من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير: حوار عين التينة: إلى القانون الانتخابي در “المعادلة”: “لك فرصة الرئاسة.. ولي الاقتصاد”!
كتبت “السفير”: قبل نحو سبع سنوات، وبينما كان الرئيس الأميركي باراك أوباما يستقبل رئيس حكومة لبنان سعد الحريري في البيت الأبيض، بادر وزراء “8 آذار” إلى تقديم استقالتهم الجماعية، في مؤتمر صحافي عقدوه في الرابية وتلا خلاله الوزير جبران باسيل بيان الاستقالة الجماعية احتجاجا على “التعطيل” الذي أصاب الجهود الرامية الى “تخطي الازمة الناتجة عن عمل المحكمة الدولية”، على حد تعبير باسيل، في إشارة إلى انخراط الحريري وقتذاك في الجهد الدولي الذي أدى إلى إسقاط مشروع “السين ـ سين”.
سبع سنوات، لم تتغير خلالها أحوال لبنان وحسب، بل حصلت انقلابات في غرب العالم العربي ومشرقه وقلبه، وخصوصا سوريا، وها هي الولايات المتحدة تشهد اليوم تغيرات قد تصيب العلاقة السعودية ـ الأميركية في صميمها، خصوصا عندما تجد “المملكة” أن عشرات وربما مئات مليارات الدولارات التي صرفتها طوال عقود من الزمن لإحداث خرق جذري في بنية النظام السياسي الأميركي، قد ذهبت هباء ولم يعد السعوديون يجدون في الولايات المتحدة من يدافع عن مصالحهم، إلا إذا استعانوا بالاماراتيين الذين يملكون في هذه المرحلة نفوذا يتقدم على النفوذ السعودي في مراكز القرار الأميركي.
وتابعت الصحيفة: السعودية نفسها تغيّرت لا بل تشهد انقلابا كان أحد أبرز ضحاياه سعد الحريري نفسه. وجد الرجل نفسه فجأة في العراء السياسي والمالي، بدليل ما أصاب شركة المقاولات الأم التي شيّدها رفيق الحريري حجرا حجرا، فإذا بها تصبح خبرا قضائيا في زوايا الصحف اليومية السعودية و “هاشتاغ” في مواقع التواصل الاجتماعي، بينما يكاد مصيرها مفتوحا على كل الاحتمالات، بما فيها التصفية وبالتالي العودة إلى نقطة الصفر في الأعمال والمقاولات.
يكاد سعد الحريري، بشركة “سعودي أوجيه” المتهاوية، وبأسهمه المتلاشية في “البنك العربي”، وبرصيده المتبخر في شركة “تورك تيليكوم” (في أحسن الأحوال لا يربح ولا يخسر)، وبالحجر الذي يسند خابية في “أوجيه للاتصالات” في جنوب أفريقيا، وبأسعار العقارات المتهاوية في لبنان، يقف عاجزا أمام حجم المستحقات والديون المتراكمة.
كان لا بد من العودة إلى “السرايا”، ولقد التقط ميشال عون “الفرصة”، فكان هو الممر الإلزامي لرئاسة الحكومة، بمباركة “حزب الله”. كان لا بد من حكومة الثلاثين وزيرا، في بلد لا يتجاوز عدد شعبه بضعة ملايين، بينما لا يتجاوز عدد الوزراء العشرين وزيرا في الصين بلد المليار ونصف المليار نسمة أو الـ 15 في أميركا الدولة الأقوى في العالم.
يعود الحريري إلى السرايا، في سياق صفقة سياسية مكشوفة: لك الرئاسة وحصة وازنة في الحكومة ولاحقا مجلس النواب.. ولي الاقتصاد، ولا بأس بالفوز ببعض المشاريع للتعويم، والعناوين كثيرة في البحر المردوم بالنفايات والمقاولات ومشاريع البنى التحتية والاتصالات والنفط والصفقات المكشوفة في البلدية والكاميرات والميكانيك وكل شيء “ممغنط” وملوث.
يعود الحريري إلى “السرايا” ولا بأس أن تتأخر الصورة التذكارية 24 ساعة حتى عودة “وزير البلاط” من الخارج، برغم أن نظام “الفوتوشوب”، كان قد تكفل سابقا بحجز مكان لأحد الوزراء الذين كانوا مسافرين غداة إعلان حكومة تمام سلام.
يعود الحريري إلى “السرايا” ولن يجد صعوبة بأن تلتقط له صورة تذكارية في اليوم التالي في القصر الجمهوري في بعبدا محاطا بكل من كان سيقيم الدنيا ولا يقعدها لو أنه سمع فقط باسمهم أعضاءً في حكومات فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام.
يعود الحريري إلى السرايا، وبيده بيان وزاري صاغت حروفه الأولى “حكومة القمصان السود” (النأي بالنفس) ولاحقا تكرّست في “خطاب القسم”، وسيجد نفسه مع مرور الأيام شديد التكيف مع تلك الانتقادات التي ستوجه إليه من أهل بيته، طالما أن المطلوب كان الوصول بأي ثمن إلى رئاسة الحكومة، حتى لو اقتضى الأمر شكر “من أثبتوا أنهم أهل لعقد الاتفاقات.. وتنفيذ الالتزامات”، وهم أنفسهم ممن كانوا مصنفين في خانة “الشياطين” قبل شهور وســنوات.
يعود الحريري إلى “السرايا” وأمامه امتحان ـ فرصة، إذا اجتازه فقد يذكره التاريخ اللبناني: وضع توقيعه على قانون انتخابي جديد يفتح الباب أمام تمثيل عادل ومتوازن ومنصف لكل الفئات اللبنانية بما فيها تلك التي تريد أن تخرج من الأسر الطائفي والمذهبي…..
يعود الحريري إلى “السرايا” بمهمة محددة على رأس “حكومة انتخابات”، ولا بأس بوصفات انتخابية جاهزة.
البناء: اغتيال السفير كارلوف في أنقرة استهدف الاجتماع التركي الروسي الإيراني موسكو: لائحة مخابرات إقليمية دولية متّهمة… ونجاح التنسيق الثلاثي هو الردّ الحكومة لبيان وزاري مقتضب للانتخابات والباقي يُستوحى من خطاب القسم
كتبت “البناء”: واجهت العلاقة الروسية التركية، ومن ورائها الاجتماع الروسي التركي الإيراني لغماً مفخخاً لتفجيرها عبر حادث اغتيال السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف على يد أحد عناصر الشرطة الذي أدلى بخطاب يُوحي بانضمامه لإحدى الجماعات الإرهابية المتطرفة، وتصفيته على يد زملائه من عناصر الشرطة المكلفين حماية المناسبة التي كان السفير الروسي يشارك فيها بكلمة، استهدفته رصاصات القاتل المرتاح لوضعه وتحركه أثناء تنفيذ القتل بينما السفير يهمّ بإلقاء كلمته.
تنفيذ العملية غداة وضع تفاهم موسكو وأنقرة الخاص بتزامن إخلاء مسلحي الأحياء الشرقية في حلب والمحاصرين في الفوعة وكفريا وتجاهل الرسائل النارية الاحتجاجية على الاتفاق، والإصرار على المضيّ في اللقاء الثلاثي الروسي التركي الإيراني، الذي جاءت العملية عشية انعقاده ذات مغزى، خصوصاً مع رفع مستوى الاجتماع ليصير اجتماعاً مزدوجاً لوزراء الخارجية والدفاع في الدول الثلاث التي قرّرت العمل معاً، في سورية بعد معارك حلب الأخيرة وسقوط مشروع التعاون التركي مع جبهة النصرة، كما ظهر من التفاهم الخاص بحلب، وما رافقه من إدماج فوري للمسلحين العاملين بالرعاية التركية بوحدات درع الفرات المكرّسة لقتال داعش، تمهيداً لمسار سياسي قال الروس والأتراك إنه سيشهد الولادة في أستانة عاصمة كازاخستان، بعيداً عن رعاية الأمم المتحدة وبعناوين للمعارضة تختلف عن تلك التي شاركت في جنيف، ما تسبّب بغضب سعودي عبّرت عنه وسائل الإعلام المموّلة والمشغّلة من الرياض التي بدأت مع اتفاق حلب، توجه الاتهامات لتركيا بالتخلي عن المعارضة وبيعها للروس.
موسكو التي بدت في غضب بارد الأعصاب، وفقاً لما تضمّنته الكلمات التي قالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدعوته لتعاون تركي روسي في التحقيق وتوصيفه للعملية كاستهداف للعلاقات المتنامية بين البلدين، وتمسكه بالتعاون الروسي التركي في سورية واعتبار العملية محاولة نسف لعملية السلام المقبلة في سورية، لم تتجاهل الرسالة التي حملها الاغتيال ولم تدِر الظهر لمهام العمل التحقيقي الذي قالت مصادر روسية إعلامية متابعة في موسكو، لـ “البناء” إنه يقوم على تكوين لائحة قصيرة من أجهزة استخبارات محترفة إقليمية ودولية يستحيل قيام ما هو دون مستواها احترافياً بتنفيذ العملية وتجنيد المنفذ أو المنفذين، والسعي لوضع لائحة طلبات معلوماتية من الجانب الاستخباري التركي تتصل بكلّ مَن كان موجوداً في مسرح الجريمة ومعنياً به أو على اطلاع بموعده وطبيعته، خصوصاً داتا الاتصالات الخاصة بعناصر مفارز الشرطة المعنية بصورة مباشرة وغير مباشرة بالمناسبة، ليتمّ تحليلها في مختبرات المعلوماتية والاتصالات العالية الدقة التي تملكها روسيا والخبرة التي يختزنها رجال المخابرات الروسية في التعامل مع هذا النوع من المهام، واللائحة التي تضمّ متهمين إقليمين ودوليين نابعة من تحليل سياسي استخباري للجهات صاحبة المصلحة لتخريب التعاون الروسي التركي الإيراني في سورية…..
في المقابل، قالت المصادر إنّ السعي لتزخيم الاجتماع الثلاثي بقوة دماء السفير الذي سقط على مذبح هذا الاجتماع سيكون في مقدمة الكلمة الافتتاحية لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لاجتماع اليوم، انطلاقاً من يقين روسي بأنّ الردّ على القتلة يبدأ من النجاح في المهمة التي استُهدف السفير لإفشالها.
لبنانياً، تستعدّ الحكومة الجديدة بعد الصورة التذكارية غداً لجلسة يُنتظر أن تخرج بتشكيل لجنة لوضع بيانها الوزاري، الذي قالت مصادر مطلعة لـ “البناء” إنّ تفاهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري تمّ على ضرورة إنجازه خلال أسبوع إلى عشرة أيام، ليتسنّى نيل الثقة للحكومة مطلع الشهر الأول من العام الجديد على أن تنجز مشروعها لقانون الانتخاب خلال الشهر الأول ويجري إقراره قبل منتصف الشهر الثاني العام المقبل تمهيداً لانطلاق عجلة التحرك نحو الآليات المتمّمة للسير في العملية الانتخابية، وفقاً للمهل القانونية التي قد يلحقها بعض التعديل في القانون نفسه، إذا استدعى الأمر ذلك، بما في ذلك فرضية تحديد نهاية ولاية المجلس النيابي الحالي في مطلع أيلول المقبل بدلاً من 20 حزيران.
الاخبار: بري مع “القانون الأرثوذكسي” مقنَّعا مراعاةً لهواجس جنبلاط: إلى النسبية دُرْ
كتبت “الاخبار”: المعركة الأكبر التي ستبدأ بعد تأليف الحكومة، هي محاولة فرض قانون جديد للانتخابات قائم على النسبية الكاملة. يُحاول ثنائي حزب الله ــ التيار الوطني الحر إحداث خرق في هذا المجال. ولكن بينه وبين هدفه معارضة شرسة من تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية. حتى أنّ الرئيس نبيه بري بدأ يُقرّ بصعوبة إقرار النسبية في الانتخابات المقبلة
كان حلم العودة إلى السلطة لدى الرئيس سعد الحريري أقوى من سماع الأصوات التي تُحذّره من النتائج السلبية لانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية. على وقع الخسائر التي مُني بها المحور الإقليمي الداعم له، حاول الحريري تظهير انتخاب عون انتصاراًَ لتياره السياسي. كان ذلك أهون من التوقيع على تشكيلة وزارية تضم أكثر الأسماء استفزازاً لخط الحريري السياسي ولا يملك فيها ثلثاً ضامناً، وذلك بعد انتصار الدولة السورية وحلفائها في مدينة حلب.
لم يعد أحد يتوقع من ابن رفيق الحريري، خاصة حلفاءه، أداءً سياسياً أفضل من الذي قدّمه. حتى أنّ كل جرعات الحماسة التي حاول البعض تعويم أولى حكومات العهد الجديد بها، انحسرت. وحده الرئيس ميشال عون سبق الجميع إلى هذه الخلاصة، عبر نفض يديه منها حين قال إنّ أولى حكومات العهد الجديد ستتشكل بعد الانتخابات النيابية.
لا أحد يتوقع العجائب من حكومة لا تجعلها تركيبتها سوى ائتلاف للفيتوات المتبادلة. بندٌ واحد فقط واجب عليها التزامه والعمل من أجل إقراره، هو التوصل إلى قانون جديد للانتخابات النيابية. ولا حلّ إلا باعتماد النظام النسبي. بعض القوى ستُمارس الخديعة، عبر تطويع النسبية لتُصبح شكلاً آخر من أشكال فرز مجالس المحاصصة القائمة. فالنسبية إما تكون شاملة أو لا تكون. وكُلّ ما يُطرح من “أرثوذكسي”، والنماذج المتنوعة من “المختلط”، أو تعديل القانون النافذ، يبقى دون المستوى المطلوب لتحقيق حد أدنى من التمثيل الصحيح.
منذ 10 سنوات وأدراج الكتل النيابية تعج بمشاريع القوانين التي لم يتمكن السياسيون من الاتفاق على أي منها. يستجد الحديث حول هذا الملف اليوم، مع تعليق الآمال على عهد الرئيس الجديد بأن يُنفذ ما وعد به. قانون الانتخابات سيكون الاختبار الأول لتدعيم الخطاب السياسي بدلالات حسية. وبعد أن أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أنّ “النسبية الكاملة هي الممر الإلزامي للدولة”، وإصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري على إقرار قانون جديد للانتخابات مع موافقته على النسبية، كان التيار الوطني الحر أول من بدأ العمل الجدي لتحريك مياه هذا الملف. بدأ عدد من نواب تكتل التغيير والإصلاح جولاتهم على رؤساء الكتل النيابية والأحزاب والشخصيات المستقلة. كانوا واضحين بأنّ “من لا يُسهل مهمتنا يريد الإبقاء على الستين”، وبأنّ “وجودكم كقوى سياسية لا يتأمن إلا من خلال النسبية”. لم يرفع “التغيير والإصلاح” راياته البيض بعد، ولكنّ همته بدأت تبرد. المعارضون لإقرار النسبية معروفون، وهم يظهرون يومياً من وادي أبو جميل وكليمنصو ومعراب ليوهموا الرأي العام بأنهم ضد النسبية حتى لا يقبض حزب الله على الدولة. تماماً كما كانوا يضللون ناخبيهم بأنّ انتخاب التيار الوطني الحر يعني أنّ “التشادور” سيُفرَض على النساء في الأشرفية!….
الديار: الوزراء بدأوا بتسلم وزاراتهم والحكومة تحت الامتحان الرئيسان عون الحريري مستعجلان على اطلاق ورشة البناء في لبنان ارتفاع الثقة والامل بعد تأليف الحكومة بسرعة واجتماعها غداً
كتبت “الديار”: بدأ الوزراء الذين تشكلت منهم الحكومة الـ 30 حيث هنالك 29 وزيرا، ورئيس لها هو الرئيس سعد الحريري، واذا كان حزب الله قد نال وزارتي الرياضة والشباب والصناعة الا ان له نفوذاً كبيراً داخل الحكومة قادراً على تعطيل أي قرار لا يصب في مصلحة المقاومة.
اما بالنسبة الى القوات اللبنانية فأخذت حصتها، كذلك 8 اذار اخذت حصتها، والوزير سليمان فرنجية عيّن المحامي يوسف فنيانوس وزيرا للاشغال، ووزير العدل الجديد سليم جريصاتي رفض تسلم وزارة العدل من الوزير اللواء اشرف ريفي، لكن الوزراء بدأوا بالدخول الى مكاتبهم لمباشرة أعمالهم.
واللافت ان الرئيس سعد الحريري ركز على الحصة السنيّة كي تكون قوية ويمهد للانتخابات النيابية خاصة في طرابلس حيث جاء بالوزير محمد كبارة وزيرا للعمل، كي يقوم بتقديم خدمات يواجه بها نفوذ الوزير اللواء اشرف ريفي.
وقاد الوزير اشرف ريفي حملة ضد الحكومة في طرابلس، كذلك كان هنالك غضب عند الناس، الذين يؤيدون اللواء اشرف ريفي ضد الحكومة، وربطوا الامر بوضع حلب وحصلت خطابات طرابلسية وإسلامية ضد الحكومة، وكان التركيز برأيهم ان الحكومة هي لـ 8 اذار وانها متضامنة مع نظام الرئيس بشار الأسد، وهاجموا روسيا وهاجموا ايران وهاجموا حزب الله. والذين هاجموا هم من مؤيدي اللواء الوزير اشرف ريفي.
اما على صعيد وزارة الخارجية، فسلم جبران باسيل نفسه وزارة الخارجية ويسافر اليوم الى القاهرة لحضور اجتماع عربي ويعود الثلاثاء ليلاً الى بيروت لأخذ الصورة التذكارية الاربعاء والبدء بممارسة مهامه الخميس كالمعتاد في الخارجية.
كذلك وزير المالية علي حسن خليل لن يتغير عليه شيء فتسلم من نفسه وزارة المالية.
والتغيير لم يشمل وزارة الداخلية، فبقي الوزير نهاد المشنوق وزيرا للداخلية، وتابع عمله كالعادة ولن يتغير أي شيء في حفل التسلم والتسليم لأنه لا تغيير في وزارة الداخلية.
اما الجديد فكان توزير يعقوب الصراف وزيرا للدفاع، وقد اختاره العماد ميشال عون لهذه الوزارة من حصته المسيحية.
وقد يتفق الرئيس عون والرئيس سعد الحريري ان تكون كل جلسات الحكومة في بعبدا الا الجلسات التي بنود اعمالها عادية لان عون لا يستطيع الانتقال بسهولة الى السراي ولا يريد ذلك بل يريد ان تحصل اجتماعات مجلس الوزراء في قصر بعبدا والرئيس سعد الحريري لا مانع عنده ويجاري العماد ميشال عون في مشاعره ويريد ان يقف عند خاطره، لان الرئيس عون والرئيس الحريري يريدان اطلاق ورشة البناء والبدء بعمل المؤسسات وانجاز الملفات العالقة منذ الفراغ الرئاسي خصوصا ان الثقة والامل ارتفعا بعد تأليف الحكومة بسرعة وهناك آلاف المغتربين سيقضون موسم الاعياد في لبنان والطائرات محجوزة ذهابا وايابا منذ اسبوع وحتى 5 كانون الثاني وهذا ما يدل على الثقة منذ انتخاب الرئيس عون وتشكيل الحكومة.
النهار: رحلة الحكومة الحريرية: عون بيضة “التوازن”؟
كتبت “النهار”: بدا من الطبيعي ان تثير ولادة الحكومة جدلاً كثيفاً حول طبيعة موازين القوى داخل التركيبة الثلاثينية وخصوصاً لجهة رجحان الكفة مبدئيا لمصلحة فريق 8 آذار في ظل المقاييس المعتمدة من زاوية الفرز السياسي الاساسي بين محوري 8 آذار و14 آذار بصرف النظر عن المتغيرات المفترضة مع الموقع الجديد لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون بين هذين المحورين . ذلك ان تقويم التركيبة الحكومية شغل مختلف القوى والاوساط السياسية في الساعات الاخيرة من منطلق السعي الى الاضاءة على الاشهر المقبلة وما يمكن ان تشهده التطورات الداخلية في ظل الحكومة الاولى للعهد العوني والحكومة الثانية برئاسة الرئيس سعد الحريري .
وفي اعتقاد أوساط سياسية مستقلة أنه لا يمكن للوهلة الاولى تجاهل الاثر السلبي الواسع الذي احدثه التوزيع السياسي العريض في الحكومة، علماً ان المحاصصات التي تعود الى القوى السياسية بمفردها تتساوى معها تقريبا حصص القوى النافذة التي تقف الى يمين العهد ويساره من فريقي الصراع التقليدي الاساسي، ففي اطار المحاصصات اخذت القوى المتمثلة بـ”تيار المستقبل” و”القوات اللبنانية” حصصاً وازنة جداً لا يمكن انكارها، كما اخذ الثنائي الشيعي حصته ومعه حلفاء له، ومن ثم اخذ رئيس الجمهورية حصة الاسد متى عطفت على ما ناله “التيار الوطني الحر ” والطاشناق، وبذلك يكون منطق الحصص متساوياً اذا قيس بما خرج كل من هؤلاء الاطراف بعدد من الوزراء والحقائب، الامر الذي يبرز مفهوم التسوية في اطارها الواسع الذي ادى الى تغليب التركيبة الثلاثينية على تركيبة الـ 24 وزيراً التي أخفق الرئيس الحريري في ترجيح كفتها.
واذا كان خروج حزب الكتائب من الحكومة يشكل علامة سلبية تسجل في خانة العجز عن احلال منطق المحاصصات العادل ، على سلبية اتباع هذا المنطق أصلاً، فان الاوساط المستقلة نفسها تلفت الى ان البعد الاساسي الذي سيضع الحكومة الجديدة في عين العاصفة أو الاختبار يعود الى البعد الاستراتيجي الكبير الذي طبع الخلاصات التي اعقبت ولادتها المفاجأة وسط اجواء كانت توحي باشتداد الضغوط التي يمارسها الافرقاء المحسوبون على المحور الاقليمي الايراني السوري في الدرجة الاولى، الامر الذي أثار ويثير محاذير خطرة امام مسار البلاد برمته في ظل الخلل الذي تجسده توازنات الحكومة .
المستقبل: الحكومة: ترحيب عربي وغربي وتفاؤل اقتصادي وتجاري وسياحي الحريري في السرايا اليوم
كتبت “المستقبل”: منذ أن أخذ على عاتقه مهمة العبور بالدولة من نفق الشغور القاتم والقاتل لمؤسساتها الدستورية، يواصل الرئيس سعد الحريري خطواته الإنقاذية ناقلاً المركب الوطني من ضفة الفراغ المؤسساتي إلى رحاب اكتمال عقد المؤسسات، بدءاً من نجاح مبادراته في تعبيد الطريق الوطني أمام إنجاز الاستحقاق الرئاسي وصولاً إلى نجاح مشاوراته في تأمين أرضية حكومية جامعة أسست بعد تدوير زواياها السياسية لولادة باكورة تشكيلات العهد الجديد. وبعزمه المعهود وأمله المعقود على “الإنجاز والعمل” كما وعد في خطاب التشكيل، يعود الرئيس سعد الحريري اليوم إلى السرايا الكبيرة ليتسلّم مهام رئاسة مجلس الوزراء تحضيراً لإعادة تفعيل الذراع التنفيذية للدولة واستعادة نبضها الانتاجي، اقتصادياً واجتماعياً وحياتياً، بالتوازي مع مهمة التأسيس، بالتعاون مع السلطة التشريعية للتوصل إلى إقرار قانون جديد للانتخابات “يراعي النسبية وسلامة التمثيل”، تمهيداً لتنظيم الاستحقاق النيابي في موعده المقبل.
الجمهورية: عون: لفعالية حكومية.. برّي: إلى القانون الإنتخابي درْ.. والحريري إلى السراي
كتبت “الجمهورية”: … فجأةً، وبلا أيّ مقدّمات، صيغَت تسويةٌ مجهولة الهوية، خالفَت كلّ التوقّعات، وأنهت الشغورَ الرئاسي الذي امتدّ لأكثر من سنتين ونصف، وتمّ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية. وفجأةً ومِن قلب التباينات التي نَبتت في طريق التأليف، تظهر تسوية سريعة أنهت مشوار التأليف الذي امتدّ 45 يوماً ووُلدت حكومة سعد الحريري.
إذا كان البحث ما زال جارياً حول الأيدي التي صاغت التسوية الرئاسية والإرادة التي فرضتها أواخر تشرين الاول الماضي ومن دون ان يصل الى الجواب الشافي في هذا المجال، فإنّ الشريحة الواسعة من الوسط السياسي والشعبي انهمكَت منذ ليل أمس الاول الاحد، بالبحث عن الحبكة السرّية التي اخرجَت حكومة الحريري الى النور، وما إذا كانت الأصابع التي صاغتها لبنانيةً داخلية، أم أنّ ولادة الحكومة تمّت بالاستعانة بصديقٍ خارجي إقليمي أو دولي معنيّ بالشأن اللبناني؟…