منصور للشرق الجديد: الدول الداعمة للارهاب ارادت تجييش العالم للنيل من الدولة السورية

رأى وزير الخارجية السابق الدكتور عدنان منصور ان الدول الداعمة للتنظيمات الارهابية منذ سنوات اكانت دول اقليمية او غربية او تركيا لا تريد ان يحقق الجيش السوري اي انتصار ضد هؤلاء على اعتبار ان من مول التنظيمات الارهابية ودعمها وسندها عسكريا وماديا ولوجستيا ومعنويا واستخباراتيا يريدون من خلال هذه التقديمات ان يطيحوا بالدولة السورية ويحققوا اهدافهم البعيدة في تقسيم سوريا وانشاء دويلات.

وقال منصور في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد: “ان الانجاز الكبير الذي حققته سوريا وجيشها بالقضاء على الارهابيين في حلب انما قضى على مشروع رئيسي في سوريا الذي من خلال حلب كانوا يريدون ان يحققوا مخططهم ولكن عودة حلب الى حضن الدولة المركزية السورية احبطت هذا المشروع التقسيمي، وشكل انجازا كبيرا في المعادلة العسكرية وايضا السياسية لان الانتصار في حلب لم يعد يترك مجالا للإرهابيين ولا لداعميهم من المساومة على سوريا بالذات على الشمال السوري”.

واضاف منصور: “ان هذه الدول ارادت ان تخلق وتجيش العالم من خلال ان النظام يرتكب مجازر بحق اهالي حلب وهذه اكاذيب اصبحت مكشوفة لكل عاقل ولكل من يراقب الامور عن قرب وعن كثب لأننا لسنا بعيدين عما يجري حقيقة في سوريا، لو كانت هذه الدول فعلا تريد اخراج سوريا من محنتها وازمتها لكانت منذ البداية وقفت في وجه هذه التنظيمات الإرهابية، لقد كانوا يشاهدون كيف تحركت هذه التنظيمات باتجاه تدمر ولم يفعلوا فعلهم عندما عادت التنظيمات الارهابية وسيطرت على تدمر وايضا في شمال حلب وفي ريفها كانوا يعرفون كيف تتحرك التنظيمات ولكنهم كانوا يريدون دائما من خلال معادلة خبيثة تقول انهم يريدون ان يفصلوا المعارضة المعتدلة عن المعارضة المسلحة، ولكن هل يمكن الفصل بين معارضة مسلحة واخرى معارضة ارهابية مسلحة تفتك وتدمر وتقتل، كيف يمكن اعتبار تنظيم “نور الدين زنكي” تنظيما معتدلا وهو الذي قام بالذبح وخاصة ذبح الطفل الذي لم يتجاوز عمره 12 سنة”.

وتابع منصور: ” اذا الارهاب واحد لا يتجزأ والتنظيمات الارهابية تنظيمات واحدة فليرفعوا ايديهم عن سوريا وسيرى كل رعاة الارهاب وكل المتعاطفين مع التنظيمات الارهابية من دول اقليمية ودول دولية كيف ان الحرب تتوقف في سوريا، ولكن اصحاب النوايا الخبيثة يريدون ان يحضروا لما بعد حلب لان حلب ليست نهاية المطاف وليست نهاية الحرب في سوريا لان الدول الداعمة للإرهاب والمناهضة للدولة السورية والتي تحارب الدولة السورية تريد ان تعتمد على فصائل اخرى والعمل على اخراج الفصائل الارهابية من حلب الى اماكن اخرى حتى يكونوا مرة اخرى في مواجهة الدولة السورية”.

وختم منصور قائلا: ” كل هذا التجييش هو تجييش خبيث يراد منه النيل من الدولة السورية من اجل جرها الى منظمات دولية يريدون ان يدينوا سوريا على ما يرتكب على حد زعمهم في حلب.، نحن شاهدنا كيف ان الشعب الحلبي تضامن وعبر عن المه الذي عاشه عندما كان في ظل التنظيمات الارهابية وكم هي المعاناة التي عانى منها من جراء بطشهم وتسلطهم وسياستهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى