رئيس الفلبين: مستعدون للتعاون مع روسيا باسم السلم الدولي
أعلن الرئيس الفلبيني أنه تلقى دعوة من نظيره الروسي لزيارة موسكو، كما قلل من شأن قرار واشنطن منع السلاح عن بلاده مشيرا إلى إمكانية الحصول على السلاح من “صديق لديه ما يكفي منه”.
وفي حديث أدلى به لـRT أكد رودريغو دوتيرتي أن بلاده لا تعتزم عقد أحلاف عسكرية مع روسيا أو الصين، معيدا إلى الأذهان تحالفات الفلبين العسكرية في خمسينيات القرن الماضي، وأعرب عن استعداده للتعاون مع “الصديقين الجديدين روسيا والصين بما يخدم الحفاظ على السلم الدولي”.
وفي تعليق على مدى التعاون العسكري بين بلاده وروسيا، قال: “أبلغوني بأن الولايات المتحدة قررت قطع إمداد السلاح عنا، لكنني قلت حينها، حسنا، وليكن لهم ذلك. لدي صديق عنده ما يكفي من السلاح”، في إشارة ضمنية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبصدد أجندة التعاون بين بلاده وروسيا للفترة المقبلة، ذكر دوتيرتي أنه تلقى على هامش قمة آسيا والمحيط الهادئ للتعاون الاقتصادي في بيرو مؤخرا الدعوة من الرئيس بوتين لزيارة روسيا وأنه لبى الدعوة، وأكد نيته زيارة روسيا شريطة ألا تحدث خلال برد الشتاء الروسي القارس.
وأضاف: “في ختام القمة في بيرو قررت وداع بوتين الذي كان إلى جانبي ومنشغلا بمصافحة القادة الحضور وقلت له إن علي الذهاب، ليرد علي مبتسما حسنا، أنتظر زيارتكم إلى روسيا”.
وذكردوتيرتي أنه “لم يطلب من بوتين أي شيء أبدا، مؤكدا أنه لا يريد منه سوى علاقات الصداقة، ولا يسعى إلى أي شيء سوى التأكيد للعالم بأسره أنه يرفض الاقتصار في علاقات بلاده على فريق ضيق من الدول، ويعتزم التعاون مع البلدان الأخرى كذلك لأن الفلبين بلد له سيادة ما يحتم عليها الحفاظ على علاقات دبلوماسية واقتصادية مع الجميع تعود بالنفع على جميع الفلبينيين”.
وعلى صعيد العلاقات بين بلاده وواشنطن، أعرب دوتيرتي عن أمله في إعادة تشغيل هذه العلاقات وتحسينها مع وصول دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، مؤكدا رغم ذلك رفضه لأي إملاءات أمريكية، وأضاف: “واشنطن اعتادت بلورة انتقاداتها لنا وملاحظاتها بصيغة شرطية تحت طائلة قطع الدعم عنا، وهذا ما عاناه بعض أسلافي من رؤساء الفلبين. وعندما هدد السيد أوباما وغيره بمن فيهم ممثلو لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بمقاضاتي، فيما الولايات المتحدة ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، اعتقدت أن أوباما قد فقد عقله”.