الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : بري والحريري يعرضان خريطة التأليف: الأجواء إيجابية نصرالله: الحكومة تولد بالحوار.. لا بالاتهام

كتبت “السفير “: أظهرت مناخات الساعات الأخيرة منسوباً كبيراً من التفاؤل بقرب إعلان التشكيلة الحكومية، لكن صرف هذه الإيجابية دونه شياطين الحقائب والأحجام والحسابات السياسية، خصوصاً ما بعد ولادة الحكومة الحريرية.

وقبيل الإطلالة الهادئة والمتواضعة للأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله، وما تخللها من كلام سياسي مرسوم بدقة حروفه وعباراته وباحترام عقول اللبنانيين من رئاستهم الأولى إلى كل مواطن في لبنان وأرجاء المعمورة، كان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يفلش أمام رئيس المجلس النيابي نبيه بري خريطة التأليف الحكومي في ضوء ما أسفرت عنه مشاورات الأيام الأخيرة ولا سيما مع قيادتي “تيار المردة” و “القوات اللبنانية”، وما تخللها من محاولة جدية لإعادة “تدوير” أو توزيع الحقائب الوزارية الأساسية غير السيادية.

وفيما تكتّمت مصادر الطرفين على مضمون النقاشات، قال الحريري بعد اللقاء الذي حضره الوزير علي حسن خليل ونادر الحريري إن الرئيس بري “كان حريصاً جداً على الاستعجال بالحكومة وإنهاء كل العقبات، ولا شك في أن الجو إيجابي، وإن شاء الله الأمور إلى الأمام ونصل الى خواتيمها قريباً جداً”، وتمنى ولادة الحكومة قبل الأعياد. ورأى أن رئيس الجمهورية ميشال عون “حريص على تشكيل الحكومة واليوم وجدنا الرئيس بري حريصاً جداً على الانتهاء من تشكيلها، وإن شاء الله يقدم الجميع التسهيلات ونرى قريباً الأمور في نهايتها.. لقد تحدثنا في كل شيء والأمور إيجابية”.

بدوره، قال الرئيس بري لـ “السفير” إن تصريح رئيس الحكومة المكلّف كان معبراً عن مضمون اللقاء، مؤكداً أن الأجواء إيجابية.

وقالت أوساط مقرّبة من رئيس المجلس لـ “السفير” إننا ما زلنا في مرحلة التشاور والتداول لإيجاد مخارج، “لكن لا مواعيد حاسمة للتأليف الحكومي”.

أما أوساط رئيس الحكومة المكلّف، فقد اكتفت بالقول لـ”السفير” إن بعض العقبات تمّ تجاوزها، وثمة أمور تحتاج إلى بعض الوقت، ولم تستبعد تشاور رئيسَيْ الجمهورية والرئيس المكلّف خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأبدت تفاؤلها بولادة الحكومة قبل عيد الميلاد أو بين “العيدين”.

في غضون ذلك، أعلن السيد حسن نصرالله أن المنطقة دخلت في مرحلة جديدة وأن هناك مشاريع على مشارف الانهيار نهائياً، مطالباً القوى السياسية في لبنان التعاون لبناء دولة، وقال: “كفى معارك إعلامية لا طائل منها”.

هذه العبارات اختتم بها خطاباً دام حوالي الساعة عبر شاشة “المنار” تمحور حول الوضع السياسي الداخلي، وخصوصاً الحكومي، واكتفى في بدايته بالقول إن مسار معركة حلب سيعبّر عن نفسه بنفسه، أي بالوقائع الميدانية المتدحرجة بسرعة، ولكنه جدّد تمسك “حزب الله” بفصل المعطى الداخلي بكل مندرجاته عن المعطى الإقليمي، في إشارة واضحة إلى ابتعاد المقاومة عن أية محاولة لاستثمار ما يجري في حلب وسوريا في الواقع المحلي، وبالتالي، بدا تعامله مع “تيار المستقبل” ورئيسه سعد الحريري بوصفه حزباً لبنانياً له جمهوره وقواعده وحضوره وليس بوصفه ذراعاً لقوة إقليمية منخرطة في الصراع الإقليمي الكبير.

وإذ أكد أن “حزب الله” لا يعبر عن نفسه إلا بخطابه المباشر والواضح وليس عن طريق أي مؤسسة إعلامية، شدّد نصرالله على أن “الحديث عن معركة بين ثنائي شيعي أو ثنائي مسيحي أوهام، وهناك مَن يريد أن يخترع معركة ليست موجودة”. وأكد أن العلاقة كانت ولا تزال ممتازة مع رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر وبقية أصدقائنا في التيار بالكامل، وهناك تواصل دائم ونلتقي دائماً”، نافياً وجود أية أزمة ثقة أو مخاوف أو شوائب في هذه العلاقة.

وأشار إلى أنه “عندما بدأ الحوار بين التيار الوطني والقوات اللبنانية لم يكن لدينا أي سلبية، وهذا لا يزعجنا، بل قلنا إذا هذا الأمر يمكّن من انتخاب العماد ميشال عون للرئاسة، فنحن نرحّب بذلك”، موضحاً أن قيادة “التيار” وضعت الحزب منذ البداية بجو التفاهم مع “القوات”.

وأضاف: “ما أقوله ليس استهانة بـ “القوات اللبنانيّة”، فنحن نعتبر أن “القوات” قوّة سياسيّة أساسيّة في البلاد ولها تمثيلها، ولكن الجميع يعرف أننا منشغلون في مكان آخر مختلف كلياً”، وتابع “نحن في الوضع المسيحي من حقنا كأصدقاء وحلفاء أن تعود العلاقة بين التيار الوطني الحر وتيار المردة إلى سابق عهدها”.

وإذ لفت النظر إلى أن “هناك من يقول إن حزب الله لديه مخاوف من علاقات العهد الخليجية وإنه عندما زاره (للرئيس عون) موفد سعودي نحن انزعجنا”؛ فعقّب “هذا غير صحيح؛ نحن مرتاحون”، وأضاف “نحن لا نضع فيتو على زيارة العماد عون للسعودية ولا أحد يجب أن يضع فيتو على زيارة الرئيس الى سوريا وإيران”. وشدّد على أن “أي تأسيس لوضع يساعد على شراكة وطنية، فهذا شيء جيد وإيجابي”. وأشار إلى “أننا قلنا إنه بعد الاستحقاق الرئاسي سنشهد الكثير من التشويشات من أجل ضرب علاقات وتحالفات وقد شهدنا ذلك بشكل متعدّد”.

وأكد على وجوب العمل ليل نهار لتشكيل الحكومة، لافتاً النظر إلى أن هذه الحكومة ليست حكومة العهد وعملها سيكون قانون الانتخاب وإجراء انتخابات نيابية، وكشف أن “الغالبية الساحقة من الحقائب الوزارية تمّ تمثيلها وهناك مشكلة على حقيبة أو حقيبتين وتمثيل بعض القوى بشكل أو بآخر”. ونبّه إلى أن “الوصول إلى تشكيل الحكومة ليس بالاتهامات بالتعطيل بل بالحوار والتواصل”، في دعوة غير مباشرة للحلفاء وباقي القوى للحوار، وخصوصاً رئيس الجمهورية ورئيس “تيار المردة”.

البناء : سقوط المشروع الدولي الإقليمي للتغيير والتقسيم في حلب… وتبقى حرب الأحجام نصرالله: مطمئنون لمسار العهد وتحالفاتنا والحكومة بتعقيداتها ضمن المعقول قانون انتخاب وفق النسبية يبني الدولة… وندعم فصله عن المسار الحكومي

كتبت “البناء “: كانت الإشارة السريعة للمشهد الإقليمي بعبارة “سقوط مشروع دولي إقليمي كبير” كافية لاختصار ما تشهده وستشهده المنطقة، في الكلمة المخصصة للوضع الداخلي التي توجه عبرها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله للبنانيين مع بداية العهد الجديد لرسم رؤية حزب الله الذي يتوسط بتحالفاته الخصومات التي يرتبط بها تشكيل الحكومة الجديدة، فبانتظار اكتمال المشهد الحلبي بإنتصار ناجز، يكفي القول إنّ مشروعاً بأكمله يسقط وإنّ محوراً تقف المقاومة في قلبه ينتصر، وإنّ هذه المقاومة لا تنظر لأدائها في الداخل اللبناني بعين المنتصر، لكنها لا تتساهل مع صناعة انتصارات وهمية لمن يقفون في ضفة المشروع الإقليمي والدولي المهزوم.

المشروع الدولي الإقليمي الذي كان عنوانه تغيير المنطقة ومكانة دولها وكياناتها في الجغرافيا السياسية، وصولاً لتغيير حدودها وتقسيمها وتفتيتها إذا تعذّرت السيطرة عليها، يسقط مع انتصار حلب الذي يكاد يصير ناجزاً مع الإقرار الأميركي الرسمي بأنّ مهمة الخبراء الروس والأميركيين الذين سيجتمعون في جنيف اليوم هي تأمين خروج آمن للمسلحين والمدنيين من الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة الجماعات المسلحة في شرق حلب، ففي حلب وضع لصناعة النصر على محور المقاومة خلال هذا العام سقف القدرات والإمكانات التي يمكن لخصوم محور المقاومة توفيرها لمشروعهم، بما لا يملكون وضع أفضل منه أو مثله لمعركة أخرى، وفي حلب توفرت لهم رمزية العاصمة الثانية في سورية، ومدينة معقدة جغرافياً، تجعل مهمة الجيوش النظامية غاية في الصعوبة، وكثافة سكانية تتيح مع رمزية المدينة توظيف البعد الإنساني لأوسع حملات دبلوماسية ضاغطة، كما يتوفر عنوان معارضة سورية يمكن الرهان على تمييز الحرب معها عن الحرب على الإرهاب، وكلها ميزات يصعب توافرها خارج حلب، ليصير من انتصر في حلب منتصراً حكماً في سواها، ومن هزم في حلب حكماً مهزوماً في سواها، لتصير الحرب بعدها كما يراها المتابعون من الخبراء، حرب الأحجام والأدوار لللاعبين الدوليين والإقليميين، وقواعد التعاون والاشتباك في مرحلة ما بعد حلب، التي سيكون عنوانها الحتمي، صعود مشروع الدولة السورية الواحدة، وفي قلبها مكان لعملية سياسية تتسع لمن يرتضي السقف الذي لخصه وزير الخارجية الأميركي جون كيري بدمج المعارضة بهياكل الدولة عبر حكومة موحدة في ظلّ الرئيس السوري بشار الأسد وانتخابات يقرّر فيها السوريون مستقبل دولتهم.

حجم التغيير الكبير الذي أطلّ السيد نصرالله من شرفته كان حاضراً في كلمته بهدوئه وتسامحه، وتسهيله الأمر على الذين ربطوا مصيرهم بالمشروع الذي تلقّى الهزيمة القاتلة في حلب، بينما أطرافه المحلية تريد التصرف وفق معادلات التذاكي كمنتصر يعيش بوهم ادّعاء أدوار بحجم صناعة الرئاسة.

توجه السيد نصرالله نحو تبسيط المشاكل وتبرئة الجميع من تهمة العرقلة، واعتبار ما يجري حكومياً ضمن المقعول وتحت السيطرة، والتأكيد على الثقة العميقة بالعهد والتيار الوطني الحر، وبمثلها بالحليفين حركة أمل وتيار المرده، واضعاً إحدى الأولويات بتخطي الحلفاء لبقايا المعركة الرئاسية، ليتقدّم نحو رسم مهمة اليوم والغد أمام الجميع، والحلفاء خصوصاً، ومن منهم في موقع المقتدر أساساً، وفقاً لمعادلة “قانون يعتمد النسبية الكاملة وفقاً للبنان دائرة واحدة أو الدوائر الكبيرة يشكل الخطوة الأولى الحقيقية لبناء الدولة القوية والسير الجادّ في الخيارات الإصلاحية”، معلناً التأييد لفصل مساري تشكيل الحكومة وإقرار قانون الانتخاب في المجلس النيابي طالما أنّ العقدة التي حالت دون ذلك قد حلت بعدما تم انتخاب رئيس للجمهورية، وفصل المسارين كان قد دعا إليه رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل، بعدما كانت “البناء” أول من وضعه في التداول قبل أسبوعين.

جرعات دعم ودفع جديدة مدّ بها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله العهد الجديد ورئيس الجمهورية بتأكيده الثقة الكاملة بالعماد ميشال عون وبقيادة التيار الوطني الحر عبر قطع الطريق على الشائعات والتحليلات التي هدفت إلى شيطنة العلاقة بين حزب الله وبين الرئيس عون و”التيار” أو إحداث الشرخ بين البيئتين المسيحية والشيعية بالمعنى الأوسع، وكان واضحاً في حسم هذا الأمر بناءً على ركيزتين: الثقة العميقة والتجربة الطويلة بين التيار والحزب. وبشفافية عالية شخّص السيد نصرالله أزمة تشكيل الحكومة ودعا الى معالجتها ولم يرم التهم في وجه أحدٍ من الأطراف التي عبّر عن ثقته بأنها تسعى جميعها الى ولادة الحكومة، لكنه رفض المنطق الآخر بتوجيه الاتهامات للحزب وحلفائه بالتعطيل ورهانه على الضغط على الحزب لدفعه للتنازل.

رسالة إيجابية لافتة باتجاه معراب مرّرت ما بين السطور بقول السيد إنّ “القوات” طرف أساسي وله حيّز شعبي وسياسي، كما دعا كافة القوى الى تجاوز تاريخ العداوة والخصومة وترك الصراع في الإقليم للإقليم، وفي المقابل ومن دون أن يسمّيها حمّل السيد نصرالله “القوات” المسؤولية إنْ في عرقلة التأليف عبر تضخيم حصصها الحكومية ونكران تمسك الآخرين بحقوقهم وإنْ في محاولة تخريب العلاقة بين حزب الله والتيار العوني. ورسالة نوايا إيجابية حملها كلام السيد نصرالله الى الرئيس المكلف سعد الحريري على أمل أن تشكل فرصة لتلقفها والبناء عليها، وبذكاءٍ وصدقٍ وتفهّمٍ ترك الأمين العام لحزب الله لحليفه الرئيس عون حرية اختيار الدولة التي يريد زيارتها أولاً وإنْ كانت السعودية أو أيّ دولة خليجية، لكن ذكر أيضاً على سبيل المقارنة سورية وإيران كردّ على رفض البعض إقامة العلاقات الجيدة مع سورية وربطاً بالحملة عليها بعد زيارة المفتي أحمد بدر الدين حسون الى بعبدا. ودعا السيد نصرالله الآخرين لإعادة النظر في العلاقة مع سورية، ودافع بقوة عن حليفيه رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس المرده سليمان فرنجية في عملية تأليف الحكومة، وتحدث عن مظلومية في هذا السياق مع توضيحه بأنّ التأخير الحاصل لا يمكن تحميله الكثير إنما يندرج في إطار رفع بديهي لسقف المطالب والصراع على الأوزان السياسية وقواعد اللعبة المعهودة في تشكيل الحكومات”، كما لم يغفل السيد الإشارة الى الجانب الأهمّ في العهد الجديد هو قانون الانتخاب وتفضيله النسبية الكاملة مع الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسعة، وهو بذلك يتقاطع هنا مع الرئيسين عون وبرين وبالتالي يمثلون حلفاً تحت العنوان الأهمّ قانون الإنتخاب وغمز من قناة بعض الجهات الراغبة بقانون الستين”.

الأخبار : نصرالله: النسبية الكاملة هي الممرّ الإلزامي للدولة

كتبت “الأخبار “: ردّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، أمس، على الحملات الإعلامية التي استهدفت بثّ الفتنة بين الحزب وحلفائه في مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن علاقة الحزب بالتيار الوطني الحر لا تشوبها أي شائبة، وأن التواصل دائم مع قيادة التيار ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون

دعا الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله “جميع القيادات السياسية للمساهمة في تسهيل تشكيل الحكومة والبحث عن مخارج وحلول”، مشدّداً على ضرورة أن يتمثّل الجميع في هذه الحكومة. وفي إطلالة عبر قناة المنار مساء أمس، خصّصها نصرالله للحديث عن الوضع الداخلي اللبناني، دعا اللبنانيين إلى إجراء الانتخابات على أساس النظام النسبي وليس المختلط، لأن “القانون النسبي هو الممرّ الإلزامي لبناء الدولة”.

وترك الأمين العام لحزب الله الحديث عن تطوّرات المنطقة، ولا سيّما المعركة في حلب، إلى إطلالة أخرى، قال إنها قريبة، مشيراً إلى أن تركيزه على الملفّ الداخلي، سببه “التعقيدات الجارية، خصوصاً بعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي”.

وحرص الأمين العام لحزب الله، على الردّ على الحملات الإعلامية التي استعرت في المرحلة الماضية، وتهدف إلى بثّ الفتن بين حزب الله والتيار الوطني الحر والرئيس نبيه برّي. وأكّد بشكلٍ قاطع أن ما يتناوله بعض الإعلام وينسبه إلى حزب الله نقلاً عن “مصادر” أو “مصادر مقرّبة” وكل ما يقال إنه منسوب إلى حزب الله، “لا يمت لنا بصلة”. وكذلك أوضح أن “مصادر 8 آذار” لا تعني الحزب أيضاً، شارحاً أن الحزب جزء من 8 آذار، لكن كل مكوّن من هذه القوى يتحدّث عن نفسه.

وأشار إلى أن حزب الله في منهجه، “لا سابقاً ولا حاضراً ولا مستقبلاً”، لا يبعث برسائل من خلال مقالات أو أصدقاء مشتركين أو سفارات، مؤكّداً أنه “خلال هذه الأسابيع كان هناك مطبخ والهدف محدّد، قلت إننا سوف نشهد الكثير من الضوضاء من أجل تخريب علاقات معينة، هذا ما قلته قبل وبعد الانتخابات الرئاسية”، معلناً أن خطابه اليوم (أمس) هو لكل اللبنانيين، “لأننا في مرحلة مصيرية جداً”.

أمّا حول العلاقة مع الرئيس ميشال عون و”التيار الوطني الحر”، فقال “إنها علاقة ممتازة ولا يشوبها قلق أو نقزة، ولا علاقة لما كتب مؤخراً، وعلاقتنا كانت وما زالت قائمة على الاحترام المتبادل والثقة العميقة”. وأضاف أنه “نحن في تواصل شبه يومي مع رئيس التيار جبران باسيل وأعضاء في التيار ونلتقي ونتشاور ونسأل ونجيب، والمناخ فيه إيجابية كاملة”. ونفى نصرالله كلّ ما قيل عن أن حزب الله طلب من عون إلغاء تحالفه مع حزب القوات اللبنانية، أو ألّا تكون العلاقة مع القوات أولوية على حساب حزب الله، موضحاً أنه عند “قراءة الصحف ومشاهدة المقابلات التلفزيونية، يظهر وكأن حزب الله مشغول بالقوات اللبنانية وكيف يفك علاقة القوات بالتيار”، مؤكّداً في المقابل أنه “ليس استهانة بالقوات، فهي حزب موجود، ولكن القوات وغيرهم يعرفون أننا مشغولون في مكان آخر، والكل يعرف ما هو هذا المكان الذي يتم فيه رسم مصير المنطقة”.

وخاطب نصرالله المسيحيين في لبنان، قائلاً إنه “عندما بدأ الحوار بين التيار والقوات تم وضعنا في هذه الأجواء، وقلنا لحلفائنا في التيار إن هذا لا يزعجنا، بل على العكس، قلنا لهم إنه إذا كان هذا التفاهم سيعجل بالانتخابات الرئاسية، فلا مانع عندنا”.

الديار : رسائل ايجابية من نصرالله للجميع لانجاز التأليف بري والحريري : الاجواء جيدة..اين العقدة؟

كتبت “الديار “: الاجواء الايجابية التي اشاعها الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله عن تأليف الحكومة وحل معظم العقد تلاقت مع الاجواء التي اشاعها الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري بعد لقائهما عن امكانية ولادة قريبة للحكومة قبل الميلاد والتوافق على بقاء عقدة او عقدتين تعرقل مسار الحكومة لجهة 24 او 30 وزيرا، والتبادل في وزارات الاشغال والطاقة والاتصالات او اعطاء وزارة التربية للنائب سليمان فرنجية على ان يقوم الرئيس نبيه بري باقناعه بقبول الحقيبة لكن الامر ليس متوقفا عند رئىس المجلس بل يتطلب اتصالات سيستكملها الحريري مع الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل والقوات اللبنانية للموافقة على اعطاء التربية او وزارة وازنة لفرنجية قبل ان يتدخل بري مع رئيس تيار المردة كما ان الرئيس بري ابلغ الحريري حرص حزب الله وامل ان تكون الحكومة من 30 وزيرا لتمثيل الجميع وعلى ضوء المشاورات يمكن تحديد موعد ولادة الحكومة الاسبوع المقبل في ظل حرص جميع القوى على التنازل لانجاز التأليف ومن هذه النقطة انطلق السيد حسن نصرالله في خطابه ليفند كل التسريبات خلال المرحلة الماضية والتي طالت حزب الله وموقفه من الحكومة نافيا ان تكون للحزب مصادر اعلامية او سياسية او نيابية او مصادر مقربة لانه لدينا خطباء كثر ونتحدث بوضوح كما لم نعتمد على مصادر اعلامية في تنظيمات وشخصيات 8 آذار وهذا رد على ما نسب عن رسائل حزب الله الى العهد الجديد.

واكد سماحته ان العلاقة مع العهد ومع الرئيس عون ومع الوزير جبران باسيل جيدة جدا والتواصل يومي وستبقى مبنية على الثقة مشددا على انه لا يوجد لحزب الله اي قلق من الثنائي المسيحي كما يقولون ووجه لفتة ايجابية للقوات اللبنانية بأن كلامي ليس استهانة بالقوات فهي قوة اساسية موجودة في لبنان لكن الجميع يعرفون اننا مشغولون في مكان اخر والجميع يعرف المكان وكل ما نسب عن طلبنا من التيار عن فصل تحالفنا مع القوات هو غير صحيح ولم نطرحه في الجد ولا في المزح، ونحن اعطينا اشارة ايجابية عندما بدأت الاتصالات بين التيار الوطني والقوات

واكد ايضا ان الرئيس بري لا يعطل وهو يسهل الولادة وكذلك النائب سليمان فرنجية الذي من حقه ان يطالب بوزارة وازنة كالاخرين وواصل السيد رسائله الايجابية وجزم انه من حق رئىس الجمهورية ان يزور اي مكان وان تكون اول زيارة الى الدولة التي يريدها وهذا حقه ولا نضع “فيتو” على اي زيارة تصب لمصلحة لبنان باستثناء طبعا العدو الاسرائىلي الذي يجمع على عدائه كل اللبنانيين وشدد على ان لا عقد كبيرة في التشكيلة والامور باتت محصورة بحقيبة او اثنتين وتمثيل بعض القوى التي تؤيد تمثيلها، كما شدد على ان الخروج من ازمة البلد لا تتم الا عبر قانون انتخابي على قياس الوطن ويشكل البدايات لقيام نظام حقيقي وضرب الفساد، وأي قانون على اساس مناطقي او طائفي او مذهبي يبني مزرعة وليس دولة.

النهار : 11 عاماً: جبران هذه “نهارك”… وهذا وطنك!

كتبت “النهار “: ليس صحيحاً ان أعمار الشهداء منذ يوم استشهادهم هي تراكم أسى واستذكار فحسب بل ان كلاً من سنين غيابهم تشكل شهادة اثبات اضافية لكون ما زرعوه يفوق بأهميته ما أودى بهم الى دروب الشهادة. في عام استشهاده الحادي عشر، ها هو جبران تويني يحفزنا على اكتشاف مزيد فيه ونحن اللحم والدم والابناء فكيف بالاصدقاء وبالاحباء والمحبين واللبنانيين الذين عرفوا هذا الشهيد وشغفه بالقيم الكبيرة التي من أجلها سالت دماؤه في ذاك اليوم المشؤوم من تاريخ اراده تاريخ استعادة لسيادة مسحوقة واستقلال زائل تحت وطأة الوصاية السورية التي حكمت لبنان بأبشع ما عرفه لبنان من حقب. يحفزنا على ان نبقى الصوت الصارخ أكثر من أي وقت مضى، حتى ابان حياته ونضاله واستشراسه المستميت للدفاع عن ذاك القسم الأيقوني الذي تجلجل به صوته أمام الحشد المليوني في ساحة الحرية، ساحة الشهداء، مطلقاً في الناس شعلة الشباب المتوثب الى المستقبل الحر النظيف الحديث الناصع على الصورة التي حلم بها جبران، الحالم الكبير. حفزنا ويحفزنا على ان تبقى “النهار” شعلة المؤمنين من أجيال “النهاريين” القدامى والمخضرمين والحاليين بقيم الذين تعاقبوا على حمل مشعلها صحيفة لبنان اللبناني الحر المنعتق المستقل الموحد المنادي بقيم دفع أثمانها اللبنانيون منذ استقلالهم الاول مرورا باستقلالهم الثاني والى أبد الآبدين.

نقولها بالصراحة والصدق الكاملين اللذين تمليهما الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد جبران كما أوضاع الوطن الذي تناوبت عليه الظروف القاسية مذذاك، ان شهادة جبران زرعت في “النهار” ما أراده لها ان تكون على صورة شجاعته وصوته الصارخ بالحق مهما كلف الامر من تضحيات يكاد بعضها ان يكون قاتلاً. 11 عاماً و”النهار” تخوض صراع البقاء والصمود والتطوير والوفاء لدماء من صرخ بقسم اللبنانيين الاحرار. 11 عاماً و”النهار” تكابد العض على الجروح بصمت المؤمن بأن قضيته لا يمكن إلا ان تستمر استمرار عنوان وضعه المعلم التاريخي لـ”النهار” عميدها الراحل الباقي غسان تويني ” جبران لم يمت و”النهار” مستمرة”. 11 عاماً من حمل الامانة في الاعناق، وأي أعناق؟ انها اعناق جميع العاملين في اسرة “النهار” بلا استثناء أو تمييز. هؤلاء أبناء “النهار” الذين استحقوا حقاً شهادة الانتماء الى وطن آمنوا بأن قيامته تبدأ بالكلمة وبالشجاعة والاحتراف والوفاء لشهيد أحبهم حتى الشهادة. هذه “النهار” أراها اليوم بكل الفخر الذي يمليه حق الاعتراف هي التي تفي نذورها للشهيد كما عاهدته على ذلك في يوم وداعه قبل 11 عاماً. وستتحمل “النهار” الى ما شاءه لها ايمانها بالبقاء والاستمرار مغالبة اسوأ ازماتها اطلاقاً وهي العارفة تماماً انها كانت دوماً هدفاً لمتربصين بها أرادوا منذ اغتالوا جبران اسكاتها الى الابد. ولانهم أرادوا لها ان تسكت وأن تموت وأن تضمحل منذ 11 عاماً فإننا لن نتوقف لحظة في المواجهة ونحن على يقين أن ابواب الجحيم لا تقوى على المؤمنين.

لم تكن “النهار” يوماً بعد جبران إلا مؤمنة بأنها ستبقى على مستوى شهادته بما يليق باسمه وبسيرته وبشهادته وبكل مسار “النهار” التاريخي. أما مسار الوطن بعد جبران، ومسار القوى الحاملة قضية “ثورة الارز”، فأمر آخر تماماً. لعله من أسف كبير ان نقف اليوم عند مشهد بلد يزداد تقهقراً وتراجعاً وتخلفاً الى حدود نتساءل معها هل ثمة من يستذكر شهداء كجبران إلّا يوم استشهاده فيما تضرب في كل لحظة كل القيم التي استشهد على طريق احقاقها ورفعها؟ أين اصبحت السيادة الناجزة والاستقلال الناجز ورفاق الدرب في “ثورة الارز” سلموا ويسلمون بتسويات رئاسية ثم حكومية وبعد حين انتخابية لن يكون فيها سوى ترسيخ وقائع تسلم لمحور اقليمي يعود بشار الاسد الى التباهي بتقدمه؟ اين هي ثورة التغيير الواعدة للشباب الذي آمن بثورة تغيير جذرية محمولة مع مد التحرر من الوصاية السورية والاحتلال الاسرائيلي وكل نفوذ خارجي يريد للبنان البقاء متخلفاً ومقسماً وموئلاً لكل نفوذات الاقليم؟ ألا تسلمون بأن خيبة الناس أكبر بكثير مما تتصورون وتظنون؟ وأي تغيير يراهن عليه اللبنانيون اذا كانت طلائع عهد جديد وحكومة جديدة تدار بالطرق الجارية حالياً في سباق على مغانم المحاصصة ستليها حتماً محاصصات المداحل الانتخابية؟

11 عاماً بعد جبران لا نزيد على تعهد وعهد أن “النهار” لن تكون الا كما ارادها وكما أثبتت انها لا تقبل إلا ان تكون نفسها مهما بلغت التضحيات والتكاليف القاصمة.

المستقبل : جولة عونية على المرجعيات لفصل مسار التأليف عن قانون الانتخاب الحريري من عين التينة: الخواتيم قريبة

كتبت “المستقبل “: استعاد مؤشر التأليف انتعاشته لترتفع أمس أسهم “الإيجابية” في بورصة المشاورات الرئاسية والسياسية على أمل أن تجد مساعي تقريب ذات البين الحكومية طريقها نحو بلورة عملانية قريبة تتيح استيلاد تشكيلة العهد الائتلافية قبل عطلة الأعياد. ومن عين التينة، تبدّت النفحة التفاؤلية جليّة في تصريح الرئيس المكلف سعد الحريري بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في ظل ما لمسه من حرص كبير لديه على تذليل العقبات التي لا تزال تعترض مسار التأليف، مؤكداً من هذا المنطلق أنّ “الجو إيجابي والأمور إلى الأمام” توصلاً إلى بلوغ “خواتيمها قريباً جداً”.

اللواء : لمسات أخيرة على الحكومة.. والحريري خلال ساعات إلى بعبدا لقاء عين التينة يذلّل العُقَدة الأخيرة.. ونصر الله ينفي معارضة زيارة عون للسعودية

كتبت “اللواء “: التقت عملية تنشيط الاتصالات مع المواقف المعلنة والمعلومات المتوافرة عند نقطة واحدة، أن “الحكومة باتت قريبة جداً”.

ووفقاً لما أكدته مصادر سياسية متابعة لـ”اللواء” أن الأمور وصلت بالفعل إلى خواتيمها، متوقعة أن يزور الرئيس المكلف سعد الحريري القصر الجمهوري في الساعات المقبلة لوضع “الرتوش” الأخيرة على مسودة الأسماء والحقائب التي باتت شبه محسومة ونهائية.

الجمهورية : إيجابيات التأليف… الحريري يأمل بنتائج قريبة… ونصرالله يمدّ اليد للجميع

كتبت “الجمهورية “: جرعة إيجابيات جديدة دخلت على مسار تأليف الحكومة، وتطوّرات الساعات الأخيرة أوحَت وكأنّ دخان التأليف بدأ يميل إلى البياض أكثر من أيّ وقتٍ مضى، وأعطت محطة عين التينة التي زارها الرئيس المكلف سعد الحريري والتقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، إشارةً واضحة إلى بلوغ المشاورات الجارية على خط التأليف مرحلةً متقدمة، عبّر عنها الحريري بإطلاق وعدٍ بأنّ الأمور ستبلغ نهاياتها قريباً، مستنداً بذلك إلى الجوّ الإيجابي الذي أشار إليه، وأكّدت عليه أوساط بري بقولها لـ”الجمهورية” إنّ الأجواء مريحة، وهناك عملٌ جادّ، والنيّات طيّبة، ويؤمَل أن تُترجم هذه الأجواء بتشكيل حكومة في القريب العاجل”. فيما شكّلت إطلالة الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله بمضمونها الداخلي والحكومي قوّةَ دفعٍ لحركة التأليف في اتّجاه تجاوزِ التفاصيل الصغيرة المتبقّية أمام ولادة الحكومة، وتأكيداً على جدّية كلّ الأطراف في سبيل الوصول إلى حكومة في أقرب وقت. واللافت للانتباه في كلام نصرالله كان مدّ يدِ “حزب الله” في كلّ الاتجاهات، على قاعدة قبول الآخر وأن لا خصومة دائمة، والشراكة في إعادة بناء الدولة بالحوار، والتقارب، والتفاهم، وعبر قانون انتخابي يلبّي طموحات كلّ اللبنانيين.

إرتفع منسوب الإيجابيات على الخط الحكومي، في الساعات الثماني والاربعين الماضية. وقالت مصادر عاملة على خط التأليف لـ”الجمهورية” إنّ الاتصالات قطعت 95 في المئة من مسافة التأليف، مشيرةً إلى أنّ اللقاء الاخير بين الرئيس المكلف ورئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية انطوى على إيجابيات يُفترض أن تظهر قريباً جداً، ومن شأنها أن تفكّ عقدة تمثيل “المردة” بحقيبة أساسية. إلا أنّ المصادر ما زالت تبدي بعض الحذر خصوصاً وأنّ بعض الاطراف السياسية ظلّت تبدي تحفّظاً حيال هذه المسألة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى