من الصحافة البريطانية
مع تقدم الجيش السوري في حلب بدا وكأن وجهة النظر البريطانية التي تظهرها الصحف اختلفت فقد تحدثت في معظمها عن الانتصار العسكري الكبير الذي على وشك ان يحققه الرئيس السوري بشار الاسد وحلفاؤه في سوريا، مشيرة الى أن الدول الغربية تحتاج إلى الإعداد لهذا الاحتمال، بدلا من تمني نهاية أخرى لم يرغبوا في تنفيذها ولن تحدث، معتبرة ان سقوط حلب سيكون له تبعات سياسية وجغرافية هامة، وسيمثل هذا في المنطقة انتصار لروسيا وإيران اللتين شغلتا الفراغ الذي خلفه انسحاب القوى الغربية .
ونقلت صحف اخرى وجهة نظر الزعيم الجديد لحزب استقلال المملكة المتحدة بول ناتول الذي قال إن بريطانيا أخطأت بمساعدة من “يُسمون بالمتمردين” في سوريا، مؤكدة ان بريطانية ليست مثالا للفضيلة عندما يتعلق الأمر بمساعدة الطغاة، وقالت الصحف إن ناتول ليس هو أول السياسيين الأوربيين الذين يطالبون بالتقارب مع بوتين، بل أن فرانسوا فالون ومارين لوبان، اللذين سيسعيان للترشح لانتخابات الرئاسة الفرنسية القادمة، طالبا بالتحالف مع روسيا.
الغارديان
– كبير مفاوضي المعارضة السورية جورج صبرا: خسارة حلب “لن تكون نهاية الثورة السورية“
– دمشق ترفض “اقتراحا من دي ميستورا بمنح شرق حلب إدارة ذاتية“
– مقتل “مئات” من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية شرقي الموصل
– حكومة الكويت تقدم استقالتها رسميا
الاندبندنت
– القوات العراقية الخاصة تقتل “مئات” من مسلحي تنظيم داعش في الموصل
– “طالب صومالي” يدهس ويطعن طلبة بجامعة أوهايو الأمريكية
– ترامب يهدد بإلغاء اتفاق تطبيع العلاقات مع كوبا إذا لم تقدم هافانا “اتفاقا أفضل“
– الحكومة المصرية توافق على التصالح مع وزير التجارة في عهد مبارك
– القوات الحكومية السورية تسيطر على ثلث شرقي مدينة حلب، وآلاف المدنيين يفرون من الأحياء المحاصرة
حملت افتتاحية صحيفة الديلي تلغراف، التي تعبر عن رأيها مقالا حول قبول غير المقبول في سوريا، فقالت “يبدو ان الرئيس الأسد على وشك تحقيق انتصار عسكري بفضل الدعم الروسي”.
“وأصبح من الواضح خلال الأشهر الماضية أنه إذا خرج شخص منتصرا من الحرب الدموية في سوريا، فإنه سيكون الرئيس الأسد”، حيث تحقق القوات السورية تقدما سريعا في حلب خلال الأيام الماضية ويتراجع المعارضون عن مواقعهم التي احتلوها منذ عام 2012.
وتواصل الصحيفة فتقول إن هذا ربما لا يكون نهاية المطاف في سوريا، لكن الدول الغربية تحتاج إلى الإعداد لهذا الاحتمال، بدلا من تمني نهاية أخرى لم يرغبوا في تنفيذها ولن تحدث، ألا وهي التخلص من الأسد، على حد قول الصحيفة.
وتابعت: “سقوط حلب سيكون له تبعات سياسية وجغرافية هامة، وسيمثل هذا في المنطقة انتصارا لروسيا وإيران اللتين شغلتا الفراغ الذي خلفه انسحاب القوى الغربية”.
وختمت: “الزعماء الغربيين لابد أن يكونوا مستعدين للتعامل مع ما كانوا يصفونه في السابق بأنه “غير مقبول“.
نشرت صحيفة الغارديان موضوعا بعنوان غير تقليدي حول الاعلان عن مقتل أحد المطلوبين بتهم إرهابية العديد من المرات، كتب المقال سايمون اوزبورن حول مختار بلمختار الجزائري المتهم بالإرهاب.
وصف الكاتب بلمختار بأنه أحد أخطر الإرهابيين المطلوبين في العالم، ونقل عنه القول، في مقابلة جرت معه عام 2006 “أحلم بشيء واحد وهو أن أموت شهيدا.”
لكن بعد عقد من الزمان من هذه المقابلة، فربما يكون قد حقق أمنيته أو ربما إنها لم تحقق بالنظر إلى عدد المرات التي سمعنا فيها عن موته.
بلمختار هو جزائري، ابن لصاحب متجر صغير، وهو أحد مخضرمي الحرب الأهلية في أفغانستان، عاد إلى شمال أفريقيا ليشن حربا ممثلا لتنظيم القاعدة.
وسمى بلمختار ابنه أسامة، ويوصف بأنه قادر على الإفلات وأنه لا يمكن القبض عليه أو قتله. كما وصف نتيجة اشتراكه في تهريب السجائر برجل مارلبورو، كما عرف أيضا بأسماء مثل السيد كلاشنكوف والسيد آر بي جيه، بحسب الصحيفة.
وقال الكاتب إن الأنباء قد تزايدت خلال الأسبوع الحالي بشأن موت بلمختار في غارة جوية فرنسية على جنوب ليبيا باستخدام معلومات استخباراتية أمريكية.
لكن كلتا البلدين لم تعلقا على تلك الأنباء. بينما قال مسؤول أمريكي لم يُذكر اسمه أنه واثق هذه المرة من نجاح العملية.
وكانت أنباء قد وردت عن مقتل بلمختار في يونيو/ حزيران عام 2015 بعد غارة أمريكية. وكانت الولايات المتحدة تستهدفه لأكثر من عقد من الزمان.
وحُمل بلمختار، أو تبنى، مسؤولية العديد من الهجمات، بما في ذلك حصار موقع انتاج الغاز التابع لشركة النفط البريطانية بريتش بتروليم في الجزائر عام 2013 الذي أسفر عن مقتل 39 رهينة أجنبية بينهم ستة بريطانيون وثلاثة أمريكيون.
ونقل الكاتب عن صانع أفلام فرنسي، اسمه فرانسوا مارغولن، أنتج فيلما عن السلفيين القول إن الطبيعة الجغرافية القاسية للمنطقة وتوفر معين لا ينضب من شرائح الهواتف الجوالة لعبا دورا في حماية بلمختار.
كما نقل الكاتب عن رافيلو بانتوتشي من المعهد البريطاني لدراسات الدفاع “روسي”، القول إن الشخصيات مثل بلمختار تستخدم أنباء موتها كنوع من الدعاية لها.
وقال بانتوتشي “تدعم هذه الأنباء الشكل الأسطوري للشخصية كمقاتل قادر على الهروب وتجنب أجهزة المخابرات العالمية، وعندما تنظر إلى ما يقوله الأشخاص الذين يذهبون للقتال، تجد أن هذه الصفات الشخصية الجذابة مهمة للغاية.”
لكن بانتوتشي يضيف أن مثل تلك الأنباء قد تكون مهمة لأجهزة المخابرات إذ أن مثل هذه الأنباء تدفع البعض للظهور في فيديو لإثبات العكس.
ويختم الكاتب بمقولة ينقلها عن مارغولن هي “المشكلة هي أنه بالنسبة للكثير من هؤلاء الناس، فأن الحدود بين الحياة والموت ليست مهمة، وهناك الكثير من المتشددين الآخرين.”