شعبان: سورية تسعى إلى صداقات مع كل دول العالم بما يحفظ وحدتها واستقلالها
أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن التنسيق بين سورية وحلفائها دائم ويومي قبل وبعد أي خطوة أو اجتماع .
وأشارت الدكتورة شعبان في لقاء مع قناة الميادين حول كتابها “حافة الهاوية.. وثيقة وطن” إلى أن تضحيات الجيش العربي السوري والشعب والحلفاء هي من أوصلت اجتماع موسكو الثلاثي إلى هذه النتائج وسورية موافقة عليها والتي تشي بانتهاء مرحلة وبداية أخرى جديدة وخاصة بغياب الطرف الامريكي الذي كان يعتقد أن لديه كل مفاتيح الحلول في كل مكان.
وحول ما إذا كانت سورية ذاهبة إلى حل سياسي بعد اجتماع موسكو وعقد مباحثات في الأستانة والذهاب إلى جنيف أوضحت شعبان أنه “بالرغم من الخلاف حول الميدان والأمور على الأرض في اجتماع موسكو فان دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا بعد الاجتماع بساعات إلى مباحثات واعلانه التنسيق مع فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يؤكد أن الأطراف التي كانت تمسك بزمام المبادرة قبل هذا الاجتماع شعرت أن الزمن سيسبقها إن لم تسارع لفعل شيء”.
وقالت شعبان: “من دون أدنى شك نحن نشهد مع الاجتماع الثلاثي في موسكو بداية مرحلة جديدة لكن ما مدى نجاحها وإلى أين ستصل الأمور… أسئلة مفتوحة للمستقبل”.
وأشارت شعبان إلى أن دور دي ميستورا كان يتطلب جرأة وشجاعة أكبر في قول الحقيقة وإخبار العالم بما يجري وكنا نتوقع منه أداء أفضل من أجل التوصل إلى حل سياسي.
وبينت شعبان أن الحرب التي تعرضت لها سورية متعددة الأوجه وكان الدور الإعلامي والنفسي في مستويات متقدمة حيث ارتبط تصاعد الهيستريا الدولية وصراخ الخصوم مع كل انجاز ايجابي على الارض مؤكدة أن الصراخ الذي جرى على المستوى العالمي إعلامياً وسياسياً يشير إلى مدى انزعاجهم وقلقهم من الانتصار الذي حققه الجيش العربي السوري وحلفاؤه في حلب.
وأوضحت شعبان أن قرار مجلس الأمن الدولي 2328 لا يتحدث عن إرسال مراقبين إلى مدينة حلب بل موظفو الأمم المتحدة الموجودون أصلاً فيها ويقومون بتوزيع المساعدات ولكن القرار نظم هذه العملية مؤكدة أنه لن يكون هناك أي شيء إلا بموافقة الحكومة السورية.
وقالت شعبان “نحن في سورية جاهزون للحوار مع أي قوى ذات أهمية تريد أن تتوصل إلى حل سياسي ضمن المبادئ والأسس التي وضعتها الدولة السورية ويحقن الدم السوري وينهي الحرب“.
ولفتت شعبان إلى أن سورية تسعى إلى صداقات مع كل دول العالم بما يحفظ كرامتها ووحدتها واستقلالها وبما لا يغفر ما عانته من البعض وليس لها عداوة مع أي شعب من شعوب الأرض سوى الكيان الإسرائيلي لأنه يحتل أرضها نافية وجود أي خطوط تواصل مباشرة بين سورية والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والسعودية حالياً.
وأوضحت شعبان أن سبب تغير لغة الخطاب التركي تجاه سورية اليوم عن اللغة السابقة هو متطلبات الوضع في تركيا والسياسة الخاطئة التي أوصلت النظام التركي إلى طريق مسدود سواء في سورية أو في علاقته مع معظم دول العالم مشيرة إلى أنه يفعل هذا من أجله وليس كرم أخلاق.
ورداً على سؤال حول استعداد سورية للقاء مع الأتراك في سبيل حقن الدماء قالت شعبان: “إن ذلك يعتمد على أي صيغة وبأي طريقة وضمن أي شروط وما تصرفاتهم على الأرض قبل ذلك.. فكرامة سورية أولاً ونحن مع كل ما يحفظ كرامتها وشعبها ووحدتها وقيمة دماء شهدائها ومعاناة جرحاها وتضحيات شعبها“.
وتمنت شعبان من جمهورية مصر العربية العودة بقوة إلى الصف والحضن العربي وقالت: “يوجد فرق بين أن تكون هناك علاقات جيدة وبين أن يكون هناك لقاء حول الأهداف والمبادئ والطرق التي يجب أن نستنهض بها هذه الأمة“.
وأشارت شعبان إلى مواقف الرئيس اللبناني العماد ميشال عون وانتمائه العروبي لافتة إلى أن ما يهم سورية هو جوهر العلاقة مع لبنان.