حلب وأول فصول النصر الكبير
غالب قنديل
التطورات المتسارعة في ميدان حلب تؤكد حدوث انهيارات كبرى في صفوف العصابات الارهابية وهذا ما يفسر حالة الذعر التي تعيشها دول الغرب الاستعماري التي لم تبق شكلا من اشكال التحرك لإغاثة مرتزقتها المحشورين في أخر مربع تحصنوا فيه على أرض حلب القلعة الصامدة التي عجزوا عن اخضاعها.
مع اقتراب يوم النصر في حلب تفتح حسابات كثيرة في سجل الحرب العدوانية التي استهدفت سوريا، يطرح السؤال عن اردوغان وأطماعه التي كانت خلف تحركه الاستخباري واللصوصي والعسكري للنيل من هذه المدينة التي هتفت لرئيسها ورفعت علم بلادها وانتفضت في وجه العدوان من أول ايامه فنالت انتقاما وحشيا بربريا من عصابات اردوغان ومرتزقة الغرب الاستعماري وأزلام دول الخليج.
يطرح السؤال عن زمرة الاخوان المسلمين وخططها بتدمير سوريا وهي كانت تعول على اسقاط حلب لتتخذ منها إمارة تستطيع ان توسع عبرها نطاق اختراق الجغرافيا والسياسة في سوريا لصالح الخطة الاخوانية التي فشلت في سوريا فسقطت في مصر فطارت هباء منثورا في الفضاء العربي.
في حلب يطرح السؤال عن السعودية وقطر والامارات وما صرفت من اموال لصالح المشايخ الذين يقودون طرق التكفير ويحملون جنسيات هذه الدول الثلاث على ارض سوريا ويطرح في حلب كثير من الاسئلة عما قام به المشغل الاميركي الفرنسي البريطاني لكل اولئك المتورطين في الحرب على سوريا والغائرين في دماء السوريين حتى ما فوق اكتافهم هؤلاء الذين ارسلوا ضباط الاستخبارات وشغلوا منصات الاعلام في أكبر خدعة معاصرة عرفها تاريخ الحروب عندما صوروا هجمات البرابرة متعددي الجنسيات ومرتزقة العدوان من السوريين على انهم ثوار يريدون الديمقراطية .
مع اقتراب حلب من نصرها تظهر حقائق كثيرة سعى المتآمرون لطمسها بركام الاسواق القديمة والاحياء المحروقة والمنهوبة وهم بذلك كانوا يقدمون للعالم كذبتهم مغلفة بألف غلاف وغلاف اشده قبحا كانت وجوه من سموا بأركان المعارضة السورية هؤلاء الدجالين والمرتزقة الذين خرجوا على العالم يكذبون بالأطنان عن الديمقراطية والحرية وهم كانوا مجرد قشرة عفنة تغلف امارات التكفير والارهاب متعددة الجنسيات ولعل المشهد الموجود اليوم في الرقة ودير الزور حيث توحش داعش وبشاعة ما تفرضه على المواطنين السوريين الصامدين في تلك المدن والقرى المحتلة والتي يسيطر عليها الارهابيون وكذلك المشهد الموجود في ادلب واريافها يضج بوحشية هؤلاء وبتعطشهم للدماء وببربريتهم ولكن الفضيحة الكبيرة هي للكذابين الدجالين من لابسي الياقات السود والبيض الموجودين في فنادق الخمس نجوم ممن يسمون معارضة سورية.
اليوم يجب ان يفتح الحساب مع كل اولئك الكذابين الذين زعموا ان الحزب التركستاني وان المجموعات القرغيزية وان الشلل الارهابية الدموية وان المرتزقة الذين ارسلوا من كل مكان على وجه الارض هم ثوار سوريون وان المهربين وتجار الممنوعات وباعة السلاح الذي كانوا طفارا في كثير من المناطق هاربين من الدولة السورية عندما جمعوا وتمت تسميتهم بالقاب كتائب واولوية باتوا ثوارا كما قدموهم للعالم.
الولايات المتحدة هي رأس تلك اللعبة الوسخة التي كانت غايتها اخضاع دولة وطنية مستقلة قوية مقاومة للمشيئة الاميركية الغربية الاسرائيلية واما رهط الملتحقين بالمخطط وبقوة الامر الاميركي فأولئك تفاصيل وملحقات سخيفة لا وزن لها.
اليوم يجب ان نقول للمحتفلين بنصر حلب وغدا للمحتفلين بانتصار سوريا انه نصر الشعب والدولة والقائد والجيش على الامبراطورية الاميركية التي ادارات تلك المنظومة بكل تفاصيلها بحكوماتها بمخابراتها بوسائل اعلامها وبمرتزقتها ايضا قوى العدوان التي ائتلفت في محاولة النيل من سورية والسعي لتدميرها هي ذلك الخليط الهمجي الانكشاري ولعل الاكثر قبحا من تلك العدة الفاسدة لإطلاق الخراب والتوحش في سوريا هي مجموعات تزعم علاقة بالثقافة وبالتحضر وهي تتسول عند حكومات النفط وتبيع المواقف والنظريات بالفاتورة بئس الاعلاميين والكتبة المرتزقة الذين اساؤوا الى سوريا وساهموا في تضليل شعبها وتضليل العرب والعالم حول حقيقة ما تعيش.
الحقيقة العارية تظهر في هذه الايام قوية ساطعة لا مجال للنقاش فيها ان دولة اسمها الجمهورية العربية السورية ورئيسها هو الدكتور بشار الاسد الرئيس المقاوم الحر والزعيم الاستقلالي العربي وجيشها العربي السوري وشعبها البطل الصامد قد تصدت لاعتى عدوان كوني استعماري يشهده العصر الحديث لقد بدأ الانهيار الكبير من احياء حلب الشرقية وسوف تستمر الفصول تباعا تستعد للحساب يا سفلة الاجرام والتوحش.