من الصحافة البريطانية
تحدثت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عن الفوز الصادم في أوروبا إذ تشعر زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية، الحزب اليميني المتطرف مارين لوبان أن بإمكانها تكرار صدمة نجاح الرئيس الاميركي دونالد ترامب، مشيرة إلى أن عواقب فوز اليمين المتطرف في فرنسا الذي تمثله لوبان يمكن أن تكون وخيمة للسياسة الأوروبية والعالمية على حد سواء، حيث يمكن لرئاستها أن تؤدي إلى انهيار الاتحاد الأوروبي لأنها تريد إخراج فرنسا من العملة الأوروبية الموحدة وإجراء استفتاء على بقائها في عضوية الاتحاد .
اضافة الى الكثير من المواضيع الشرق اوسطية التي تناولتها الصحف استعرضت صحيفة الفايننشال تايمز العراقيل التي قد تقف في وجه الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب إن سعى لتجسيد آرائه المتشددة في موضوع محاربة الإرهاب والقضايا المتعلقة به، مؤكدة إن انتقاء ترامب لمسؤولين أمنيين يشاطرونه الكثير من مواقفه وآرائه لن يكون كافياً لتسهيل مهمته إن حاول اعتقال المزيد من المشتبه بهم في معتقل غوانتنامو، أو الأمر باستخدام التعذيب في استجوابهم، أو العودة إلى وسائل التنصت والمراقبة التي منعها أوباما عقب تسريبات إدوارد سنودن.
الغارديان
– الأمم المتحدة تستأنف إيصال المعونات للسوريين على حدود الأردن
– غارة للتحالف الدولي تدمر جسرا في الموصل
– تركيا تصدر مذكرة اعتقال بحق الزعيم الكردي السوري صالح مسلم
الاندبندنت
– ردود فعل غاضبة على اعتقال قادة حزب الشعوب الديمقراطي في تركيا
– هل تشهد مصر مصالحة بين الإخوان المسلمين والحكومة؟
– زلزال بقوة 7.3 درجات يضرب سواحل اليابان وسط تحذيرا من تسونامي.
– الجيش السوري يطلب متطوعين “لمحاربة الإرهاب“
– ترامب يعلن نيته الانسحاب من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية عبر الهادئ
في تعليقها على فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، تساءلت الاندبندنت هل يمكن أن يتكرر هذا الفوز الصادم في أوروبا؟ إذ تشعر زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية، الحزب اليميني المتطرف، مارين لوبان أن بإمكانها تكرار صدمة نجاحه.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أنه إذا كانت مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي قد وصلت رياحها إلى المؤسسة السياسية الأوروبية، فإن فوز ترامب قد أثار نوبة ذعر واسعة النطاق تلوح في العديد من الدول الأوروبية الهامة، وهناك شعور بأن التاريخ الحديث في أميركا وبريطانيا يمكن أن يتكرر في القارة الأوروبية.
والاختبار الأول، كما قالت الصحيفة، للشعوبية الأوروبية الجديدة سيأتي من النمسا الشهر المقبل مع إعادة الانتخابات الرئاسية التي شابتها المخالفات عندما عقدت للمرة الأولى في وقت سابق من هذا العام، حيث خسر نوربرت هوفر عن حزب الحرية اليميني المتطرف الاقتراع الأصلي بفارق 3100 صوت ويأمل تعويض هذه الخسارة من خلال أنصاره الذين شجعتهم تلك الأحداث.
وفوزه هذه المرة سوف يشعل بلا شك الوقود المناهض للهجرة ونار القومية لدى حزب البديل الألماني الذي حقق مكاسب مذهلة منذ إنشائه عام 2013.
ورأت الصحيفة أن أكبر اختبار سيأتي من فرنسا عندما تصوت لرئيس جديد في أبريل/نيسان المقبل نظرا لأنها قوة عظمى بخلاف النمسا وألمانيا، وبها شخصية من اليمين المتطرف تنادي بالقومية ولها درايتها الطويلة باللعبة السياسية اللازمة لتقديم محاولة قيادة واقعية.
وختمت الصحيفة بأن سحب العاصفة التي تتراكم فوق أميركا مع استعداد ترامب للانتقال إلى البيت الأبيض تنذر بما يكفي من السوء حتى وإن كانت ملامحها غير واضحة في الولايات المتحدة، لكن أوروبا على وشك استحضار هذا الرعب الذي يمكن أن ينجم عن قومية شعوبية غير مروضة.
من جانبه كتب غيديون راشمان في صحيفة فايننشال تايمز أنه كانت له رؤية كابوسية لعام 2017 تنبأ فيها بفوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة، وتساءل ما إذا كانت ستتمكن مارين لوبان من رئاسة فرنسا.
وأشار الكاتب إلى أن عواقب فوز اليمين المتطرف في فرنسا الذي تمثله لوبان يمكن أن تكون وخيمة للسياسة الأوروبية والعالمية على حد سواء، حيث يمكن لرئاستها أن تؤدي إلى انهيار الاتحاد الأوروبي لأنها تريد إخراج فرنسا من العملة الأوروبية الموحدة وإجراء استفتاء على بقائها في عضوية الاتحاد.
وألمح إلى صعوبة تخيل الطريقة التي يمكن أن تعمل بها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع فرنسا القومية والاستبدادية إذا ما وصلت لوبان إلى الرئاسة.
وأضاف الكاتب أن الآثار العالمية لفوز لوبان ستكون شديدة أيضا، حيث إن أربعة من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي سيتم احتلالهم من قبل إما حكومات غير ديمقراطية (روسيا والصين) وإما من قبل ديمقراطيات يقودها قادة يمينيون قوميون (أميركا وفرنسا)، وفي ظل هذه الظروف فإن النظام القانوني الدولي يمكن أن ين هار.