من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: تواصل عمليات إخلاء الأهالي من أماكن الخطر ونقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة تسارع وتيرة عملية تطهير ما تبقى من الأحياء الشرقية لمدينة حلب من دنس التنظيمات الإرهابية
كتبت تشرين: تواصل وحدات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة عملية تطهير ما تبقى من الأحياء الشرقية لمدينة حلب من دنس الإرهابيين التابعين لتنظيم «جبهة النصرة» والتنظيمات المرتبطة به، وذلك توازياً مع تواصل عمليات إخلاء الأهالي حيث يتم تأمين ممرات آمنة لهم ونقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة التي وفرتها المحافظة لهم في حيي جبرين ومساكن هنانو.
وذكر مراسل «سانا» في حلب أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعادت الأمن والاستقرار إلى حي باب النيرب جنوب قلعة حلب وصولاً إلى حي جب القبة والأحياء المجاورة وسط انهيار وهلع كبيرين في صفوف التنظيمات الإرهابية واستسلام عدد كبير من المسلحين.
ولفت المراسل إلى أن وحدات الجيش المتقدمة باتجاه قلعة حلب التقت مع عناصر حامية القلعة ورفعوا عَلَم الجمهورية العربية السورية على باب القلعة الرئيس وعلى قصر العدل القديم وتزامن ذلك مع تقدم الجيش والقوى الرديفة في حي الفردوس وعلى جبهة حي الشيخ سعيد.
ونقل المراسل عن عدد من القادة الميدانيين قولهم: إن العمليات العسكرية متواصلة وبعزيمة وقوة أكبر حتى إعلان محافظة حلب آمنة بشكل كامل وإن وحدات الجيش والقوى الرديفة تنفّذ عمليات دقيقة ومركزة وتعمل على تأمين حياة الأهالي المحاصرين على يد الإرهابيين.
وأكد مصدر عسكري في وقت سابق أمس أن وحدات من الجيش أعادت الأمن والاستقرار إلى 12 حياً في الجهة الشرقية لمدينة حلب خلال عمليات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة لاجتثاث الإرهابيين من المدينة بشكل كامل.
وأفاد المصدر بأن وحدات الجيش حققت تقدماً جديداً في عملياتها ضد تجمعات وتحصينات التنظيمات الإرهابية وأعادت الأمن والاستقرار إلى أحياء الجديدة والفرافرة وأقيول وقسطل الحرامي وبيت القناص والصالحين.
وذكر المصدر أن وحدات من الجيش نفذت عمليات قتالية ضد تجمعات ونقاط تحصن التنظيمات الإرهابية أعادت خلالها الأمن والاستقرار بشكل كامل إلى أحياء باب الحديد وجادة الخندق والحميدية وقاضي عسكر والمشاطية وكرم الجبل وشارعي نور الدين الزنكي وباب النصر في مدينة حلب، لافتاً إلى أن وحدات الهندسة تعمل على تمشيط المناطق المذكورة لتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الإرهابيون في الشوارع والساحات.
إلى ذلك أشار مراسل «سانا» في حلب إلى أن دفعات جديدة من الأهالي والعائلات خرجت تباعاً من الأحياء الشرقية بحماية الجيش العربي السوري ممّن عبّروا عن فرحهم لخلاصهم من سيطرة العصابات الإرهابية، مبيّنين أن التنظيمات الإرهابية حرمتهم من الطعام والدواء وكل أسباب الحياة ومارست بحقهم أبشع أعمال الترهيب والقتل وحرمان الأطفال من متابعة الدراسة، مؤكدين إيمانهم وثقتهم المطلقة بالجيش العربي السوري في طرد الإرهابيين من مدينة حلب ليتمكنوا من العودة إلى منازلهم وإلى حياتهم الطبيعية.
وأضاف المراسل: إن محافظة حلب تواصل عمليات تأهيل وتخديم الأحياء المطهرة من الإرهابيين تمهيداً لعودة الأهالي إلى منازلهم وأحيائهم.
وفي درعا وجّهت وحدة من الجيش والقوات المسلحة صباح أمس ضربات محكمة لبؤر وتجمعات التنظيمات الإرهابية المنضوية تحت زعامة تنظيم «جبهة النصرة» المرتبط بالاحتلال الإسرائيلي في منطقة درعا البلد أسفرت عن تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد وتدمير وكر كانوا يتحصنون فيه جنوب بناء مدار وآليتين ودشمتي رشاش في مخيم النازحين.
في الأثناء وفي محاولة يائسة من التنظيمات الإرهابية المهزومة أمام تقدم الجيش العربي السوري صبّت تلك التنظيمات الإرهابية نار حقدها على السكان المدنيين، حيث استشهد 12 شخصاً وأصيب 64 آخرون بجروح أغلبيتهم من الأطفال والنساء باعتداءات إرهابية بالقذائف الصاروخية على أحياء ميسلون والمشارقة والمارتيني والأعظمية والإذاعة في حلب.
وفي إدلب أصيب شخصان بجروح بقصف إرهابيي «جيش الفتح» بقذائف الهاون بلدة الفوعة المحاصرة بريف المحافظة الشمالي، ما أسفر أيضاً عن وقوع أضرار مادية ببعض منازل المواطنين.
كما استشهد 6 عمال من حقول الرميلان النفطية وأصيب آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة كانت تقلهم شمال شرق مدينة الحسكة.
وأفاد مراسل «سانا» في الحسكة بأن إرهابيين استهدفوا بعبوة ناسفة حافلة نقل لمديرية حقول الرميلان النفطية على الطريق الواصل بين بلدة القحطانية وقرية طويل شمال شرق مدينة الحسكة بنحو 170كم.
الاتحاد: “الأسد : حسم معركة حلب “محطة كبيرة” على طريق إنهاء الحرب في سوريا”
كتبت الاتحاد: أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن من شأن انتصار قواته في معركة حلب “تغيير مجرى الحرب” وتشكيل “محطة كبيرة” على طريق إنهائها، وذلك بعد سيطرة قواته على الجزء الأكبر من الأحياء الشرقية للمدينة التي كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة منذ 2012.
دولياً، حثت ست عواصم غربية بينها واشنطن وباريس الأربعاء على “وقف فوري لاطلاق النار” في حلب، فيما دعت الفصائل المقاتلة في المدينة الى “هدنة انسانية فورية” من خمسة ايام لاجلاء الجرحى والمدنيين.
وقال الرئيس السوري في مقابلة مع صحيفة “الوطن” السورية إن حسم الحرب في حلب سيشكل “محطة كبيرة باتجاه” نهاية الحرب.
وأضاف في المقابلة: “صحيح أن معركة حلب ستكون ربحاً، لكن لكي نكون واقعيين لا تعني نهاية الحرب في سوريا..”، معتبراً أن الحرب لا تنتهي “إلا بعد القضاء على الإرهاب تماماً، فالإرهابيون موجودون في مناطق أخرى”.
كما اعتبر ان فشل مقاتلي المعارضة وداعميهم في معركة حلب “يعني تحول مجرى الحرب في كل سوريا، وبالتالي سقوط المشروع الخارجي سواء كان اقليميا او غربيا”.
وتأتي مواقف الأسد بعد إحراز الجيش السوري تقدماً سريعاً في هجوم بدأه منتصف الشهر الماضي على الاحياء الشرقية في حلب، وتمكن خلاله من السيطرة على أكثر من 80٪ من الاحياء الشرقية. وبات وجود الفصائل المقاتلة محصورا في بقعة صغيرة من القطاع الجنوبي في الاحياء الشرقية، فيما فر عشرات آلاف المدنيين من هذه الاحياء هربا من المعارك.
ودعت ست عواصم غربية هي واشنطن وباريس ولندن وبرلين وروما واوتاوا الاربعاء الى “وقف فوري لاطلاق النار” في حلب ازاء “الكارثة الانسانية” الجارية، بحسب ما أعلن بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية.
وحثت الدول ايران وروسيا على “ممارسة نفوذهما” على النظام السوري للتوصل الى ذلك.
وجاء في البيان “الاولوية الملحة القصوى هي لوقف اطلاق نار فوري يسمح للامم المتحدة بتسليم المساعدات الانسانية الى سكان حلب الشرقية ومساعدة الذين فروا” منها.
القدس العربي: العراق: قصف جوي عشوائي يوقع 100 قتيل مدنيّ في مدينة القائم
مطالبات بإقالة السفيرة لدى الأردن لزيارتها وزيرا من عهد صدام
كتبت القدس العربي: أعلن مجلس محافظة الأنبار العراقية (غرب)، أمس الأربعاء، ارتفاع عدد قتلى القصف الجوي الذي وصفه بـ»العشوائي» للطيران الحربي العراقي على مدينة القائم التابعة للأنبار، إلى ما يزيد عن 100 مدني.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجيش العراقي حول ما أعلنه المجلس، فيما وصف شيخ عشائري في وقت سابق القصف بأنه «خاطئ».
وقال المتحدث باسم مجلس الأنبار عيد الكربولي في تصريحات للأناضول، إن «القصف كان بواسطة الطيران الحربي العراقي واستهدف سوق القائم وسط المدينة (350 كم غرب مدينة الرمادي مركز الأنبار وحدودية مع سوريا)، واستهدف منازل مواطنين أيضا».
وأضاف الكربولي أن «حصيلة القصف على مدينة القائم (يسيطر عليها داعش) ارتفعت إلى مقتل أكثر من 100 مدني، وإصابة مئات آخرين بجروح».
وطالب الكربولي، بفتح تحقيق عاجل وعلى أعلى المستويات حول القصف، لأنها «مجزرة إنسانية كبيرة»، حسب تعبيره.
وأعلن قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل، أن القوات العراقية حررت، أمس الأربعاء، حي الإعلام شرقي مدينة الموصل من قبضة مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية»، في وقت واصل فيه مقاتلو «الحشد الشعبي» تحقيق مكاسب غرب المدينة.
وقال الفريق الركن عبد الأمير يار الله في بيان له إن «قطعات جهاز مكافحة الإرهاب (تابع للجيش) حررت حي الإعلام بالكامل في المحور الشرقي في الساحل الأيسر ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات».
وفيما لم يوضح يار الله خسائر التنظيم بعد استعادة الحي، قال جبار حسن، ضابط في الجيش العراقي، إن «القوات تمكنت من قتل أكثر من 12 عنصرا من داعش خلال معارك تحرير حي الإعلام اليوم».
وأضاف أنه «تم الاستيلاء على أسلحة مختلفة خلال العملية».
ومن جهة أخرى شهدت العاصمة العراقية أمس الأربعاء، يوما لتفجير باصات (حافلات) نقل الركاب ، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد في بيان أمس وقوع عدة تفجيرات في بغداد، منها انفجار «عبوة لاصقة كانت مثبتة أسفل سيارة باص صغير، صباح يوم الأربعاء، عند مرورها في حي القاهرة شمالي بغداد، ما أسفر عن إصابة شخصين».
واضاف البيان أن «عبوة لاصقة كانت مثبتة أسفل سيارة باص صغير ايضا انفجرت، صباح أمس، لدى مرورها قرب مستشفى ابن القف على طريق قناة الجيش، شرقي بغداد، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخر بجروح».
وفي الانفجار الثالث قتل شخص وأصيب 3 آخرون بانفجار عبوة لاصقة ثالثة كانت مثبتة أسفل سيارة باص صغير أيضا لدى مرورها في شارع القناة بالقرب من منطقة زيونة، شرقي بغداد، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين بجروح».
أما الانفجار الرابع فنجم عن عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق في منطقة كسرة وعطش في مدينة الصدر، شرقي بغداد، وأسفر عن إصابة أربعة أشخاص بجروح.
وتعد العاصمة العراقية بغداد الاكثر تعرضا للانفجارات والاغتيالات وحوادث الخطف، حسب التقارير الشهرية لبعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي).
من جهة أخرى دعا نواب برلمانيون عراقيون من «التحالف الوطني» (شيعي)، أمس الأربعاء، حكومة حيدر العبادي إلى إقالة سفيرة البلاد لدى الأردن، صفية السهيل، من منصبها، لزيارتها وزيرا في زمن الرئيس الراحل صدام حسين.
وخلال مؤتمر صحافي في مقر البرلمان، بمشاركة نواب من التحالف، قال النائب عبد الإله النائلي «يوم أمس تداولت وسائل تواصل اجتماعي مختلفة، زيارة سفيرة العراق في الأردن، صفية السهيل، وزير العدل، في زمن النظام السابق منذر الشاوي».
ولم تعلق السفيرة العراقية (شيعية)، ولا حكومة العبادي على دعوات الإقالة.
ومضى النائلي قائلا إن «هذا الوزير وقع على أحكام إعدام بحق الكثير من العراقيين الأبرياء في تلك الحقبة. التحالف الوطني يرفض هذا التوجه، ويطالب الحكومة بإقالة السفيرة من منصبها».
وتولى منذر الشاوي حقيبتي التعليم العالي والعدل في زمن صدام (من العرب السنّة)، الذي انتهى حكمه بغزو عسكري قادته الولايات المتحدة الأمريكية عام 2003.
الحياة: دول الخليج تتجه إلى التكامل
كتبت الحياة: اختتم قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قمتهم الـ37 في البحرين أمس، مؤكدين عزمهم على تعزيز مسيرة المجلس وتحصين دوله من الأخطار ومحاولات المساس بسيادتها واستقلالها، وتنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالانتقال من التعاون إلى التكامل السياسي والعسكري والأمني والاقتصادي، في حين أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خلال القمة الخليجية- البريطانية، أنها ستعزز التعاون الدفاعي مع دول الخليج وتعمل معها على التصدي لطموحات إيران ونشاطاتها العدائية في المنطقة، معتبرة أن «أمن الخليج هو أمن بريطانيا». وبدأ الملك سلمان أمس زيارة رسمية إلى البحرين قبل أن يغادر إلى الكويت اليوم.
وشدد القادة الخليجيون في إعلان الصخير، والبيان الختامي للقمة، على ضرورة العمل لتحقيق المزيد من التكامل والتعاون المشترك لتطوير المنظومة الدفاعية والمنظومة الأمنية للمجلس، ليكون دورهما أكثر فاعلية وقدرة على ردع أي اعتداء أو مساس بسيادة دول المجلس، مؤكدين أن الحفاظ على أمن دول المجلس واستقرارها يخدم مصالح دول العالم قاطبة، ويساهم في حفظ الأمن والسلم الإقليميين.
وأكدوا حرصهم على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الأشقاء والحلفاء والشركاء الدوليين والدول الصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية، بما يعزز دور مجلس التعاون كشريك دولي فاعل وركيزة استقرار مهمة للأمن والسلم الدوليين.
وجدد القادة حرصهم على أن تكون علاقات دول المجلس مع جميع دول المنطقة قائمة على مبادئ حسن الجوار والتفاهم والاحترام المتبادل لسيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام مبدأ المواطنة، مطالبين إيران بضرورة أن تغير من سياستها في المنطقة، وذلك بالالتزام بقواعد وأعراف المواثيق والمعاهدات والقانون الدولي، مستنكرين استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، من خلال مساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة النعرات الطائفية، مدينين محاولات إيران تسييس فريضة الحج والإتجار بها واستغلالها.
وأكدت القمة الخليجية- البريطانية التي عقدت في المنامة أمس، أن التهديدات المشتركة تتزايد وتتطور حيث يمارس الإرهابيون عملياتهم عبر الحدود الوطنية من أجل التآمر لتنفيذ هجمات ضد مواطني الجانبين.
وأوضحت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي في كلمتها خلال القمة، أن «الأخطار التي تهدد أمننا المشترك تتزايد وتتطور، إذ يمارس الإرهابيون عملياتهم عبر الحدود الوطنية من أجل التأمر لتنفيذ هجمات ضد مواطنينا، ومع الاستخدام السيئ للإنترنت يبرز تهديد جديد، وهناك دول معينة ما زالت مستمرة في التصرف بطرق تهدد الاستقرار في المنطقة، وتهدد بالتالي أمن العالم الغربي وتتطلب الحاجةَ إلى تعزيز العمل المشترك».
وأشارت إلى أن بريطانيا تتطلع بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي إلى العمل على بناء علاقات دولية جديدة، ولا سيما مع دول الخليج التي ترتبط معها بعلاقات صداقة متجذرة، مثنية على التعاون الاستخباراتي مع السعودية، الذي أنقذ أرواح آلاف البريطانيين، مؤكدة التزام بلادها ببناء خطة استراتيجية للتصدي للعدوان الإيراني ضد دول الخليج، مشددة على أن «أمن الخليج هو أمننا».
وأكدت أن أهم التحديات في الوقت الحالي هو تنامي التطرف والراديكالية ليس في المنطقة فقط بل في غيرها، إضافة إلى التحدي الكامن في التهديدات التي تهدد النظام المبني على القوانين والتي لا يعتمد عليها الأمن المشترك فحسب بل أساسات الازدهار المشترك.
وتحدثت ماي عن جملة من الخطوات، التي ستبادر بريطانيا إلى تسريعها، ومن أهمها أمن الخليج، الذي عدته من أمن بريطانيا، وقالت: «إن المتطرفين الذين يتآمرون لتدبير هجمات في المنطقة لا يستهدفون الخليج فقط بل يستهدفون أوروبا أيضاً كما يشاهد على أرض الواقع».
وشددت رئيسة وزراء بريطانيا على ضرورة مواجهة الدول التي تغذي الإرهاب في المنطقة لاستئصال جذوره، مشيرة إلى التهديد الذي تمثله إيران على المنطقة عموماً، وعلى دول مجلس التعاون الخليجي خصوصاً، داعية إلى وضع حد لتدخلاتها في كل من لبنان والعراق واليمن وسورية، وكذلك في الشأن الداخلي لدول الخليج.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، أهمية الاجتماع الأول لقادة دول المجلس برئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، مشيراً إلى أن التعاون السياسي والأمني بين الجانبين قائم وفاعل، بما في ذلك التعاون لمكافحة التنظيمات الإرهابية، والتنسيق المستمر بين الجانبين من أجل دعم الشرعية وإعادة السلام والاستقرار إلى اليمن، والتعاون المتواصل والبناء في «تجمع أصدقاء اليمن» الذي يرأسه كل من المملكة وبريطانيا واليمن، الذي حقق خطوات ملموسة عبر عقد مؤتمرات دولية عدة لدعم اليمن، أسفرت عن التبرع بنحو 15 بليون دولار لمساعدة اليمن في تنفيذ خططه التنموية».
ومع استعداد الكويت لاستقبال الملك سلمان، قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله لـ «الحياة»، إن بلاده تتطلع اليوم لزيارة خادم الحرمين الشريفين التي تأتي في ظروف استثنائية وحرجة تمر بها المنطقة، و «نحن في الكويت القيادة والشعب نترقب ونتطلع إلى هذه الزيارة وسيحل خادم الحرمين في قلوب جميع الكويتيين وسيلمس في البلاد حجم مشاعر الحب والود التي يشعر بها أهل الكويت للقائد العظيم».
البيان: جيش النظام في حلب القديمة والمعارضة تطلب هدنة
كتبت البيان: سيطرت قوات النظام السوري على كامل أحياء حلب القديمة، التي كان يوجد فيها مقاتلو المعارضة، ما يحصر المعارضة في بقعة صغيرة نسبياً في ما تبقى لها من الأحياء الجنوبية الشرقية، واعتبر مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن «الوضع بدأ يدخل في مرحلة الانهيار الحقيقي بالنسبة إلى الفصائل»، بعد سيطرة قوات النظام على أكثر من 80 % من مساحة الأحياء الشرقية.
ودفعت الاشتباكات عشرات الآلاف إلى الفرار من أحياء المعارضة ومناطق الاشتباك، وتجاوز عددهم منذ بدء الهجوم الـ80 ألفاً. ومع هذا التقدم، دعت الفصائل المعارضة في حلب إلى إعلان هدنة إنسانية فورية من خمسة أيام في شرق المدينة، على أن يجري خلالها إجلاء المدنيين.
إلى ذلك، استهدفت صواريخ أرض- أرض إسرائيلية، محيط مطار المزة العسكري غرب دمشق. وقال مصدر عسكري، إن إطلاق الصواريخ جاء من داخل الأراضي المحتلة غرب تل أبو الندى في هضبة الجولان المحتلة، ما أدى إلى «نشوب حريق دون وقوع إصابات».
الخليج: مقاومة شرسة للإرهابيين وصد هجوم على حقول علاس.. تحرير حي الإعلام والقوات العراقية تتوغل في الموصل
كتبت الخليج: واصلت القوات العراقية، أمس، توغلها في الموصل، وسط مواجهات شرسة ضد الإرهابيين في عمق الجانب الأيسر من المدينة، وفي طريقها باتجاه نهر دجلة بهدف فرض تفوقها في العملية التي انطلقت قبل سبعة أسابيع لاستعادة المدينة، فيما شن الإرهابيون سلسلة هجمات في محاولة لصد تقدم القوات العراقية، بينما تمكن جهاز مكافحة الإرهاب من تحرير حي الإعلام في الساحل الأيمن للمدينة في وقت صدت قوات عراقية أخرى هجوما لتنظيم «داعش» على حقول علاس النفطية بمحافظة صلاح الدين.
وأكد ضابط كبير في قوات الفرقة التاسعة من الجيش السيطرة على مستشفى السلام المؤلف من خمسة طوابق وحيث وضع الإرهابيون قناصة في الطوابق العليا. وقال رئيس أركان الفرقة التاسعة العميد شاكر كاظم أن القوات تقدمت في حي السلام على بعد حوالي كيلومترين من دجلة «لكن الوضع حرج لأن المعارك عنيفة». وأضاف «سيطرنا على مستشفى السلام الذي كان يعد مركز قيادة ل«داعش».. من المفترض أن نواصل تقدمنا باتجاه الجسر الرابع للالتقاء بقوات مكافحة الارهاب في جنوب شرق المدينة. بوصولنا إلى نهر دجلة، ينتهي واجب الفرقة التاسعة».
وقال ضابط رفيع في قوات مكافحة الإرهاب إن القتال في حي السلام شرس وقوات الجيش طلبت المساندة. وأضاف أن «موقف الفرقة التاسعة صعب وطلبت دعمنا، وحالياً سيتوجه أحد أفواج قوات مكافحة الإرهاب لتقديم هذا الدعم». ولفت إلى أن «الإرهابيين يطوقون الفرقة التاسعة في المستشفى… ونحن سنتجه إلى هناك لفتح الطريق لهم». وبحسب وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم «داعش»، فقد شن الإرهابيون خمس هجمات انتحارية بسيارات مفخخة خلال الساعات ال24 الماضية. وتوقع قادة امنيون ومحللون أن تكون المقاومة في الجانب الشرقي من المدينة أقل من الجانب الآخر ولكنها كانت شرسة، ولذلك يبدو من الصعب تحقيق وعد رئيس الوزراء حيدر العبادي باستعادة الموصل بنهاية العام الحالي. وكان قائد عمليات نينوى الفريق الركن عبد الأمير يار الله قال في بيان، إن «قطعات جهاز مكافحة الإرهاب حررت حي الإعلام بالكامل ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه».
بدورها، تمكنت قوات الحشد الشعبي، من استعادة مناطق واسعة على الجبهة الغربية متقدمة باتجاه بلدة تلعفر الواقعة على الطريق الرابط بين الموصل وسوريا.
من جهة أخرى، صدت القوات العراقية هجوما لتنظيم «داعش» على حقول علاس النفطية بمحافظة صلاح الدين، وذكر بيان لوزارة الدفاع أن القوات العراقية تمكنت من صد الهجوم الذي شنه تنظيم «داعش» على حقول نفط علاس حيث تم تدمير عدة آليات ملغومة وقتل عدد كبير من الإرهابيين. وأوضح أن «منطقة حقول نفط علاس تعتبر من المناطق ذات المورد الاقتصادي المهم لذا يحاول تنظيم «داعش» إيجاد موطئ قدم فيها». وأضاف، أن قوات أخرى في قضاء الشرقاط تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة تابعة للإرهابيين.