نعمان للشرق الجديد: تحرير كامل حلب سيعتبر انتصارا ميدانيا وسياسيا لحكومة الرئيس الاسد

رأى الوزير السابق الدكتور عصام نعمان ان الجيش السوري وحلفاءه تمكنوا على ما يبدو من توفير القوى الميدانية والقوى الجوية اللازمة لتطويق الاحياء الشرقية من حلب، حيث يتواجد المسلحون الارهابيون، فجرى تضييق الخناق عليهم ومنع وصول الامداد اللوجستي لهم.

وقال نعمان في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، “ان هذا الامر ادى الى نتيجتين وازنتين، الاولى، انخفاض مستوى المدد العسكري، والثانية، وقوع انقسام في صفوفهم ازاء شعور بعض الفصائل المنضوية تحت لواء جبهة النصرة بان المعركة اصبحت مستحيلة، فكان ان باشر بعض المسلحين بالهرب الى المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري” .

وأضاف نعمان، “كل ذلك في وقت قام الجيش السوري وحلفاؤه بالتضييق على المسلحين الارهابيين في جبهات اخرى بعضها قريب من حلب، وبالتالي من محافظة ادلب التي يسيطرون عليها وبعضها الاخر في محافظتي حماه وشمال حمص حيث للمسلحين بعض المواقع، كل ذلك بقصد منع المسلحين من تحريك قواهم المتواجدة خارج حلب لمساعدتهم في فك الطوق المضروب عليهم في منطقة شرق حلب هذا الى جانب ما قام به سلاح الجو السوري من قصف مدروس على المواقع التي يتواجد فيها المسلحون داخل الاحياء الشرقية وعلى اطرافها”.

وختم نعمان قائلا: “اذا تمكن الجيش السوري وحلفاؤه من تحرير حلب بكاملها فان ذلك سيعتبر انتصارا ميدانيا وسياسيا لحكومة الرئيس بشار الاسد، الامر الذي سيساعدها على استكمال تحرير المناطق الاخرى في شمال حلب كمدينتي الباب ومنبج، وتحرير هاتين المدينتين يمنع الامداد اللوجستي عن داعش وحلفائها في عاصمة “الخلافة” في مدينة الرقة، الامر الذي سيساعد الجيش السوري على تحرير محافظة الرقة الممتدة حتى الحدود التركية، كما سيساعدها لاحقا على تحرير الاجزاء المحتلة من قبل داعش في محافظة دير الزور، ومن جهة اخرى، تحقيق هذه الانتصارات يعزز المركز التفاوضي للحكومة السورية، بحيث اذا جرى استئناف المفاوضات في جنيف او في غيرها فسيكون مركز دمشق قويا جدا في هذه المفاوضات وعلى حساب القوى الاخرى اي ما يسمى بفصائل المعارضة السورية المعتدلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى