الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير: الحريري لا يُقنع “المردة”.. ولا حكومة قبل نهاية تشرين عون يقرّ بـ”الصفقة” مع جعجع: سأحارب الـ20 %!

كتبت “السفير“: هل يُقدم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على إعلان “حكومة أمر واقع” إذا بلغت مساعيه لتذليل العقد الحكومية الحائط المسدود؟ وهل يدرك تداعيات حكومة كهذه على صورة العهد الجديد والفرصة التي أعطيت له للعودة إلى السرايا الكبيرة؟

يأتي طرح السؤال في ضوء عدم التوصل إلى حل للعقد التي تحول دون ولادة الحكومة وأبرزها عقدة “تيار المردة”، وتمسك رئيس مجلس النواب نبيه بري بحق تسمية “الثنائي الشيعي” للمقاعد الشيعية الوزارية الخمسة في حكومة الـ24 وزيرا.

في هذه الأثناء، أقر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أمام زواره أمس، للمرة

الأولى، بوجود صفقة بين “التيار الوطني الحر” و “القوات اللبنانية” أدت إلى ذهاب منصب نائب رئيس الحكومة إلى “القوات”، بعدما تعذّر على “التيار” أن يلتزم بالحقيبة السيادية لمعراب.

وقال عون أمام وفد “اللقاء الأرثوذكسي” الذي طالبه بأن يأتي نائب رئيس الحكومة “ممثلا لوجدان طائفته وبيئته”، إن هناك صفقة ما قد حصلت تتعلق بهذا المنصب وسنحاول تعديلها أو تجنبها قبل تكريسها في التشكيلة الحكومية، مدافعاً عن خياراته، ومؤكداً للحاضرين أنه يتفهم هواجسهم “فنحن نقرأ في كتاب واحد”.

وقال للوفد “أنا مع أن يأتي إلى أي منصب من يمثل بيئته، والدليل انتخابي لرئاسة الجمهورية وانتخاب جبران باسيل رئيساً للتيار”، واعداً اللبنانيين ببناء دولة شبيهة بأحلامهم وأمانيهم وطموحاتهم. وأضاف: “كما تلاحظون هناك عراقيل توضع أمام عملية تأليف الحكومة وهناك معطّلون تعرفون من هم”، وتابع “هناك 80 في المئة من اللبنانيين رحّبوا بوصولي إلى رئاسة الجمهورية، أما الـ20 في المئة الذين لم يرحّبوا، فهم عبارة عن شبكة مافيوية سنحاربها ونمنعها من الإمساك بمقدرات البلد”.

وبينما كان رئيس الحكومة المكلف يعطي جزءاً من اهتمامه في الساعات الأخيرة، لإعادة هيكلة “تيار المستقبل”، استعدادا للمؤتمر العام الذي سيعقد يومي السبت والأحد المقبلين، وما سينتج منه من تشكيلات قيادية جديدة على مستوى لبنان، عُلم أن الاجتماع الذي حصل بينه وبين وفد قيادة “المردة”، أمس، في “بيت الوسط”، لم يخرج بأي نتيجة إيجابية.

وفي المعلومات، أن الحريري تذرع بعدم وجود هوامش كثيرة تتيح له التصرف بالوزارات الأساسية بما يلبي مطالب “المردة”، معتبرا أن الحكومة لن تعمر طويلا وبالتالي يمكن التضحية هذه المرة، غير أن وفد “المردة”، الذي أشاد بإيجابية رئيس الحكومة المكلف، كان حاسماً بأن ما يطالب به سليمان فرنجية اليوم يتجاوز الحقيبة الوزارية إلى ما هو أبعد على صعيد تثبيت الحضور والحجم السياسيين في التركيبة اللبنانية، ومن كانت رئاسة الجمهورية بين يديه، فلن يتمثل بحقيبة وزارية عادية أو هامشية، في وقت تُغدق فيه الحقائب الوزارية السيادية والأساسية على تيارات سياسية ومكوّنات مسيحية أخرى.

ولفت الوفد انتباه الحريري إلى أن “تيار المردة” ليس طامحاً أو ساعياً وراء حقيبة وزارية، وهو إما أن يحصل على الحقيبة التي يراها مناسبة له اليوم، وإلا فإنه سيكون خارج التركيبة الحكومية، وسيمارس المعارضة البنّاءة، ويستعد بالتالي للانتخابات النيابية التي من المفترض أن تجري بعد ستة أشهر.

من جهته، قال الرئيس نبيه بري أمام زواره، أمس، إن من حق رئيس “تيار المردة” أن يتمثل بحقيبة أساسية “وأنا عندما أقطع عهداً لا يمكن أن أتراجع عنه وقد أكدت ضرورة أن يحصل “تيار المردة” على وزارة أساسية وأنا ملتزم بقولي، كما أكدت أن تمثيل النائب سليمان فرنجية في الحكومة حتمي وأنا لا أزال عند وعدي”.

وأضاف بري: لست أنا من اقترح إسناد حقيبة التربية إلى “المردة” بل الرئيس الحريري هو الذي أبلغني أنه عرض هذه الحقيبة على فرنجية الذي رفضها، فاستغرب الحريري الرفض باعتبار حقيبة التربية أساسية “وقد طرحت على الرئيس المكلف أن أساعد ولم ألق استجابة، علماً أنني لم أتواصل مع فرنجية منذ ذلك الحين”.

وبالنسبة إلى التجاذب حول حقيبة وزارة الأشغال، قال: “علمت أن هناك وعداً من الرئيس المكلف بإسناد “الأشغال” إلى “القوات اللبنانية”. أنا ليس بيني وبين “القوات” أي شيء، لا مر ولا حلو، وبالتالي هذه الحقيبة لم تكن بحوزة “القوات” لتعود إليها بل هي عندي، تماما كما أن هناك حقائب أخرى لا تزال ثابتة لدى من تولاها كـ “الخارجية” و “الطاقة” و “الداخلية” وغيرها، فكيف يجوز انتزاع حقيبة من طرف بينما هناك حقائب ثابتة عند آخرين”؟

وقال بري إنه سبق له أن أبلغ الرئيسين عون والحريري أنه مع ولادة الحكومة أمس قبل اليوم، مشيرا إلى أن الأجواء كانت ولا تزال إيجابية لكن تبقى تفاصيل ليست عندنا.

وقالت أوساط متابعة إن الرئيس بري لن يتزحزح قيد أنملة عن التزامه القاطع بعدم الدخول إلى الحكومة من دون أن يكون فرنجية موافقاً على الحقيبة التي ستسند إليه. وأضافت “إذا كان الرئيس المكلف يريد أن يلتزم بعرضه السابق مع فرنجية، فليبادر إلى إعطاء رئيس المجلس حقيبتي التربية والأشغال، وهو يتولى الباقي مع فرنجية”.

يذكر أن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل توجه، أمس، إلى البرازيل، في زيارة تستمر أسبوعاً (حتى يوم الجمعة المقبل)، فيما يرتبط رئيس الحكومة المكلف بمواعيد خارجية بدءا من مطلع الأسبوع المقبل. هذان المعطيان جعلا المتابعين يجزمون أن لا حكومة قبل نهاية الشهر الحالي، برغم تأكيدات الحريري أمام زواره بوجوب أن تعلن الحكومة في أسرع وقت ممكن.

البناء: الحرائق تلتهم المنشآت “الإسرائيلية”… واللغز يصيب كيان الاحتلال بالذهول أنقرة: مقتل جنود بغارة سورية قرب “الباب”… وسورية ترسم خطوطها الحمر الحكومة عالقة عند حقيبة المرده… والوزير القومي… وبين الـ24 والـ30

كتبت “البناء”: بينما تتسع الحرائق التي تشمل الجغرافيا الفلسطينية المحتلة، وتبقى بعيدة عن المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويصل لهيب النيران إلى منشآت حيوية كيميائية وخاصة بالنفط والغاز في حيفا، وتعجز عن إطفائه أحدث المعدات التكنولوجية، وتضطر سلطات الاحتلال لإجلاء قرابة المئة ألف مستوطن من حيفا وحدها، ينقسم المعلقون “الإسرائيليون” ومعهم المسؤولون السياسيون، بين من يصف ما يجري بلعنة إلهية بعد قرار منع الآذان في المساجد وخصوصاً المسجد الأقصى، ومن يرى الحرائق شكلاً بديلاً عن طعن السكاكين والدهس بالحافلات والسيارت يلجأ إليه الشباب الفلسطيني لإرباك حكومة الاحتلال ومجتمعها.

في سورية، بالتزامن مع التقدّم الذي يحرزه الجيش وحلفاؤه في جبهات حلب وغوطة دمشق، جاء تطور الأوضاع العسكرية قرب مدينة الباب السورية ليرسم مفصلاً حاسماً في مواجهة سورية تركية مؤجلة منذ بداية الحرب على سورية، فللمرة الأولى تعلن أنقرة مقتل ثلاثة من جنودها بغارة سورية جوية قرب مدينة الباب السورية من جهة، وللمرة الأولى تقف تركيا أمام جدية التهديدات والإنذارات السورية المتكرّرة بالتوقف عن العبث بعناوين السيادة السورية، ووقف كلّ أشكال الانتهاكات، وإعلان الاستعداد والجهوزية للتعامل كما ينبغي مع أيّ توغل بري أو انتهاك جوي، ضمن حدود السيادة السورية، وها هي لحظة الحقيقة، واصلت تركيا الاستخفاف وتصرفت بعبث وتقدّمت وحداتها للتقرّب نحو مدينة الباب، فترجمت سورية تهديداتها وإنذاراتها، وصار على أنقرة أن تقرّر إشعال الحرب أم التوقف لاستيعاب ما يجري، ووضع الأمور في النصاب الذي رسمه التفاهم مع روسيا بعد الاعتذار والتوبة التركيتين عن التمادي الذي أدّى لسقوط الطائرة الروسية قبل عام، خصوصاً أنّ الرئيس التركي رجب أردوغان أكد لروسيا كما أركان وزارته أنه لن يدخل لأبعد من جرابلس منعاً لنشوء شريط كردي حدودي متصل من الشرق إلى الغرب، وبمجرد حصوله على هذا الهدف رفع سقف طموحاته معتمداً فرض الأمر الواقع ليقف اليوم أمام خطوط حمر جدية ترسمها مخاطر إشعال حرب، تضعه وجهاً لوجه مع روسيا، يعرف سلفاً أنها حرب فوق طاقته.

لبنانياً تجمع المصادر المتابعة لتشكيل الحكومة الجديدة أنّ ثمة عقداً لا تزال تعترض تشكيل الحكومة، لكنها ليست بالعقد المستعصية، وتحصر العقد باثنتين، عقدة طبيعة الحقيبة التي ستسند لتيار المرده بعد فشل الاجتماع المخصص لذلك بين الرئيس المكلف ووفد المرده، والثانية تحديد الصيغة التي سيدخل الحزب السوري القومي الاجتماعي الحكومة من خلالها، عبر حقيية تسند من ضمن خريطة التمثيل الوزاري المسيحي، أم من ضمن حصة حزب الله وحركة أمل، فيكون الوزير الخامس من الحصة الشيعية في ظلّ إصرار من حزب الله على تمثيل الحزب القومي في التشكيلة الحكومية، لوزير يسمّيه الحزب سواء من الحصة المسيحية كأولوية، ومن الحصة الشيعية إذا تعذر ذلك، وتفاهم بين حزب الله ورئيس المجلس النيابي نبيه بري على مناقشة الأمر وكيفيته في هذه الحالة، الأمر الذي يبقي الحكومة بين صيغتي الـ24 والـ30 وزيراً بانتظار أن يحسم الجواب على حلّ العقدتين ليتقرّر التوسيع أم التضييق بالعدد الإجمالي للحكومة بعيداً عن المساس بسعة التمثيل بعدما حسم تقريباً تمثيل الوزير عبد الرحيم مراد من ضمن حصة رئيس الجمهورية بالتوافق مع حزب الله، وفقاً للمصادر ذاتها.

بانتظار أن تتشكّل حكومة الوحدة الوطنية لإعادة إطلاق عجلة المؤسسات اللبنانية، لا تزال القوى السياسية ترمي كرة تأخير التشكيل عند بعضها البعض، فعقد الحقائب الاساسية لا تزال حاضرة وتنتظر الحلحلة، وان كانت بعض العقد قد تبدّدت.

وتؤكد مصادر مطلعة لـ”البناء “أن الحكومة ستكون حكومة 24 وزيراً والأمور ذاهبة نحو التأليف كحد أقصى الأسبوع الأول من الشهر المقبل”. ولفتت إلى “أن مشاركة حزب الكتائب ليس محسومة”، مشيرة إلى “أن الرئيس المكلف سعد الحريري يريد وزيرين مسيحيين والأسماء رست على الوزيرين السابقين غطاس خوري وجان أوغاسبيان”. وتحدثت المصادر عن عقدة تيار المرده في الحقيبة الأساسية. وأوضحت أنّ حصة الرئيس ستتألف من وزيرين مسيحيين ووزير سني، وأنّ المقاعد الشيعية سيحدّدها الثنائي وإنْ كانت الأمور لم تنته بعد، والنقاش لا يزال مفتوحاً حول المقعد الشيعي الخامس، مع إصرار حزب الله على تمثيل الحزب السوري القومي الاجتماعي”.

وأكدت مصادر نيابية في كتلة التحرير والتنمية أنّ “الرئيس نبيه بري مصرّ على أن تبقى وزارة الأشغال من حصة حركة أمل”. وتوقعت المصادر لـ”البناء” أن تبصر الحكومة النور خلال أسبوع كحدّ أقصى، مشيرة الى أنّ “هناك بعض العقبات يجري العمل على تذليلها”، مشدّدة على أنّ التنازل عن وزارة الأشغال لصالح فريق معيّن، رهن المفاوضات الجارية حول وزارات الصحة والتربية والطاقة والأشغال مع الرئيس المكلّف”.

وأشارت المصادر الى “أنّ إقرار قانون جديد للانتخابات يتوقف على إرادة ونيّة القوى السياسية. وفي حال أقرّ قانون الانتخاب في الحكومة سيحال الى المجلس النيابي للتصويت عليه، ويمكن حينها وضع بند ضمن القانون يتضمّن اختصار المهل القانونية لإجراء الانتخابات النيابية، وبالتالي تبقى في موعدها أو يجري تمديد تقني لبضعة أشهر”.

وأوضحت المصادر أنه “في حال لم تقرّ الحكومة قانوناً للانتخابات، يمكن حينها للمجلس النيابي إقراره عبر تقديم اقتراح قانون من ضمنه تقصير المهل وإحالته فوراً الى اللجان النيابية المشتركة”، مضيفة أنّ “التوازنات في مجلس الوزراء هي نفسها في المجلس النيابي، وبالتالي إنّ أيّ قانون لكي يقرّ بحاجة الى توافق معظم القوى السياسية”، وشدّدت المصادر على أنّ بري مصمّم على رفض التمديد للمجلس النيابي ولو ليوم واحد لا سيما أنّ من حمّله مسؤولية التمديدين الأول والثاني كان يريد هذا التمديد”.

“الاخبار”: الحريري متمسّك بالأشغال للقوات: لا حكومة من دون برّي

كتبت “الاخبار”: بعد انقضاء ثلاثة أسابيع على تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل حكومة العهد الأولى، لم يعُد معروفاً أين هو مكمن العقدة الحقيقية في ظل تبادل التهم بشأن العرقلة، ومع التعارض بين ما يحكى في العلن ويُقال في السرّ. المؤكّد أن التشكيل لا يزال عالقاً عند نقطة محدّدة مرتبطة بحصّة تيار المردة. غير أن الروايات التي تضخّها الأطراف المختلفة، تعزّز أن العقدة أيضاً تكمن في اللاءات المتبادلة: المردة «لا» يريد التربية، والتيار الوطني الحر «لا» يريد إسناد حقيبة أساسية للمردة، والرئيس نبيه بري «لا» يقبل بانتزاع حقيبة الأشغال من حصته و«لا» يدخل في حكومة لا تعطي المردة حقيبة أساسية، والقوات «لا» تريد التخلّي عن حصتها الوازنة. كل ذلك يقود الى نتيجة واحدة، وهي أن «لا» حكومة في المدى المنظور، وأن عقبات التأليف تتكدس أمام الرئيس سعد الحريري الذي يبدو أنه الحلقة الأضعف، فلا هو قادر على فتح مشكل مع برّي، ولا على إثارة غضب التيار الوطني الحر والرئيس ميشال عون. وهذا ما يدفعه إلى تغيير كلامه والتزاماته بسرعة قياسية، فيما يبدو أن الاتفاق العوني – القواتي يكبّله ويمنعه من الالتزام أمام رئيس المجلس بأي «عرض» يمكنه تذليل العقبة المتعلقة بحصّة الوزير سليمان فرنجية.

ومع الجمود الذي طرأ على الملف مع سفر كل من وزير الخارجية جبران باسيل ومدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري، علمت «الأخبار» أن رئيس الحكومة المكلف أبلغ بري مساء أمس، في اتصال هاتفي مع أحد المقربين من رئيس المجلس، أن الوضع لا يمكن أن يستمر على هذه الحال من المراوحة، وأنه متمسك بالنسخة الثانية التي رفعها الى عون، وتحديداً إعطاء حقيبة الاشغال الى القوات، وأنه متفق مع القوات والتيار الوطني على هذه النقطة.

وكان الحريري قد وضع وفد تيار المردة الذي زاره أمس في هذه الأجواء، وأبلغه أن لا صحة لما يقال عن سحب حقيبة الأشغال من القوات.

أجواء عين التينة تؤكد أن الأمور «عادت إلى المربع الأول»، فيما تقول مصادر تيار «المستقبل» لـ»الأخبار» إن الحريري «قدّم كل ما في وسعه، والمشكل عند الرئيس بري». لكنها شدّدت على أن رئيس الحكومة المكلّف «لا يمكن أن يخاطر بفرض تشكيلة حكومية بالاتفاق مع رئيس الجمهورية فقط، لأنه ليس في وارد الاشتباك مع الرئيس بري وحزب الله».

وعلى النقيض ممّا تروّجه القوات اللبنانية عن أن «الحكومة ستبصر النور خلال أسبوع»، وتأكيدات التيار الوطني الحر أن «شكل الحكومة حُسم»، أكدت المصادر أن «هذه النقطة لم تحسم بعد، ولو أن الرئيسين عون والحريري يصرّان على حكومة الـ24 وزيراً»، كذلك فإن «حصة الكتائب لم تحسم»، وكذلك «حصة القوات التي تبدو أكبر من حجمها الطبيعي».

وفي ما يتعلق بالمعلومات التي تحدثت عن محاولة حزب الله إقناع عون بإسناد المقعد السنّي في حصته إلى الوزير السابق عبد الرحيم مراد، علمت «الأخبار» أن رئيس الجمهورية لم يأت خلال استقباله مراد أمس على ذكر توزيره لا من قريب ولا من بعيد، ما أثار انزعاج الوزير السابق.

الديار: عون استلم الكرسي ولم يستلم السلطة والحكم ويشيد بمؤتمر المصارف العربية في بيروت رئىس الجمهورية مستاء من اسلوب الحصص والصفقات ومهرجان كبير ينتظر باسيل في البرازيل فضيحة جديدة : انهاء عقد تلزيم الحوض الرابع دون استرداد 90 مليون دولار دفعت من الدولة

كتبت “الديار”: الاتصالات مستمرة لانجاز التشكيلة الحكومية لكن على نار خفيفة بانتظار عودة وزير الخارجية جبران باسيل من زيارته الى البرازيل الاسبوع المقبل، حيث سيترأس مؤتمراً اغترابياً كبيراً للجالية اللبنانية المنتشرة بأعداد كبيرة في كل انحاء البرازيل. وسيشكل المؤتمر فرصة لتعزيز التواصل بين المغتربين في البرازيل ولبنان، خصوصاً ان المغتربين اللبنانيين يملكون طاقات وشركات واستثمارات ومجرد عودتهم الى الوطن والاستثمار فيه سيترك مردوداً ايجابياً على كل اللبنانيين.

وفي المقابل، فان التشكيلة الحكومية ما زالت متعثرة نتيجة المحاصصات والاحجام، ويبقى السؤال لماذا حملة الرئىس نبيه بري على التضامن المسيحي ومحاولة ضرب هذا الدور؟ ولماذا لا يريد هذا الوئام المسيحي بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والقيام بحملة على هذا التضامن المسيحي الذي ابعد عن الدولة وتم تهميشه، وابعاد رئىس الجمهورية العماد عون عن البلاد لمدة 15 سنة، وادخال رئىس حزب القوات اللبنانية الى السجن لاكثر من 10 سنوات؟ ولماذا يضع الرئىس نبيه بري كل جهده لدعم النائب سليمان فرنجية في وجه عون وجعجع، ويلعب من تحت الطاولة مع النائب سامي الجميل ودعمه وتحريضه على الثنائىة المسيحية؟ ولماذا لا يريد ان يكون هناك اخوة مسيحية، والانكى ان الرئىس بري اللاطائفي يدخل في لعبة طائفية واضعاف المسيحيين واضعاف تضامنهم؟ ولذلك شكل هجوم الرئىس بري على التضامن المسيحي البسيط صدمة لدى المسيحيين الذين يسألون لماذا تغير الرئىس بري وما الذي جرى ليهاجم التضامن المسيحي بين عون وجعجع والاكثرية الساحقة من المسيحيين؟

الرئيس ميشال عون استلم الكرسي لكنه لم يستلم السلطة والحكم في ظل تعثر التأليف الحكومي الذي يتولاه بري والحريري. والجميع يشهد لرئيس الجمهورية العماد عون انه لا يتدخل في موضوع التشكيل، وعملية توزيع الحقائب والحصص، وهذا لاول مرة يحصل في تاريخ الرؤساء وفي تاريخ الجمهورية اللبنانية، وهذا الامر مشهود للرئىس عون بعكس ما كان يحصل في تشكيل الحكومات اثناء عهد الرئىس السابق اميل لحود، فيما تشكيل الحكومة الحالية يتولاه الرئىس نبيه بري وسعد الحريري، ولم يدخل الرئىس عون بالمحاصصة والخلافات على وزارات الاشغال والصحة والاتصالات والطاقة والحقائب الخدماتية، وهذه الحقيبة لهذا الطرف او ذاك، وموقفه اعلنه بوضوح عندما عرضت عليه المسودة الاولى للتشكيلة الحكومية من قبل الرئىس سعد الحريري فرفضها جراء المحاصصة التي اعتمدت فيها.

رئىس الجمهورية العماد ميشال عون طمأن زواره انه متفائل بالنسبة لمسيرة العهد، وسيكون لبنان في الموقع المتقدم بل سيحتل الموقع الاول على كل الاصعدة، بدليل الدعم العربي وزيارات الموفدين على ارفع المسؤوليات وعقد المؤتمرات واهمية المؤتمر المصرفي العربي السنوي الذي عقد في بيروت بعنوان “اللوبي العربي الدولي لتعاون مصرفي افضل والذي يعول عليه وعلى نتائجه بالنسبة للبنان”. كما جدد الرئىس عون امام زواره اصراره وتمسكه بضرب الفساد وبانه لن يسمح باستشراء هذا المرض وسيقف بوجه المفسدين وأياً كان المفسدون. وعن موضوع تشكيل الحكومة اكد الرئىس عون امام زواره، ان تشكيل الحكومة ما زال يتحكم فيه منطق الصفقات وغير منجز بالشكل النهائي، لكنه متفائل بأن هذا الامر سينجز في اقرب فرصة ممكنة من دون تحديد أي موعد لاعلان التشكيلة الحكومية.

النهار: إجازة” التأليف: التعطيل واستنزاف الحريري

كتبت “النهار”: يبدو من الصعوبة “هضم” التفسيرات التي يتطوع بها معظم المعنيين بتأليف الحكومة الجديدة لتبرير عامل استنزاف الوقت الذي يخشى بعدما “أثمر” توظيفه في حقبة الفراغ الرئاسي الى ما انتهت اليه ان يعود وسيلة تعطيل بما يرتد سلباً على بدايات عهد الرئيس العماد ميشال عون نفسه من خلال عرقلة مهمة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري. ذلك ان “الاجازة” المبكرة التي دخلتها عملية تأليف الحكومة في الساعات الأخيرة أطلقت العنان للكثير من الهواجس حيال لعبة الاشتراطات التي اعقبت لعبة “الفيتوات” في المرحلة الاولى من التأليف. ولم يعد ممكناً اقناع الكثيرين بأن العقد القليلة الجوالة بين بضع حقائب وزارية على “وجاهة” التنافس الحاصل عليها تشكل السبب الحصري والوحيد للانسداد الذي عاد يحكم هذا الاستحقاق.

وتذهب مصادر سياسية مطلعة الى القول إن التعقيدات المتعاقبة التي تصطدم بها عملية التأليف بدأت ترسم ايحاءات لم تعد خافية عن ارادة اقليمية يراد من خلالها ضبط هامش رئيس الوزراء المكلف في التأليف وان تكون القاعدة الحقيقية التي ستشكل على أساسها الحكومة هي رفع عدد “اللاءات” داخل مجلس الوزراء بمعنى ان يأتي الحريري ضعيفاً من خلال لعبة الاحجام والتوازنات في الحكومة ولو ان رئيس الوزراء المكلف لا يزال يراقب هذه الاحتمالات من دون التعامل معها كحقيقة مثبتة. وتنقل المصادر ان مرجعاً سياسياً بارزاً ردد قبل فترة كلاماً أوحى بأن تشكيل الحكومة لن يكون مسهلاً وبدت التطورات الاخيرة بمثابة تأكيد لهذا الكلام.

وعلمت “النهار” من مصادر مواكبة لتأليف الحكومة ان الجهود التي يبذلها المعنيون دخلت مرحلة تحمل عنوان “إستراحة المفاوضين”. فوزير الخارجية جبران باسيل الذي يمثل الرئيس عون في مفاوضات التأليف سافر أمس الى البرازيل، كذلك سافر السيد نادر الحريري ممثل الرئيس الحريري في هذا المفاوضات الى الخارج. وتردّد ان الرئيس الحريري الذي سينشغل يومي السبت والاحد المقبلين بالمؤتمر العام الذي يعقده “تيار المستقبل” في مجمع “البيال” ويلقي في افتتاحه ظهر السبت كلمة مسهبة، قد يسافر ليومين أيضاً لأسباب خاصة. وأوضحت المصادر ان هذه الاستراحة لن تتجاوز نهاية الشهر الجاري على ان تكون الجهود على موعد “من المرجح أن يكون مثمراً” في بحر الشهر المقبل.

وفي أي حال، ترسم خريطة المداخلات في التأليف لوحة واضحة للمناخ القاتم الذي بدأ يحاصرها والذي يضع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلف أمام فترة اختبارية حاسمة باعتبارهما المعنيين الاولين بعملية التأليف دون سواهما.

ويقول مطلعون على موقف “حزب الله” إن ملف تأليف الحكومة هو عند رئيس مجلس النواب نبيه بري وفي يده مفتاح الحل والربط وقد يعطي بري “تيار المردة” حقيبة الاشغال أو يقنع “المردة” بالتربية ولكن لا تراجع من بري عن تمسكه بالاشغال!

وتشير المصادر المطلعة على موقف بري الى ان الوزير باسيل رفض إعطاء “المردة” حقيبة التربية بعدما كان عرضها الرئيس الحريري عليه معتبراً ان حصته يفترض ان تبقى محصورة بحقيبة الثقافة. ولكن لا معلومات من جهة باسيل تؤكد او تنفي هذا الموقف. ومن وجهة نظر هذا الفريق ان الحلّ لأزمة التأليف قد يكون بأن توافق “القوات اللبنانية” على توليها حقيبة الصحة، أو بأن يوافق الحريري على إعطاء “المردة” حقيبة الاتصالات وأن يأخذ الثقافة بدلاً منها.

وتؤكد مصادر هذا الفريق أن لا وزير شيعياً لرئيس الحمهورية بل ان الرئيس بري يطالب بأن يكون المقعد الشيعي الخامس لـ”حزب الله”.

وتشير المصادر نفسها الى ان وزير الدفاع يسميه الرئيس عون على ان يحظى الاسم بموافقة “القوات”، أما المقعد السني العائد الى حصة رئيس الجمهورية فيتوقع ان يسمّي له امرأة.

المستقبل: عون عازم على استنهاض “الدولة القوية”.. ورسائل “أسدية” تهدّده بملاقاة “مصير مرتكبي الـ1559” “المصارف العربية”: النبض الاقتصادي في قلب بيروت

كتبت “المستقبل”: على طريقه نحو الخروج من دائرة العزلة التي أطبق الشغور إحكامها على المصالح الوطنية الحيوية، يتلقف لبنان الأيادي العربية الممدودة لانتشاله من مستنقع البؤس والخراب الذي حاولت أيدي السوء إغراقه بها وطمس معالم هويته العروبية المتأصلة في النصوص والنفوس. فمع توالي الزيارات والرسائل العربية المحتضنة للعهد الجديد والداعمة لآماله الشاخصة نحو استنهاض الدولة وإنعاش دورة حياتها المؤسساتية والاقتصادية والإنمائية والخدماتية والمعيشية، تتعزز الثقة الوطنية بالقدرة على نفض الغبار الأسود الذي أثقل كاهل اللبنانيين طيلة مرحلة الفراغ الغابرة، سيما وأنّ الاحتضان العربي لنهضة الدولة اللبنانية آخذ بالاتساع على خارطة المصالح الوطنية الحيوية بمختلف أبعادها السيادية والسياسية وصولاً إلى إعادة النبض الاقتصادي إلى قلب بيروت من خلال الحضور العربي الحاشد في مؤتمر اتحاد المصارف العربية الذي استضافته العاصمة أمس، في ظاهرة “تؤكد الثقة بلبنان” كما لفت رئيس الجمهورية ميشال عون، و”تعزز ثقة المستهلك والمستثمر بالبلد بعد انتخاب العماد عون رئيساً وتكليف الرئيس سعد الحريري رئاسة مجلس الوزراء” كما عبّر حاكم المصرف المركزي رياض سلامه في افتتاح المؤتمر.

اللواء: إتصال نصر الله بعون يحتوي توتُّر بعبدا عين التينة برّي يطالب بالأشغال والتربية لحل عقدة فرنجية .. والحريري يفتح باب التغيير في مؤتمر المستقبل غداً

كتبت “اللواء”: اتفق على ان عملية تأليف الحكومة دخلت في إجازة، على الأقل من اليوم وحتى مطلع الأسبوع المقبل.

ومن بين الأسباب، ليس فقط تعثر عملية إصدار المراسيم، بل انشغال شخصيات معنية بالتأليف، فالرئيس سعد الحريري ينشغل في عقد المؤتمر العام الثاني لتيار “المستقبل” يومي السبت والاحد، حيث ستكون له مداخلة ظهر غد، بعد جلسة الافتتاح بالوقوف دقيقة صمت عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

ووزير الخارجية جبران باسيل غادر بيروت أمس إلى البرازيل لفترة زمنية لا تقل عن أسبوع.

الجمهورية: التفاؤل يصطدم بالتبايُن… والتأليف يغــرق في “التفاصيل”

كتبت “الجمهورية”: تستمر عملية تأليف الحكومة في دائرة المراوحة بين هبّة تفاؤل حَذر وهبّة تشاؤم، ما يدفع الى التساؤل عن الأسباب الكامنة خلف تأخير الولادة الحكومية. وأظهرت الاتصالات التي شهدتها الساعات الـ24 الماضية انّ عقدة تمثيل تيار “المردة” هي التي تعوق الولادة من وجهة نظر البعض، فيما هناك عقد وتفاصيل أخرى، بعضها معلوم والآخر مجهول، تعوق هي الأخرى هذه الولادة، على رغم الأجواء التي تتحدث عن صدور مراسيم تأليف الحكومة أواخر الشهر الجاري، أو مطلع الشهر المقبل.

حسب عاملين على خط التأليف، فإنّ اتصالاً حصل أمس بين الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس تيّار “المردة” النائب سليمان فرنجية الذي أوفد الوزير روني عريجي والوزير السابق يوسف سعادة ويوسف فنيانوس الى “بيت الوسط”، حيث التقوا بالحريري في حضور الدكتور غطاس خوري، وتناول اللقاء المساعي المبذولة لتشكيل الحكومة.

وتبيّن أنّ أجواء هذا اللقاء لم تكن مشجّعة ولم تنتهِ الى نتيجة، وعُلم من مصادر واسعة الاطلاع انّ اللقاء اتّسَم بإيجابية وصراحة وود، لكن في السياسة وموضوع التأليف لم يطرأ أيّ جديد نوعي، ما خَلا بعض النيّات الطيبة التي أبداها الحريري للوفد.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى