د. حمادة للشرق الجديد: ازمة تشكيل الحكومة ناتجة عن النظام السياسي
لفت مستشار رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الدكتور سليم حمادة، الى انه على عكس ما يفكر به الجميع بان أزمة الحكومة هي أزمة خلاف على حقائب علما بان هذا الخلاف موجود غير انه كان من الطبيعي ان يصحح المسار التاريخي وجهة النظر التي تقول بان النظام الفاسد الطائفي المذهبي العنصري هو اساس كل الازمات التي تمنى بها المؤسسات الدستورية في لبنان.
وقال د. حمادة في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد:”وما الخلاف على الحقائب على قاعدة التمثيل الطائفي المذهبي الا تعبيرا صادقا وشفافا عن ازمة هذا النظام. انما هنا وجبت الاشارة الى ان لا حزب حاكم في لبنان وان نظرية الحزب الحاكم مرفوضة لبنانيا على كافة الصعد وعليه من يتبوء سدة القرار انما مطالب بالشراكة مع كل الافرقاء الوطنيين ومع كل القوى السياسية التي لا ميزة لاحداهن على اخرى الا بالولاء للوطن على قاعدة ان لبنان وطن نهائيا لكل أبنائه”.
واضاف د. حمادة، “اما فيما يتعلق بالأزمة الناتجة عن النظام السياسي الا وهي تشكيل الحكومة فلا بد من الاشارة الى ان سيد العهد حريص كل الحرص على انتاج وحدة وطنية وانه مصر حسب ما نمي الينا، بقي ان تتكلل المبادرة الابوية برسالة حسن نية الى النائب سليمان فرنجية الذي يعتبر مع رئيس الجمهورية في الخانة الواحدة وفي الصف الواحد وعلى غيمة الصيف ان تتلاشى في القريب العاجل حرصا على انجاح العهد وعدم القبول بتاتا بتغيير فكرة اللبنانيين تجاهه ان تيار المردة له الحق بالمطلق ان يتمثل في هذه الحكومة انطلاقا من موقعه الوطني العربي وليس من موقعه المسيحي وهو الذي ثبت في الفترة الاخيرة على دعم المقاومة والوقوف الى جانبها بغض النظر عن التفاصيل الداخلية التي هي حق مكتسب لكل منا عندما نشعر باننا نتعرض لإبادة سياسية بفعل نظام التمييز العنصري كما ان الرئيس بري يسعى مشكورا لحلحلة هذه العقدة واعتقد بان رئيس الجمهورية سوف يلاقي هذا الطرح انطلاقا من ضرورة المشاركة الوطنية للجميع، اما فيما يختص ببيت الوسط فهنا لا يمكن الا الاشارة الى ايجابية ملموسة في محاولات متعددة لرئيس الحكومة ان يكون صلة وصل لإنجاز هذا الملف عسى ان يرتدع البعض ولا يطالب بأكثر من حقه لأنه في النهاية هي ليست حكومة العهد الاولى، حكومة انتخابات وقانون انتخابات ينتظره اللبنانيون تحقيقا لحلم العدالة الوطنية التمثيلية في الحد الادنى”.