من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: مهرجان تضامني مع سورية في أبخازيا الرئيس الأبخازي: للشعب السوري الحق في تقرير حاضره ومستقبله
كتبت تشرين: أكد الرئيس الأبخازي راؤول خادجيمبا دعم بلاده وتضامنها مع سورية في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب الدولي.
وقال خادجيمبا في مقابلة مع مراسل «سانا» في العاصمة الأبخازية سوخومي: الحرب الإرهابية التي تشن على سورية لا بد أن تنعكس آثارها على أبخازيا لأننا مرتبطون وتوحّدنا قضايا الحرب والسلام والشتات الأبخازي في سورية ومن المهم بالنسبة لنا أن يحل السلام في ربوع سورية.
وأكد خادجيمبا أن أهم السبل لحل الأزمة في سورية يتمثل في عدم التدخل في شؤونها الداخلية وإعطاء الحق للشعب السوري في حل جميع المسائل المتعلقة بحاضره ومستقبله، مشيراً إلى أنه ليس من شك في أن إتاحة الفرصة أمام الشعب السوري لحل قضاياه بنفسه هي وحدها المؤهل للخروج من هذه الأزمة.
وبالنسبة للموقف والدور الذي تقوم به روسيا تجاه الأزمة في سورية أكد الرئيس الأبخازي أن العلاقات الروسية- السورية اليوم هي مثال على العلاقات الدولية المبنية على احترام السيادة وحقوق الشعوب بعيداً عن التدخلات في الشؤون الداخلية للدول، لافتاً إلى أن روسيا وحدها هي التي تتحدث عن ضرورة توفير الظروف للحوار بين السوريين، مؤكداً ثقته بأن الأزمة في سورية سيجري حلها بمساعدة روسيا وغيرها من الدول الصديقة المستعدة للوقوف إلى جانب سورية وشعبها.
ونوّه خادجيمبا بالدور الروسي في القضايا الدولية وخصوصاً في أبخازيا وسورية حيث تبذل جهوداً من أجل صيانة استقلال الدول ووحدة أراضيها إضافة إلى الجهود الروسية الهادفة في نهاية المطاف إلى صيانة السلام في العالم وتهيئة الظروف المناسبة لذلك.
وفيما يخص العلاقات السورية- الأبخازية قال خادجيمبا: علاقاتنا كانت تصبّ دائماً في مجرى علاقات الصداقة والتعاون على الرغم من عدم وجود اتصالات مكثفة بيننا إلا أن ذلك لا يعني عدم الرغبة بتعزيز هذه الاتصالات، كما أنه لا يعني أننا لا نشعر بوضع الشعب السوري ولا نرغب بحياة هادئة لسورية وأبخازيا ولكل دول العالم، وتابع: إننا على أمل بأن يحل السلام في سورية وعلى ثقة بأن الشعب السوري والقيادة السورية سوف يجدان الوقت مستقبلاً للتواصل مع أبخازيا، وليس من شك في أن روسيا وأبخازيا ستسهمان في عملية توطيد وتعزيز العلاقات مع الشعب والقيادة في سورية.
وكانت العاصمة الأبخازية سوخومي شهدت مهرجاناً احتفالياً حاشداً للتضامن مع سورية أقيم في إحدى الساحات المركزية للمدينة.
ورفع المشاركون في المهرجان الأعلام السورية ولافتات بالعربية والأبخازية والروسية تؤيد نضال الشعب السوري ضد الإرهاب الدولي.
وقال الرئيس الأبخازي في كلمة له أمام المحتشدين: إننا اليوم نجتمع هنا لنبلغ شعب سورية الشقيقة دعمنا الواضح الذي لا لبس فيه، مشيراً إلى أن الحرب الإرهابية على سورية هي نتيجة السياسات غير المسؤولة لبعض الدول بما فيها سياسة من يسمون اللاعبين الدوليين الذين تعتبر عمليات تدمير الدول في المنطقة أولوية لهم تفوق مسألة التعاون مع روسيا الاتحادية وإيران والدول الأخرى التي تقود نضالاً لا هوادة فيه ضد الشر العالمي المتمثل بالإرهاب.
بدورها قالت غولي كيتشبا ممثلة الأمهات الأبخازيات في كلمتها: ما من أحد يدرك قيمة الحياة أكثر منا نحن الأمهات، ولذلك فإننا اليوم نعرب عن تضامننا مع النساء والأمهات اللواتي يفقدن أولادهن وأزواجهن في سورية، مشددة على أنه بات واضحاً أن روسيا الاتحادية تقوم بكل ما يمكن لاستعادة السلام إلى سورية، فيما مصير الإرهابيين سيكون سيئاً لما يرتكبونه من جرائم بحق الأطفال والنساء والشيوخ.
وفي ختام المهرجان أصدر المشاركون بياناً دعوا فيه ممثلي الشعب الأبخازي وشعوب منطقة القوقاز في الشتات وفي سورية للقيام بفعاليات داعمة لكفاح الشعب السوري ضد الإرهاب.
وعبّر المشاركون وفق البيان عن التقدير لدور روسيا الاتحادية بدعم سورية في مكافحة الإرهاب الدولي، داعين الأمم المتحدة لاتخاذ قرار يؤكد الحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها وعلى الحل السياسي للأزمة فيها استناداً إلى القرارات الدولية ذات الصلة وتكثيف الجهود لحل القضايا الإنسانية.
ورأى وزير خارجية أبخازيا داؤور كوفي خلال مشاركته في الفعالية أن الأزمة في سورية هي اليوم مركز اهتمام السياسة العالمية وإيجاد حل سياسي لها يسهم في ضمان الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط القريبة من جنوب القوقاز.
من ناحيتهم أشار عدد من المشاركين في الطاولة المستديرة إلى أن هناك روابط تاريخية وثقافية كثيرة بين سورية وأبخازيا، موضحين أن جرائم الإرهابيين لا تقتصر على سورية فقط بل تهدد الأسرة الدولية بمجملها.
وأصدر المشاركون بياناً ختامياً أكدوا فيه أن الإرهاب في سورية يهدد البشرية جمعاء وأن الأزمة فيها تتطلب حلاً سياسياً عن طريق الحوار مع التشديد على الدور الأساسي الذي تضطلع به روسيا لإحلال السلام في سورية، وأشار البيان إلى دور وسائل الإعلام التي تستخدمها الأوساط الحاكمة في الغرب كأداة للتلاعب بوعي الجماهير في العالم أجمع ومحو الحدود بين الحقيقة والكذب، مشدداً على أن أبخازيا تشاطر الشعب السوري آلامه وتدعمه في نضاله العادل من أجل صيانة وسلامة دولته ووحدتها والحفاظ على سيادتها.
الاتحاد: التحالف الدولي يقر بقصف قوات النظام السوري بـ”الخطأ”
كتبت الاتحاد: أقر التحالف الدولي ضد «داعش» بشن غارة عن طريق الخطأ على القوات السورية في 17 سبتمبر قرب دير الزور في شرق سوريا قالت تقارير إنها ادت إلى مقتل نحو 90 جنديًا سوريًا.
وقالت القيادة الوسطى للجيش الأميركي في بيان في أعقاب تحقيق استمر ستة أسابيع في الهجوم أن «اخطاء وقعت في جمع المعلومات الاستخباراتية كما أن عناصر مناوبة من التحالف الدولي لم تتمكن من تعريف الهدف بشكل دقيق للابلاغ عن أدلة مخالفة» لمن يتخذون القرار بتوجيه الضربة.
ويركز التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضرباته على تنظيم «داعش» في العراق وسوريا.
وشاركت طائرات أسترالية ودنماركية وبريطانية وأميركية في الغارة الجوية التي قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنها قتلت نحو 90 من جنود النظام السوري.
وكانت دمشق دانت الاستهداف «المتعمد»لقواتها، في حين دعت حليفتها موسكو إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي.
وفي واشنطن جدد المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك التعبير عن «الأسف» لهذا الخطأ.وأوضح البنتاغون انه بدأ اثر هذا الخطأ بمراجعة الإجراءات المتبعة لتحديد الأهداف بهدف تجنب تكرار ما حصل، مؤكدا انه أوصى محلليه بان يتشاركوا “بشكل افضل” المعلومات المتوفرة لديهم.
وصرح الجنرال ريتشارد كو الذي حقق في الهجوم، للصحافيين أن كلا من الدول الأربع «استخدمت الأسلحة »واسقطت اجمالي 34 قنبلة موجهة واطلقت 380 طلقة من عيار 30 ملم.
وأضاف أن الأهداف التي ضربت اشتملت على «مواقع قتال دفاعية» وعربات وخيام وانفاق وأشخاص، اعتقد أنها جميعا أهداف «داعش».
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إنها لم تتمكن سوى من احصاء مقتل 15 جنديا، إلا انها اقرت بان العدد قد يكون اعلى من ذلك».
وصرح كو «في هذا الحادث ارتكبنا خطأ غير مقصود ومؤسف كانت وراءه بشكل أساسي عوامل بشرية في العديد من المناطق في عملية الاستهداف».
ومن اهم تلك الأخطاء أن قوات التحالف اعتقدت أن عربة تابعة لقوات النظام تعود إلى إرهابيي وهو ما اثر على التقييمات الاستخباراتية التي ترتبت على ذلك.
وقال البنتاغون أن ما يزيد من تعقيد الأمور هو ان القوات السورية لم تكن ترتدي زيا عسكريا يمكن التعرف عليه أو تحمل رايات تميزها.
وأشار التحقيق إلى أن القوات الروسية اتصلت بقوات التحالف لابلاغها بان الضربة استهدفت قوات النظام السوري.
وأضاف أن الاتصال الذي جاء عبر خط ساخن خاص بين قوات التحالف وروسيا، تأخر 27 دقيقة لان الضابط الذي يتحدث معه الروس عادة لم يكن متواجدًا.
وخلال تلك الفترة وقعت نحو نصف الضربات المنفصلة وعددها 32 ضربة.
وفور تمكن الروس من التحدث إلى نقطة الاتصال التي يتحدثون معها عادة توقفت الضربات.
وتوصل التحقيق إلى انه تم تجاهل تقييم أولي من محلل استخباراتي بان الهدف «لا يمكن أن يكون لتنظيم «داعش».
ولم يتم توجيه التهم إلى أي من قوات التحالف في هذا الحادث».
القدس العربي: انتخاب عباس رئيسا لـ«فتح» في أول أيام المؤتمر السابع للحركة
غياب عشرات الأعضاء من غزة لعدم منحهم تصاريح إسرائيلية
كتبت القدس العربي: أعيد انتخاب الرئيس محمود عباس، قائداً عاماً لحركة «فتح»، بإجماع الحاضرين في الجلسة الافتتاحية الخاصة بالأعضاء في مؤتمر فتح السابع الذي افتتح أعماله صباح أمس، فيما لم تتمكن عشرات الشخصيات القيادية في «فتح»، من الحصول على التصاريح اللازمة لمغادرة قطاع غزة.
وقال عباس، في أعقاب انتخابه: «نجتمع اليوم لنسطر فصلاً جديداً من مسيرة حركتنا الرائدة، نجتمع مع من خاضوا معارك الدفاع عن الثورة في الكرامة وبيروت والشقيف، ومن خاضوا ملحمة المقاومة ضد الاحتلال وفجروا انتفاضة الحجارة وسطروا ملحمة صمود».
وجاء انتخاب عباس، حسب ما قال عضو اللحنة المركزية السابق، سليم الزعنون، بناء على توصية أجمعت عليها اللجنة المركزية في اجتماعها الأخير، الليلة قبل الماضية في مقر الرئاسة برام الله، بترشيح عباس إلى هذا المنصب الذي يحتله منذ خلافته للرئيس الراحل ياسر عرفات، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2004.
وانتخب الأعضاء في الجلسة الأولى أيضاً، هيئة رئاسية بعد اكتمال النصاب القانوني، ستشرف على سير أعمال المؤتمر، من مناقشة التقارير المالية والتنظيمية والسياسية، وكذلك انتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري.
وأعلن عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، حسين الشيخ، اكتمال النصاب القانوني، مشيراً إلى أن عدد الأعضاء بلغ 1411، وتغيب عنه 88، معظمهم من قطاع غزة، لم يتمكنوا من الحصول على تأشيرات إسرائيلية للخروج من معبر «إيرز»، ليبلغ بذلك عدد الحضور 1320 عضواً.
وعلمت «القدس العربي» أن اللجنة التحضيرية لم تضع ترتيبات خاصة بتصويت الغائبين عن بعد، كما جرى في المؤتمر السابق، وهو ما سيحول دون قدرة هؤلاء على الانتخاب.
واستنكر الأعضاء الغائبون عدم حصولهم على التصاريح الخاصة بالسفر من معبر بيت حانون «إيرز» الإسرائيلي، خاصة وأنهم يمثلون ثلث أعضاء «حصة غزة»، والبالغ عددها 400 عضو.
ودعا سعدي سلامة، مرشح المجلس الثوري، الرئيس محمود عباس لـ «التدخل شخصيا» لحل إشكالية سفرهم، من خلال إصدار التصاريح الخاصة لهم، أسوة بزملائهم الذين تم التنسيق لهم عبر الشؤون المدنية.
الحياة: ترامب «يُقلص» مجلس الأمن القومي ويقوّي الخارجية والدفاع
كتبت الحياة: اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أمس، إيلاين تشاو وزيرة للنقل وتوم برايس وزيراً للصحة، فيما استضاف المرشحَ الأبرز لمنصب وزير الخارجية ميت رومني، والتقى المرشحَ الثاني للمنصب ذاته حاكم ماساتشوستس السابق بوب كوركر.
وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» بأن «ترامب يريد ضمانات من رومني بأنه لن يناقض سياسته الخارجية، خصوصاً في ظل خلافاتهما حول مقاربة العلاقة مع روسيا التي يصفها رومني بأنها «الخصم الجيوستراتيجي» الأول للولايات المتحدة، وكذلك حول التجارة الحرة واتفاقات المناخ.
وفي وزارة الدفاع تبرز أسماء الجنرالين المتقاعدين جايمس ماتيس وديفيد بترايوس، وأيضاً السناتور السابق عن ميسوري، جيم تالنت.
ويتوقع أن يحسم ترامب التعيينات هذا الأسبوع قبل جولته الاحتفالية في ولايتي أوهايو وأيوا من أجل شكر الناخبين على التصويت له.
وباتت تشاو المرأة الثالثة في إدارة ترامب، بعد نيكي هايلي السفيرة في الأمم المتحدة، ووزيرة التعليم بيتسي دافوس. وهي الأولى من جذور آسيوية في إدارته، علماً أنها كانت وزيرة للعمل في إدارة جورج بوش، وهي زوجة زعيم مجلس الشيوخ السناتور الجمهوري ميتش ماكونيل.
أما برايس (62 سنة)، النائب عن ولاية جيورجيا، فهو معارض شرس لبرنامج «أوباما كير» لإصلاح نظام الضمان الصحي الذي يمقته الجمهوريون، لكنه يُعتبر الإنجازَ الداخلي الأكبر لولايتي الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، ما يعني أن شطبه أو إلغاء أجزاء منه سيشكل ضربة موجعة للديموقراطيين.
ووصف ترامب في بيان، برايس بأنه «مؤهل في شكل استثنائي لتنفيذ تعهدنا إلغاء أوباما كير واستبداله لتوفير تغطية صحية سهلة وبسعر مقبول لجميع الأميركيين»، فيما أكد فريقه الانتقالي أن الوزير المعيّن «معارض شرس للهدر الحكومي».
ورحب الجمهوريون بحماسة بتعيين برايس وزيراً للصحة، وقال رئيس كتلة الحزب في مجلس النواب بول راين: «أهنئ الرئيس المنتخب ترامب بهذا التعيين الممتاز»، والذي يرجح أن يؤدي إلى إعادة تصويت مبكر للكونغرس على تعديلات «أوباما كير» فور تولي ترامب الرئاسة في ٢٠ كانون الثاني (يناير) المقبل.
ومع الاستعداد لاجتزاء مشروع «أوباما كير»، أفادت صحيفة «ديفنس نيوز» بأن «ترامب سيحاول أيضاً خفض عدد موظفي مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض من ٤٠٠ إلى ٤٠ أو ٦٠ موظفاً»، علماً أنه جرى توسيع هذا المجلس بعد اعتداءات ١١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠١، ما زاد نفوذه في صنع القرار على حساب وزارتي الخارجية والدفاع.
على صعيد آخر، تبحث السلطات في مدينة لوس أنجليس (جنوب غرب) عن أصحاب رسائل معادية للإسلام تلقتها ثلاثة مساجد في كاليفورنيا وآخر في جورجيا. ودعت كل من يتلقى رسائل مشابهة إلى الإبلاغ عنها.
وأشادت الرسائل بترامب، الذي اعتمد أثناء حملته خطاباً حاداً ضد المسلمين وأقليات أخرى، ووصفت المسلمين بأنهم «أشخاص حقيرون وقذرون»، وتوعدتهم بمصير مماثل «لما فعله الزعيم النازي هتلر باليهود».
وأعلن رئيس قسم مكافحة الإرهاب في مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) في لوس أنجليس، ستيفن وولري، أن الرسائل العنصرية التي تحتوي «كلاماً فظيعاً» لا تتضمن أي تهديد ملموس.
وسجلت الشرطة ارتفاعاً بنسبة 67 في المئة للأعمال المعادية للمسلمين في 2015. وهو الأعلى منذ اعتداءات 11 أيلول 2001.
ولاحظت منظمة «كير» زيادة الحوادث التي تستهدف الأميركيين المسلمين (1 في المئة من السكان) وأقليات أخرى منذ الانتخابات الرئاسية في 8 الجاري.
البيان: يستمر 5 أيام… مؤتمر فتح السابع يبقي عباس رئيساً للحركة
كتبت البيان: أبقى أعضاء المؤتمر العام السابع لحركة فتح أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيساً للحركة لولاية جديدة. وتم إعلان انتخاب عباس بإجماع أعضاء المؤتمر السابع أثر توصية قدمها رئيس المجلس الوطني الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لفتح سليم الزعنون.
وقال الزعنون، في كلمته «باسم القادة المؤسسين وباسمكم نرشّح الرئيس محمود عباس لرئاسة حركة فتح» وسط تصفيق من أعضاء المؤتمر الذين وافقوا على تجديد رئاسته للحركة.
وعقب ذلك قال عباس إن مؤتمر فتح السابع «يؤسس لحقبة أكثر قوة وأكثر رسوخاً في مسيرة الحركة ويؤكد ذات مبادئ الانطلاقة الأولى التي تعتبر فلسطين وحدها أكبر من كل شيء وقبل كل شيء وفوق كل شيء».
وسبق ذلك إعلان عباس رسمياً عن انطلاق فعاليات المؤتمر العام السابع، معتبراً أنه «مؤتمر القرار الوطني المستقل، ومؤتمر البناء والتحرير، ومؤتمر الوحدة الوطنية». ويحضر المؤتمر 1320 عضواً من أصل 1411 عضواً هم إجمالي أعضاء المؤتمر.
وأعلن عن انتخاب هيئة رئاسية للمؤتمر، ضمت: عبد الله الإفرنجي رئيساً، وانتصار الوزير نائباً، وأنس الخطيب عضواً، ومحمود ديوان مقرراً. وستمتد أعمال المؤتمر لخمسة أيام يتخللها انتخاب قيادة جديدة للحركة ممثلة باللجنة المركزية (21 عضواً) ومجلس ثوري للحركة (80 عضواً).
وقال المحلل السياسي هاني المصري إن الوضع صعب وليس وقتاً مناسباً لتجسيد الدولة وتحقيق إنجازات كبرى، وما هو متاح هو الصمود والحفاظ على التواجد البشري الفلسطينـي علــى أرض فلسطين.
ودعا لاستعادة الوحدة الوطنية على أساس القوائم المشتركة والديمقراطية التوافقية التي تنسجم مع الشرط الاستعماري الذي تعيشه فلسطين، وعلى أساس مشاركة سياسية حقيقية في التمثيل واتخاذ القرار، وعلى وضع استراتيجية سياسية كفاحية.
هذا هو المؤتمر الأول لحركة فتح منذ سبع سنوات. ومنذ تأسيسها في 1959، لم تعقد الحركة سوى ستة مؤتمرات كان آخرها في 2009 في بيت لحم، علماً بأنه كان الأول في الأراضي الفلسطينية وجاء بعد عشرين عاماً من المؤتمر الخامس.
الخليج: انتقادات قاسية للمؤتمر «الإقصائي» وأعضاء غزة يستنكرون عقده بدونهم
«فتح» تجدد بالإجماع زعامة محمود عباس للحركة
كتبت الخليج: جدد المؤتمر السابع لحركة «فتح» المنعقد في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة في يومه الأول ولمدة خمسة أيام، بالإجماع رئاسة محمود عباس للحركة بعد ترشيحه من قبل مؤسسي الحركة وأعضاء لجنتها المركزية. وقال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إن «اللجنة المركزية أوصت بالإجماع ترشيح الرئيس محمود عباس رئيساً لحركة فتح»، فيما استنكر أعضاء المؤتمر السابع من قطاع غزة ال«75» الذين لم يتم إصدار تصاريح لهم للمغادرة إلى رام الله والمشاركة في مؤتمر الحركة عقده دون حضورهم، مشيرين إلى أنهم يمثلون الثلث، في حين انتقد قيادي فتحاوي المؤتمر ووصفه ب «الإقصائي».
وقال عباس مخاطباً الحضور، «نجتمع اليوم لنسطر فصلاً جديداً من مسيرة حركتنا الرائدة، نجتمع مع من خاضوا معارك الدفاع عن الثورة في الكرامة وبيروت والشقيف ومن خاضوا ملحمة المقاومة ضد الاحتلال وفجروا انتفاضة الحجارة وسطروا ملحمة صمود»، وأضاف «أنتم اليوم تؤسسون لحقبة أكثر قوة وأكثر رسوخاً في مسيرة حركتنا الرائدة وتؤكدون مبادئ الانطلاقة الأولى تلك التي كانت لفلسطين وحدها، فلسطين التي هي أكبر من كل شيء وقبل كل شيء والدولة المستقلة ذات السيادة». وقال «أنتم تؤكدون بوجودكم هنا وبإصراركم الملتزم على التشبث بفتح والتمسك بها وببرنامجها الوطني، أن فتح ستبقى غلابة ولن يتوقف تيارها قبل أن تتحقق أهدافها بالتحرر والاستقلال والدولة المستقلة ذات السيادة».
وقال إن المؤتمر السابع هو مؤتمر القرار الوطني المستقل والبناء والتحرير والوحدة الوطنية، مرحبا ب 60 وفداً يمثلون 28 دولة شقيقة وصديقة يشاركون في فعاليات المؤتمر.
وأعلن عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر حسين الشيخ، اكتمال النصاب القانوني لانعقاد المؤتمر السابع، مشيراً إلى أن عدد الأعضاء بلغ 1411 عضواً، وغياب 88 عضواً، والحضور 1320 عضواً. وأعلنت اللجنة التحضيرية انتهاء أعمالها، وجرى انتخاب هيئة رئاسية للمؤتمر، ضمت: عبدالله الإفرنجي رئيساً، وانتصار الوزير نائباً، وأنس الخطيب عضواً، ومحمود ديوان مقرراً.
وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن عقد المؤتمر العام السابع لحركة «فتح»، انتصار للشرعية الوطنية، وتأكيد على تمسك الحركة بالثوابت الوطنية.
وقال أبو ردينة في حديث لإذاعة «موطني»: « إن عقد المؤتمر إنجاز وانتصار كبير للشرعية الوطنية، وإشارة للجميع أن فتح مستمرة بالتواصل مع شعبها وجماهيرها ووطنها»، معتبراً عقد المؤتمر تأكيد على أن الحركة لا زالت ملتزمة ومتمسكة بالثوابت الوطنية، ومتمسكة بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
واستنكر أعضاء المؤتمر السابع من قطاع غزة ال«75» عقد مؤتمر «فتح» دون حضورهم، وتساءل الأعضاء «كيف يتم عقد المؤتمر واختيار المرشحين دون اكتمال النصاب القانوني لقطاع غزة»؟
وطالب مرشح المجلس الثوري سعدي سلامة الرئيس عباس بالتدخل شخصياً لحل إشكالية العالقين والذين لم يحصلوا على تنسيق أو تصاريح حتى اللحظة، والضغط على الجانب «الإسرائيلي» لمنحهم تصاريح للمشاركة في المؤتمر أسوة بزملائهم الذين تم التنسيق لهم عبر الشؤون المدنية.
وانتقد القيادي في حركة «فتح» النائب السابق في المجلس التشريعي حسام خضر، بشدة المؤتمر السابع للحركة، ووصفه ب«الإقصائي»، وقال خضر إن «المؤتمر ينعقد على أرضية الثأر الشخصي والإقصاء المتعمد من أجل تعزيز إضعاف فتح وإنهاء دورها الوطني، وفتح البوابات مشرعة أمام الاحتلال وأدواته كي يعيثوا في تاريخ فلسطين فساداً ودماراً غير مسبوقين».
وشارك ممثلون عن حركة «حماس لأول مرة في المؤتمر، وألقى خلاله رئيس المكتب السياسي خالد مشعل كلمة قراها النائب عن الحركة في المجلس التشريعي احمد الحاج علي. وقال مشعل في كلمته «نحن في حركة حماس جاهزون لكل مقتضيات الشراكة معكم في فتح ومع كل الفصائل والقوى الوطنية».
واحتجزت قوات الاحتلال نائبين أردنيين ونائباً سابقاً على حاجز «حزما» العسكري شمال القدس، كما منع الاحتلال صحافيي غزة من التوجه للضفة لتغطية مؤتمر الحركة.