شؤون لبنانية

عون استقبل وزير خارجية قطر: لبنان حريص على متانة العلاقات اللبنانية العربية

 

 شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على “حرص لبنان على متانة العلاقات اللبنانية – العربية عموما واللبنانية – القطرية خصوصا وعلى تعزيزها في المجالات كافة”، لافتا الى “الدور البناء الذي يقوم به اللبنانيون في دولة قطر خصوصا ودول الخليج“.

 

واكد عون على “عودة الاستقرار السياسي والامني الى لبنان”، معتبرا انها “تشكل حافزا لعودة رعايا الدول الخليجية لزيارة لبنان“.

موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله في الثالثة بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على رأس وفد، الذي سلمه رسالة خطية من امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تضمنت تجديد التهنئة بانتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية

وقال الامير تميم في رسالته: “ان انتخابكم جاء لينهي مرحلة صعبة عاشها لبنان، واتمنى لفخامتكم كل التوفيق والسداد لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار للبنان الشقيق وترسيخ الامن والاستقرار في ربوعه، واستعادة مكانته ودوره الاقليمي“.

واضاف: “يسعدني ان اوجه الدعوة لفخامتكم لزيارة بلدكم الثاني قطر في موعد يتم تحديده عبر القنوات الدبلوماسية، متطلعا الى لقائكم والترحيب بكم وتبادل وجهات النظر معكم حول سبل دعم وتعزيز العلاقات الاخوية المتينة بين بلدينا الشقيقين لما فيه خير ومصلحة شعبينا“.

ورد رئيس الجمهورية مرحبا بالوزير القطري والوفد المرافق وحمله تحياته الى امير دولة قطر، وشكره للدعوة التي وجهها اليه، واعدا بتلبيتها في الوقت المناسب لكلا البلدين.

تصريح وزير الخارجية القطري

بعد اللقاء تحدث الوزير القطري الى الصحافيين فقال:

تشرفت بلقاء فخامة الرئيس ونقلنا اليه تحيات صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد، كما سلمته رسالة خطية من سموه تتناول العلاقات الثنائية، ووجهنا لفخامته دعوة لزيارة الدوحة، وقد رحب بها مشكورا“.

اضاف: “نتمنى ان تكون هذه الزيارات فاتحة لزيارات اخرى متبادلة بين المسؤولين في دولة قطر وفي لبنان الشقيق. نتقدم بالتهنئة للشعب اللبناني الشقيق على تجاوز ازمة الفراغ السياسي التي مر بها في السنوات الماضية والقرارات الشجاعة التي اتخذها انتهاء بقرار انتخاب فخامة الرئيس ميشال عون، ونأمل ان تكون هذه النقطة انطلاقة لاعادة الاستقرار واعادة احياء المؤسسات، وان تكلل هذه الجهود بتشكيل الحكومة اللبنانية كي تعود الامور الى مجاريها“.

وتابع: “ان موقف دولة قطر تجاه لبنان الشقيق، معروف وواضح وينطلق من مبادىء ثابتة وهي نفسها التي دعت دولة قطر الى الوقوف الى جانب الشعب اللبناني ابان الاجتياح الاسرائيلي واعادة الاعمار والتي تكللت بزيارة تاريخية للامير الوالد الى الجنوب. كما كان لقطر دور كبير في تجاوز ازمة الفراغ السياسي عام 1988 التي كللت باتفاق الدوحة، والذي ثبت مبادىء اتفاق الطائف وتجاوز كافة الازمات التي تعرض لها لبنان خصوصا بعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري، وهي نفس المبادىء التي ننطلق منها في مواقفنا نحو الشعوب العربية الشقيقة ولا سيما وقوفنا الى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الاحتلال الاسرائيلي والى جانب الشعب السوري لنيل كرامته والعيش بحرية وبعدالة“.

سئل: هل نأمل في عودة العلاقات اللبنانية – الخليجية الى سابق عهدها، بعدما شهدته اثر الازمة السورية؟

اجاب: “بالنسبة لنا في قطر، العلاقات اللبنانية – القطرية دبلوماسيا وسياسيا مستمرة، وكما اوضحت فإن دولة قطر داعمة للشعب اللبناني الشقيق. كان هناك في المرحلة الماضية فراغ سياسي، وعندما انتهى وددنا ان نكون من اول الحاضرين للوقوف الى جانب الشعب اللبناني، والدعم مستمر للبنان وشعبه ونتمنى ان تكون الزيارات المتبادلة انطلاقة لفصل جديد من العلاقات بين البلدين“.

سئل: هل سيعود السياح القطريون الى لبنان؟

اجاب: “نتمنى ذلك ان شاء الله“.

وضم الوفد المرافق لوزير الخارجية القطري: سفير قطر في لبنان علي بن حمد المري، مدير مكتب وزير الخارجية سعد بن علي الخرجي، السفير الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني، السفير نايف عبد الله العمادي ومشعل المزروعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى