الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

تشرين: إخراج 8079 من الإرهابيين وعائلاتهم من القسم الشرقي لمدينة حلب تعليق اتفاق إخلاء الأحياء الشرقية للمدينة من السلاح والمسلحين بعد قيام المجموعات الإرهابية بخرقه

كتبت تشرين: تم أمس تعليق تنفيذ اتفاق إخلاء الأحياء الشرقية لمدينة حلب من السلاح والمسلحين وذلك بعد أن قامت المجموعات الإرهابية بخرق الاتفاق.

وذكر موفد «سانا» إلى حلب نقلاً عن مصادر خاصة أن تعليق الاتفاق مستمر حتى التوصل إلى ضمانات تلزم المجموعات الإرهابية بالتقيد بجميع بنوده، مؤكدة حرص الجانب السوري على إنجاز الاتفاق بشكل كامل وذلك حرصاً منه على حقن الدماء وإعادة الأمن والاستقرار إلى كامل مدينة حلب.

وكان موفد «سانا» قد ذكر في وقت سابق أن المجموعات الإرهابية خرقت الاتفاق عبر قيامها بتهريب أسلحة ثقيلة منها صواريخ «تاو» ورشاشات ثقيلة ومختطفين بوساطة الحافلات والسيارات التي تنقل الإرهابيين وعائلاتهم باتجاه الريف الجنوبي الغربي لمدينة حلب.

وأضاف الموفد: إن المجموعات الإرهابية قامت بإطلاق رصاص القنص والقذائف على الحافلات وسيارات الإسعاف المتوقفة عند معبر الراموسة ما اضطر الهلال الأحمر العربي السوري والمنظمة الدولية للصليب الأحمر الجهتين المشرفتين على تنفيذ الاتفاق إلى سحب جميع الحافلات والسيارات من المعبر.

وكانت قد تواصلت عملية إخراج الإرهابيين وعائلاتهم من القسم الشرقي لمدينة حلب عبر معبر الراموسة باتجاه الريف الجنوبي الغربي للمدينة بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وذكر موفد «سانا» إلى حلب أنه تم إخراج 8079 من الإرهابيين وعائلاتهم على 10 دفعات تقلهم حافلات وسيارات إسعاف من أحياء صلاح الدين والأنصاري والمشهد والزبدية خلال الـ «24» ساعة الماضية.

وتم أمس الأول إخراج أكثر من 2300 إرهابي مع عائلاتهم على ثلاث دفعات تضمنت الدفعة الأولى 951 والثانية 1198 والثالثة 208 أشخاص.

التنظيمات الإرهابية تقصف معبر باقلو في السقيلبية

في غضون ذلك قصفت التنظيمات الإرهابية معبر باقلو في منطقة السقيلبية الذي كان مقرراً أن تسلكه عشرات الحافلات المتجهة إلى كفريا والفوعة لإخراج الحالات الإنسانية وعدد من العائلات.

وذكر مراسل «سانا» في حماة أن جميع الحافلات التي كانت متوقفة قرب المعبر بانتظار إنجاز الترتيبات النهائية لدخولها إلى كفريا والفوعة غادرت مدينة السقيلبية بعد قصف المعبر بالصواريخ من التنظيمات الإرهابية.

ولفت المراسل إلى أن عملية إجلاء الحالات الإنسانية وعدد من العائلات تم تعليقها حالياً بعد الاعتداء الإرهابي.

وكان من المقرر أن تدخل عشرات الحافلات إلى البلدتين لإخراج الحالات الإنسانية من بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين اللتين تتعرضان لقصف بالصواريخ والأسلحة الرشاشة من إرهابيي «جيش الفتح».

الخليج: نتنياهو يطالب بتنفيذ أوامر لهدم منازل فلسطينيين… الاحتلال يقمع مسيرات الضفة.. وشهيد بانفجار عرضي بغزة

كتبت الخليج: خرجت مسيرات بالضفة الغربية المحتلة، منددة بالاحتلال «الإسرائيلي» وقوانينه العنصرية التي تشرعن المستوطنات في الضفة والقدس المحتلتين، في حين طالب رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، بتطبيق أوامر هدم المباني غير المرخصة في الوسط العربي، في وقت أعلنت «كتائب القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس»، عن استشهاد أحد عناصرها خلال التدريب، وقالت في بيان، إن الشهيد موسى حافظ أبوصعاليك (19 عاماً) من مسجد خليل الرحمن بخان يونس جنوب قطاع غزة، استشهد خلال التدريب.

وطالب بنيامين نتنياهو بتطبيق أوامر هدم المباني غير المرخصة في الوسط العربي، حيث طالب الجهات المعنية بأن تعمل خلال الأيام القريبة على تطبيق أوامر هدم المباني غير المرخصة في الوسط العربي في جنوب فلسطين المحتلة وشمالها وفي شرقي القدس.

وحمل رئيس «القائمة المشتركة» أيمن عودة بشدة على نتنياهو في أعقاب هذه الخطوة. واتهمه بمحاولة شعبوية للتهجم على الجمهور العربي، معتبراً ذلك بمثابة (دفع الثمن) على إخلاء النقطة الاستيطانية «عمونا».

واحتجزت قوات الاحتلال، متضامناً أسترالياً خلال مشاركته في مسيرة بلعين الأسبوعية غرب رام الله، ومن ثم أفرج عنه بعد ذلك. وأصيب العشرات بحالات الاختناق جراء استنشاقهم لقنابل الغاز المسيل للدموع التي استخدمها جنود الاحتلال في قمعهم في المسيرة الأسبوعية التي يقوم بها أهالي بلعين ومتضامنوهم.

وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة، والتي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار، وشارك فيها أهالي بلعين ومجموعة من المتضامنين الدوليين و«الإسرائيليين»، ورفعوا الأعلام الفلسطينية وصور الشهيد زياد أبوعين واليافطات المنددة بالاحتلال وسياسته العنصرية من بناء للجدار والمستوطنات ومصادرة الأراضي، واعتقال وقتل الأبرياء، ونصب الحواجز وإغلاق الشوارع. وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية الداعية إلى نصرة للقدس والأسرى وكذاك الدعوة إلى انسحاب المستوطنين من مستوطنة «عمونا». وعند اقترابهم من بوابة الجدار الجديد غربي القرية منعهم جنود الاحتلال من دخولها وألقوا قنابل الغاز عليهم ما تسبب في إصابة العشرات بحالات الاختناق من بين صفوف المتظاهرين.

وأصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب ونشطاء السلام «الإسرائيليين» بالاختناق، جراء قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 14 عاماً.

وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي بأن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة عقب انطلاقها بقنابل الغاز والصوت والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق عولجت ميدانياً.

البيان: عقيلة صالح في موسكو للحصول على دعم روسي… القاهرة تشهد تحرّكاً دبلوماسياً بشأن الأزمة الليبية

كتبت البيان: تشهد القاهرة تحرّكاً دبلوماسياً على خط الأزمة الليبية، حيث غادرها أمس مارتن كوبلر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا متوجهاً إلى إيطاليا عبر تركيا، بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام بحث خلالها آخر التطورات على الساحة الليبية، في حين وصل وفد ليبي إلى العاصمة المصرية لبحث الأزمة.

والتقى كوبلر خلال زيارته عدداً من كبار المسؤولين والشخصيات، من بينهم وزير الخارجية المصري سامح شكري وبعض الأطراف الليبية التي شاركت في ملتقى حوار القاهرة لبحث الأزمة الليبية. كما استعرض آخر التطورات على الساحة الليبية وسبل تنفيذ الاتفاق السياسي الذي وقعت عليه الأطراف الليبية في الصخيرات بالمغرب.

وفي الوقت نفسه وصل إلى القاهرة أمس وفد عسكري ليبي رفيع المستوى برئاسة محمد أبو القاسم صالح، مستشار بوزارة الدفاع الليبية، في زيارة لمصر تستغرق بضعة أيام يبحث خلالها دعم التعاون بين البلدين والوضع المتوتّر في البلاد. ووفق مصادر مطلعة يلتقى الوفد الليبي خلال الزيارة مع عدد من كبار المسؤولين والشخصيات، لبحث دعم علاقات التعاون بين مصر وليبيا، وآخر التطورات على الساحة الليبية، ومتابعة المساعدات المصرية للشعب الليبي لتحقيق الاستقرار والمحافظة على وحدة وسلامة أراضي ليبيا، ومواجهة التنظيمات الإرهابية.

من جهته، قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، إن ليبيا تحتاج إلى الدعم الروسي خاصة في مجال إعادة الإعمار وتدريب الجيش. ورأى، وفق ما أوردت عنه وكالة سبوتنيك الروسية، أن هناك مجالاً كبيراً لتطوير العلاقات بين روسيا وليبيا.

وقال صالح خلال زيارته الحالية إلى موسكو: نرى أن هناك مجالاً كبيراً جداً لتطوير العلاقات القديمة الجديدة بين روسيا وليبيا، هناك علاقات قديمة في كل المجالات، النفط والغاز والسكك الحديدية والزراعة وغيرها، ونحتاج إلى روسيا في إعادة إعمار البلاد وتدريب الجيش بالذات، لأن قادة الجيش تدربوا جميعاً بدورات في روسيا وعلى السلاح الروسي ويتكلم معظم الضباط اللغة الروسية.

وأضاف: بالتأكيد نحتاج إلى دعم روسيا، ومن مصلحتنا ومصلحة روسيا أن يكون هناك تواصل مستمر وتطوير دائم للعلاقات في كل المجالات العسكرية والأمنية وغيرها.

وأشار إلى أن ليبيا تتوفر فيها كل الثروات الطبيعية من النفط والغاز والذهب والحديد والمناطق، وهي دولة غنية تحتاج إلى خبرات أجنبية ودعم من دول كبرى مثل روسيا. مؤكداً التزام بلاده بالعقود والاتفاقيات مع روسيا ما قبل عام 2011، قائلاً: نحن نلتزم بكل الاتفاقيات السابقة وسنبرم اتفاقيات جديدة.

أكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، أن الوضع الأمني في منطقة الهلال النفطي في الوقت الحالي مطمئن جداً. وقال إن الدليل على ذلك استقرار الإنتاج وتمكن العمالة من القيام بإجراءات الصيانة المطلوبة سواء في المعدات السطحية أو خطوط الشحن. وأضاف أن استمرار تدفق النفط بلا قيود يترتب عليه زيادة الإيرادات، وبالتالي تخفيف العجز وتحسن الأوضاع الاقتصادية.

الحياة: سفير ترامب في إسرائيل مؤيد لـ «القدس العاصمة»

كتبت الحياة: بعد أيام على كشف كيليان كونواي، مستشارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، قوله خلال تجمعات خاصة إنه يعتزم نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس، أعلن فريقه تعيين مستشاره خلال الحملة الانتخابية ديفيد فريدمان سفيراً للولايات المتحدة لدى الدولة العبرية، وهو أحد أكثر السياسيين الأميركيين تشدداً في تأييده الاستيطان.

كما عين ترامب المحللة مونيكا كراولي مديرة للاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي. وقد شاعت لها تغريدة على «تويتر» العام الماضي وهي تقف بجانب جدار برلين وتشيد ببنائه.

وفريدمان، وهو محامٍ لقضايا الإفلاس، يرتبط بعلاقة وثيقة مع جاريد كوشنر، صهر ترامب، الذي يريد تولي منصب مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط، ومع ابنة ترامب إيفانكا، ويُعتبر أيضاً من المقربين من البليونير الأميركي شيلدون إديلسون، الصديق الشخصي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وهو سارع فور تسريب نبأ ترشيحه للمنصب إلى تأكيد أنه سيعمل بلا كلل من أجل «تعزيز علاقة غير قابلة للانفصام بين بلدينا ودفع قضية السلام في المنطقة، ونتطلع إلى تنفيذ ذلك من السفارة الأميركية في العاصمة الأبدية لإسرائيل… القدس»، ما يكسر خط السياسة الأميركية الخارجية، ويهدد بإثارة غضب العالم الإسلامي.

وخلال حملته الرئاسية تعهد ترامب بنقل السفارة من تل أبيب، حيث مقرها منذ 68 سنة، على غرار بقية سفارات الدول الأخرى، إلى القدس، ما يرسخ تقريباً المدينة عاصمة لإسرائيل بغض النظر عن الاعتراضات الدولية، علماً أن الولايات المتحدة والقوى الأخرى لا تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وكذلك بضم إسرائيل القدس الشرقية العربية بعد الاستيلاء عليها في حرب عام 1967.

لكن مسؤولين في فريقه الانتقالي أشاروا أمس، إلى أنه «من المبكر جداً» إعلان ترامب متى سيفي بهذا الوعد المثير للجدل، وقال مستشاره جيسون ميلر: «ما زال الرئيس المنتخب ملتزماً بشدة بهذه الخطوة. أما التحدث عن مزيد من التفاصيل فأمر سابق لأوانه قبل أكثر من شهر من موعد تولي ترامب السلطة في 20 كانون الثاني (يناير) المقبل.

لكن الخبير الأميركي ديفيد شور أكد لـ «الحياة»، أن قرار نقل السفارة ليس بهذه السهولة، وسيتطلب قراراً رئاسياً وموافقة من وزير الخارجية الذي يتوقع أن يكون ريكس تيليرسون الذي يُؤْمِن بحل الدولتين.

ورأى شور أن خطوة ترامب «تهدف إلى إرضاء اليمين المتشدد الذي دعمه خلال الحملة. وقد تكون بديلاً من تعيين السفير السابق لدى الأمم المتحدة والمتشدد أيضاً، جون بولتون نائباً لوزير الخارجية».

واعترضت مجموعات يهودية أميركية معتدلة مثل «جاي ستريت» على ترشيح فريدمان للمنصب، «كونه يتجاوز الخطوط الأميركية التقليدية للسلام».

وقال ترامب في بيان أصدره أمس: «فريدمان صديق منذ فترة طويلة ومستشار أثق به. علاقاته القوية في إسرائيل تشكل ركيزة مهمته الديبلوماسية، وستوفر رصيداً هائلاً لبلدنا في إطار سعينا إلى تعزيز العلاقات مع حلفائنا وتحقيق السلام في الشرق الأوسط». وشدد ترامب على أنه سيدعم إسرائيل في مجالات بالغة الأهمية، ولن يضغط عليها للدخول في محادثات مع الفلسطينيين.

وفي حفلة أقامها في القدس أنصار ترامب عشية انتخابات الرئاسة الأميركية، قال فريدمان إنه «في حال وجود إدارة لترامب فهي لن تضغط أبداً على إسرائيل من أجل تنفيذ حل الدولتين، أو أي حل آخر ضد رغبات الشعب الإسرائيلي».

ويُعتبر فريدمان يمينياً متطرفاً في قضايا بناء المستوطنات الإسرائيلية، ودافع عن ضم الضفة الغربية التي استولت عليها إسرائيل من الأردن في حرب 1967، كما يعارض حل الدولتين.

وقال جيسون ميلر مستشار ترامب إن الرئيس «لا يزال ملتزما بشدة» هذه الخطوة. وأضاف في مؤتمر صحافي عبر الهاتف أن المزيد من التفاصيل «ستكون سابقة لأوانها… ليس لدينا ذلك بعد».

القدس العربي: استقالة مسؤول أمني كبير واغتيال خبير طيران يثيران موجة جدل داخل تونس

كتبت القدس العربي: انشغل الرأي العام التونسي خلال اليومين الماضيين بحدثين أثارا موجة من الجدل في البلاد، يتعلق الأول باستقالة المدير العام للأمن الوطني عبد الرحمن بلحاج علي، ويتعلق الثاني باغتيال محمد الزواري مهندس الطيران وخبير مشروع الطائرات بدون طيار، والذي ما زالت الجهة المسؤولة عن اغتياله مجهولة، في ظل الحديث عن تورط «جهات خارجية» في العملية.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت، أول أمس الخميس، استقالة بلحاج علي بشكل مفاجىء مبررة ذلك بـ»أسباب شخصية»، وهو ما أكده أيضا المسؤول نفسه، مشيرا إلى أنه قام بواجبه على أكمل وجه، وحان الوقت كي يتقاعد.

وتم تعيين بلحاج علي من قبل رئيس الحكومة السابق الحبيب الصيد في نهاية العام الماضي إثر الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي وسط العاصمة، ويُنسب له أغلب النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية خلال العام الحالي حيث تم إحباط عشرات الهجمات الإرهابية، فضلا عن إحباط الهجوم الكبير الذي شنته عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» المتطرف على مدينة «بن قردان» المتاخمة للحدود مع ليبيا، بهدف الاستيلاء على المدينة وتحويلها لإمارة إسلامية.

ويرد بعض المراقبين الاستقالة المفاجئة لبلحاج علي، المعروف أيضا بنجاحاته الأمنية خلال حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، إلى العلاقة المتوترة مع بعض الأطراف في الحكم وخاصة المدير التنفيذي لحزب «نداء تونس» حافظ قائد السبسي (نجل الرئيس التونسي)، وهو ما استبعده القيادي المستقيل من الحزب عبد العزيز القطي، والذي اتهم بلحاج علي في وقت سابق بـ» تشكيل فرقة للتجسّس على رئيس الجمهورية وعائلته وعدد من قيادات النداء».

وتزامن قرار استقالة بلحاج علي مع عملية اغتيال مهندس الطيران والخبير في مشروع الطائرات بدون طيار محمد الزواري (49 عاما) بعدة رصاصات أطلقها مجهولون أمام منزله في مدينة صفاقس.

وأشارت وزارة الداخلية أنه تم إيقاف عدد من الأشخاص يشتبه بضلوعهم في عملية الاغتيال، مشيرة إلى أن الأبحاث ما زالت مستمرة، دون إعطاء المزيد من المعلومات.

والزواري هو مهندس طيران ومن المعارضين لنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، فر من بلاده في تسعينيات القرن الماضي، وتنقّل بين عدة بلدان عربية ليستقر لسنوات طويلة في سوريا، قبل أن يعود إلى بلاده بعد الثورة، حيث أسس ناديا للطيران في مدينة صفاقس، وينسب له الفضل في تأسيس «مشروع» لطائرات بدون طيار، وهو الأول من نوعه في البلاد.

وأثار الحدثان (استقالة بلحاج علي واغتيال الزواري) ردود فعل متفاوتة لدى عدد كبير من السياسيين والنشطاء، حيث حاول البعض إيجاد قاسم مشترك بينهما، محذرا من عودة عمليات الاغتيال إلى البلاد، بعد ان تمكنت الأجهزة الأمنية من الحفاظ على فترة استقرار نسبي تم خلالها تفكيك عدد كبير من الخلايا المتطرفة وإحباط مخططات إرهابية عدة في البلاد.

وكتب النائب عماد الدائمي (رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان) على صفحته في موقع «فيسبوك»: «هل من الصدفة أن تحصل أول عملية ذات صبغة ارهابية محتملة منذ أشهر عديدة، بعد ساعات قليلة مما يبدو أنها إقالة مقنّعة للسيد بلحاج علي، وبعد أسابيع طويلة من النجاحات الأمنية المتواصلة ومن تأمين البلاد من الخطر الإرهابي؟».

وأضاف «سيتحمّل الرئيس مسؤولية أي روح تسقط في المدة القادمة ما دام يريد أن يتحكم مباشرة في الشأن الأمني كما هو يتحكم في الشأن الحكومي الاقتصادي والاجتماعي، وسيتحمل المسؤولية المباشرة لأدنى عمل ارهابي ما دام يريد أن يرهن التعيينات في المناصب الأمنية العليا بالاعتبارات الجهوية واعتبارات الولاء الحزبي والشخصي وقبول الإملاءات على حساب معايير الكفاءة والحياد والاستقلالية».

وكتب القيادي في حزب «التيار الديمقراطي» هشام العجبوني «استقالة، أو بالأحرى إقالة، مدير الأمن الوطني عبد الرحمن بلحاج علي هو انتصار «مؤقّت» للمافيات ومراكز النفوذ وبارونات الفساد التي كانت تقتسم السيطرة على وزارة الداخلية والتي قطع أمامها بلحاج علي الطريق بعد تعيينه!».

وأَضاف في تدوينة أخرى « شكون (من) قتل شكري بلعيد ومحمد البراهمي ومحمّد الزّواري؟ من حقّنا أن نعرف حقيقة الاغتيالات: من أمر ومن خطّط ومن موّل ومن شارك ومن نفّذ ومن ضلّل ومن استفاد؟».

وعلّقت النائبة فاطمة المسدّي على عملية اغتيال الزواري بقولها «انا لا أصدق هذا الصمت حول عملية اغتيال في وضح النهار في صفاقس. ماذا يحدث في تونس! صفاقس والأمن؟ (في إشارة إلى خبري الاغتيال والاستقالة)».

ونقل الإعلامي برهان بسيّس معطيات عن مصادر وصفها بالـ»موثوقة» حول اغتيال محمد الزواري، مشيرا إلى أن الزواري «خرج من تونس سنة 1991 واستقر لمدة قصيرة في ليبيا ثم السودان ثم سوريا، في سوريا ربط علاقات متطورة مع حركة حماس الفلسطينية وكان مقرّبا منها ليتعاون مع جناحها العسكري الذي استفاد من مهاراته العلمية ونبوغه، الرجل كان أول دفعته بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس، وكان يعمل منذ مدة على مشروع تطوير الطائرات دون طيار وتصنيعها، رصده الموساد الإسرائيلي منذ مدة وكان محل متابعة إلى حدود آخر تنقّل له الذي كان منذ مدة قصيرة في لبنان قبل أن يعود إلى تونس وصفاقس تحديدا أين تم اغتياله… الخلاصة: الموساد الإسرائيلي نفّذ عملية الاغتيال بصفاقس».

وتأتي عملية اغتيال الزواري بعد ساعات من نفي مصادر أمنية لما ذكرته إحدى الصحف حول وجود مخطط لاغتيال شخصية بارزة في مدينة صفاقس من قبل إحدى الجماعات الإرهابية، وهو ما أثار أيضا المزيد من الجدل حول الجهة المسؤولة عن عملية الاغتيال.

الاتحاد: اختتام تمرين «المخلب الحديدي 2» بين القوات البرية الإماراتية والأميركية

كتبت الاتحاد: اختتمت فعاليات التمرين المشترك «المخلب الحديدي 2» الذي أقيم على أرض الدولة بين القوات البرية الإماراتية والأميركية واستمر أياماً عدة.

ويأتي التمرين ضمن التمارين المشتركة التي تشارك فيها القوات المسلحة مع الدول الشقيقة والصديقة لرفع الكفاءة القتالية، للوصول إلى الاحترافية في أداء المهام. كما يأتي «المخلب الحديدي 2» امتداداً لسلسلة التمارين المشتركة بين القوات البرية الإماراتية والقوات البرية الأميركية، وضمن الخطط التدريبية الموضوعة لتطوير ورفع مستوى القدرات العسكرية القتالية، وبهدف تبادل الخبرات العملية بين القوات البرية للبلدين من خلال إعداد برنامج تدريبي عملي شامل، حيث تسهم هذه النوعية من التمارين في صقل القدرات العسكرية، ورفع الكفاءة والارتقاء بمستوياتها من خلال تنفيذ التطبيقات المطلوبة، وتعزيز المزيد من التعاون والعلاقات الثنائية وتبادل الخبرات بين البلدين. وحقق التمرين المشترك «المخلب الحديدي 2» النجاح المنشود بفضل الاحترافية التي نفذ بها على الوجه الأكمل، ومحققاً الأهداف المخططة له إذ أعطى الثقة الكاملة في القدرات والإمكانات القتالية والفنية التي تتمتع بها القوات المشاركة في التمرين، لتنفيذ أي مهام تسند إليها دفاعاً عن ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة. ويعكس نجاح التمرين إيمان القيادة الرشيدة للدولة بأهمية استضافة مثل هذه التمارين على أرض دولة الإمارات، والتي تركز على صقل مهارات منتسبي القوات البرية، ومدى ما وصل إليه التعاون العسكري بين القوات البرية في القوات المسلحة لدولة الإمارات، والقوات البرية في الجيش الأميركي، والكفاءة القتالية والاحترافية التي تتمتع بها في أداء المهام الموكلة إليها.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى