من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: العالم يودّع كاسترو إلى التاريخ… وفيون إلى الرئاسة الفرنسية للتعاون مع الأسد انهيار متسارع لصالح الجيش في شرق حلب… وآلاف المدنيين يغادرون الحكومة تراوح… وإبراهيم لوسيط جدّي مع “داعش”… و”المستقبل” ينتخب “الحريريَّين”
كتبت “البناء”: الحدث الذي جذب أنظار العالم كان التدحرج السريع لانتصارات الجيش السوري وحلفائه في الأحياء الشرقية لحلب، فبمجرد سقوط حي مساكن هنانو بيد الجيش السوري والحلفاء تساقطت الأحياء كأوراق الخريف، فسقط أحياء الهلك وبعيدين وبستان الباشا والصاخور وجبلد بدرو والحيدية والإنذارات والسكن الشبابي والأرض الحمرا ومنطقة معامل الجندول، وتدفق سيل من آلاف المدنيين الهاربين من مناطق سيطرة المسلحين، خصوصاً في أحياء السكري والشعار والشيخ سعيد، وقد تولّت وحدات الجيش السوري والمؤسسات الحكومية تأمين النازحين الهاربين من سيطرة الجماعات المسلحة.
مصادر عسكرية متابعة لمسار الحرب اعتبرت أنّ الأهمّ من استعادة هذه الأحياء هو السقوط السريع كمؤشر على تهالك الجماعات المسلحة وفقدانها إرادة القتال، وهذا ليس له تفسير عسكري بتمركزها في أحياء مدينة يمكن القتال فيها لشهور، بل علامة على انهيار المعنويات والشعور باليأس من أفق الحرب التي يخوضونها، وهذا يعني أنّ المشهد الحلبي سيتكرّر وبتسارع في مناطق القتال الأخرى، وبالتالي دخول الحرب عسكرياً مرحلة المفاجآت والانهيارات المتدحرجة.
انتصارات سورية، التي خطفت أنظار العالم، رافقت وداع الزعيم الكوبي فيديل كاسترو الذي بكاه السوريون صديقاً لدولتهم وشعبهم وقضيتهم التي بقيت فلسطين عنوانها وبقي كاسترو من أشدّ الأوفياء لها، رغم تخلي أغلب الحكومات العربية عنها، وبوداع كاسترو إلى التاريخ الذي سيحفظه قائداً فذاً صمد وحيداً مع جزيرته وشعبه في فم التنّين الأميركي نصف قرن حتى تراجع مَن قرّر اغتياله وغزو بلاده لمصالحته، فجاء الرئيس الأميركي باراك أوباما عارضاً السلم عليه قبل أن يرحل.
الانتصارات السورية العسكرية تلاقت مع انتصارات سياسية محورها التغيير الجاري بسرعة في بلاد الغرب، فبعد أميركا جاء دور فرنسا لخوض التهيّؤ للانتخابات الرئاسية على إيقاع التنافس تحت عنوان الحرب على الإرهاب بين مفهوم النفاق السياسي والطموحات الاستعمارية، ومفهوم التعاون من موقع مصلحة الدولة الوطنية مع الدول الوطنية التي تخوض حربها على الإرهاب، وفي طليعتها الدولة السورية. وقد منح الفرنسيون تصويتهم لفرنسوا فيون بوجه آلان جوبيه وهو يدعو للتعاون مع الرئيس السوري بشار الأسد والتحالف مع روسيا كضرورة للفوز في الحرب على الإرهاب.
لبنانياً، بقي الحال الحكومي يراوح بلا جديد، وكان الجديد ما كشفه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم عن ظهور مفاوض جدي في قضية العسكريين المخطوفين لدى تنظيم داعش، بينما أنهى تيار المستقبل مؤتمره الثاني بانتخاب مكتب سياسي أغلبه من الوجوه الجديدة، منتخباً الرئيس سعد الحريري رئيساً وأحمد الحريري أميناً عاماً، منتسباً لنادي أحزاب الديمقراطية العائلية.
لم يطرأ أي جديد في عطلة الأسبوع على التأليف الحكومي. لا تزال الامور تراوح مكانها أقله على صعيد عقدتي حقيبتي الأشغال والتربية. وفيما لا يزال الموقف القواتي على حاله من الحصص الوزارية ضمنها الأشغال لا يزال تيار المردة على موقفه الرافض لحقيبة التربية. وبانتظار أن يعود رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من زيارته الى اميركا اللاتينية، ستنشط الاتصالات على خط عين التينة بنشعي بيت الوسط في محاولة لإيجاد مخرج للعقد الثانوية.
ورأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم من القماطية أن لا داعيَ ليتأخّر تأليف الحكومة، لافتاً الى أن عقبات التأليف ليست جوهرية، وهي تتطلب بعض المرونة ونتيجتها إيجابية للجميع، مؤكدًا أن الحزب “لن يوفر جهداً لقيام الدولة وبنائها لأبنائها، لا لتحقيق المكاسب الشخصية والفئوية فلسنا ممن يسعون لاستحقاقات تعويضاً عن خسائر مالية أو سياسية، نحن نسعى لإنجاز الاستحقاقات لخدمة الناس وحماية الوطن. وهذه مكرمة يعرفها ويشعر بها الجميع”.
وأكدت مصادر في تيار المستقبل لـ “البناء” ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة كحد أقصى قبل الاعياد، مشيرة إلى “أن من يعطل التأليف هو مَن يقف خلف تيار المردة ويدعم موقفه برفض حقيبة التربية”. وشددت المصادر على “أن الرئيس سعد الحريري يريد تأليف الحكومة بأسرع وقت للانصراف الى إقرار قانون انتخابي وإجراء الانتخابات النيابية في ايار المقبل”، مشددة على ان النقاشات الانتخابية تتمحور حول المختلط والدمج بين الصيغتين اقتراح الرئيس نبيه بري والاقتراح الثلاثي .
وتحدثت المصادر عن “اقتراح إدراج وزارة الصحة ضمن حصة حزب القوات، مقابل إعطاء وزارة الأشغال لتيار المردة لكن الامور لم تنضج بعد”. وسألت المصادر هل يتخلى الرئيس نبيه بري عن الأشغال أصلاً؟
أمنياً، لفت المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم أن الوضع الصحي لأمير تنظيم “داعش” احمد يوسف امون والذي أوقفته مخابرات الجيش في عملية عرسال لا يسمح له حتى الآن بالإدلاء باي معلومات، معتبراً ان عملية عرسال خطوة كبيرة على طريق استقرار البلد. وأكد أننا في طور التعامل مع وسيط آخر في ملف العسكريين المخطوفين لدى تنظيم “داعش” ونأمل أن يكون جدياً، فنحن نتابع الملف لحظة بلحظة والمشكلة أنه لم يكن هناك من مفاوض جدي، وهذا الوسيط الجديد يبدو أكثر جدية ممن سبقه.
من ناحية أخرى، اختتم تيار المستقبل مؤتمره العام الثاني، الذي عقده أمس وأمس الاول، في مجمع البيال، بانتخاب سعد الحريري رئيساً للتيار بالتزكية، وأحمد الحريري أميناً عاماً. وانتخب المؤتمر الذي شارك فيه 2400 ناخب، 20 عضواً للمكتب السياسي، بعد رفع عددهم بناء على توصية الرئيس الحريري. واعتبرت قيادية لـ”البناء” أن جيل الشباب باتت له الحصة الأكبر في المكتب السياسي، مشيرة إلى “أن هناك أسماء وصلت وأسماء أخرى لم تصل، رغم رغبة الرئيس الحريري بوصولها”. ولفتت المصادر الى انها تتطلع الى المرحلة المقبلة والعمل بجهد آخذين بعين الاعتبار ما نوقش داخل المؤتمر من تحديات وجهها تيار المستقبل داخلياً وعلى المستوى السياسي”.
“الاخبار”: القوات «تصطاد» في ماء الحكومة العكر
كتبت “الاخبار”: مشهد الحكومة على ما هو عليه. حتى المفاوضات متوقفة بفعل انشغال الرئيس سعد الحريري بمؤتمر تيار المستقبل، وسفر الوزير جبران باسيل. وبناءً على ذلك، قررت القوات استغلال الوقت الضائع لزرع القنابل في الطريق بين رئيس الجمهورية من جهة، ورئيس مجلس النواب وحزب الله من جهة أخرى
في وقت تأليف الحكومة الضائع والعقد المتنقلة من حقيبة الى أخرى، يلعب حزب القوات على وتر الفتنة بين رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر من جهة، وحزب الله وحركة أمل من جهة أخرى.
اللعبة التي بدأها قبيل انتخاب عون رئيساً بتحريض الرأي العام العوني على حزب الله يستكملها حزب القوات اليوم بإشاعة قرب إعلان رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة سعد الحريري حكومة أمر واقع نهاية الأسبوع الجاري. وبوضوح أكثر، يريد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع “الحريص على العهد”، أن يبدأ رئيس الجمهورية عهده باستثناء رئيس مجلس النواب نبيه بري، وحزب الله ضمناً، من مفاوضات تشكيل أول حكومة. وهو اكتشف أخيراً الدستور وبات يقتبس منه تصريحاته الإعلامية، قائلاً ان الحكومة يؤلفها “رئيسا الجمهورية والحكومة فقط”. وما تأخير التشكيل بنظر القواتيين سوى “تنفيس” للعهد وتأخير مماثل للنهضة الاقتصادية قبل عيدَي الميلاد ورأس السنة، ولأن عون “رئيس غير تقليدي لا يسعه الانتظار أكثر، وخصوصاً أن التململ الشعبي بدأ يكبر والهيئات الاقتصادية تشتكي كما التجار”، بحسب مصادر القوات. أما حكومة الأمر الواقع، “فسيشكلها الرئيسان بطريقة مماثلة لحكومة تمام سلام، حيث تتوزع الحقائب بين 8 و14 آذار بما فيها حقائب الوزراء الشيعة”، على حد قول المصادر نفسها.
وقواتياً أيضاً، دخل رئيس الجمهورية في مرحلة حرجة وسيصطدم قريباً بواقعة عدم قدرته على تطبيق خطاب قسمه ووعده بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها وفقاً لقانون انتخابي جديد، ولا سيما أن المهلة الأخيرة لدعوة الهيئات الناخبة هي تاريخ 11 شباط 2017. في المقابل، تجزم مصادر الحريري ومعلومات بعبدا بأن خيار “حكومة الأمر الواقع” غير مطروح على بساط البحث.
وقد جاء موقف حزب الله أمس على لسان نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، الذي اعتبر أن الأصعب مَرّ. تم التكليف، أما عقبات التأليف فليست جوهرية، وهي تتطلب بعض المرونة، ونتيجتها إيجابية للجميع”. وأشار الى أنه لا داعي لتأخير تشكيل الحكومة “وبالإمكان أن نتعاون لنصل في أسرع وقت إلى إنجازها لمصلحة الناس”، مؤكداً أن حزب الله “لن يوفر جهداً لقيام الدولة وبنائها لأبنائها، لا لتحقيق المكاسب الشخصية والفئوية”. وتوجه قاسم الى بعض مسؤولي قوى 14 آذار، من دون أن يسميهم، لافتاً في الكلمة التي ألقاها في بلدة القماطية، الى أنه “عندما يقر العالم من أوله إلى آخره بدور حزب الله في إنجاز الاستحقاق الرئاسي بشكلٍ فاعل كالشمس في رابعة النهار، فلا قيمة عندها لادعاءات البطولة والفضل من بعضهم، فهي خربشات وأوهام الفوز خارج الحلبة”. وأضاف أن الذين يحاولون “إبراز عضلاتهم خارج حلبة المصارعة، هؤلاء الذين ادعوا أنهم قاموا بعمل وأنجزوا وكانوا الأوائل هم التحقوا في الركب الذي سار فيه حزب الله واستطاع مع الخيّرين إنجاز الاستحقاق الرئاسي”.
وكان لافتاً أمس أن تصريحات نواب كتلة التنمية والتحرير تصبّ جميعها في خانة تشكيل الحكومة. وعلى عكس ما تشيعه القوات، أكد النائب علي خريس في كلمة له خلال إطلاق مكتب الشباب والرياضة لـ”حركة أمل” في إقليم جبل عامل “أننا على أبواب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، حيث ستكون هناك مشاركة من قبل الجميع ولا يستطيع أحد أن يخفي أي طرف من الأطراف اللبنانية الوازنة”. وأشار خريس الى الأمور الأساسية والمهمة التي تقع على عاتق الحكومة الجديدة، أهمها “قانون انتخابي جديد يعتمد القانون النسبي”. وأكد النائب علي بزي “بكل صراحة ومحبة، نحن كما كنا على الدوام نشكل رافعة للحكومات وللعهود لن نتقاعس عن القيام بهذا الدور على الإطلاق، لكنْ هناك أصول حسب الدستور وحسب الأعراف والتقاليد في عملية تشكيل الحكومات وتأليفها والذي حذر منه بري في السابق”. ولفت الى أن البعض “ارتأى أن يسير بخلاف ذلك وهم اليوم يحصدون خيبة وإخفاقاً ومرارة وإحباطاً، والدليل أن الحكومة لم تتشكل حتى الآن لأن هناك التزامات في مكان ما ضمن جهات ما، ولم تنسحب هذه الالتزامات على بقية المكونات السياسية في هذا البلد”. وفيما أكد أن الحركة “مع حكومة وحدة وطنية لا تستثني أحداً على الإطلاق”، اعتبر أنه “بنفس القدر لا تستطيع أية حكومة أن تتشكل وأن تنتفخ أحجام البعض على حساب الآخر، ونحن كفريق واحد أبلغنا هذا الموقف الى من بيده صناعة الحكومة”، غامزاً من قناة إعطاء القوات حصة أكبر من حجمها، ليختم بوضوح: “إما أن ندخل معاً وإما أن نخرج معاً، وعنيت ذلك بما يتعلق بمسألة رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية”.
وكان الوزير السابق في تيار المردة يوسف سعادة قد أشار في حديث تلفزيوني، إلى أن مطلب المردة في ما يخص الحكومة واضح، “ونقلناه الى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. نريد الحصول على وزارة الطاقة، أو الأشغال أو الاتصالات، والعقدة هي أن هناك من يمنع علينا حقيبة وهي حق لنا”. أما نائب رئيس حزب القوات اللبنانية جورج عدوان، فرمى الطابة في ملعب الحريري، مشيراً الى أن “مشكلة تأليف الحكومة ليست عند القوات اللبنانية (…) فالحزب قبِل أن لا تكون إحدى الوزارات السيادية له، وعرض علينا رئيس الحكومة المكلف وزارات الأشغال والشؤون الاجتماعية والإعلام ووزارة لحليفنا ميشال فرعون وقبِلنا عرضه”.
“السفير”: بري: قانون «الأمر الواقع» سيضعنا في مواجهة الناس.. هل يلتف «حبل الستين» حول عنق العهد؟
كتبت “السفير”: انشغل الرئيس سعد الحريري خلال عطلة الأسبوع بالانتخابات الداخلية في «تيار المستقبل»، فتوقفت عجلات التفاوض حول تأليف الحكومة عن الدوران، ليتحول اهتمام الرئيس المكلف من البحث في التركيبة الحكومية، الى مواكبة ولادة التركيبة التنظيمية المتجددة لـ«المستقبل».
وما ساهم أيضا في تبريد خطوط مساعي التأليف هو وجود الوزير جبران باسيل في البرازيل، سعياً الى تزخيم الطاقات الاغترابية، بعدما ضاقت الحقائب الوزارية بـ «الطاقات المحلية»!
ولئن كان الحريري قد فاز برئاسة تياره بالتزكية، فإن الإنجاز الأهم هو أن يفوز سريعاً بتشكيلة حكومية متوازنة ومنتجة، لان استمرار هدر الوقت من دون إنجاز التأليف سينعكس سلبا عليه وعلى العهد الجديد.
وأبلغت مصادر مواكبة للملف الحكومي «السفير» أن العقد لا تزال تراوح مكانها، وأن كل طرف مستمر في التمسك بطروحاته، في انتظار حدوث اختراق ما من خلال تنازلات متبادلة، موضحة أن «القوات اللبنانية» باقية على مطالبتها بحقيبة «الأشغال العامة»، و«تيار المردة» على موقفه الداعي الى منحه «الطاقة» أو «الاتصالات» أو «الأشغال»، كما أن «التيار الوطني الحر» يتمسك بـ«التربية»، علما أن الرئيس نبيه بري كان قد اقترح أن تكون «الأشغال» و«التربية» من حصة فريقه السياسي على أن يتولى هو التفاهم مع النائب سليمان فرنجية حول الحقيبة التي ستؤول الى «المردة».
وتردد أن من بين الخيارات الممكنة لمعالجة العقد، محاولة إقناع «القوات» بنيل «الصحة» بدل «الأشغال»، إضافة الى البحث في إمكان أن يتخلى «المستقبل» عن «الاتصالات»، لتُمنح الى «المردة».
ولئن كان هناك من يتوقع أن تأتي الحكومة المقبلة امتدادا لسابقاتها، على مستوى المحاصصة والنهج، فإن ما يمكن أن يشفع لها ويخفف من وطأة علاتها هو أن تولد بسرعة، ليس حباً فيها، بل كرهاً بقانون «الستين» وأملاً أن تكون أولويتها وضع قانون انتخاب جديد، يمهد لمرحلة مغايرة، على قاعدة إعادة تكوين السلطة.
وبرغم أن المتطلعين الى قانون عصري على أساس النسبية لا يزالون يأملون تحقيق هذا الطموح، قبل دعوة الهيئات الناخبة في النصف الاول من شهر شباط المقبل، مرتكزين على قوة الدفع التي أفرزها انتخاب العماد ميشال عون رئيسا، إلا أن الواقعية السياسية تدفع في اتجاه الاعتقاد بأن فرص إنجاز مثل هذا القانون آخذة في التضاؤل، يوما بعد يوم، تحت وطأة «الحيل السياسية» من جهة، وعامل الزمن الذي بات ضاغطاً من جهة أخرى، مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقررة في 21 أيار المقبل.
وقالت مصادر سياسية لـ «السفير» إنها تخشى من أن يستفيد البعض من إجازات شهر الأعياد والوقت الذي يتطلبه تشكيل الحكومة ثم وضع بيان وزاري وبعد ذلك نيل الثقة، من أجل محاولة تمييع أولوية قانون الانتخاب الجديد، معتبرة أن المشكلة تكمن في النيات المضمرة التي تحاول استهلاك الزمن وتقطيعه، للوصول في نهاية الأمر الى فرض إجراء الانتخابات على أساس «الستين».
ولفتت المصادر الانتباه الى أن إقرار قانون جديد يبقى ممكناً في ربع الساعة الأخير، إذا توافرت الإرادة الحقيقية والصادقة، لأن كل المشاريع أشبعت درساً وتمحيصاً، وبالتالي لم يعد ينقص سوى القرار السياسي باعتماد هذا المشروع أو ذاك.
وفيما يشكل الإبقاء على «الستين» انتكاسة للعهد، اعتبر بعض المقربين من الرئيس ميشال عون أنه يجب عدم تحميل الأشهر الستة الأولى من ولايته أثقال كل المطالب دفعة واحدة، من حكومة ثورية الى قانون انتخاب عصري، مرورا بالإصلاحات ومكافحة الفساد.
الديار: العاصمة الثانية لسوريا تتدحرج نحو السقوط في أيدي النظام السوري آلاف المدنيين يهربون من “النصرة” وقطر ترسل أسلحة مُتطوّرة الى التكفيريين
كتبت “الديار”: حلق الرئيس السوري بشار الأسد في طائرة سوخوي 27 فوق حلب بعدما اتصل بالرئيس الروسي بوتين وطلب منه وضع طيار روسي وسوخوي حربية كي يحلق فوق حلب ويرى توزيع القوى في العاصمة الثانية حلب.
وقد وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقام الرئيس الأسد بالتحليق نصف ساعة فوق مدينة حلب بالسوخوي 27 مع طيار روسي علما أن الأسد سيقوم يوميا بهذه الرحلة لمتابعة معركة حلب حتى انتهائها وإذا لم يكن لديه وقت، فإن اللواء ماهر الأسد سيحلق فوق حلب في سوخوي 27 مع طيار روسي لتحديد أماكن “جبهة النصرة” و”جيش الفتح” والجيش السوري لأن النظام في سوريا مصمم على إسقاط حلب خلال شهرين كحد أقصى مع العلم أن تركيا تمنع ذلك أي سقوط حلب وترسل مقاتلين وأسلحة إلى هناك من قطر والسعودية وتركية.
تشتعل معركة حلب مثل النار ويتم استعمال فيها كل انواع الأسلحة من صواريخ ودبابات ومدفعية ومقاتلين ينتشرون على طول الجبهات.
الرئيس بشار الأسد يتابع المعركة عن قرب وقام بإنشاء غرفة عمليات كي يتكلم مع الضباط كل لحظة ويعتبر الأسد أنه يجب كسر “جبهة النصرة” و”جيش الفتح” شرق وغرب حلب فيما يقاتل عناصر “جبهة النصرة” بشكل انتحاري و”جيش الفتح” لا يرتد عن الهجوم على مراكز حزب الله والجيش السوري وإيران.
الغريب في الأمر أن الطيران الروسي لم يوقف غاراته فقد استمرت طائرات سوخوي 24 و 27 في قصف مراكز التكفيريين في حلب، لكن الطيران الروسي خفف قصفه كثيرا رغم حاجة الجيش السوري للغارات الجوية على مراكز المقاتلين. ويبدو أن واشنطن طلبت من موسكو عدم حسم معركة حلب، لكن اللواء ماهر الأسد مع الرئيس بشار الأسد ومع حزب الله يريدون إنهاء معركة حلب، والخبر الذي صدر في قطر هو أن قطر أرسلت أسلحة لا 100 مليون دولار إلى تركيا ودفعت لتركيا مئة مليون دولار كي يمر السلاح القطري إلى المقاتلين في حلب.
وقال وزير خارجية قطر مهما حصل فلن نتخلى عن مقاتلي حلب وقامت تركية بتسليم السلاح الى المقاتلين التكفيريين في حلب وهذه الأسلحة هي حديثة جداً وتضم صواريخ بالليزر تصيب الدبابات والشاحنات والآليات من طراز سيغما 2 الفرنسية. كذلك حوالى 2000 صاروخ من طراز سيغما 3 الحديث جداً في فرنسا ولم يخرج بعد من فرنسا إلا إلى قطر وهذا الصاروخ هو لتدمير مراكز محصنة بالباطون أو محفورة تحت الأرض، كما انه قادر على تدمير مبنى يتمركز فيه الجيش السوري أو مقاتلو النظام من خلال ضرب 3 صواريخ منه على المبنى وهو موجه بالليزر، وإصابته مئة بالمئة أكيدة. كما أرسلت قطر 10000 بندقية مع مناظير تصيب بدقة وأرسلت 5 ملايين طلقة مع البنادق صاحبة المناظير. وأرسلت قطر جهازاً لسلاح الإشارة مع شيفرة سرية لا يستطيع الجيش السوري إلتقاطها ومعرفة أوامر “جبهة النصرة” و”جيش الفتح”.
النهار: لبنان مهدَّد بالخروج من “لعبة الغاز” ! برّي يصوِّب سهامه إلى الحريري
كتبت “النهار”: بعيداً من ملف التأليف الحكومي العالق بين مطالب ظاهرها حقائب وزارية وباطنها صراع على مضمون “السلة” الذي كان بالجملة فصار بالمفرق، وخصوصاً من باب قانون الانتخاب العتيد والاستحقاق المقبل بتأجيل تقني للانتخابات النيابية قد لا يتجاوز الاشهر الثلاثة، يبرز أمام لبنان الاستحقاق النفطي المتأخر على وقع المماحكات والصراعات والتي تكاد تضيع على لبنان فرصته التاريخية بالتحول بلدا نفطياً.
تحاول اسرائيل ازالة العراقيل التي تعيق وصول غازها الى تركيا ومنها الى أوروبا باستخدام مسارين محتملين: خط أنابيب من اسرائيل إلى تركيا وصولاً الى أوروبا عبر المياه الاقليمية اللبنانية والسورية وهذا أمر مستحيل، وبناء انبوب غاز يخرج مباشرة من اسرائيل الى قبرص ومنها الى تركيا وصولاً الى أوروبا. ومع مد الانبوب الاسرائيلي الى تركيا سيصير مستحيلاً على لبنان المشاركة فيه لايصال غازه الى أوروبا لأن الأمر سيُعتبر “تطبيعاً” مع تل ابيب، ولا يمكن قبول عبور الغاز اللبناني في الانبوب ذاته الذي يمر فيه الغاز الاسرائيلي، وقت تؤكد الدراسات والخرائط ان انبوباً واحداً فقط يمكن ان يمر من شرق المتوسط الى تركيا وأوروبا، اذ لا تحتمل هذه البقعة الجغرافية انشاء اكثر من انبوب، مما يعني إخراج لبنان من لعبة الغاز.
على مسار التأليف الحكومي، هدأت جبهة عين التينة – بعبدا، ليحول الرئيس نبيه بري سهامه في اتجاه “بيت الوسط” متحدياً الرئيس سعد الحريري “ان يمضي في التأليف” إذا استطاعوا تأليفها من دوننا فليقدموا على هذا الامر، ونتجه عندها الى المعارضة التي يراودني مناخها”. وهو يتهم الحريري بنقل كلام غير صحيح قائلاً: “ارفض من لا يتعامل معي بصدق”. وينفي بري معلومات يقدمها الحريري مفادها أن وزارة الاشغال من حصة “القوات”، وانه جرى الاتفاق على هذا الامر مع بري الذي قبل بالصحة بعد تنازل سمير جعجع عن الحقيبة السيادية، ويوضح لـ”النهار” إن “هذا الكلام لا اساس له من الصحة. قلت للحريري ان الحركة تطالب بحقيبتي المال والاشغال، ولا أمانع في القبول بالحقيبة الثالثة، أي وزير دولة من باب التسهيل. حقيقة، ندمت على موقفي الاخير. وأكرر أن لا خلاف ولا مشكلة بيني وبين سمير جعجع أو اي فريق، ولتحصل القوات على الحقيبة من الجهة التي قدمت لها هذا الوعد”.
على صعيد آخر، اختتم “تيار المستقبل” مؤتمره العام الثاني، الذي عقده يومي السبت والأحد في مجمع “البيال”، بانتخاب الرئيس سعد الحريري رئيساً للتيار بالتزكية، وأحمد الحريري أميناً عاماً للتيار. وانتخب المؤتمر الذي شارك فيه 2400 ناخب، و400 عضو مراقب، 20 عضواً للمكتب السياسي بعد رفع عددهم بناء على توصية الرئيس الحريري، وعين الاخير وفقاً للنظام الداخلي للتيار، 12 عضواً. واللافت في الانتخابات كما في التعيينات انها حملت وجوها سياسية جديدة غالبها من الشباب، وادخلت العنصر النسائي بشكل واضح، كما وعد الرئيس الحريري سابقاً بان يبلغ الاعضاء من الشباب والنساء نحو 40 في المئة.
وقال الحريري في جلسة الافتتاح: “ينعقد المؤتمر في مرحلة من أدق المراحل في تاريخ لبنان والمنطقة العربية وأصعبها. وقد شئنا أن يواكب المبادرة السياسية، التي أطلقناها وأنهت الفراغ في رئاسة الجمهورية، بانتخاب فخامة الرئيس ميشال عون، ونقلت لبنان من المراوحة في دوائر الخطر واليأس والتعطيل، الى دائرة إنقاذ الشرعية من الانهيار. ولقد نجحنا بحمد الله في تجنيب لبنان الانزلاق نحو المخاطر المحيطة، وقرّرنا أن نقوم بتسوية سياسية، لم يكن لها من هدف سوى العبور بلبنان من حقول الألغام الإقليمية والمحلية الى منطقة آمنة تحت مظلّة الوفاق الوطني. هذا النجاح هو اليوم في الرصيد الوطني لتيار المستقبل. إنّه في رصيد المؤتمر الثاني للتيار، الذي يشكل علامةً فارقة في مسيرتنا التنظيمية والسياسية والديموقراطية…”.
المستقبل: “عرس البيال” يكرّس تيار “التنوّع والشباب والصبايا”. . والحريري يستعد لبدء “العمل الفعلي” “المستقبل” يجدّد “الروح والدم”: حيوية حزبية ومشروع للبلد
كتبت “المستقبل”: وكأنها ولادة جديدة أو هي بالأحرى كذلك.. من رحم تجارب الماضي وعزائم الحاضر، استنهض “المستقبل” ذاته ليؤكد بهمّة أبنائه المخلصين أنه تيار متجدّد مصمّم على استكمال مسيرة الرئيس الشهيد المؤسس رفيق الحريري ورسالته الديموقراطية المدنية الحضارية. فبعد مخاض ديموقراطي حضاري على مدى يومين متتاليين، انتهى المؤتمر العام الثاني لـ”المستقبل” أمس إلى تجديد “الروح والدم” في عروق التيار مكرّساً نفسه تياراً متنوعاً طائفياً ومناطقياً على امتداد الخارطة الوطنية، في مشهد تحوّل “عرساً ديموقراطياً” تميّز بصعود بارز لنجم “الشباب والصبايا” على سلّم القيادة، ما أضفى على المشهد الانتخابي حيوية حزبية متجددة عازمة على المضي قدماً باتجاه تحقيق الآمال والتطلعات في خدمة “المستقبل” والوطن، على وقع تأكيد الرئيس سعد الحريري أنّ “التيار ينظر إلى الأمام ولديه مشروع للبلد”.
اللواء: 6 عقبات تواجه التأليف.. والإتصالات تُستأنَف اليوم إنتخابات “المستقبل” تجدِّد رئاسة الحريري وتُبعِد “الحرس القديم”.. وحصة وازنة للنساء
كتبت “اللواء”: من المؤكد أن الاتصالات لحلحلة العقد التي تؤخّر تأليف الحكومة ستستأنف اليوم، وسيشهد “بيت الوسط” استقبالات تصب في هذا الإطار، بعد “ويك اند” رابع على تكليف الرئيس سعد الحريري، لم يشهد أي تطوّر يذكر، في وقت كان انشغل فيه الرئيس الحريري في المؤتمر الثاني لتيار “المستقبل”، الذي استمر يومين (السبت والأحد)، وبدأ بكلمة سياسية مهمة لرئيس التيار وانتهى بانتخاب أعضاء المكتب السياسي في عملية ديمقراطية تميزت بالسلاسة والحرية، وجرت على خلفية نقاشات المؤتمر، ووقوف قيادة “التيار” على مسافة واحدة من كل المرشحين.
الجمهورية: تأخرُّ التأليف يُهدِّد الإنتخابات
كتبت “الجمهورية”: يستمر التعثّر في ولادة الحكومة نتيجة تمسّك هذا الفريق أو ذاك بشروطه أو مطالبه، ويرفض البعض أو الجميع تقديم تنازلات تؤدي الى ساحة تفاهم مشترك يُخرج الحكومة الى النور، فيما بدأت علامات استفهام كبيرة ترتسم في الافق حول خلفيات هذه المواقف التي غالبها غير مقنع بأنها وحدها ما يعوق التأليف، وكذلك حول مصير قانون الانتخاب العتيد ومصير الاستحقاق الانتخابي النيابي المقرّر في أيار المقبل برمّته.
على رغم دخول البلاد أسبوعاً جديداً من التكليف، لم تحمل الساعات الماضية ايّ تطور إيجابي على جبهة التأليف الحكومي يَشي بولادة حكومية قريبة، خلافاً لكلّ الرهانات السابقة. وينتظر ان تنطلق محركات التأليف مجدداً بعدما أنهى الرئيس المكلف سعد الحريري ترتيب بيته الداخلي وفاز برئاسة تيار “المستقبل” بعد انتخاب مكتبه السياسي إثر انتهاء المؤتمر العام الثاني لـ”التيار”، وكذلك بعد عودة رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل من البرازيل الجمعة المقبل وعودة نادر الحريري مدير مكتب الرئيس المكلّف من الخارج، بغية تفكيك ما تبقّى من عقد، وخصوصاً عقدة وزارة الأشغال، العالقة بين إصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري على الإحتفاظ بها، وطلب “القوات اللبنانية” الحصول عليها. وما بين هذين المطلبين، ظلّت عقدة تيار “المردة” الذي ما زال يطالب بالحصول على حقيبة من الحقائب الثلاث: الإتصالات، الطاقة، الأشغال، قائمة على رغم إصرار الحريري على انّ حصة “المردة” هي في الإحتفاظ بحقيبة “الثقافة”.