من الصحافة البريطانية
“عقوبات غير نووية”، تحذير من هجمات في أوروبا، اختراق الأمن الألماني، من أبرز العناوين التي تناولتها الصحف البريطانية الصادرة اليوم.
نشرت صحيفة “الفايننشال تايمز” تقريرا من مراسلها في واشنطن يشير إلى أن الفريق الانتقالي الذي اختاره الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يرنو إلى فرض عقوبات على إيران لا تتعلق ببرنامجها النووي.
ويقول التقرير إن فريق إدارة ترامب الانتقالي يدرس عددا من المقترحات لفرض مثل هذه العقوبات على إيران، الخطوة التي قد تتسبب في رد فعل غاضب من طهران.
ويضيف المراسل أن مسؤولين في إدارة ترامب بدأوا في الحديث مع النواب الجمهوريين في الكونغرس عن أن خيارات فرض عقوبات لا تعد تقنيا خرقا للاتفاق الموقع مع إيران بشأن برنامجها النووي في عام 2015.
وينقل التقرير عن مصادر في الكونغرس قولها إن ذلك قد يشمل اجراءات تركز على برنامج الصواريخ البالستية الإيراني وسجل إيران في مجال حقوق الإنسان.
وكان ترامب قد وصف خلال حملته الانتخابية الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني بأنه “أسوأ صفقة تم التفاوض بشأنها”، وتناوبت تصريحاته بين الدعوة لتمزيق هذا الاتفاق أو التفاوض من جديد بشأنه.
ويخلص التقرير إلى أن القرارات التي سيتخذها ترامب بشأن هذا الاتفاق الذي رفع العقوبات المفروضة على إيران مقابل تحديد برنامجها النووي، ستكون القضية الرئيسية أمامه خلال الأشهر القادمة.
واهتمت أكثر من صحيفة بريطانية بتقرير من الشرطة الأوروبية (يوروبول) يحذر من أن تنظيم “داعش” قد يغير من تكتيكاته بعد خسرانه لمزيد من الأراضي في العراق وسوريا، لشن ضربات في الدول الأوروبية المشاركة في التحالف ضده ومنها بريطانيا.
وقالت صحيفة ديلي تلغراف في تغطيتها في هذا الصدد إنه يعتقد أن “عشرات” النشطاء من عناصر التنظيم في أوروبا قد يحاولون قريبا ادخال سيارات مفخخة أو نقل تكتيكات قتالية من ميادين المعارك في الشرق الأوسط إلى المدن الأوروبية، بحسب الشرطة الأوروبية.
ويشير تقرير الشرطة الأوروبية إلى أن من المرجح أن يواصل التنظيم اعتماد الطرق التي جربها بنجاح في هجمات باريس وبلجيكا، حيث قامت فرق من عناصر التنظيم مسلحين بأحزمة انتحارية متفجرة وأسلحة اوتوماتيكية بغرض ايقاع أكبر قدر من الضحايا، لكنها حذرت أيضا من أن التنظيم قد يجلب تكتيكات جديدة استخدمها في سوريا والعراق.
وحذرت الوكالة الأوروبية من أن المسلحين “الجهاديين” الأوروبيين قد يبدؤون العودة إلى بلدانهم بأعداد كبيرة بعد خسارة تنظيم الدولة الإسلامية لمناطقه في الشرق الأوسط.
ويضيف التقرير أن “أولئك الذين تمكنوا من دخول الاتحاد الأوروبي سيشكلون خطرا أمنيا محتملا على الاتحاد، وإذا اخذنا بنظر الاعتبار عددهم الكبير فإن ذلك سيمثل تحديا أمنيا مهما وطويل المدى”.
وحذر التقرير مما سماه بـ “خطر حقيقي ووشيك” يتمثل في سعي التنظيم لتجنيد بعض اللاجئين السوريين وتحويلهم إلى مسلحين “جهاديين” في البلدان الأوروبية.
ويشير التقرير إلى معلومات غير مؤكدة عن أن الشرطة الألمانية على علم بنحو 300 محاولة من “جهاديين” لتجنيد لاجئين سوريين للعمل في صفوفهم.
ويشدد التقرير على أنه يبدو أن مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية ما زالوا يركزون على “الأهداف الرخوة”، أي تلك الاماكن التي لا تتمتع بحراسة مشددة والتي تضم اعدادا كبيرة من المدنيين، بدلا من تلك الاهداف الصعبة كمحطات الطاقة النووية وشبكات الطاقة.