شؤون دولية

“تبييض المستوطنات” يثير المخاوف من الجنائية الدولية

 

يتضح أن عملية المصادقة على قانون “تبييض المستوطنات” لمنع إخلاء البؤرة الاستيطانية “عمونا” يثير مخاوف كبار المسؤولين الإسرائيليين من أن يجدوا أنفسهم ملاحقين من قبل المحكمة الجنائية الدولية .

كما يتضح أن أكبر المتحمسين لاقتراح القانون، نفتالي بينيت، بدأ يفكر بحلول بديلة للمستوطنين في “عمونا“.

وجاء أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن أفيغدور ليبرمان، والمستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت حذروا يوم أمس، الأحد، في جلسة للمجلس الوزاري السياسي الأمني، تركزت حول إخلاء البؤرة الاستيطانية ‘عمونا’، من أن المصادقة على قانون تبييض البؤر الاستيطانية (قانون التسوية)، سوف يؤدي إلى فتح تحقيق في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ضد كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية.

وبحسب اثنين من المشاركين في الجلسة فإن جلسة المجلس الوزاري كانت غير عادية بطولها، واستغرقت نحو 6 ساعات متواصلة.

وقد بدأت الجلسة باستعراض قضائي قدمه المستشار القضائي للحكومة، والقائم بأعماله لشؤون القانون الدولي، روعي شيندورف، واستعراض سياسي للقائم بأعمال المستشار للأمن القومي، يعكوف ناغيل، والمستشار السياسي لرئيس الحكومة يوناثان شختر. وبعد ذلك تحدث مطولا كافة الوزراء.

ونقلت صحيفة ‘هآرتس’ عن المصدرين، اللذين طلبا عدم نشر اسميهما، قولهما إن الجهات المهنية في وزارة القضاء والمجلس للأمن القومي، وكذلك رئيس الحكومة ووزير الأمن، عرضوا على الوزراء، وعلى رأسهم وزير المعارف نفتالي بينيت الذي تمارس عليه الضغوط، سلسلة من الاعتبارات الدولية، قضائية وسياسية، ضد الدفع بقانون تبييض البؤر الاستيطانية.

وبحسب المصدرين فإن مندلبليت وشيندروف قالا في الاستعراض إن قانون تبييض البؤر الاستيطانية غير القانونية يتناقض مع القانون الدولي، والمصادقة عليه في الكنيست قد تقوي الشكوى التي تقدم بها الفلسطينيون إلى المحكمة الجنائية الدولية، خاصة وأن المدعية العامة للجنائية الدولية، فاتو بنسودا، تقوم بعملية ‘فحص مسبق’ لتقرر في نهايته فتح أو عدم فتح تحقيق.

وضمن الحلول التي تمت مناقشتها هي نقل المنازل إلى أراض بديلة مجاورة، والتي جرى تهجير أصحابها منها، وباتت تصنف تحت خانة ‘أملاك غائبين’، أو إقامة مستوطنة بديلة لسكان ‘عمونا’ قرب البؤرة الاستيطانية ‘شفوت راحيل’ المجاورة لمستوطنة ‘شيلاه’، وتشكيل آلية دولية لتبت في مصير الأرض، بشكل مماثل للنموذج المتبع في شمال قبرص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى