الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير: رأفة باللبنانيين.. فلتكن أزمة السير أولوية العهد والحكومة! قانون الانتخاب إلى “البازار”.. والنسبية “تستفز” جنبلاط

كتبت “السفير”: بعد “نزوح سياسي” دام قرابة خمس سنوات، تقلبت خلالها الأحوال به، عاد الرئيس سعد الحريري إلى السرايا الحكومية، بعدما كان قد غادرها قسرا من بوابة البيت الأبيض.

هي لحظة انتظرها الحريري طويلاً، ودفع ثمنها غاليا: القبول بانتخاب حليف حزب الله العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، وبعودة عتاة الخصوم الى الحكومة التي يترأسها. لكن الحريري يدرك جيدا أنه لم يعد يملك من الترف ما يسمح له بأن يتدلل، وأن مجرد ترؤسه للحكومة، ولو مكبّلا بمعادلات المرحلة، هو إنجاز في ظل موازين القوى الإقليمية والمحلية، غير المؤاتية له.

وليس خافيا أن ملفات عدة ستواجه هذه الحكومة، بدءا من التحضير للانتخابات النيابية، وصولا الى قضايا معيشية واقتصادية ملحَّة. لكن، الأكيد أن المواطنين الذين “تورطوا” أمس وقبله في زحمة السير الخانقة وتحولوا الى رهائن الطرقات، لا يطلبون من حكومتهم في بداية عملها سوى أن تجد حلا لهذه الأزمة اليومية والمتمادية التي قد تكون في جانب منها مؤشرا الى حيوية ما، في موسم الأعياد، إلا أن جانبها الآخر المتعلق باستنزاف أعصاب اللبنانيين ووقتهم، بات لا يُحتمل.

إذا أرادت حكومة الحريري، بل وحتى إذا أراد العهد، تحقيق إنجاز مبكر يعزز رصيدهما الشعبي لدى كل الطوائف والمذاهب، ولدى 8 و14 آذار على حد سواء، فليس أمامهما سوى أن يتصديا فورا لأزمة السير التي أصبحت لا تطاق، وأن يمنحاها ما تستوجبه من جهد.

أيها المعنيون، صدقوا أو لا تصدقوا.. لكن الحقيقة هي أن أزمة السير باتت تتقدم في اهتمامات اللبنانيين على قانون الانتخاب والملفات الأخرى، ولذا ما على رئيس الجمهورية والحكومة إلا تحويلها الى أولوية لهما أيضا، إذا رغبا في التقاط نبض الشارع.

والمفارقة، أن الاختناق المروري الذي شعر به أمس عشرات آلاف المواطنين المسجونين خلف “قضبان” سياراتهم، إنما حصل غداة إجراءات اتخذتها وزارة الداخلية وقوى الأمن الداخلي بغية التخفيف من الزحمة، فإذا بالنتيجة تأتي عكس السير!

وتابعت الصحيفة: في انتظار أن تُفتح شرايين الطرقات، ومع الانتهاء من تشكيل الحكومة.. عاد قانون الانتخاب ليفرض إيقاعه على المسرح السياسي، على وقع المهل الزمنية والدستورية الضيقة التي باتت تستوجب حسما سريعا للخيارات، تحت طائلة بقاء “الستين”.

وفيما يبدو أن مادة النقاش الأساسية تنحصر حاليا في “مختلط” الرئيس نبيه بري (64 أكثري ـ 64 نسبي) والمشروع المتوافق عليه بين بري و “التيار الحر” (التأهيل الأكثري في القضاء والانتخاب النسبي في المحافظة)، شن النائب وليد جنبلاط هجوما استباقيا على خيار النسبية، داعيا الى الكف عن “التنظير والتطبيل حول نسبية ملزمة آتية ولازمة وإلا بطُل التمثيل”، قائلا: لسنا بقطيع غنم لِيُسَلِّم مصيره وسط هذه الغابة من الذئاب، لسنا بلقمة سائغة لتباع أو تشترى على مذبح التسويات.

واستكمل المجلس المذهبي الدرزي التحذير الجنبلاطي ببيان أكد أن “أي قانون انتخابي يخفي محاولات عزل سيجابه بالوسائل والطرق المتاحة، لأن استقرار الوطن يعتمد أولا وأخيرا على حسن التمثيل ومشاركة كل أبنائه‏ وحفظ مكوناته”، مشددا على أهمية التوصل الى قانون جديد يؤمن صحة التمثيل لجميع أطياف الوطن ويمنع عنها أي غبن، ويعتمد العدالة بعيدا عن أي محاولات إلغائية لأي من المكونات الأساسية، وقال مرجع كبير لـ “السفير” إن موقف جنبلاط يمكن تفهمه، لافتا الانتباه الى أن رئيس “اللقاء الديموقراطي” ينطلق في اعتراضه على النسبية الشاملة من هاجس وجودي يتعلق بمستقبل الزعامة السياسية لآل جنبلاط وللحزب التقدمي الاشتراكي، في حين أن “تيار المستقبل” يعارضها من منطلق مغاير، إذ إنه يخشى من أن يؤدي اعتماد النسبية الكاملة الى تراجع في فائض أرباحه التي جناها بفعل النظام الأكثري.

وفي سياق متصل، قال الرئيس نبيه بري أمام زواره أمس إن تشكيل الحكومة خطوة مهمة، لكن الأهم للبنان وشعبه هو أن ننجز قانون انتخاب عادلا وعصريا ينقلنا الى مرحلة من الاستقرار السياسي، مشيرا الى أن اجتماعات عدة ستتم في هذا الاتجاه، ومن بينها الاجتماع الذي عقد أمس بين “أمل” و “حزب الله” و “المستقبل” والذي سيستكمل غدا بلقاء تحضره هذه الأطراف الى جانب خبراء للتعمق في النقاش الانتخابي.

وأقرّ بري بأن وضع قانون جديد على أساس النسبية، ضمن المهل الدستورية المحددة يبدو أمرا صعبا، لكنه ليس مستحيلا، لافتا الانتباه الى أنه سيبذل أقصى جهده للتعامل بواقعية مع هواجس بعض القوى، كتلك التي عبّر عنها النائب وليد جنبلاط، لعلنا نصل الى صيغة تُوَفِّق بين هذه الهواجس وبين قواعد التمثيل السليم….

البناء: ثلاثية روسية إيرانية تركية لرعاية حوار سوري في الأستانة تفاهم موسكو للشراكة في الحرب على الإرهاب… والشأن السوري للسوريين الحكومة “تتصوّر” اليوم وتبدأ غداً بالكتابة… والامتحان بالعلاقة مع سورية

كتبت “البناء”: نجحت روسيا بالإمساك بالنواة الصلبة لوضع مسار جديد للحرب على سورية، فوظفت نصر حلب العسكري برعاية تحوّل سياسي تركي، ترجمه اللقاء الوزاري النوعي الذي ضمّته موسكو لوزراء الدفاع والخارجية في روسيا وإيران وتركيا، ونجاحهم بتلقي رسالة اغتيال السفير الروسي في أنقرة، لتوظيفه في منح اجتماعهم المزيد من الزخم رداً على أهداف الاغتيال التي أرادت إفشال الهدف من الاجتماع. ووفقاً للحصيلة التي تداولها الوزراء عقب الاجتماع، جرت استعارة مضامين التفاهم الروسي الأميركي، سواء لجهة أولوية الحرب على الإرهاب على نظريات تغيير النظام، أو لجهة إطلاق مسار سياسي لحوار سوري ـــ سوري ينحصر فيه البحث في الشؤون السورية، سواء ما يخصّ الرئاسة أو الإصلاح او خيارات حكومة موحدة، طالما أنّ شرط المشاركة فيه محصور بالمعارضين الذين يرتضون أولوية الحرب على الإرهاب ممثلاً بتنظيم داعش وجبهة النصرة، والمساعدة التي سيقدّمها الرعاة للفريقين المتحاورين، هي بالدعوة للاحتكام لصناديق الاقتراع في كلّ ما يستعصي حله بالتفاوض، وفقاً لما نصت عليه القرارات الدولية وخصوصاً القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن قبل عام تقريباً.

وتابعت: نقطة التحوّل التي شكلها انتصار حلب ترجمها التحوّل الذي افتتحه اجتماع موسكو، خصوصاً أنّ الشريك من الضفة المقابلة هو تركيا، التي يُجمع الحلفاء في ضفتي الحرب أنه بدونها من الصعب أن تكون حرب في سورية، وحيث تتموضع تمنح موقعاً خاصاً لموقعها وميزات لحلفائها، وبتموضع تركيا فقد حلف الحرب الذي سبق أن فقد واشنطن، فرصته التاريخية التي كانت تمثلها تركيا والتي لا بديل لها لمواصلة الحرب، وهذا سرّ العويل الفرنسي السعودي “الإسرائيلي”، وصراخ المرتبطين بهذا الثلاثي من رموز المعارضة، احتجاجاً على نتائج اجتماع موسكو.

واضافت لبنانياً: تنهي الحكومة اليوم آخر الإجراءات البروتوكولية بالصورة التذكارية في القصر الجمهوري، لتنصرف لإعداد بيان وزاري مقتضب سيتحاشى الوقوف على مطبات الخلافات، ويختار عبارات رمادية أو يستند لما ورد في خطاب القسم لتفاديها، ليكون التحدي الأبرز الذي سيرافق الحكومة في الأشهر المقبلة، وهي تستعدّ لحسم أمر الانتخابات النيابية وفقاً لأيّ قانون، هو كيف ستتصرف مع وجود أغلبية واضحة بين صفوفها تؤمن بعلاقة طبيعية بين الدولتين اللبنانية والسورية، تترجم تعاوناً في ملفي الحرب على الإرهاب وعودة النازحين، وبين إصرار رئيس الحكومة وبعد صدور مرسوم تشكيل الحكومة على خطاب عدائي واستفزازي لسورية؟

بحكومة التسوية والتوازنات والأضداد والتناقضات، وعلى وقع التطورات الميدانية في سورية وأحداث ومتغيرات المنطقة والعالم، عاد رئيس الحكومة سعد الحريري الى السراي الحكومي، وهو الذي قدّم التنازلات المتتالية كي يتربّع على عرش الرئاسة الثالثة من “صفقة الضرورة” مع الرئيس ميشال عون الى تطبيع الواقعية السياسية مع حزب الله، رغم قتاله في سورية الذي قلب الموازين العسكرية فيها وليس آخرها ارتضاء رئيس المستقبل على مضض دخول وزراء الى حكومته ممن رمى عليهم الحرم السياسي في ذروة الانقسام في البلد.

وشرعت أبواب القصر الحكومي الموصدة منذ خمس سنوت أمام الحريري، بعد أن نُزع عنه لقب رئيس الحكومة أثناء وجوده في البيت الأبيض عام 2011. وبالتوازي مع تسلّمه مهامه رسمياً أمس، وانتقاله الى مكتبه، كانت عمليات التسليم والتسلّم تتم بين الأسلاف والأخلاف في عددٍ من الوزارات قبل أن تأخذ الحكومة اليوم الصورة التذكارية في قصر بعبدا بحضور الرؤساء الثلاثة تليها جلسة لمجلس الوزراء برئاسة الرئيس عون الذي سيشدّد في كلمته أمام المجلس، بحسب ما أبلغت مصادر مطلعة “البناء”، على “ضرورة إعادة بناء الدولة وأنه سيكون ضابط الإيقاع والحكم، ولو أن رئيس الجمهورية لا يملك الكثير من الصلاحيات، لكنه سيضغط باتجاه تفعيل أجهزة الرقابة لا سيما أن معالم الدولة توضحت من خلال إسناد وزارات الدفاع والخارجية والعدل وشؤون مكافحة الفساد الى رئيس الجمهورية، ما يمكنه من وضع مشروعه التغيير والإصلاح على السكة الصحيحة، ولو أنه يعتبر أن هذه الحكومة ليست الأولى في عهده، لكنه لن يتهاون مع الفساد وفي الحفاظ على ما تبقى من هيبة الدولة”.

الاخبار: الاشتراكي: النسبية الكاملة تهدد وجود الطائفة!

كتبت “الاخبار”: مع أخذ الحكومة الجديدة الصورة التذكارية اليوم، وعقدها الجلسة الأولى لتشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري، تكون مرحلة التحضير للانتخابات النيابية قد انطلقت بالفعل. ومع تباعد المواقف، بدأ النّقاش يأخذ طابعاً جديّاً بين مختلف القوى السياسية للوصول إلى قانون جديد، لا سيّما أن مواقف غالبية الأطراف باتت واضحة.

فمع إعلان الرئيس نبيه برّي والأمين العام لحزب الله السّيد حسن نصرالله، والإشارات التي أكّدها التيار الوطني الحرّ، حول الرغبة بقانون جديد على أساس النسبية الكاملة، برز أمس موقف لتيار المستقبل، عقب اجتماع كتلته النيابية، استحضر فيه كلاماً من قاموس قوى 14 آذار المنتهية صلاحيته، عن “وهج السلاح غير الشرعي” الذي يحول دون اعتماد النسبية الكاملة، مؤكداً التمسك “بصيغة القانون المختلط بين النظامين الأكثري والنسبي والذي تشاركنا بتقديمه مع القوات اللبنانية واللقاء الديمقراطي”.

مصادر مشاركة في في جلسة الحوار في عين التينة أمس، أكّدت لـ”الأخبار” أنه “جرى البحث في موضوع قانون الانتخاب ومواضيع أخرى، ولكن لم يكن هدف الجلسة الوصول إلى تفاهم حول القانون أو صيغته، إنّما جرى عرض للمواقف واستطلاع للآراء، على أن يصار إلى عقد جلسات أخرى”. وقالت المصادر إن “ممثّلي تيار المستقبل أكّدوا أنهم لا يرون في النسبية الكاملة أمراً وارداً الآن، فيما أكّد حزب الله وحركة أمل أن من الغير الوارد الذهاب إلى انتخابات على أساس قانون السّتين”.

وإلى المستقبل، يبدو النائب وليد أشد المعترضين على طرح النسبية من دون أن يخفي تفضيله لقانون السّتين. وهو غرّد صباح أمس على موقع “تويتر” معبّراً عن غضبه بالقول: “وكأن النواب الحاليين لا يمثلون أحداً، إننا لسنا بلقمة سائغة لتباع أو تشترى على مذبح التسويات. كفى تنظيراً وتطبيلاً حول نسبية ملزمة آتية ولازمة وإلّا بطل التمثيل، لسنا بقطيع غنم ليسلّم مصيره وسط هذه الغابة من الذئاب، ميزة لبنان احترام وتأكيد التنوّع فوق كل اعتبار”.

وقال مصدر نيابي اشتراكي لـ”الأخبار” إنه “في الجلسة مع وفد تكتل التغيير والإصلاح التي خُصصت للحديث عن قانون الانتخابات، لم يبد وكأن هناك طرحا موحدا للتيار الوطني الحر. فطرح قانون إصلاحي للانتخابات يجب أن يكون من قبل قوى إصلاحية. فأين هي؟ وهل الإصلاح يكون فقط باعتماد النسبية أم بتعديل سن الاقتراع ووضع كوتا نسائية؟ طرح النسبية لا يتم بهدف إصلاحي، بل من أجل تأمين مصالح سياسية، وعملياً المتمسك الوحيد به هو حزب الله”. وأضاف أنه “حين يجري الحديث عن تأمين صحة التمثيل، ألا يشمل ذلك الدروز أيضاً؟ حين يخسر الحريري مقعداً في طرابلس يُمكن أن يعوضه في البقاع أو صيدا أو بيروت. كذلك الأمر بالنسبة لحزب الله وحركة أمل، فيما التأثير الحقيقي للأصوات الدرزية هو في دائرتي الشوف وعاليه، نحن نريد أن نُحافظ على التمثيل فيهما وإلا يُصبح وجود هذه المجموعة الطائفية مُهدداً. الخوف ليس من الشخصيات أو الأحزاب الأخرى ولكن من التحالفات التي ستركب. وللتوضيح الخوف ليس من المسيحيين، فنحن كنا أول من حافظ على صحة التمثيل حين تحالفنا مع دوري شمعون وجورج عدوان”. وفيما أكّد المصدر أن “الثابت الوحيد هو التحالف مع تيار المستقبل”، جزم بأن “القانون الأمثل بالنسبة إلينا هو قانون الستين وليس المختلط حتى”، مضيفاً أن “الأحزاب، وخاصة التيار الوطني الحر، يُفضلون أن تجري الإنتخابات وفق الستين على أن تؤجل”، سائلاً “هل يقبل حزب الله بإجرائها وفق القانون الحالي في ظل التحالفات المستجدة للتيار؟”…

الديار: الساحة المسيحية لم تعد موحدة وانقسمت

كتبت “الديار”: يبدو ان الساحة المسيحية انقسمت ولو ان الثنائي قوي فيها القوات والعونيون هم الأكثر تمثيلا مسيحيا، لكن تحالفا بدأ ينشأ بين حزب الكتائب والوزير سليمان فرنجية، والمستقلين مثل بطرس حرب وغيرهم من الشخصيات. وستجري معركة في زغرتا وقضائها بين الثنائي القواتي – العوني وتحالف فرنجية مع العائلات والكتائب والمستقلين.

كذلك ستجري معركة في بشري يقودها جبران طوق متحالفا مع الكتائب والمردة وغيرهم.

وفي الكورة ستكون معركة عنيفة قد تتحالف فيها الكتائب مع القوميين والمردة وفريد مكاري ضد تحالف العونيين والقوات.

ورغم ان القوات سيطرت على منطقة الكورة، انتخابيا الى حدّ ما، فان المعركة عنيفة هذه المرة بتحالف فريد مكاري مع القوميين والكتائب والمردة معاً في الكورة ضد العونيين والقوات اللبنانية.

كذلك في البترون، فان حزب الكتائب والمردة وبطرس حرب سيخوضون المعركة معاً، وقد يدعم تيار المردة الوزير بطرس حرب مع مرشح عن الكتائب، ويكون في البترون تحالف الشيخ بطرس حرب والوزير سليمان فرنجية والكتائب ضد تحالف التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية.

لكن في قضاء البترون، حزب القوات اللبنانية قوي جدا، والتيار الوطني الحر – أي العونيون، أقوياء في البترون. انما هنالك قاعدة شعبية للوزير بطرس حرب الملتزمة به وسنرى ما اذا كان سيستطيع الوزير بطرس حرب خرق التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية في اللائحة ام لا.

وفي جبيل سيخوض حزب الكتائب مع حركة امل وحزب الله والكتائب ومستقلين معركة مشتركة ضد العونيين والقواتيين، لكن انصار حزب الله سيصوتون للمرشح العوني. اما المرشح القواتي فلن يصوتوا له بل سيعطون الاصوات ربما الى حزب الكتائب والمستقلين في جبيل. اما حركة امل فستعطي حزب الكتائب وفرنجية والمستقلين في جبيل.

وفي كسروان معركة عنيفة جدا بين حزب الكتائب الذي يريد الحفاظ على قواعده في كسروان، حيث ان حزب الكتائب له قاعدة تاريخية في هذه المنطقة ونائب شبه دائم في الماضي.

وفي المتن الشمالي حيث المقر الرئيسي للرئيس امين الجميل وحزب الكتائب ونائب رئيس الحكومة ميشال المر الذي سيترشح عنه نجله الوزير الياس المر، معركة عنيفة جدا بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية من جهة، والكتائب والمر وربما الطاشناق من جهة أخرى.

والمؤكد ان الطاشناق سيقسمون أصواتهم بين المر وعون. وسيختارون من اللوائح ويستعملون التشطيب، لكن الذي سيربح معركة المتن الشمالي سيكون زعيم المسيحيين في لبنان. فإما ان يثبت الرئيس امين الجميل ان المتن الشمالي الذي بقي في زمن الرئيس الراحل بشير الجميل وبقي مستقلا ومقرا للرئيس امين الجميل وفي الكتائب ولم يدخل في القوات اللبنانية، وإما ان يكتسح عون وسمير جعجع المتن الشمالي ويربحون المعركة وعندئذ يكرسون زعامتهم المسيحية على كامل جبل لبنان، لان المعركة الفعلية هي موجودة في المتن الشمالي.

والمتن الجنوبي أيضا له خصوصياته الدرزية والشيعية والمسيحية، والمسيحيون هم 55 الف صوت، لكن عددا كبير منهم مهاجر ولا ينتخب. وعدد الشيعة بحدود الـ 20 الف وعدد الدروز بحدود الـ 22 الف. والمعركة ضبابية.

الا انه في مناطق معينة يسيطر التيار العوني والقوات على منطقة عين الرمانة، فرن الشباك، الحدت، بعبدا. وهذه المناطق، يؤثر الصوت الدرزي والصوت الشيعي في الانتخابات. لكن الأكثرية المسيحية ستكون مع الثنائي القواتي – العوني. وسيحصل تشطيب. وربما لن تأتي لائحة واحدة، مع العلم ان التيار الوطني الحر واحصاءات القوات تقول ان معركة المتن الجنوبي ستكون رابحة للثنائي القوات اللبنانية والعونيين.

وفي الاشرفية لا يبدو الدكتور سمير جعجع متحمسا كليا لنايلة تويني ولا يريدها بعد الان في اللائحة، ولن تكون على لائحة القوات – العونيين، كذلك لن يكون نديم الجميل على لائحة القوات – العونيين الا اذا قرر الانتساب الى كتلة القوات وترك حزب الكتائب. لكن النائب نديم الجميل مرتبط بعمه الرئيس امين الجميل اكثر من ارتباطه بالدكتور سمير جعجع، انما معركة الاشرفية ستكون حاسمة لمصلحة التحالف الذي نشأ بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.

وهنالك مفارقة في كسروان حيث سيترشح العميد المغوار شامل روكز دون ان يكون منتسبا الى التيار الوطني الحر، بل سيترشح على أساس انه عوني وفي الوقت نفسه لا يلتزم بالتيار الوطني الحر.

النهار: الانتخابات بين المختلط وإجرائها على مرحلتين

كتبت “النهار”: دخل الرئيس سعد الحريري مجدداً السرايا الحكومية، بعدما أخرج منها بانفراط عقد حكومته في 12 كانون الثاني 2011، اثر استقالة وزراء 8 آذار، ومن سمي آنذاك “الوزير الملك”. وعاد امس بتفاهم سياسي، حمل الى بعبدا الرئيس ميشال عون، وقضى بتوليه رئاسة الوزراء، في تركيبة ركزت التوازنات القائمة في البلد. وتسلم أمس أيضاً عدد من الوزراء حقائبهم من اسلافهم، لتنطلق اليوم العجلة الحكومية مع الجلسة الأولى لمجلس الوزراء الجديد برئاسة رئيس الجمهورية، تتبع الصورة الرسمية التذكارية في قصر بعبدا. واذا كان البيان الوزاري سلك طريقه مبدئياً باتفاق سبق تكليف لجنة وزارية لاعداده، فإن السؤال يطرح عما بعد، وعما يمكن ان تنجزه الحكومة الجديدة، وعن الملفات الموروثة من الحكومة السابقة بل من الحكومات السابقة بعدما صارت تلك الملفات، وما يتفرع عنها من مشكلات، مزمنة. ويأمل اللبنانيون مع كل عهد جديد ومع كل حكومة جديدة ان توضع حلول الحد الادنى على السكة، وخصوصاً اذا كانت الحكومة تحظى بتوافق كل الافرقاء السياسيين ما يسمح لها بالعمل.

ليل أمس كانت جلسة جديدة للحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” بنكهة مختلفة عما سبق، ذلك انها تأتي بعد “تسهيل” عملية تأليف الحكومة، على ان تتبعها منذ اليوم اجتماعات متلاحقة لاقرار قانون جديد للانتخابات، أفادت مصادر متابعة ان مسودته الأولى قد أعدت ضمن الاتفاق الذي سبق تأليف الحكومة، ولم يعلن عنها في انتظار بلورتها بعد التشاور مع مختلف الأطراف.

وقد خرجت جلسة الحوار الـ 38 أمس ببيان بارك فيه “المجتمعون للبنانيين بالاعياد المجيدة، وهنأوا الحكومة الجديدة معربين عن نظرتهم الايجابية حيال تشكيلها وآملين أن تسرع في مهماتها لمعالجة الملفات الحيوية و في طليعتها وضع قانون عصري للانتخابات النيابية تمهيداً لاجرائها في مواعيدها”.

وعلمت “النهار” من مصادر المجتمعين ان البحث لم يتطرق الى تفاصيل قانون الانتخاب مع تأكيد عدم تاجيل الاستحقاق، والاسراع فيه انطلاقاً من المهل الدستورية الداهمة.

وأفادت المصادر ان الاجتماعات التي ستتم بالتوازي مع العمل الحكومي وستضم ممثلين للاحزاب الى خبراء للوقوف على هواجس عبر عنها خصوصاً أمس النائب وليد جنبلاط يتعلق أكثرها بالنسبية الكاملة، فيما يبرز ميل الى قانون مختلط يكمن الشيطان في بعض تفاصيله. وقد نقل زوار الرئيس نبيه بري عنه انه سيبذل “ما في وسعي للتعامل مع هذه الهواجس بواقعية”.

المستقبل: جريصاتي لـ “المستقبل”: كنت جزءاً من المحكمة الدولية فكيف أكون ضدها؟ الحريري يتسلّم مهامه: مع نسبية “المختلط”

كتبت “المستقبل”: مع عودة الرئيس سعد الحريري إلى السرايا الكبيرة واضعاً نُصب أهدافه إعادة تفعيل دورة الأمل والعمل في البلد، يكتمل فعلياً عقد المؤسسات الدستورية برئاساتها الثلاث لتنطلق عملياً ورشة استنهاض الدولة بهمّة العهد الجديد وسواعد حكومته الأولى التي تعقد اليوم باكورة اجتماعاتها في قصر بعبدا لإقرار تشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري والتقاط الصورة التذكارية. فعلى سُلّم الأولويات الوطنية المُلحّة اقتصادياً وحياتياً واجتماعياً وانتخابياً، دخل الحريري مكتبه بالأمس متسلّماً مهام رئاسة مجلس الوزراء وآخذاً على عاتقه الاضطلاع بمهام وطنية مزدحمة بالملفات الحيوية، سواءً على مستوى مهمة نفض غبار الفراغ الذي أثقل كاهل البلاد والعباد وإعادة هدير الانتاج والعمل إلى محركات المؤسسة التنفيذية، أو لناحية مهمة “حكومة الانتخابات” في الشروع بالتنسيق والتعاون مع السلطة التشريعية نحو بلورة صيغة توافقية للقانون الانتخابي العتيد يقوم على “النسبية لكن وفق القانون المختلط” بين النظامين الأكثري والنسبي، حسبما أكد رئيس الحكومة في دردشة مع إعلاميي السرايا أمس.

الجمهورية: الحكومة تجتمع اليوم للصورة و”البيـــان”… والحوار الثنائي: لقانون عصري

كتبت “الجمهورية”: فيما يواصل الإرهاب تنقّله في عدد من الدول الغربية والاوروبية ليحطّ رحاله أخيراً في برلين، دافعاً الالمان الى اتخاذ أعلى درجات الاستنفار وتعزيز التدابير الامنية، وفيما تنشغل روسيا بتداعيات حادثة اغتيال سفيرها في تركيا التي استنكرها العالم ومعه لبنان، حضرت الأزمة السورية بقوة في موسكو أمس في محادثات ثلاثية روسية ـ تركية ـ ايرانية، وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ بلاده اتفقت مع انقرة وطهران على توسيع نطاق وقف إطلاق النار في سوريا، تمهيداً لمحادثات سلام تضمنها الدول الثلاث في اطار “إعلان موسكو”. امّا في لبنان فسُجِّلت حركة مرتفعة من الحجوزات الفندقية فيه لتمضية عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة، واللافت انّ غالبية الحاجزين هم من الخليجيين وخصوصاً من السعوديين والقطريين والكويتيين.

وسط هذه الاجواء، يمضي لبنان قدماً في مساره السياسي والدستوري، فتعقد حكومة الرئيس سعد الحريري، الذي عاد مجدداً الى مكتبه في السراي الحكومي الكبير بعد سنوات، أولى جلساتها اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد أن تأخذ الصورة التذكارية إثر عودة الوزراء “المغتربين” الى البلد، وتؤلّف لجنة لصَوغ البيان الوزاري….

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى