مقالات مختارة

عون في الجلسة الأولى لمجلس الوزراء: حذار الخطأ…داود رمال

 

ظلل الوفاق الوطني الاجتماع الاول لمجلس الوزراء بدءا من اجتماع الوزراء في قاعة 22 تشرين (الاستقلال) في القصر الجمهوري مرورا بالاجتماع الثنائي الذي جمع بداية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي تحول الى ثلاثي مع انضمام رئيس الحكومة سعد الحريري إليه بسبب تأخر وصوله بسبب زحمة السير، وصولا الى جلسة مجلس الوزراء التي لم تتجاوز العشرين دقيقة .

صحيح أن الاجتماع الثلاثي غالبا ما يكون عاديا تمهيدا لالتقاط الصورة التذكارية، إلا أن ضغط الاستحقاقات فرض الحديث عن مسائل تتصل بالإسراع في استكمال كل ما يجعل الحكومة قادرة على اتخاذ القرارات والاستفادة من الوقت لإنجاز ما هو مطلوب في أكثر من مجال.

ما هي أبرز الأمور التي طرحت في الاجتماع الثلاثي؟

وفق مصدر وزاري مواكب، سأل بري عن الوقت المقدر لإنجاز البيان الوزاري، فقال له الحريري انه سيعمل على إنجازه سريعا، ولا مانع لديه من عقد جلسات الثقة بين عيدي الميلاد ورأس السنة، فأوضح بري انه بعد إقرار البيان الوزاري في الحكومة ومهلة الثماني والأربعين ساعة الملزمة قانونا لتوزيعه على النواب، سيبادر فورا إلى تحديد موعد جلسة الثقة، فأشار الحريري الى انه سيكثّف اجتماعات لجنة صياغة البيان الوزاري واذا اقتضى الامر ستعقد اللجنة جلستين يوميا قبل الظهر وبعده. وأثنى بري على حماسة الحريري قائلا إن المهم هو التسريع بإطلاق عمل الحكومة.

وفي جلسة مجلس الوزراء التي طبعها الرئيس عون بأسلوبه وشخصيته الجدية، أوضح المصدر الوزاري “ان رئيس الجمهورية تمنى أن يكون مجلس الوزراء منتجا، ومكانا لتبادل الآراء والأفكار وليس للجدل العقيم، وما يحصل في داخل الجلسة يجب ان يحافظ على سريته وعدم نقله الى خارجها، متناولا موضوع الفساد لجهة أن المسؤول مؤتمن على مسؤوليته ومسؤول عن عمل مرؤوسيه إن كان سلبا أو إيجابا، لا أن يسند الإيجابيات لشخصه والسلبيات لغيره، وأي خطأ لن يمر مرور الكرام، وشدد على الانضباط بمعنى الالتزام بالوقت تحقيقا للإنتاجية.

أما الإطلالة الاولى لوزير الاعلام ملحم الرياشي “المتمسك بزمالته للصحافيين اكثر من أي أمر آخر”، فكانت سلسلة وتلقائية، فهو تحدث بعد انتهاء الجلسة مشيرا الى ان رئيس الجمهورية “طلب في مستهل الجلسة الوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء المدنيين والعسكريين الذين سقطوا في الفترة الماضية، لا سيما منهم شهداء الاعتداءات الارهابية، مرحبا بالرئيس الحريري والوزراء، متمنياً لهم التوفيق مجتمعين ومنفردين في مهامهم. كما تمنى لجميع اللبنانيين أعيادا سعيدة وآمنة“.

أضاف الرياشي ان عون قال “تعلمون أنكم تُعتبرون حكومة وفاق وطني عليها ان تواجه أولاً إجراء انتخابات نيابية، وصياغة قانون انتخابي والمحافظة على الاستقرار الامني، وإعطاء الافضلية في كل وزارة لما ينتظره المواطنون منا، كتأمين المياه والكهرباء والاشغال العامة وتنظيم السير… وهناك أيضاً مشروع الموازنة الذي يجب إقراره، إضافة الى التعيينات الملحّة في الشواغر.

وأمل رئيس الجمهورية أن يبدأ كل وزير دولة بالمهمة التي أسندت إليه، مشيرا الى أن جلسات الحكومة ستعقد كل يوم اربعاء من الساعة 11 قبل الظهر الى الساعة الثانية من بعد الظهر.

وبخصوص قضية الفساد، أوضح الرياشي ان رئيس الجمهورية اشار الى أن “المدرسة التي خرج منها تعتمد على مبدأ المسؤولية التراتبية حيث إن الرئيس يعتبر هو المسؤول عن أي خلل، انطلاقاً من هنا فإن الوزراء يعتبرون مسؤولين عن إهمال عدم التعاطي مع الفساد في وزاراتهم. وأمل أن يعطى هذا الموضوع الاهمية اللازمة.

أما الحريري، وبعد معايدته اللبنانيين، فدعا الاجهزة الامنية لأن تكون على أهبة الاستعداد للمحافظة على الامن في كل لبنان، ولا سيما في الاماكن السياحية.

بعد ذلك تم تشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري على الشكل الآتي: الحريري رئيساً، والوزراء: مروان حماده، محمد فنيش، علي حسن خليل، سليم جريصاتي، نهاد المشنوق، بيار بوعاصي، ويوسف فينيانوس أعضاء.

يذكر أنه تم التقاط الصورة الرسمية التذكارية للحكومة الجديدة في حديقة الرؤساء بمشاركة الرؤساء الثلاثة وجميع الوزراء.

(السفير)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى