صحف: إحاطة ترامب نفسه بالجنرالات خطر على أميركا
انتقدت صحيفتا واشنطن بوست ونيويورك تايمز ما يتردد بقوة في واشنطن عن أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يفكر في تعيين عدد كبير من كبار القادة العسكريين السابقين في المناصب العليا للأمن الداخلي والخارجي وحتى وزارة الخارجية .
واستعرضت الصحيفتان الأسماء التي تردد أن ترامب أجرى معها مقابلات لاتخاذ قراره بشأن تعيينها مثل الجنرال ديفيد بترايوس لوزارة الخارجية، والجنرال جيمس ماتيس لوزارة الدفاع، والجنرال جون كيلي للخارجية أيضا أو الأمن الداخلي، والجنرال مايك روجرز لإدارة الاستخبارات القومية، بالإضافة إلى اختياره بالفعل الجنرال مايكل فلين مستشارا للأمن القومي، والجنرال مايك بومبيو مديرا للاستخبارات المركزية (سي آي أي)، بالإضافة إلى الجنرال جاك كين، والجنرال ستانلي ماكريستال.
وقالت الصحيفتان إن ترامب بما يتردد عن عدد الجنرالات الذين يفكر في تعيينهم لم يسبقه أي رئيس أميركي سابق في إحاطة نفسه بعدد كبير من العسكريين.
وحاولت الصحيفتان تفسير توجه ترامب لهذه التعيينات بقولهما إنها تعزز شرعية ترمب، لأن المؤسسة العسكرية هي أكثر المؤسسات الأميركية التي تتمتع بأعلى نسبة من رضا المجتمع عنها، مشيرتان في الوقت نفسه لتقليل ترمب من شأن العسكريين في حملته الانتخابية وقوله إنه يفهم كيف يمكن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية -على سبيل المثال- أكثر من أي عسكري، وإن العسكريين يرتكبون على الدوام خطأ فادحا بالكشف عن خططهم للعدو قبل التنفيذ وفقدان عنصر المفاجأة الذي يصفه بالإستراتيجي في أي معركة.
وقالت نيويورك تايمز ربما يكون افتقار ترمب الذي سيكون القائد الأعلى للقوات المسلحة لأي خبرة في الأمن القومي سببا في حشده كل هؤلاء الجنرالات في أهم مناصب الأمن بالبلاد.
وأضافت أن تجاهل أغلب خبراء السياسة الخارجية في أميركا لترمب خلال الحملة الانتخابية، ووصفه بغير المؤهل في هذا الجانب، ربما يكون دافعا آخر له.
وانتقدت الصحيفتان الجنرالات فلين وبترايوس وماتيس بالاسم فيما يتعلق بأفكار الأول والثالث وتصرفات الثاني وافتقاره للانضباط حيث كان يسرب رسائل رسمية سرية لحبيبته (سكرتيرته)، وأشارتا إلى أن ترامب أقام الدنيا ولم يقعدها بشأن مراسلات هيلاري كلينتون إلى حد تهديده بسجنها، والقبول في الوقت ذاته بالتفكير في تعيين بترايوس لمنصب كبير ومهم في إدارته.