“السفير”: «العسكريّة» تقفل ملف «خلايا الأسير النائمة»
في أقلّ من عامٍ واحد، أنهت هيئة المحكمة العسكريّة الدائمة ملفاً جديداً يتعلّق بما حصل بعد أحداث عبرا، حينما قام مقرّبون من أحمد الأسير ممّن بقوا هاربين من وجه العدالة بتجنيد أشخاص وإعادة لململة العناصر بغية تأليف خلايا نائمة.
كانت مهمّة «فلول الأسير» الاعتداء على الجيش ومراكزه، واغتيال شخصيات سياسية ودينية، بينها النائبة بهية الحريري، والاعتداء على مراكز العبادة أو مؤسسات دينية، وعلى محال تجارية لأشخاص ينتمون الى «سرايا المقاومة».
وبعدما استطاعت الأجهزة الأمنيّة القضاء على هذه الخلايا من خلال توقيف غالبيّة المتورّطين فيها لتحول الملفّ إلى القضاء العسكريّ، أصدرت قاضية التّحقيق العسكريّ نجاة أبو شقرا قرارها الظني في بداية العام الحالي، من دون أن تتمكّن هذه الأجهزة من إلقاء القبض على الرأس المدبّر لهذه الخلايا شاهين سليمان الملقّب بـ «أبو حديد» أو «أبو رامي»، برغم أنّه على رأس لائحة المطلوبين.
أمس، كانت نهاية هذا الملفّ، بعدما أنهى وكلاء الدّفاع عن المدّعى عليهم الـ20 في هذه القضيّة مرافعاتهم، ثمّ أصدرت المحكمة العسكريّة أحكامها التي تراوحت بين السجن لسنتين وحتّى 5 سنوات، وإدانة واحد منهم وتحويله إلى «محكمة الأحداث».