د. رزق للشرق الجديد: انتصار حلب قلب الموازين الداخلية والاقليمية والدولية
اشارت الباحثة في الشأن التركي والاقليمي الدكتورة هدى رزق الى ان “معركة حلب كانت معدة مسبقا من قبل الجيش السوري والايرانيين والروس والحلفاء، وقد كان هناك اعتراض اميركي كبير عليها”.
وقالت الدكتورة رزق في حديث لوكالة أخبار الشرق الجديد، ان “اميركا كانت تعارض معركة حلب لانها تعتبر ان حلب مركز التفاوض، وان التفاوض يجب ان يتم عبر حلب، ومنع قيام عملية عسكرية او اخذ حلب من قبل السوريين وحلفائهم”.
واضافت رزق، ” ان اصرار الجيش السوري والقوى الحليفة على اخذ حلب هو بمثابة تسجيل نصر باعتبار ان كل المدن سوف تكون بيد الحكومة السورية، وهذا يعني ان الحكومة السورية تتحكم بمعظم الاراضي السورية، وانا لا اعني هنا حجم الارض بل المدن السورية الكبرى، فوضع اليد على المدن الكبرى، يعني وضع اليد على السياسة السورية، وسيادة السياسة السورية، لان المدن هي التي تحدد السياسة وليس الريف”.
واعتبرت رزق، “ان مسألة حلب مهمة، لا سيما انه كان هناك رهان تركي وقطري وسعودي وايضا رهان اميركي على ان حلب لن تكون الا بيد “المعارضة” التي ستفاوض من موقع القوة لو بقيت حلب معها، واخذ حلب يعني هزيمة هذه “المعارضة” بكل تصنيفاتها ان كانت التركية او الخليجية او القطرية او السعودية، وبالتالي الاميركي الذي لديه اقل من شهر ونصف ليتسلم ترامب السلطة، لذلك كيري وادارة اوباما تخشى من ان يغير هذا النصر في سياسة ترامب”.
وختمت رزق قائلة: “معركة حلب والانتصار في حلب قلب الموازين، ليست فقط الموازين الداخلية السورية بل ايضا الاقليمية وسجل نصرا لإيران ولحزب الله ولسوريا، وعلى الصعيد الدولي قلب الموازين الدولية بمعنى العلاقة بين روسيا والولايات المتحدة الاميركية” .