من الصحافة الاسرائيلية
التحقت أجهزة الأمن الإسرائيلية وفي مقدمتها “الشاباك” بجوقة التحريض التي أطلقها رئيس الحكومة المتورط بشبهات فساد خطيرة، بنيامين نتنياهو ضد الفلسطينيين بمن فيهم المواطنين في إسرائيل، بادعاء أن ليس أقل من نصف الحرائق التي انتشرت في اليومين الأخيرين هي على خلفية قومية، كما قال المفتش العام للشرطة، روني الشيخ في حيفا .
وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية الصادرة اليوم أن أجهزة الأمن اعتقلت شخصين على خلفية الحرائق في حيفا، واختار موقع يديعوت أحرونوت “انتفاضة الحرائق” عنوانا رئيسيا له لساعات طويلة، ليستبدله لاحقا بعنوان لا يقل رعونة وهو ‘الشاباك يحقق: إرهاب الحرائق”، ويبدو بشكل واضح أن اختيار الموقع الأكثر انتشارا في إسرائيل لهذه العناوين جاء في أعقاب إرشادات وتوجيهات الأجهزة الأمنية للصحافيين. ولم يقتصر التحريض على موقع يديعوت بل شمل معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية.
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– اندلاع عدة حرائق الليلة الماضية وفجر اليوم في أنحاء البلاد
– إسرائيل تندد بقرار فرنسا وضع شارات خاصة على منتوجات تم تصنيعها خارج حدود 67
– 8 إطفائيات فلسطينية تدخل البلاد للمساعدة في إخماد الحرائق
– اعتقال 8 أشخاص بشبهة الضلوع في الحرائق
– نتنياهو يتعهد بمعاقبة مضرمي الحرائق في البلاد بمنتهى الصرامة
– وزيرة العدل: إسرائيل ستحارب بدون هوادة إرهاب الحرائق
– السلطة الفلسطينية تبلغ إسرائيل استعدادها تقديم المساعدة في اخماد الحرائق
– وزارة حماية البيئة تخلي القرية التعاونية عين هشوفيط بسبب الملوثات المنتشرة في الهواء
قالت صحيفة معاريف ان الحكومة الفرنسية نشرت تعليمات تلزم المستوردين وشبكات التسويق بوسم منتجات المستوطنات الإسرائيلية، التي تم إنتاجها في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، إضافة إلى الجولان السوري المحتل، وذلك في إطار تطبيق تعليمات المفوضية الأوروبية بهذا الشأن منذ تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي 2015.
وتحت عنوان “إعلان للشركات الاقتصادية بشأن الإشارة إلى مصدر المنتجات التي تصل من الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967″، جاء أنه بموجب تعليمات المفوضية الأوروبية فإن “الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان هي أراض محتلة، وليست جزءا من دولة إسرائيل، ولذلك ومن أجل عدم تضليل المستهلكين، يجب وضع علامة على منتجات تلك المناطق تشير إلى المصدر الدقيق التي وصلت منه، وعدم الإشارة إلى أنها من منتجات إسرائيل“.
وبحسب الصحيفة فان التعليمات الجديدة تؤكد انه عندما يكون الحديث عن منتجات المستوطنات، فإنه يجب على شبكات التسويق والمستوردين في فرنسا أن يوضحوا ذلك على غلاف المنتج، وعدم الاكتفاء بالإشارة إلى المكان الجغرافي للمنتج.
وفي أعقاب هذه التعليمات، سارعت الخارجية الإسرائيلية إلى إدانة القرار.
ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن “من فشل في عقد مؤتمر دولي يتوجه إلى مسار وسم المنتجات“.
وتساءلت لماذا اختارت الحكومة الفرنسية نشر هذه التعليمات في التوقيت الحالي، بعد سنة من تعليمات المفوضية الأوروبية، فدول كثيرة في أوروبا امتنعت عن نشر تعليمات مماثلة تلزم شبكات التسويق، واكتفت بتعلميات عامة.