ترامب يلتقي بترايوس في ظل الاقتتال الداخلي بين رومني وجولياني على وزارة الخارجية جيري ماركون وبول كين
من هو ديفيد بترايوس؟
التقى الرئيس المنتخب دونالد ترامب يوم الاثنين الجنرال المتقاعد في الجيش الاميركي ديفيد بترايوس، لإمكانية اختياره كبديل لمنصب وزير الخارجية في ظل الاقتتال الداخلي بين مستشاري ترامب حول من يجب اختياره لهذا المنصب، حاكم ماساتشوستس السابق والمرشح الجمهوري لرئاسة الجمهورية في 2012 ميت رومني او رئيس بلدية نيويورك السابق رودولف جولياني.
وفي الوقت الذي ينشغل فيه مساعدو الرئيس وكبار مستشاريه باختيار الشخص الافضل لاستلام هذا المنصب الوزاري المرموق يقوم الرئيس المنتخب بدراسة خيار آخر.
بوب كروكر، الذي سيزور برج ترامب في مانهاتن اليوم، وهو يرأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ، اكد على الملأ أنه من غير المرجح أن يتم اختياره لهذا المنصب.
ولكن ترامب يعيد النظر بشأن البدائل في وزارة الخارجية لكسر العداء بين أولئك الذين يدعمون رومني، وجولياني المؤيد الرئيسي لترامب والذي ينظر إليه البعض على أنه يستحق ان يكون وزيرا للخارجية. فرومني هاجم ترامب بعبارات قاسية خلال حملة الانتخابات الرئاسية.
واشتدت المعركة خلال عطلة نهاية الأسبوع حين هاجمت كيليان كونواي، مديرة الحملة الانتخابية لترامب وكبيرة مستشاريه الآن رومني كونه لا يصلح ليكون ابرز دبلوماسيي البلاد. كونواي هي من المقربين لترامب وممن يشنون معركة غير عادية ضد رومني للتأثير على قرار الرئيس المنتخب.
النائب كريس كولينز الداعم لترامب، انتقد رومني في برنامج “يوم جديد” على “سي إن إن” يوم الاثنين ، قائلا بأنه “اناني ويعمل لخدمة مصالحه الذاتية ويعتقد أنه ينبغي ان يكون رئيس الولايات المتحدة” ، وقال برنت بوزيل و وهو ناشط مرموق في بيان أن “يكون ميت رومني وزيرا للخارجية – أو أي منصب وزاري آخر في إدارة ترامب – هو صفعة لأنصاره . ”
ويقول نائب الرئيس المنتخب مايك بنس، وهو من أنصار رومني، أن الاخير لديه يد ثابتة من شأنها أن تفيد ترامب في العالم الدبلوماسي المضطرب.
ولكن ترامب كان غاضبا من تصريحات كيليان كونواي وذلك وفقا لتقرير صدر الاثنين عن “ MSNBC ” ، فمساعدو ترامب رفضوا التعليق امام الصحفيين حول هذا الموضوع مكتفين بالقول ان الرئيس المنتخب يأخذ وقته لاختيار أفضل مرشح محتمل، وقال جيسون ميلر، أحد كبار مستشاري الاتصالات، ان ترامب سيجتمع مع رومني مرة أخرى لأن “الاثنين، وبكل صراحة، لم يحصلا على الوقت الكافي للتحدث ولذلك فيجب منحهم المزيد من الوقت للقيام بذلك“.
منصب وزارة الخارجية على نار حامية ، مع قيام ترامب بعدد من اللقاءات في برج ترامب في مانهاتن ومن بين تلك اللقاءات كان الاجتماع مع المرشح لمنصب وزير الامن الداخلي: فرانسيس تاونسند، أحد كبار قادة الامن الوطني ومسؤول مكافحة الإرهاب في إدارة الرئيس جورج دبليو بوش. ويلتقي اليوم النائب مايكل ماكويل رئيس لجنة الأمن القومي.
بنس، الذي شارك في الاجتماعات دخل بهو برج ترامب صباح الاثنين وتوقف أمام المصاعد وسط تساؤلات من الصحفيين، جاء الرد عليها بالقول: “إنه سيكون اسبوعا مزدحما. فلنستعد ونربط الاحزمة”.
اما مساعدو ترامب فقد قاموا يوم الاثنين بإعادة فرز الأصوات المعلقة في ولاية ويسكونسن بطلب من مرشحة حزب الخضر جيل ستاين وانضمت إليهم حملة الحزب الديمقراطي. وكان ترامب قد قضى الأحد يسخر من حملة كلينتون بشأن هذه المسألة.
وقالت حملتها في بيان الاثنين ان ستاين قد تقدمت أيضا بطلب إعادة فرز الأصوات في ولاية بنسلفانيا، وتخطط لتفعل الشيء نفسه في ميشيغان. حيث كان للولايات الثلاث دور فعال في فوز ترامب.
وأضاف ميلر في مؤتمر صحفي: “أنا حقا لا أعتقد أن إعادة فرز الأصوات امر مثير للسخرية ، فيجب ان تبذل الجهود لتغيير نتائج الانتخابات”.
وقد تجنب المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست، الذي وجه في بعض الأحيان كلمات قاسية لترامب خلال حملته، انتقاد الرئيس المنتخب خلال مؤتمره الصحفي يوم الاثنين، وقال: “أعتقد أن فريق الرئيس المنتخب سيرد على تغريداته”.
ومع ذلك، قال ارنست: “لم يكن هناك أي أدلة لإثبات الادعاءات بتزوير الانتخابات “.
ارنست لم يتحدث ايضا عن مسألة تهديد ترامب لكوبا في أعقاب وفاة الرئيس السابق فيدل كاسترو، حيث تعهد ترامب “بإنهاء” جهود الرئيس أوباما لاستعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين ما لم يواصل القادة الشيوعيين في كوبا بإجراء التغييرات في نهجهم.
واضاف “اذا كوبا غير مستعدة لعقد صفقة أفضل للشعب الكوبي، الشعب الكوبي / الأميركي والولايات المتحدة ككل، سوف تنهي الصفقة” .
ووصل بترايوس الى برج ترامب الاثنين لكنه لم يجب على اسئلة الصحفيين. بترايوس، اتبع نهج “لننتظر ونرى” بالنسبة للانضمام للحكومة الجديدة. ووفقا لمسؤول عسكري اميركي فان بترايوس هو بديل محتمل لمنصب وزير الخارجية وسط المعركة على رومني.
عاد بترايوس الى اللوبي بعد اجتماعه مع ترامب، وتحدث لفترة وجيزة للصحفيين.
وقال بترايوس: “بعد الاجتماع الذي دام لساعة واحدة، انا معجب بمعرفة ترامب للشؤون الدولية”.
وقال “لقد أخذنا (ترامب) بشكل أساسي في جولة حول العالم، وأظهر دراية واسعة لمجموعة التحديات المتنوعة الموجودة هناك وبعض الفرص أيضا، لقد كانت محادثة جيدة جدا وسنرى إلى أين سنكمل من هنا”.
الجنرال هو واحد من ضباط الجيش الأكثر تأثيرا في جيله ولكن انتهى مشواره في منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية في نوفمبر 2012 بعد الكشف انه كان على علاقة مع كاتبة سيرته.
بترايوس اتهم في نيسان العام 2015 بجنحة وحكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ وغرامة 1000000 $.
كونواي في مطلع الاسبوع هاجمت بشكل ملحوظ رومني، بحجة أنه خائن لترامب ويجب ألا يشغل منصب وزارة الخارجية. ومعركة شرسة استمرت وراء الكواليس داخل مخيم ترامب حول ما إذا كان رومني او جولياني يستحقان المنصب.
وقالت كونواي على ايه بي سي نيوز هذا الاسبوع : “رومنى لا يتبنى نفس آراء ترامب حول السياسة الخارجية، والتى تتسم بـ”الانعزالية” و”العقابية”، وتعيينه سيكون بمثابة “غصن الزيتون” بالمقارنة مع فكر الجمهوريين، سواء الذين حاربوا ترشيح ترامب للرئاسة أو هؤلاء الذين احتفظوا بآرائهم لأنفسهم”.
واشنطن بوست
ترجمة وكالة اخبار الشرق الجديد- ناديا حمدان