من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : “الدولية للمعلومات”: هذه نتائج انتخابات 2017 وفق “الستين”.. وتحالفاته فرنجية لا يدخل “القصر” ببيان.. الحكومة معلّقة
كتبت “السفير “: إذا صدقت التوقعات المناخية، تنحسر العاصفة اليوم وتستر عورات أهل السلطة، وإذا صدقت التنبؤات السياسية، فإن بيان رئاسة الجمهورية، أمس، لم يكن كافياً لفتح أبواب القصر الجمهوري أمام زعيم “تيار المردة” سليمان فرنجية، خصوصاً أنه من بنات أفكار بعض من اعتقدوا أنه بالتذاكي أو بالتحايلات اللفظية يمكن حل أزمة تأليف حكومة وانطلاقة عهد جديد.
كان بمقدور “ضابط المراسم” في القصر أن يرفع السماعة ويطلب بنشعي ويوجّه الدعوة إلى فرنجية لشرب فنجان قهوة، خصوصاً أن الأخير كان قد أعلن في آخر مقابلة تلفزيونية أنه مستعدّ لتلبية دعوة رئيس الجمهورية “إذا استدعاني”.
ولو حصل ذلك، كان ليشكّل عنصر إحراج لفرنجية نفسه الذي كان ملزماً بتلبية الدعوة وبأسرع وقت ممكن، خصوصاً أن بعض مَن التقوه مؤخراً فهموا أن لا هواجس لديه ولا مطالب عنده تستدعي خوض حوار مع رئيس ينتمي إلى “الخط”، وإذا كانت لديه هواجس، فيمكن أن تكون في مكان آخر.
ولو حصل ذلك أيضاً، فليس مستبعَداً على شخص مثل فرنجية أن يُحرج أمام مضيفه، بأن يتجاوب معه حتى لو تمنى عليه أن يتمثل في الحكومة بوزير دولة من دون حقيبة…
حتماً هناك من نصح رئيس الجمهورية بتوجيه مثل تلك الدعوة المباشرة إلى فرنجية، وفي المقابل، هناك من نصح ببيان غير اعتيادي كان عملياً “لزوم ما لا يلزم”، أبدى فيه عون “حرصه على هواجس الجميع وتصميمه على معالجتها”، وتوجه “بدعوة أبوية إلى أي مسؤول أو سياسي للاجتماع به في القصر الجمهوري، كي يودع هواجسه لدى فخامته”، كما جاء في نص البيان الصادر عن مكتب الإعلام في القصر الجمهوري.
في المضمون، هناك مَن يعلن أن أبواب القصر الجمهوري مفتوحة أمام الجميع ولعل السؤال هنا، هل كانت تلك الأبواب مقفلة في أي عهد من العهود أمام أي لبناني ومن أي طائفة أو منطقة أو قارة أتى؟
يأتي بيان “القصر” في محاولة لتحريك المياه الحكومية الراكدة، لكن يبدو أنه أعطى مفعولاً سلبياً، علماً أن الاتصالات لم تتوقف بين “بيت الوسط” وبعبدا، وبين نادر الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، كما ظلت قنوات الاتصال مفتوحة بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”.
وعلى عكس الانطباعات الإيجابية التي خرج بها زوار الحريري والقصر الجمهوري، في الساعات الأخيرة، عن قرب إعلان الحكومة الجديدة، فإن مصادر متابعة لمجريات التأليف الحكومي أبدت خشيتها من وجود “قطبة مخفية” أبعد من حقيبة “تيار المردة”، وسألت عما إذا كان هناك من يريد تضييع الوقت من أجل حشر المهل وجعل قانون “الستين” الانتخابي أمراً واقعاً، خصوصاً في ظل المناخ الدولي الذي يكرّره كل مسؤول غربي يزور بيروت بوجوب إجراء الانتخابات النيابية في موعدها.
في هذا السياق، يلاحظ تفاهم “الثنائي الشيعي” على حركة تصاعدية للتحذير من مخاطر إجراء الانتخابات وفق “قانون الستين”. وهو الأمر الذي مهّدت له “كتلة الوفاء للمقاومة”، في بيانها، أمس الأول، فيما كرّر زوار الرئيس نبيه بري تحذيره من تداعيات الفرز الذي سيحدثه “قانون الستين”، وقال إنه صار مطلوباً من الجميع الإقرار بحتمية الذهاب إلى قانون يرتكز إلى النسبية حتى لو على أساس اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة، وشدد على أن قانوناً كهذا سيؤدي إلى خسارة الجميع من حصصهم الحالية، لكن في المقابل، يمكن القول إن هذا التنازل من الجميع سيكون في مصلحة مستقبل لبنان وأجياله الجديدة.
وأعطى بري مثلاً على ذلك استعداده هو و “حزب الله” للتنازل عن المكاسب التي يوفرها لهما “قانون الستين”، وبالتالي، القبول بخسارة نسبة من المقاعد على اساس النسبية، لأن الهدف الأبعد هو حماية لبنان وتوطيد دعائم استقراره من خلال القانون الانتخابي الجديد.
وكما قال وزير الداخلية نهاد المشنوق، فإن الجميع يعرف “الفيل الكبير الجالس معنا في الغرفة، ولكننا نسعى جميعاً لتجاهله”. لذلك، تتصرّف معظم القوى على اساس أن “قانون الستين” سيصبح قريباً أمراً واقعاً.
وأكد المشنوق في بيان أصدره، أمس، رداً على التأويلات المتعددة لموقفه الأخير أن مسؤولية الوزارة “تنحصر بإجراء الانتخابات بناء على القانون النافذ (الـ 60)، أما صلاحية إقرار قانون جديد، فهذه مسؤولية المجلس النيابي”.
وفي مواجهة المهل الداهمة، قال المشنوق إنه “من الأفضل للجميع أن يعمل على تشكيل الحكومة العتيدة تأسيساً لاستقرار يساعد على إجراء الانتخابات في موعدها، وفق القانون الذي يقره المجلس النيابي”.
البناء : كيري ولافروف لإستئناف المساعي مع حسم حلب… وأردوغان لتعويض المساعي الحكومية الجدية بدأت مع نهاية شهر استيعاب الخلاف الرئاسي جمع الحكومة وقانون مختلط نسبي وأكثري يدمج المشروعين على النار
كتبت “البناء “: في المشهد الإقليمي نهاية الشهر الحلبي هي محور الحركة السياسية والدبلوماسية حيث يرفع الأتراك صوتهم العدائي لسورية لجمع قوى المعارضة المصابة بالنكبة الحلبية، ولمّ شملها في مفاوضات ستنطلق بسقوف منخفضة عنوانها ما قاله المبعوث الأممي صاحب وصفة هيئة الحكم الانتقالي سابقاً، عن سقف حكومة موحدة في ظلّ الرئيس السوري بشار الأسد، بعدما قالت حلب الكلمة الفصل وبقي زمن يستثمر لتحضير ما بعد حلب، بينما تستعدّ المدينة العريقة للاحتفال بنصرها.
لا مانع لدى موسكو وفقاً للمراقبين الروس بعد زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لتركيا، من تولي أنقرة دور عراب المعارضة وجمع شتاتها تمهيداً للاستسلام العسكري إذا بقي وقت لذلك، ومواكبته في السياسة نحو جنيف بالسقف الجديد عندما يقضي الله أمراً كان مفعولاً، وفقاً للمسارات التي يرسمها الجيش السوري في الميدان تباعاً.
الاستعدادات الروسية الأميركية لملاقاة اللحظات الفاصلة بدأت عبر إعادة التذكير بالتفاهم الروسي الأميركي والمعوقات التي منعت تطبيقه ووصفها الروس بلسان الوزير لافروف بالفشل في الفصل بين المعارضة وجبهة النصرة، واكتفى نظيره الأميركي جون كيري قبيل لقائهما في روما، بالحديث عن الوضع الإنساني الصعب في حلب والحاجة لتسريع المساعي السياسية، ووفقاً للمصادر المتابعة التي وصلتها بعض الأجواء عن التحضير للقاء الوزيرين أنه تمّ التفاهم على مواكبة حثيثة للوضع الميداني ومدى نضج ظروف الذهاب نحو جولة جديدة من المفاوضات السورية السورية، وضمن معادلات العودة لتفاهم جنيف بين موسكو واشنطن، بعدما طلب الوزيران من الخبراء العودة للبحث بالخيارات.
بالتوازي مع نضج الملف السوري ميدانياً رغم الإنكار السياسي المتواصل من رموز المعارضة الموزعة بين أنقرة والرياض، بقي الملف اليمني عالقاً بين حاجة سعودية للنزول عن شجرة التصعيد، والتمسك بحلفاء لا يبقى لها شيء بدونهم، وارتياحها لما فتحه التفاهم النفطي مع طهران وموسكو من أبواب مشرعة للتهدئة الإقليمية.
لبنانياً يواصل المشهد الحكومي تعقيداته، ومراوحته مكانه بدون تبلور مساع جدية نحو الحلحة، لكن مصادر واسعة الإطلاع قالت لـ”البناء” إنّ الشهر الأول من العهد والتكليف برئاسة الحكومة بعد سنيتن من المواجهات القاسية كان ضرورياً ليخرج كلّ فريق ما لديه، لتهدأ الأمواج ويبدأ البحث في رمالها عن المفيد الذي يبنى عليه، ولذلك يمكن القول إنّ العمل الجدي يبدأ اليوم لتشكيل الحكومة، ووضعت المصادر الاجتماع الذي ضمّ رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل ومسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا في خانة التمهيد لجولات عمل حكومية يشتغل عليها مكوك الاتصالات المتعدّد الرؤوس الذي يضمّ إلى باسيل وصفا المعاونين السياسيين للرئيسين نبيه بري وسعد الحريري وزير المالية علي حسن خليل ونادر الحريري، وهي جولات لم تبدأ ولم تتبلور تفاصيلها بعد، رغم محدودية العقد التي يجب الاشتغال على معالجتها لتبصر الحكومة النور، وفي طليعتها تمثيل تيار المرده بحقيبة وازنة.
وفقاً للمصادر ذاتها يبدو السير بالجمع بين الحكومة وقانون جديد للانتخابات يتقدّم على فرضية قانون الستين عبر بوابة القانون المختلط بين الأكثري والنسبي الذي تتقابل فيه نسختان، واحدة يتبناها رئيس المجلس النيابي وثانية تعرف بثلاثية تحالف القوات اللبنانية وتيار المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي، يستدعي الدمج بين الصيغتين ساعات عمل بين أطراف المكوك التواصلي الرباعي لبلورتها، ومواكبتها لحلحلة حكومية ليكون الحلّ المرتقب قبيل الأعياد.
على رغم شعار التهنئة لرئيس الجمهورية ميشال عون الذي حملته زيارة وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو الى لبنان، لكن منطق الحسابات والمصالح التركية على مستوى المنطقة يتجاوز العنوان الشكلي الى أهدافٍ ومرامٍ أخرى، فتركيا اليوم ليست نفسها طوال سنين الأزمة السورية لا سيما العام الأخير منها حيث وقف جيشها على الحدود الشمالية لسورية مهدّداً متوعّداً باحتلال مدينة حلب التي تعود اليوم الى حضن الدولة السورية وبإقامة المنطقة العازلة قبل الدخول الروسي العسكري على خط الحرب السورية الذي خلط الأوراق وبدّل المعطيات لصالح محور المقاومة الذي أحبط بصموده الرهانات وأسقط المشاريع فضلاً عن محاولة الإنقلاب الداخلي الذي كاد يطيح بنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أما اليوم تعيش تركيا اهتزازاً في مجتمعها السياسي وأزمات مع الدول المجاورة وتهديدات اقتصادية وأمنية نتيجة سياساتها الداعمة للإرهاب وتتعرّض لضغوط روسية – إيرانية تحاصرها من كلّ حدبٍ وصوب للجم دورها السلبي في سورية دفعتها للتراجع عن دعواتها المتواصلة لإسقاط الرئيس بشار الأسد، فوجدت الساحة اللبنانية نافذة لإظهار أنها لا تزال موجودة في المعادلة السورية بقوة ولها حلفاء من العرب وفي لبنان عبر علاقات وصداقات مع تيارات وأحزاب وشخصيات سياسية واقتصادية.
تحاول أنقرة عبر علاقاتها السياسية مع أطراف محلية الى حجز موقع لها في العهد الجديد، غير أنّ التنافس التركي السعودي في المنطقة رغم عدائهما المشترك لسورية سيحول دون توسع هذا الدور، فالمملكة التي ترزح تحت وطأة أزماتها في المنطقة ستعمل على تقليص دور أنقرة.
وأبدت مصادر مراقبة للحركة التركية في المنطقة استغرابها لتصويب الوزير التركي في مؤتمره الصحافي من وزارة الخارجية ضدّ الرئيس الأسد بشكلٍ قاسٍ ولافت”، مشيرة لـ”البناء” الى “محاولات تركيا لتحويل لبنان الى منصة للتهجم على سورية”.
الأخبار : مبادرة رئاسية “أبوية” تجاه فرنجية
كتبت “الأخبار “: بعدما وصلت المفاوضات بشأن تأليف الحكومة إلى حائط مسدود، نجح حزب الله في إيجاد ثغرة في جدار العلاقة بين حليفيه، الرئيس ميشال عون والنائب سليمان فرنجية. وبرزت أمس دعوة “أبوية” وجهها رئيس الجمهورية إلى “كل سياسي لديه هواجس” للاجتماع به، فاتحاً المجال أما حل للخلاف مع رئيس تيار المردة
لم تنتهِ الانتخابات الرئاسية التي جرت قبل 33 يوماً إلى صيغة “لا غالب ولا مغلوب” اللبنانية المعهودة. ثمة رابحون وخاسرون.
ورغم أن غالبية المنتمين إلى الفئة الأخيرة حوّلوا أنفسهم إلى شركاء للعهد الجديد، إلا أن المرشح الرئاسي النائب سليمان فرنجية، يظهر كما لو أنه الخاسر الأوحد من الانتخابات، خلافاً لما أعلنه فور صدور النتائج التي أوصلت الجنرال ميشال عون إلى قصر بعبدا. ظهر هذا الأمر جلياً في “فيتو” التيار الوطني الحر على تسلّم تيار المردة الحقيبة التي يُطالب بها، أو ما يُعادلها. أتى هذا التصرّف كتتويج لمرحلة الخلاف بين التيار الوطني الحر وتيار المردة، التي بدأت مع مبادرة الرئيس سعد الحريري لترشيح فرنجية إلى رئاسة الجمهورية. تحول الحليفان، في السنة الأخيرة، إلى خصمين لا تواصل بينهما. حتّى أنّ معلومات سرت عن رفض عون استقبال فرنجية، الذي قاطع بدوره الاستشارات النيابية والتهاني بمناسبة عيد الاستقلال، مُعلناً أنه مستعد لزيارة بعبدا إذا “استدعاه” رئيس الجمهورية. فنائب زغرتا الذي فاتت الفرصة التي كانت بمتناول يده، يرى أنه يستحق معاملة تختلف عن باقي القوى السياسية. القطيعة بين التيارين باتت تُثقل كاهل حلفائهما. لذلك، أطلق حزب الله مبادرة لمحاولة الجمع بينهما ووضع حدّ لخلافهما. وقد تسربت إلى مسامع “المردة” أجواء إيجابية من جانب التيار البرتقالي، لذلك يقارب التيار الأخضر هذا الموضوع بحذر شديد حتى لا تُفهم أي كلمة بطريقة سلبية. فمن مصلحة الجميع، باستثناء القوات اللبنانية، أن يُهدم الجدار العازل بين بعبدا وبنشعي.
في هذا الإطار، أتت مبادرة عون “الأبوية” أمس لتكسر الجمود السياسي في البلد نتيجة تعثُّر المساعي الهادفة إلى تشكيل الحكومة الجديدة، والتي أطلقها رداً على ما صدر “عن وسائل الإعلام المختلفة خلال الأيام الماضية”. وقد أكد البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية حرص عون “على هواجس الجميع وتصميمه على معالجتها، وهو لذلك يتوجه بدعوة أبوية إلى أي مسؤول أو سياسي للاجتماع به في القصر الجمهوري كي يودع هواجسه لدى فخامته المؤتمن على الدستور وعلى تحقيق عدالة التمثيل في السلطات الدستورية، كما على حسن عملها وفقاً لأحكام جوهر الدستور ونصه ما دامت الغاية هي المصلحة الوطنية العليا”. تصيب هذه المبادرة بالدرجة الأولى سليمان فرنجية. إلا أنّ رادارات تيار المردة لم تلتقطها. “هذه الدعوة لنا؟”، تسأل مصادر المردة التي تصفها بـ”المبادرة العامة. من الطبيعي أن يكون القصر مفتوحاً للجميع”. ولكن إذا كان المقصود بها هو فرنجية، “ما بدها هلقد”. كان بإمكان بعبدا أن “توجه دعوة لفرنجية وهو سيلبيها”.
وبحسب مصادر في 8 آذار، فإن ما قام به عون يُعد خطوة كبيرة، لناحية الانطباع السائد بأنه كان قد قرر رفض استقبال فرنجية. وترى المصادر أن بيان بعبدا يكسر الجليد، والخطوة التالية باتت شكلية أكثر منها جوهرية، لجهة معرفة ما إذا كان فرنجية سيطلب موعداً لزيارة عون، أو أن رئيس الجمهورية “سيستدعي” النائب الزغرتاوي.
الخطوة الرئاسية باتجاه بنشعي لا تعني أن الطرق التي ستؤدي إلى تأليف الحكومة باتت سالكة. موضوع تمثيل المردة ليس العقبة الوحيدة التي تعرقل تأليف الحكومة، إذ ثمة عقدة أخرى لا تقل أهمية ولم يعمل أحد من الأطراف المفاوضين على حلّها جدياً، هي حقيبة الأشغال. الرئيس نبيه بري الذي أعلن سابقاً أنه لن يقبل التنازل عنها لأي فريق آخر، لم يتبلغ رسمياً إلى من ستؤول. والقوات اللبنانية ما زالت تتعامل على اعتبار أنّ هذه الحقيبة حُسمت من ضمن حصتها، ما دام الحريري الذي وعدها بها لم يُبلغها موقفاً مغايراً. لذلك، لا تتوانى مصادر في فريق 8 آذار عن القول إنّ “العقدة اليوم هي في القوات والأشغال”. وبناءً على ذلك، تقول مصادر بارزة في تيار المستقبل إنه “لا جديد” في مفاوضات التأليف، وتوافقها على ذلك معظم الكتل النيابية، على الرغم من اعتبار مصادر المردة أن هناك “نيّة للتسهيل وإعلان الحكومة قريباً”.
من جهة أخرى، قال المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد، إن “تحييد لبنان عن الصراع أفرز قبول عون مرشحاً مدعوماً من الممانعة وجاء الحريري المدعوم من الفريق المضاد الممتد مع السعودية والعمق العربي”. وأكد أنّ “انتخاب عون هو المحاولة الأخيرة لإعادة إحياء النظام، وبعد ذلك قد يتم إنتاج لبنان آخر غير الموجود اليوم”.
الديار : عقدة المقعد الماروني الخامس تؤخر الحكومة بري يرفض ويطلب المبادلة بوزير مسيحي لأمل القضية نفطية والصراع السياسي على ثروة الغاز والنفط
كتبت “الديار “: يبدو ان عقدة تشكيل الحكومة هي بالمقعد الخامس الشيعي في الحكومة، واعطائه لرئىس الجمهورية العماد ميشال عون وهو امر رفضه الرئيس نبيه بري كليا، معتبرا ان تجربة ما حصل مع الرئيس ميشال سليمان باعطائه وزيرا شيعيا كان امرا استثنائيا، وعلى كل حال، اذا كان العماد ميشال عون يصر على وزير شيعي ضمن حصته، ويعتبر ان النائب عباس الهاشم الشيعي وضمن التكتل الذي يرأسه العماد ميشال عون، فان الرئيس نبيه بري يرد بالقول بأن لا مانع لديه من إعطاء العماد عون الوزير الشيعي الخامس شرط المبادلة بوزير مسيحي يكون من حصة حركة امل من منطقة الزهراني او غيرها.
هذه العقدة هي التي تؤخر تشكيل الحكومة، وهذا هو الخلاف الأساس بين الرئيس العماد ميشال عون والرئيس نبيه بري في عقد تشكيل الحكومة. اما بقية الأمور فهنالك خلفيات لصراع عون – بري، يعرفها جيلبير شاغوري جيدا، رجل الاعمال اللبناني النيجيري، المختص بقطاع النفط.
على صعيد آخر ما زال الخلاف بين القوات اللبنانية والمردة بشأن وزارة الاشغال واذا كان المردة يريدون وزارة الاتصالات او الطاقة، بديلا عن وزارة الاشغال، الا ان الرئيس نبيه بري لا يقبل بالتنازل عن وزارة الاشغال التي كانت من حصة حركة امل ويرأسها الوزير غازي زعيتر، وهو يريد ان تبقى وزارة الاشغال بيد حركة امل، كما كانت في الحكومة السابقة. اذا تم حل هاتين العقدتين فالحكومة تتشكل اليوم وليس غدا. لكن حتى الان ما زالت هاتان العقدتان قائمتين، ولا حكومة قبل حل العقدتين. لكن يبدو ان مناخاً إيجابياً تدخل فيه حزب الله لترطيب الأجواء وخلق جو من الهدوء والمحادثات السياسية بين العماد عون والرئيس بري ومحاولة أيضا الوقوف على خاطر الوزير سليمان فرنجية بوزارة وازنة.
ويبدو ان حلفا سياسيا قد بات واضحا وهو الرئيس نبيه بري، الوزير سليمان فرنجية، رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، رجل الاعمال النيجري اللبناني جيلبير شاغوري. وهذا المحور من 4 اشخاص يقال انه ينسق فيما بينه في المعركة الحاصلة، يقابله – كما روت مصادر – موقف رائد للعماد عون، وان الرئيس عون ليس من النوع الذي يتزحزح بتصريحات التأديب من هنا وهناك بل معروف عنه عناده وموقفه الثابت عندما يأخذه، ولذلك من الصعوبة الطلب الى العماد عون التراجع عن مطلبه، خاصة في شأن الوزير الشيعي الخامس، ويعتبر ان حكومة وحدة وطنية يجب ان يكون لرئيس الجمهورية وزير شيعي فيها. كما أعطوا الرئيس ميشال سليمان.
ويستبعد قريبون من قصر بعبدا، دون الكلام عن لسان العماد ميشال عون او جهة رسمية في قصر بعبدا، بل مراقبون من الخارج يقولون انه من الصعب ان يتراجع العماد ميشال عون عن مواقفه بسهولة، الا اذا اخذ ضمانات أخرى، تتعلق بكيفية تشكيل الحكومة، والا فهو لن يوقع على مرسوم تشكيل الحكومة مهما حصل من ضغط عليه، مذهبي او طائفي، او مناطقي.
النهار : عون ينفتح… وصيغة لتدوير الحقائب
كتبت “النهار “: شقت الاتصالات الكثيفة التي تعاقبت في الكواليس السياسية في اليومين الاخيرين الطريق امام ملامح دفع جدي نحو اخراج العملية المتعثرة لتأليف الحكومة من مأزقها بعدما هدد هذا المأزق باضاءة الاشارات الحمر لكل من العهد الجديد ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري والقوى المعنية بتذليل العقبات. وشكل البيان الذي صدر بعد ظهر امس عن المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية متضمناً دعوة الجميع الى الاجتماع به في القصر الجمهوري مؤشراً واضحاً لتحرك الاتصالات والمساعي نحو ايجاد مخرج للمأزق، علماً انه بدا واضحاً ان المعني الاول بدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى “ايداع الرئيس الهواجس ” هو رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية. وأوضح البيان ان رئيس الجمهورية “يؤكد حرصه على هواجس الجميع وتصميمه على معالجتها وهو لذلك يتوجه بدعوة أبوية الى أي مسؤول او سياسي للاجتماع به كي يودع هواجسه لدى فخامته المؤتمن على الدستور وعلى تحقيق عدالة التمثيل في السلطات الدستورية كما على حسن عملها وفقا لاحكام جوهر الدستور ونصه ما دامت الغاية هي المصلحة الوطنية العليا”.
وأبلغت مصادر متابعة لموقف رئيس الجمهورية لـ”النهار” ان من شأن هذا البيان ان يفتح ثغرة في جدار الازمة الحكومية، وان يعبد جسور العلاقات مع كل الاطراف. وذكرت بان رئيس الجمهورية يزار ولا يزور ولذلك فهو في انتظار كل من يريد التواصل معه وابواب القصر الجمهوري مفتوحة امام الجميع من دون استثناء.
وأضافت ان رئيس الجمهورية حريص على ان تكون الحكومة جامعة وان تتمثل فيها كل القوى السياسية والا لما كان البحث مع رئيس الوزراء المكل?ف منذ اليوم الاول في حكومة وحدة وطنية.
واكدت ان الرئيس عون حريص على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، خصوصاً طعن مرتين في التمديد، وهو التزم ان تكون وفق بموجب انتخابي حديث قائم على النسبية، من أجل تأمين حسن التمثيل.
وعن الكلام عن تمديد تقني للمجلس بحجة الإعداد لقانون انتخاب جديد، رأتالمصادر ان هذا الكلام سابق لأوانه، وعلى الحكومة الجديدة ان تضع مشروع قانون الانتخاب، وعندما يتم الاتفاق عليه، تقرّر الحكومة الخطوات اللوجيستية الكفيلة بتطبيقه، مع اضافة مادة الى القانون تؤكد التزام موعد للانتخابات على اساسه.
وفي السياق نفسه كشفت مصادر معنية بتأليف الحكومة لـ”النهار” ان البيان الذي صدر عن رئاسة الجمهورية جرى التمهيد له في الأروقة السياسية بين المعنيين وان مناخ عملية التأليف شهد في الساعات الأخيرة نشوء أجواء أكثر من ايجابية تقطعت معها رغبات كل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلف ورئيس مجلس النواب على الدفع نحو ايجاد مخرج على قاعدة تقدم كل طرف معني في اتجاه الآخر بخطوات شجاعة. وقالت المصادر إن الصيغة المطروحة حديثا تلحظ ما وصفته بتدوير التنازلات التي تعني تدوير بعض الحقائب مشيرة الى ان “القوات اللبنانية ” ابدت انفتاحا على هذا الطرح الذي في حال اعتماده سيتنازل اكثر من طرف للآخر بموجبه. ولفتت الى ان الجميع وصلوا الى طريق مسدود في ظل التخوف على انطلاقة العهد وعلى مهمة رئيس الوزراء المكلف، في حين بدأ توافد الزوار الاجانب على بيروت يشكل احراجا كبيرا للجميع. ولم تستبعد في حال المضي في المسار الايجابي الناشئ امكان انجاز التشكيلة الحكومية في غضون اسبوع أو عشرة أيام على الاكثر.
في غضون ذلك، قالت مصادر مطلعة على موقف “تيار المردة” لـ”النهار” إن ما صدر عن الرئيس عون “هو كلام عام موجّه الى كل اللبنانيين، كما انه موجّه الى كل من لديه هواجس فيما ليس لدى تيار المردة أية هواجس”. وأضافت: “في ما يعني التيار، وإذا ما وجّه الرئيس عون دعوة مباشرة الى النائب سليمان فرنجية الى لقاء في قصر بعبدا لمناقشة كل الامور، فهو سيلبيها إنطلاقاً من إحترامه لموقع رئاسة الجمهورية”.
المستقبل : شتاينماير وأوغلو يجولان على المسؤولين: استقرار لبنان والحل السياسي لسوريا برّي متفائل حكومياً: بعدنا ضمن “العدّة”
كتبت “المستقبل “: في سياق متطابق ومكمّل لفحوى رئيسية “المستقبل” أمس، تمحورت أجواء التأليف خلال الساعات الأخيرة حول توسيع آفاق التواصل الرئاسي مع مختلف الأفرقاء في سبيل التوصل إلى صيغة مُرضية لحصة “المردة” الحكومية والمساهمة تالياً في حلحلة آخر العقبات التي تعترض اكتمال معالم خارطة الحقائب الوزارية وفق تصوّر الرئيس المكلف سعد الحريري لـ”ائتلافية” حكومة العهد الأولى. وإذ أتى توجيه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عبر مكتبه الإعلامي أمس “دعوة أبوية إلى أي مسؤول أو سياسي للاجتماع به كي يودعه هواجسه” ليعكس انفتاحاً عونياً على “بنشعي” ودعوة رئاسية مفتوحة إلى رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية لزيارة بعبدا بغية تبديد أي هواجس تتملكه حيال المشاركة في حكومة العهد، لا يزال فرنجية مترقباً “الجديد” ربطاً بقوله مساءً لـ”المستقبل”: “لم يردني بعد أي اتصال ولم أتبلغ بأي مسعى أو عرض وزاري جديد حتى الساعة”. في وقت لم يُخفِ رئيس مجلس النواب نبيه بري تفاؤله بمآل الأمور حكومياً قائلاً لـ”المستقبل”: لا أرى المسألة معقّدة.. وعلى كل حال “بعدنا ضمن العدّة”.
اللواء : تبريد بين بعبدا وعين التينة.. والحكومة خلال أسبوع؟ “دعوة أبوية” من عون لفرنجية لزيارة بعبدا.. ودعم تركي وألماني للتوافق والإستقرار
كتبت “اللواء “: لمست مصادر سياسية رفيعة أن تدفق الموفدين الاقليميين والدوليين إلى لبنان يُشير إلى الرهان الدولي على ثبات الاستقرار السياسي والأمني، وإمكان توسيع قاعدة هذا الاستقرار، وتحويله إلى منصة تفاهمات تتخطى المصالح الاقتصادية كالعلاقات البينية والنفط والاستثمارات إلى الخيارات الدبلوماسية والاستراتيجية الكبيرة، سواء في ما يتعلق بالنزوح السوري وطبيعة الأوضاع في المنطقة في ضوء عودة التوتر الى العلاقات الاميركية – الإيرانية، والمجريات الميدانية المتسارعة في حلب والموصل قبل اقل من شهرين من إدارة دونالد ترامب الرئيس الأميركي المنتخب والذي يمعن في استقطاب الصقور إلى الإدارة الجديدة، سواء في المال والاقتصاد او الدفاع والتسلح، وحتى وكالات الامن القومي الأميركي والاستخبارات المركزية (سي.أي.ايه).
الجمهورية : هدوء على جبهة التأليف… وعون يُوجِّه دعوة “أبوية” لإيداعه الهواجس
كتبت “الجمهورية “: باب التأليف مغلق على أيّ مخارج او حلول بما يضع الحكومة العتيدة في البراد السياسي الى أجل غير مسمّى. وخلافاً للأجواء التي تشيع إمكانية ولادة حكومية وشيكة، فالتعقيدات الثابتة وسط الطريق، تؤكد انّ هذه الولادة متعسّرة حتى الآن، ولن تكون قريبة. وسط هذا الجمود الحكومي، بقي لبنان متأثراً بالعاصفة المناخية التي تنحسر إبتداء من اليوم، فيما اللافت سياسياً كان الزحمة الديبلوماسية التي شهدها عبر زيارة كل من وزير خارجية تركيا مولود شاويش اوغلو ووزير خارجية المانيا فرانك فالتر شتاينماير، فيما يرتقب وصول وزير خارجية كندا ستيفان ديون مطلع الاسبوع المقبل.
اللافت في المشهد السياسي، أمس بعد انحسار العاصفة الطبيعية واستقرار المناخ رغم تدني درجات الحرارة، “الرسالة” التي وجّهها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وعبّر فيها عن تصميمه على معالجة هواجس الجميع، وضمّنها “دعوة أبوية” الى أي مسؤول أو سياسي للاجتماع به في القصر الجمهوري كي يودع هواجسه لديه.
رسالة عون هذه، وردت في بيان صادر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية توضيحاً لما صدر عن وسائل الإعلام المختلفة في خلال الأيام الماضية، حيث اكد رئيس الجمهورية “حرصه على تحقيق عدالة التمثيل في السلطات الدستورية، كما على حسن عملها وفقاً لأحكام جوهر الدستور ونصه طالما أنّ الغاية هي المصلحة الوطنية العليا”.