القرار الخاص بالمستوطنات الإسرائيلية.
وقال أحد المصادر إن الاتصالات بين الحكومتين جرت على “مستوى رفيع“.
ووزعت مصر مسودة القرار مساء يوم الأربعاء، وكان من المقرر أن يصوت المجلس المؤلف من 15 دولة عليها اليوم الخميس. ولم يكن واضحا كيف كانت الولايات المتحدة التي حمت إسرائيل دوما من أي تحرك من جانب الأمم المتحدة تنوي التصويت.
ودعا الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إدارة الرئيس المنتهية ولايته، باراك أوباما، إلى استخدام الفيتو ضد مشروع القرار المصري بوقف الاستيطان الإسرائيلي، الذي كان من المفروض أن يصوت عليه في مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الخميس.
بالمقابل، عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الخميس، اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، لبحث مشروع القرار ضد الاستيطان الذي كان سيصوت مجلس الأمن عليه.
وحث ترامب ونتنياهو إدارة الرئيس باراك أوباما، اليوم الخميس، على استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لبناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ولجأ نتنياهو إلى تويتر لتوجيه هذا النداء، في مؤشر على قلقه من أن يطلق الرئيس باراك أوباما، طلقة الوداع على سياسة طالما عارضها وعلى زعيم يميني كانت علاقته به مضطربة.
وبعد بضع ساعات كتب ترامب على تويتر وفيسبوك يقول ‘القرار الذي يدرس في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المتعلق بإسرائيل يجب استخدام حق النقض (الفيتو) ضده.’
وقال نتنياهو: ‘الإسرائيليون يثمنون كثيرا أحد أركان التحالف الإسرائيلي-الأميركي، استعداد الولايات المتحدة خلال سنوات طوال للوقوف في الأمم المتحدة ولاستخدام حق النقض ضد القرارات المعادية لإسرائيل‘.
وتابع رئيس الحكومة الإسرائيلية: ‘آمل أن الولايات المتحدة لن تنبذ هذه السياسة. آمل أنها ستلتزم بالمبادئ التي حددها الرئيس أوباما نفسه في الكلمة التي ألقاها في الأمم المتحدة عام 2011 وهي أن السلام لن يتحقق من خلال القرارات الأممية بل من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين.
لهذا السبب يزعم نتنياهو “مشروع القرار المقترح سيء. إنه سيء بالنسبة لإسرائيل. إنه سيء بالنسبة للولايات المتحدة وهو سيء بالنسبة للسلام“.